أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سمير القريشي - الانتخابات وأهميتها في صناعة القرار السياسي الخارجي للعراق















المزيد.....

الانتخابات وأهميتها في صناعة القرار السياسي الخارجي للعراق


سمير القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 01:53
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



بعض المحللين السياسيين وصفوا حجم وكثافة المنافسة في الانتخابات التشريعية العراقية القادمة. بأنها تجربه قد لا تضاهيها أي تجربة انتخابية أخرى حتى في تلك البلدان التي لها قدم السبق في النظام الديمقراطي... حتى أن البعض تخيل بأن النتائج المترتبة على الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق سيمتد أثرها على كل العالم من أقصاه إلى أقصاه.. والحقيقة هي أن هذا الخيال وان لم يطابق الواقع بكل تفاصيله وأجزائه لكنة في ذات الوقت لا يبتعد عن الواقع ذلك البعد الخيالي.. نتائج الانتخابات العراقية لا تنعكس نتائجها على العراق فحسب بل أن المتوقع أن لم يكن من الأكيد أن نتائجها ستمتد على مجمل الخارطة الإقليمية في الشرق الأوسط وبالتالي على مجمل الساحة العالمية أو الدولية ..
فبغض النظر عن قراءة سورة الفاتحة على مشروع الولايات في الشرق الأوسط والذي قام على أساس تغير الأنظمة الحاكمة واستبدالها بأنظمة ديمقراطية بعد أن أعلنت الولايات الأمريكية عن انسحاب كلي لكل قواتها من العراق مطلع2012 بما يعني هذا الانسحاب من تغيرا كبير في خارطة العلاقات الدولية والخارجية وإعادة موازين القوى ...فان نتائج الانتخابات القادمة في العراق تؤثر وبصورة مباشرة على القرار السياسي العراقي الخارجي والذي يعني رجوع العراق على موضعه الطبيعي من الخارطة الدولية في حال كانت نتائج الانتخابات في صالح الاتجاه الوطني
لقد كان للقرار السياسي العراقي الخارجي الأثر الكبير سلبا كان آم إيجابا كبيرا على المستوى الإقليمي أو الدولي في طول العقود الماضية..أثر هذا القرار في الكثير من موازين القوى الدولية والإقليمية وكان سببا في صناعة أزمات عمت كل عواصم العالم ومصالحة الإستراتيجية.. لأن العراق في منطقة تمثل من العالم قلبه النابض...في عهد النظام ألبعثي الفاشي لعب العراق دور المحامي عن المد القومي العربي وكان حليفا استراتجيا لواشنطن وقف بوجه المد الثوري للثورة الإسلامية في إيران وما ابرح أن تغيرت موازين القوى ليكون العراق بصورة مباشرة أو غير مباشرة رغما عنة أو بإرادة بعض القوى السياسية منقسما على ذاته بين توجه إلى إيران وحليفا لها وتابعا لقرارها السياسي..وبين توجه أخر مال إلى الإطار الكلاسيكي العربي القومي هذا التوجه مال إلى المملكة العربية السعودية والتي تبنت قيادة المد القومي بعد سقوط بغداد وان اختفى تحت جلباب الإسلام..
المهم أن القرار السياسي العراقي الإقليمي والدولي بعد الاحتلال أمسى ريهن بالعواصم الإقليمية الكبرى والمتمثلة بطهران والرياض واللتان تحرصان اشد الحرص على أن يكون لكل منهما نظام إقليمي.. الأول من طهران عبر ولاية الفقيه والأخر عبر الخلافة الإسلامية الغير معلنة من الرياض .. مع العلم أن الرياض لا تحرص على هذه الزعامة كردة فعل لنفوذ إيران فقط فظهور دول تنافسها على كتركيا ومصر على هذا الزعامة دعاها إلى تبنى هذا الخيار الكبير...
في الكثير من مفاصل المرحلة الماضية اضطرت واشنطن على عقد مفاوضات معلنة أو غير معلنة مع كل من طهران والرياض ودمشق لأنها تدرك تمام الإدراك أن دور هذا الدول محوري ورئاسي في صناعة الواقع السياسي العراقي وان العراق غير قادر على مجارات هذه الدول
ومن اجل ذلك وغير ذلك يعد وصول شخصيات وطنية على مقاعد صناعة القرار السياسي أمر في غاية الأهمية لأنة يمنح العراق دور لا باس في إعادة وجودة الإقليمي وصولا إلى استرجاع دور العراق الكامل في الساحة الدولية والإقليمية.. الجميع لمس وعاش كم عاني العراق في السنوات الماضية بعد الاحتلال من الدور الإقليمي السيئ, وكم دفع من أبنائه وسيادته واستقلاله وحريته لأنه لم يملك أي إستراتيجية معينة لمواجهة التدخل الإقليمي..الشيء الأخر إن التيارات العلمانية ليست خارج أطار الضغط الإقليمي فمسعى اكبر شخصية علمانية في العراق في هذه الفترة كان واضحا وبين للجميع فقد قام بزيارات مكوكية لسوريا ومصر والعربية السعودية وفتح قناة اتصال مع إيران في محاولة لوصوله إلى رئاسة الوزراء وبذلك فان هذا التيار العماني القومي لا يبتعد عن التيار الإسلامي في العلاقات الخارجية ... اغلب الأحزاب القومية ذات صبغة عرقية وهي تدرك أن عدم استنادها على النفوذ العربي سوف يضعها خارج معادلة السلطة الحاكمة في العراق.. ما أريد أن أصل إلية أن الانتخابات القادمة مهمة بل في غاية الأهمية في صناعة القرار السياسي العراقي الخارجي ومنحة بعض الاستقلالية.. ولا أقول كلها في حال أحسن الناخب العراقي اختيار ممثليه في البرلمان وكان اختياره وفق الثوابت الوطنية ..ربما يقول البعض أن الكتل الكبيرة المتنافسة تتبنى أجندة إقليمية وبالتالي فان الناخب إمام خيارات محدده... أقول أولا.. أن الانتخابات بما هي انتخابات تمنح الناخب مساحة كبيرة للاختيار وفق قانون القائمة المفتوحة ولهذا فلا يوجد أي ضرورة لانتخاب القوائم الكبيرة فهناك الكثير من القوائم الصغيرة والتي بين مرشحيها من هو وطني محب للعراق ... الشيء الأخر ليس كل أعضاء القوائم الكبيرة ملزمون بإتباع سياسية القائمة ففي هذا القوائم الكثير من الوطنيون .. نعم أنا أدرك أن القرار بانتخاب مرشح جديد على العملية السياسية قد يكون في غاية الصعوبة لشعب لم يألف روح الديمقراطية وحرية الاختيار بعد فظلا عن تجربته المرة الماضية لكن في ذات الوقت المجازفة باختيار نائب لم يظهر منة ألا برنامجه السياسي ولم تظهره تجربة الفعلية على ارض الواقع أمر لابد منه وهذا الاختيار هو صلب الديمقراطية وتداول السلطة بالطرق السلمية.. ولان البقاء على انتخاب القوائم الكبيرة يبقي القرار العراقي تحت أصر احتلال بعضة فوق بعض.. الأمر الأخر الذي يجب أن يضعه كل عراقي ويدخل في أطار القرار السياسي العراقي الخارجي هو أهمية وجود حكومة وطنية في المرحلة المقبلة والتي ستشهد انسحاب القوات الأمريكية من العراق والذي في حال وصول من لم يستحق الوصول على مقاعد السلطة فان ذلك الانسحاب سيكون انتصار للولايات المتحدة وعلى قاعدة فرض شروط المنتصر على الخاسر بكل ما تحمل هذه القاعدة من تنازلات وعقود وصفقات وإستراتيجية طويلة الأمد ... في نهاية المطاف لننتخب من يمنح القرار السياسي العراقي جزء من الاستقلالية على أمل أن تمدنا السنوات القادمة بمسارات أخرى للحرية وعودة العراق إلى مكانته الطبيعية في المحيط العربي والإقليمي والشرق أوسطي والقاري والدولي أن شاء الله تعالى ..



#سمير_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وابتدأت الحملة الانتخابية المرتقبة


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سمير القريشي - الانتخابات وأهميتها في صناعة القرار السياسي الخارجي للعراق