أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل الخطيب - وجوه المرأة: الحُبّ ثم الحُبّ ثم الحُبّ.!.















المزيد.....

وجوه المرأة: الحُبّ ثم الحُبّ ثم الحُبّ.!.


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 00:17
المحور: الادب والفن
    


وجوه المرأة: الحُبّ ثم الحُبّ ثم الحُبّ.!.

قانون الجاذبية ليس مسئولاً عن وقوع البعض في الحب!. (اينشتاين).

شكوكولا.. ورود.. شوكولا -نوع ثاني.. شمعة مضيئة.. كأسٌ فيها شيء للشرب.. وبعض "الإكسسوارات" التي تضيف جمالاً على عيد الجمال والمحبة والعطاء، عيد المرأة..
سيداتي، آنساتي، "صباياتي". صغيرات وكبيرات، ذوات الشعر الأسود الفحمي والأبيض الناصع، وذوات اللون الحنطي وسُمرة الشمس، الشقراوات منكن والساحرات بالعيون الحورية. قصيرات القامة وطويلاتها، نحيفات الخصر والجسم وممتلئات الأرداف، ناهدات الصدر وشامخات الأنف....!.
باسم بعض الرجال –أتمنى لو أقول باسم كل الرجال، أحييكن بمنتهى الاحترام والمحبة والحب..
طبعاً هذا اليوم، يوم المرأة، هو نفسه يوم الحب والمحبة، وهذا يعني أنه يوم للرجل وللطفل أيضاً، هو عيد للإنسان، هو يوم للقلوب والمشاعر..

تقول أسطورة خلقٍ برازيلية للهنود الحمر، أن الإنسان الأول كان يعيش بلا ثياب، وكان يشعر في تشوقٍ ورغبة داخلية مثيرة وسحرية وجميلة جداً. وعندما شاهدت المرأة الرجل اعتقدت أنه تخرج من داخله أفعى. أراد الرجل بالمقابل تلبية رغبة الأفعى بالمضاجعة، ووجد مكاناً ما في المرأة وهناك أخفى الأفعى. وعندها شعر كل منهما بالمتعة الرائعة والنشوة العظيمة المقدسة. وفي نفس الوقت أعطيا حياتهما من أجل ذلك الشعور الساحر الفريد المُفرِح، ومن أجل السعادة والنشوة العظمى أيضاً. الأبناء، قاموا فقط بنسخ ما قام به الأهل.
هذا ما يعتقده الهنود الحمر بكل بساطة وبدون أية تعقيدات أو تفسيرات فلسفية أو غيبية وبلا مصطلحات "أخلاقية" مصطنعة. في هذه القصة يوجد كل شيء. المرأة والرجل وانسجامهما المقدس مع الطبيعة - الإنسانية، خوف وولادة. ويمكن أن يكون ما نقوم به ونجربه ونعيشه نحن هنا في هذه الحياة غير -أو عكس ذلك؟!. إنها صرخة على طريق الموت - الحياة، يكفينا من هذه "الحياة" التي تبتعد عن الحياة.!.
المرأة، النساء مقدسات. أعتقد أنهن كل شيء، هنّ القدرة الكليّة. فيهن تولد الحياة. منحة وعطاء الطبيعة. أنا فقط لهذا السبب تراودني الشكوك، لأن هذه الحياة تحمل معها شيء من الموت.
لا يعرف الإنسان كم من الوقت ينقضي حتى نلتقي من جديد، لا يعرف كم بقي في جعبته. كم نحن تعساء و(أغبياء) عندما نعتقد أنه عندنا وقت كافٍ، أنه يمكن أن ننتظر أكثر!..
إذا شعر أحدنا أن الحب أو المحبة لا يأتي من تلقاء نفسه، علينا الذهاب إليه وإيقاظه. طبعاً قديماً كانت الساحرات يجلبن الحب مهما كان بعيداً أو ضعيفاً. أما اليوم فكل إنسان يمكن أن يكون "ساحر/ة" حب..
لماذا يكون وقعها جميل إذا نظرت نحونا واحدة؟ لأنها امرأة، وأنا رجل. وبهذا يكون تقسيم الأدوار؟.
أشعر بشيء روتيني غريزيّ منذ بدء الخليقة، وهو أن أنظر إلى أرجل وأرداف وصدر المرأة، وأمر طبيعي أيضاً إذا قامت امرأة باستعراض رَجل بطيف نظراتها المغناطيسية..

بعد أن نظرَ إلى الصوَر قال: كنتِ بنت جميلة.
أمي كانت جميلة – ردت عليه، نعم، وإحدى أخواتي أيضاً جميلة. لكن أنا بالنسبة لهما لم أكن جميلة أبداً. أتذكر عندما كنت صغيرة كان أخوتي وأخواتي يصفوني بالشيطنة كتعبير عن عدم جمالي! لا بأس، لكنني لطيفة في تعاملي. "بَشِعة" أنتِ، "غليظة"، وما شابه ذلك قالوه لي، وأنا كنت أذهب إلى والدي والذي كان يقول لي، أنتِ أكثر تهذيباً ولطافة من الجميع. وكان هذا يكفيني. والحقيقة أنه غالباً كان يقول لي، بأنني بنت ذكية وعاقلة، وعندي عقل مثل عقل صبي. لكنه لم يقل لي أبداً أنني جميلة. ولم أسمع ذلك من صديقي، ولا من زوجي الأول، ولا من أي شاب حاول التغزل بي. أن تكوني قوية، يعني أن تكوني امرأة، وإذا كان هذا يحتاج منكِ إلى الشرح فإنكِ لستِ أنتِ، وأنا أردت أن أكون أنا. وكنت أعرف دائماً بأن الرجال يحبونني ويجدون عندي جاذبية من نوع خاص. نعم، لكن كيف؟ لم يريدوني عاشقة حبيبة من أجل مضاجعتي. كل واحد منهم أرادني زوجة له. شعروا بأنني أستطيع تقديم الأمان لهم.!.
عندما يظهر الحب في حياة أحدنا، يُمحى من ذاكرتنا كل شيء كان مُهِمّاً حتى تلك اللحظة، يبقى فقط الآخر المُهِم، هو/هي فقط. وهذا الـ "هي/هو" الرائع في كل هذا. لكن ذلك طبعاً شيءٌ خطيرٌ –هذا الخطر عذب-. شاب مراهق عمره 18 عاماً أو موظفة بعمر 40 عاماً تعانق شخصاً آخر، وفي هذه اللحظة "يذوب" العالم ويختفي حولهما.
المحبة والحب لا يعني أن ننظر باتجاه بعضنا، بل أن ننظر باتجاه واحد.!

قرأت مرة ما معناه، أنه عندما يغيب من داخلنا الحب، عندما يتوقف خفقان القلب المتسارع بقوة مطرقة حديد في ورشة، عندها لن تكون اليد رطبة متعرقة، لا يصبح الوجه أحمراً من وقع اللحظة وسحرها، والذي هو من علامات الحب، عندما لا يستطيع نفس الشخص وبمضاعفة اهتمامه الأول أن يؤثر في مشاعرنا وأحاسيسنا، لا يتم إنتاج مواد كيميائية أكثر من المألوف في الجسم. يقال أن ذلك هو أيضاً قرار قوانين البيولوجيا عند الإنسان.
كم هو جميلٌ لو نستطيع أن نعيش نفس تجربة الحب مع نفس الشخص.!. وجميل أيضاً ألاّ ننسى كل واحدة ربطتنا معها علاقة فيها شيء من الحب خلال حياتنا رغم الحزن المرافق للذكرى..

نحن الرجال اخترعنا ما وراء الطبيعة وملحقاتها حتى ننكرها ونكفر بها لأجلِك، لأنكِ كنتِ ومازلتِ قبل كل صور المعتقدات وستبقي بعدها وأبعد منها ومن الأبعاد.
في بلاد بابل، نتذكر درساً منذ 4000 عام، صار تقليداً في كل بقاع الأرض. وكانت العادة هناك أنه بعد الزواج مباشرة يقوم والد العروس بتقديم مشروب كحولي مصنوع من العسل للعريس ولمدة شهر كامل، ومن هنا جاءت تسمية شهر العسل. ما أحوجنا إلى دروس المحبة والحب، ولغته التي اختزلت "لغات" بابل وبرجها و...
من المفيد التأكيد على أن العيد يحمل الجمال والفرح، لأن الناس تعتقد وتشعر أنه من أجلهم ولهم، أو بالضبط من أجلهن.. مبروك عليكن عيدكن وعيدنا.. وتحية شكر لكِ..
شكراً لكِ أنتِ هناك، وأنتِ هنا، والثالثة والعاشرة و ...، التي أعطيتيني بسمة، حرارة لحظة، في الشارع، في المدرسة، في العمل، في الحديقة، في ...، شكراً لكِ أنتِ يا من عرفتها وأعرفها ويا من سوف أتعرف عليها، شكراً لأنكِ امرأة، شكراً لأنك كنتِ حاضرة عندما شعرت بالوِحدة، عندما كنت مريضاً، وعندما تصارعت الحياة وموتها. شكراً لكِ أنتِ طويلة البال، الذكية بدون "عنطزة" ومنفخة. شكراً لكِ أنتِ لأنكِ أخفيتيني وخبئتيني بين جدائلك يوم أردت الهروب من ذلك الكَم البائس. شكراً لكِ على الدفء الذي أعطيتيني إياه يوم كان العالم بارداً. شكراً لكِ أنك أنجبتي الأطفال، الأمل. شكراً لرائحة جسمكِ الطيبة كرائحة تراب الأرض يوم تُولِد الجديد. شكراً لك لأنكِ الرمز..

ورمز المرأة - الوطن، أو الوطن هو المرأة، هو الربيع والورود وعطرها الدائم أيضاً، الورد الذي لا تستطيع القضبان سجن عطره.. العطر الذي تترجمه الرمز د. فداء الحوراني عزيمة تنشر نورها وحبها ومحبتها التي نهتدي بها في خارج السجن – الوطن أم داخله. فداء، اسمها ورمزها يترجم لعنة بؤسٍ ترافق الوريث وبلاطه الذي سيتزحلق عليه مهما طال الزمن. قصيرة كلمات المحبة تلك لهذا الزمن الطويل الذي يبحث الخلاص من البؤس. والحب أحد أسلحة الخلاص...
....................
الحب ليس فقط يجعلكِ امرأة مثيرة جداً، وإنما جميلة أيضاً. وتكوني أنتِ جميلة حقاً عندما تكونين سعيدة، وتكوني سعيدة عندما تشعرين أنكِ محبوبة، وتعرفين ذلك من خلال الحب فقط.. وجوهكِ عديدة، وكل واحد أحبّ من الآخر، لأنك الحبّ ثم الحبّ ثمّ الحبّ.....



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأساة والملهاة والكامخ بينهما.!.
- وفاء -الاصدقاء-.!.
- مقاربة للوطن والمواطنة.!.
- الجولان بين الأسد وليبرمان.!.
- بصراحة واضحة. حوار ساخن مع الأمل.!.
- 3 جي في1(جبهة الجهاد الجديدة للحزب).!.
- همزة الوصل والقطع وقواعد النصب والرفع.!.
- قبل أن تتكسر مرايا الشام.!.
- من شبّ على شيءٍ شابَ عليه؟ وَلَوْ صبغ شَعره؟.!
- رأس السنة الجديدة نصفه قديم.!.
- من طقوس الميلاد الشجرة وبابانويل.!.
- في ذكرى ضم الجولان
- الحوار المتمدن هو حرية التعبير.!.
- اطلبوا العلم ولو في أميركا..!
- المرأة هي حبّ ورعاية العالم.!.
- بو محمود بين أوباما والبابا..!
- نوسترداموس في سوريا..!
- الجندي المهزوم
- هل من مراجعة لبعض المعارضة؟
- الحرية كلمة حلوة فقط؟.


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل الخطيب - وجوه المرأة: الحُبّ ثم الحُبّ ثم الحُبّ.!.