أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - مسيحيو العراق هم هم الملح














المزيد.....

مسيحيو العراق هم هم الملح


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 01:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




لا شكّ أبدًا ان مسيحيي العراق هم ملح بلاد الرافدين، وهم الشّعلة الوضّاءة التي أنارت وما زالت تنير الدّرب للأجيال في ذاك البلد العظيم...
أليسوا هم أصحاب الأرض ؟
أليسوا هم أصحاب الأمجاد والحضارة والتاريخ العريض ، الذي تمتدّ جذورة الى عُمق الأعماق؟
أليسوا هم الآشوريين وأحفاد المجد العظيم ، الذين تعمّدوا بنار المحبّة وتنقوا بالموعظة على الجبل ، فاستناوا فوق استنارتهم ؟.
نعم هم ملح بلاد الرافدين وأبناؤهاالأصليون ، الأصيلون ، الغيورون على دجلة والفرات والنخيل وكلّ ذرة من ذرّات العراق.
انهم.....
ورغم انهم وكونهم ورغم تاريخهم السّاطع ، الحافل بالمآثر ، ورغم انتمائهم الى وطنهم انتماءً صادقًا مليئأ بالمحبّة والعطاء والتضحيات والابداع....رغم ذلك ، فانهم اليوم يمرّون بمرحلة صعبة وقاسية ، فقد اضحوا لقمة سائغة للهمجيّة والبربريّة ، التي لا تعترف بالانسان والانسانيّة ، والتي حذفت من قاموسها المحبّة ، واستبدلتها بالقتل والفتك والدّمار ، فعملت على استباحة أعراض الأصائل ودمائهم وأرواحهم ، وقرّرت أن تقضيَ عليهم وتُهجّرهم من وطنهم وتدوس كرامتهم ..
فامّا أن تترك الهك المُحبّ وتتنكّر له وتبيعه بثلاثين من الفضّة ، أو ان تترك بيتك ومالك وتهرب لا تلوي على شيء ، أو....أن تلقى الهك الساعة برصاصة تفجّر دماغك..أو ....
ان هؤلاء العنصريين ، المتآمرين ، لا يحلو لهم ابدأ أن يروْا الطمأنينة والمحبّة ، وأنمّا يتوقون ويستعذبون مشاهد الدّمار والأشلاء والرّكام والثكالى والصّراخ.
انّهم أبناء الشّرير المؤمنون بالهيمنة وفرض آرائهم الظلامية على العُزّل الآمنين.

فالى متّى يا ربّ تصمت ؟
الى متى يا ربّ تسكن عن أفعالهم ؟
الى متى يا ربّ ترضى أن يُداس غنم مرعاتك تحت بسطار الرّعاع؟.
نعلم تمامًا أنّك مُحبّ للخطأة وأنك تُطيل الحبل كما تقول جدتي ؛ تطيل لعلّ هؤلاء القوم يصحون من سكرتهم ويتوبوا ويعودوا اليك فتشفيهم كما الابن الضّال.
ولكن " ثخّنوها" و "زوّدوها" ووصل السّيل الزُّبى وما عاد في قوس المسيحيين العراقيين من مُنزع ...لقد ازدادت الآلام وأضحى الظّرف لا يُطاق ، فهرب من هرب ومات من مات ، ومن لم يستطع سبيلا ولم ينسلخ عن عراقه وقلبه فقد لقيَ الهوان وذاق الذّل مرًّا علقمًا.
اسمع صوت شعبك يا الله..انهم يصرخون..

هجمة بربرية....مجزرة رهيبة تصيب المسيحيين في العراق فقط لانهم مسيحيون..فمتى يستفيق العالم من غفوته ويصرخ : كفى !!
متى يرفع العالم صوته هادرًا : الأقليّات ؛ كلّ الاقليّات في العراق من حقّها العيش بكرامة .
متى تقوم جمعيات حقوق الانسان في العالم فتقدّم هؤلاء المجرمين الى العدالة الدّولية والمحكمة الدوليّة ؟
ان سكوت العالم والعالم العربي هو وصمة عار .
أملي كبير ان يصحو الضمير العربي –هذا ان وُجد- والضمير العالمي ويضع حدًّا للانفلات الهمجيّ والترهيب .
وأخيرا أتوجّه الى اخوتي هناك فأقول : الهكم حيّ ...أثبتوا في وطنكم يا نور العالم كما سيّدكم ، اثبتوا وأصرخوا الى الهكم الحيّ واسجدوا له وتذلّلوا أمامه بحقّ ولجاجة وهو يُنجّي...اثبتوا به انه يسمع ويرى ويشاهد ..تقووا في الربّ وانغرسوا في وطنكم ...انغرسوا واشربوا من فراته فهو لكم وللمسالمين الكثيرين من جيرانكم من كلّ الألوان والشّرائح..
انتم ملح الارض وانتم في قلوبنا والاهم في قلب الله.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا القيامة ( ترنيمة)
- ظلمناكِ وأنتِ تصمتين
- التقنيّة الحديثة وكشف المستور
- بين كاميرات المطارات الامريكيّة والحقّ الالهيّ
- احكيلي 2 ( من وحي أغاني السيّدة فيروز)
- وجدتُهُ ( ترنيمة)
- لماذا يخافون من يسوع ؟!!!
- مكاري يونان واخراج الشياطين
- إحكيلي -1- ( من وحي أغاني فيروز)
- ليَّ النِّقمة يقول الربّ
- ولي خِرافٌ أخَر.....
- وينتشي الأنام ( ترنيمة)
- نجيع في نجع حمادي
- -مزحة- توحيد الأعياد
- القطّة الحنون- قصّة للأطفال
- ابادير ...هذا الرجل الشجاع
- رِبح الابديّة مضمون (ترنيمة)
- عمر الفاروق عبد المُطلِّب.......الله يُحبُّكَ !!!
- وبكى جوارديولا.......!!!
- كروان ومهرجان الأغنية العربيّة


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - مسيحيو العراق هم هم الملح