المدونين والعسكر

فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 19:18
المحور: المجتمع المدني
    

شهدنا جميعاً المهزلة الأخيرة التى تحدث للمدونين المصريين من قبل كافه أجهزة الدولة فلم يكتفى هذا النظام الفاسد بكل ما قام به من جرم وملاحقة للنشطاء الإليكترونيين وخاصة من يقومون بالتدوين على مواقعهم الخاصة والتى ترصد الإنتهاكات التى يقوم بها النظام الحاكم ضد شعب مصر.
فبعد الحكم على المدون كريم عامر بالسجن 4 سنوات بتهمة إهانة الرئيس وإزدراء الأديان، ومن بعده إعتقال الروائى السيناوى مسعد أبوفجر بعد أن قام بتأسيس حركة ودنا نعيش للمطالبه بالمساواة بين بدو سيناء وباقى سكان المدن كما هو منصوص عليه بالدستور وبعدها تم إعتقال المدون الصعيدى هانى عزيز نظير بتهمة الإشتباه بكونه يهاجم الإسلام عبر إسم مستعار وبعد إعتقاله تبين أنه ليس له أى علاقه بهذا الأسم المستعار الإ أنه حتى هذه اللحظة يقبع بسجن برج العرب ، وبعدها تم إتهام المدون وائل عباس بالعديد من قضايا السب والقذف بخلاف التعنت الأمنى بالمطار معه أثناء السفر ، والحكم الذى صدر ضد المدون تامر مبروك صاحب مدونة الحقيقة المصرية التى تناقش أحوال بورسعيد وخاصة الفساد الإدارى بالمصانع والدفاع عن حقوق العمال، وبعدها فى عام 2008 إرتفعت إنجازات المدونين فى التفاعل مع المطالب الشعبية والفئوية والتعامل مع كافه القضايا حتى حدث إضراب 6 إبريل لعام 2008 وما أحدثه من نجاح وتبعيات هزت وجدان المجتمع وكانت بمثايه جهاز الإنزار للنظام الحاكم بأهمية وتأثير المدونين المصريين مما جعلها تستصدر من جهاز التعبئة والإحصاء التابع لمجلس رئاسة الوزراء تقريراً عن ظاهرة التدوين فى مصر وجاء التقرير ليرصد أن مصر بها 160 ألف مدونة مقسمه ما بين سياسى وإجتماعى وثقافى وفنى ودينى.
ومازال ملاحقة المدونين أمر أعتيادى من قبل النظام الحاكم وأجهزته الأمنيه فلقد تم التدييق على المدونين مثل : والمدون عبدالرحمن فارس صاحب مدونة لسانى هو القلم ، والمدون محمد عادل صاحب مدونة العميد ميت الذى تم إختطافه 4 أشهر بدون تهمة وبدون أن يعرف أحد مكان إحتجازة ، والمدون أحمد محسن صاحب مدونة فتح عنيك ، والمدون محمد رفعت الذى أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيله ليخرج من محبسه بعدها ب3 اشهر ، والمدون رضا عبدالرحمن صاحب مدونة العدل والحرية والسلام ، والأن المدون أحمد مصطفى الذى يحاكم أمام محكمة عسكرية بحجة نشر معلومات عن الجيش .....
كل هؤلاء وأكثر لم يتسع المجال لذكر أسمائهم ولكن ذاكرة الوطن لا تنسى أبداً أبنائها المخلصون.
وربما يكون أنا وأنت غداً خلف القطبان لندفع ضريبة المطالبه بالحرية وليس التمتع بها ونحن لها متوعدون.
وهذ السطور القادمة هو ما كتبه الزميل أحمد مصطفى صاحب مدونة ماذا أصابك ياوطن :

فضيحة الكلية الحربية
مين يقول عالظلم.....عدل؟؟؟؟؟ قبل القراءه كده الموضوع ده جديد ولسه حاصل في خلال الايام دي
احنا النهارده16/2/2009 والاب ده خايف ان الموضوع يوصل للصحافه
بس انا قلت انشره هنا حاجه كده علي قدنا واوعدكم لو رضي ان الموضوع يوصل للصحافه هيوصل زي الصاروخ ولو حد من الصحافه شاف الموضوع هنا ونقله والراجل حصله ضرر يبقي نصيبه كده بقي وربنا يصبره ويقويه علي الظلم والظالمين
الحكاية اللى انا هحكيها دى من صميم جرح بيت مصرى على اد حاله يادوب بيقول ياحيط دارينى
المهم ندخل فى الموضوع على طول
الحكاية هى حكاية مدرس انجليزى كان بيدرسلى ايام ثانوى الراجل ده انا ماشوفتش حد فى اخلاقه ولا فى ادبه بصراحة راجل قمة عنده ابن دخل الكلية السنة دى ولأن ابنه كان فى فريق كورة وكان دايما بيكسبوا ماتشات شاء القدر وربنا كاتبله يدخل كلية الحربية ومن غير وسايط ولا كاش من تحت الطرابيزة ولا اى حاجة
المهم دخل بمجموعه ومجهوده وكان مرتاح جدا فى الدراسة ومجتهد وكل اساتذته بيشكروا فيه على ادبه واحترامه المهم ايه الولد ده امتحن امتحانات الترم الاول عادى خالص وتمام على كده ومن حوالى شهر كده فوجىءاستاذى ان كلية الحربية باعتين له استدعاء فورا فراح يشوف ايه الموضوع لاقى ظابط بنسر ودبورة( زى مابيقولوا هههههههه) بيتكلم معاه وبيقولوه ان ابنه عمل مشاغبات وكان عايز يضرب زميله عشان كتاب ويفاجىء الاستاذ بصاحب النسر والدبورة بيقولوه بل ويجبره انه يمضى على استقالة ابنه من الكلية بحجة ان ابنه غير قادر على الحياة العسكرية وانه مش هينفع يكمل فيها وده كمان لازم يكون فى طى السر والكتمان عشان مايشوشرش على ابنه والا فهيكون بيجنى على ابنه وانهم ممكن يستقصدوه حتى لو راح كلية تانية فمن خوف الاب على مستقبل ابنه مضى بكل هدوء وانكسار على استقالة ابنه ومش بس كده لأ وماكفاش صاحب النسر والدبورة كده ده
ادعى ان الكلية صرفت على الولد 16 الف جنيه فى الكام شهر دول من بداية الدراسة ومن كرم اخلاقهم وعشان عارفين انه راجل غلبان وعلى اد حاله هياخدوا منه 5 تلاف بس
شوفوا الظلم يعنى موت وخراب ديار المهم من كتر خوف الاستاذ حاول يدبر المبلغ ويوديه لهم وده طبعا خوفا من الاذية اللى هدده بيها صاحب النسر طبعا الاستاذ مكلوم الفؤاد هيعمل ايه رجع مكسور الجناح وحاول يشوف حد من الرتب العالية يستفسر عن الموضوع بالظبط وايه اللى حصل
فلما سالوا الاساتذة فى الكلية عن الولد قالوا الولد قمة فى الادب والالتزام ولا غبار عليه
والحكاية ومافيها انهم كانوا عايزين يفضوا مكان فى الكلية لولد تانى ابوه هيدفع فلوس كتير فمالقوش الا الولد ابن الاستاذ الذى لاحول له ولا قوة عشان يلفقوا له تهمة باطلة ويخرجوه من الكلية وفى وقت حرج جدا وبالتالى السنة كده ضاعت على الولد ومن ساعتها والولد جاتله حالة اكتئاب
طبعا مفيش اصعب من الظلم ووالدته تعبت ملازمة للفراشة والبيت اتقلب محزنة
دا انا والاستاذ بيحكى الدموع خلاص فرت من عينى وهو بيقول والله لو كان ميتم كان هيبقى اهون
بلدنا وملناش حق فيها واااااااااااه يابلد من غير صاحب وبيقول كمان عليه العوض فى الواد اللى حيلتى وكمان مااقدرش اشتكى وانا ماضى بايديا (نازل وانا ماشى عالشوك برجليا وانت السبب يا باه يا اللى خليت بيا) خوفت يأذونايعنى هما كتفونا خلاص
ماهو اللى ليه ضهر مايضربش على بطنه فى الزمن ده والجنيه غلب الكرنيه

هذا هو ماكتبه أحمد مصطفى ليس إلا وهذه الكلمات هى التى تجعله يقف اليوم أمام محكمة عسكرية بتهمة نشر معلومات عن الجيش ، هل أصبحنا فى دولة تشرع للفساد قانوناً فيحاكم القتله والمتاجرون بالوطن وسارقوا أموال البنوك وقاتلى أخواتنا وذوينا بالزراعات المسرطنه والقمح الفاسد واللحوم الفاسدة يترك كل هؤلاء سدا ويحاسب طالب بكليه الهندسة أمام قضائى عسكرى لا يقبل الطعن ولا الإستئناف ولا ينظر لأحد بعين من الرحمه

#فتحى_فريد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات