أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فيصل البيطار - اللهو والطرب في حياة العرب (1) .















المزيد.....

اللهو والطرب في حياة العرب (1) .


فيصل البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 20:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحياة الجنسيه في مكة قبل الإسلام .
====================

تنوعت الوانها عند العرب، متع جنسيه مع نساء زوجات وجوار وغلمان ثم خمره ورقص وغناء، وبيوت دعاره ضجت بها عواصمهم ومدنهم ، المرأه حازت على إهتمامهم كضجيعة فراش ومغنيه وراقصه ولم يكن لها من دور آخر منذ ظهور الإسلام وطيلة قرون عديده حتى إنزياح الإستعمار العثماني والإطلالة الكبرى على ما حققته نساء أوروبا من تقدم ومساواة ونزولها إلى سوق العمل والإبداع جنبا إلى جنب الرجل، عندها طفى لسطح المجتمعات العربيه نساء رائدات يطالبن بالخروج من زوايا البيت إلى ساحة العصر الجديد والتمتع بحق الدراسه والعمل ونزع العباءه ونفض غبار التحكم والإستحواذ الرجولي . كان منهن هدى شعراوي وملك حفني ناصف ومي زياده وماري عجمي واسماء الزهاوي ونعمه سلطان حموده وغيرهن كثيرات أسسن لمن بعدهن في النضال من أجل التحرر الأسري أولا والإجتماعي ثانيا .

المجتمع المكي قبل الإسلام لم يعرف الجواري على نطاق واسع، هذه الظاهره أتت مع حروب التوسع الإسلاميه والإستحواذ على بنات ونساء الشعوب المغلوبه ليتم توزيعهم على كبار رجالات المسلمين كملك يمين، وبيع أخريات إثراء لبيت مال المسلمين، وكنتيجه، لتزدهر تجارة العبيد وأسواق النخاسه على أيديهم في العراق والشام ومصر مقننه بنظام العبودية الذي كرسه الإسلام بإسم السبايا، ، إنتعشت أسواق النخاسه بحروب المسلمين وما حازوه من أسرى بأعداد غفيره حيث يباع الرجال والنساء في الأسواق مكشوفي العورات، وللمالك المسلم أن يتصرف بإنسانيتهم كيفما شاء .
إلا أن بعض أغنياء مكه كانوا يتجرون بالعبيد ومنهم عبدالله بن جدعان الذي كان يطعم المساكين وهو مولى صهيب الرومي، وكان لسادة قريش بعض العبيد والجواري من الأحباش والروم والعرب وإن على نطاق ضيق يستخدمونهم في بيوتهم وحروبهم ويجلبن لهم المال من عملهن كبغايا، في مكه إزدهرت بيوت الدعاره التي كانت تُزين أعلاها بالريات الحمر كعلامة دالة على مجلس أنس ولهو، هذا النوع من لهو الرجال كان مقبول إجتماعيا ولا إعتراض عليه من زوجات من يرتاد هذه البيوت ولا إعتراض على إلحاق الرجل لإبنه المولود في تلك البيوت، كما لم يكن ثمة محددات دينيه تسمح به أو تقمعه، كان هذا الطقس خارج إطار الدين وضمن مربع العادات المقبولة والسائده .

البغي هي التي كانت تحدد والد مولودها وتنسبه له، وفي حالات أخرى كانوا يستدعون من يملك قدرة التشبيه ( القافه ) وهم من يحددوا والد المولود بمقارنة مظهره الخارجي بمجموعة رجال وطأوا أمه، بعض البغايا من أهل الرايات كن مملوكات لسادة مكيين وما يجنينه من عملهن كان يعود لهم، وبعض من مشاهير مكه كانوا أبناء للبغايا ممن يعملن في بيوت الرايات، أبو سفيان هو إبن واحدة منهن تدعى حمامه وكانت تعمل في مواسم الحج والأسواق لصالح أبيه حرب، وأبو سفيان أنجب من أخرى تدعى سميه إبنه زياد الذي رفض إلحاقه به وألحقه إبنه معاوية في خلافته بصفقة شهيره ليصبح زياد بن أبي سفيان بعد كان زياد بين أبيه أو إبن سميه، أما عمرو بن العاص فقد إدعاه على أقوال، أربعه أو خمسه أو سته من سادات مكه وطأوا أمه النابغه على طهر واحد فحكمت به للعاص بن وائل، عمرو كان دميم قصير أشبه بأبي سفيان الذي حاول أن ينسبه له ولم يفلح . آخرين كانت أمهاتهم ممن يرفعن الرايات الحمر، الحكم بن أبي العاص طريد رسول الله ووالد خلفاء الدوله المروانيه ... أمه الزرقاء كانت منهن . ومنهن ممتعه وهي جدة عبد الرحمن بن عوف، ودوحه أم الأسود بن عبد المطلب، ولم يكن أبناء البغايا في مكه كما رسمت التقاليد أقل شأنا من إبناء الأحرار في أي موقع، بل كانوا من الساده وأصحاب الألويه كلواء السفاره والحرب والتجاره، حتى مجيئ الإسلام ومعه الصراع الدامي بين المعسكرين المتنافسين تاريخيا ... الأموي والهاشمي ليشتغل كل من الطرفين بالحط من نسب الآخر وفق معايير إسلاميه جديده بعيدة عما كان سائد في مكة من تفاليد . ومن شهيرات بغايا الرايات الحمر، كريمه ودوحه ومارية الهموم جدة المُحدّث سعيد بن المسيب ومارية بنت أبي ماريه أم عدي بن عبد المطلب، وصفيه أم صفوان بن أميه أحد كبار المعادين لمحمد ودينه، وأم مهزول التي عرضها أبوها على محمد ليتزوجها فرفض ونزلت الآيه ( الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ) وصفيه أم الصحابي طلحه بن عبدالله، جاءت به لستة أشهر وهو الذي قتل الخليفه الثالث ثم قتله به الخليفه مروان، وعقيله السوريه سُبيت من فدك، وممتعه أم الضحاك بن قيس الذي والى معاويه في خلافه مع عليّ، ومزنه وبغي مكه وعناق وظُلمه الهذليه، ظلمة هذه تحولت بعد أن كبرت إلى قواده تجمع الرجال بالنساء ثم لتجمع تيسها مع عنزاتها فضرب العرب بها المثل قائلين : أقود من ظلمة، أم طلحه بن عبيد الله المقتول في معركة الجمل كانت منهن، وغيرهن كثيرات .
الكثره العددية لصاحبات الرايات في مكه يعود إلى تنوع الأسواق والمواسم فيها وكثرتها، وكان للحج فيها موسم إشتهر لدى قبائل عربيه عديده، عدى عن موقعها التجاري الذي يصل جنوب الجزيره بالشام ، إذ كانت واحده من نقاط الإستراحه والتجاره الهامه على هذا الطريق، مما يعني كثرة من يطرقها من الغرباء، شعراء وتجار وحُجاج ومستطرقين يجدون لهم مرتع للهو مع بغايا مكة أثناء غربتهم الطويلة .

إذا، إرتياد سادات مكه وباقي الناس لبيوت الرايات الحمر والإتجار بهذه المهنه والولادات والإلحاقات التي كانت تتم، لم يكن خارج ما هو متعارف عليه من تقاليد، ولم يكن مرفوض إجتماعيا ولم يكن ليثير غيرة زوجاتهم . الذي كان يتعارض مع تقاليد مكه هو العلاقات الجنسيه غير المتفق عليها داخل إطار رباط الزوجيه، لكن ضمن حالات من التسامح الإجتماعي لا تستدعي الإنتقام بالقتل أو الرجم، وإنما المفارقه كأقصى عقوبه وغض النظر في غالب الأحيان مع إحتفاظ من تخون زوجها بمركزها الإجتماعي وهيبتها الشخصيه دون نقصان كما مع هند بنت عتبه على سبيل المثال .

رجالات قريش وزوجاتهم كان لهم حياتهم الجنسيه الغنية بالتنوع خارج فراش الزوجيه ضمن تقاليد مكة غالبا وليس بعيدا عنها في بعض الأحيان، فهذه هند بنت عتبه بن ربيعه صاحب النفير ( وزير الحرب ) يضبطها زوجها الفاكه بن المغيره ورجل خارج من بيتها فيطلقها على رواية، وفي رواية أخرى وهي التي تتوافق مع تقاليد مكه أنه قتل وهي عنده ليتزوجها أخوه حفص ثم ليموت عنها هو الآخر فيتزوجها أبو سفيان صاحب العير ( وزير التجاره ) ، هند برأتها عرافة من اليمن من تهمة الزنا كما أشاع الأمويون لاحقا ضمن المحددات التي جاء بها الإسلام لمعنى الزنا، كانت من جميلات مكه ولها وجه كفلقة القمر ثم هي من المبرزات في الشعر والبلاغه والنسب والحضور الإجتماعي الذي بدا واضحا في معركة أحد . وعن هشام الكلبي في " مثالب العرب " أنها كانت من المغتلمات، والسودان أحب الرجال اليها وكان إذا وُلد لها ولد أسود قتلته، عُرفت هند زوجة التاجر كثير الترحال والغياب عنها بتعدد عشاقها، كان منهم مسافر بن أميه بن عبد شمس ومسافر بن عمرو العاشق المتيم بها الذي قتله حبه لها وهو بعيد عنها فكان واحد ممن قتله العشق، والشاب الشاعر الجميل المعشوق من نساء مكه أخو خالد ... عماره بن الوليد، وأيضا مغنٍ مولى له يدعى الصبّاح، وقيل أن عتبه بن أبي سفيان من هذا الصبّاح، والعباس بن عبد المطلب عم النبي، وقد جاء إبنها معاوية ضخم الجثه كما كان العباس، عظيم الشبه به وليس كأبي سفيان قميء الجسم دميم الوجه، هند رفضت تهمة الزنا عندما قالت لمحمد عند إسلامها : وهل تزني الحره ، في إشارة قويه منها لما كانت عليه تقاليد مكة التي تبيح للمرأة الحره ما تريد من علاقات جنسيه دون أن يكون هناك تهمة زنا كما شرّعها الدين الجديد، أما عماره فهو الذي أرسلته قريش في سفينه مع عمرو بن العاص إلى الحبشه ليستردا المهاجرين من هناك، وقد حاول عمرو قتله بإلقاءه في البحر دون أن يدرك أنه يجيد السباحه بعد أن إكتشف العلاقه بينه وبين زوجته أم عبدالله على ظهر السفينه، لكنه كاد له أمام نجاشي الحبشه بعد أن عشقته إمرأة الأخير وإنتهى هناك في أسطوره جميله أوردها الأصفهاني في كتابه " الأغاني " . المغيره بن أبي جهل جاء من صاحب لأمه قبطي يدعى حرّاث بن قيسون، ومن مشاهير العرب الذين ولدوا على فراش هذه العلاقات دون زواج : الشاعر الحطيئه والنعمان بن المنذر ملك الحيره وعامر بن الطفيل الذي حاول قتل محمد في المدينه ففشل وقال له لأملأنها عليك خيلا ورجالا فدعى محمد ربه بعد أن ولّى : اللهم إكفني عامر بن الطفيل، وسباع بن عبد العزيز الذي قتله حمزه ببدر وغيرهم مما لا عد لهم ولا حصر، ومن الموالي كان عمار بن ياسر .

لم يكن هناك من تقاليد تمنع أن يكون للمرأه المكيه خليلٌ أو أكثر إلى جانب زوجها، له منها ما لزوجها في فراشه وبطيب خاطر منه وهو ما أسموه بالمضامده، أو أن يكون لها خدنٌ أي صاحب لها، له منها ما فوق السُره من عناقِ وضم وتقبيل ليس أكثر، لكنه قد يوصل دون شك إلى أبعد من هذا فيتحول الخدن إلى مضامد، وقد نهى القرآن لاحقا في المدينه عن إتخاذ الأخدان ( ... ولا متخذات أخدان ) مما يوحي بأن المجتمع الإسلامي بدوره قد عرف هذه الظاهره وإلا لما نهى عنها، حياتهم الجنسيه في واحد من أوجهها كان في السر، عندما يرتبط أحد المكيين بإمرأه أقل مرتبة منه، ثم يتم إشهار هذه العلاقه إذا ما ولدت المرأه، الإسلام إعتبر هذا العلاقه زنا ونهى عنها ( لا تواعدوهن سرا ) ، كما عرف أهل مكة تبادل الزوجات دون حرج ديني او إجتماعي، إذ يتفق رجلان مع زوجاتهما على التبادل لمدة معلومه ليعود كل زوجين إلى حالهما بعد أن يكون الأربعه قد أشبعوا غرائزهم الجنسيه المؤقته ولا مانع من العود ثانية وثالثه أو من تبديل طاقم العلاقه بآخر جديد .

وفي العلاقات الجنسيه المفتوحه ضمن تقاليدهم، عرف المجتمع المكي ما أسموه بالإستبضاع، كان الزوج يرسل زوجته إذا ما طَهُرت وبموافقتها، إلى رجل عُرف بالشجاعه والنباهة لتستبضع منه، أي لتحمل منه ويأتي الولد حامل لصفاته، ولا يقربها زوجها إلا بعد أن يُستبان حملها من عدمه، أما الولد فإنه يُنسب لزوج المرأه ويحمل إسمه ولا ينسب لوالده الحقيقي، وقد إشتهت رقيه بنت نوفل أخت ورقه أن تلد من عبدالله والد محمد وحاولت إغرائه بمائه من الإبل ( !!! ) إن واقعها وأحبلها، ولم يتمكن عبدالله من تلبية رغبتها بسبب من صحبته لأبيه عبد المطلب في ذلك الحين، ثم نراها ترفض طلب عبدالله بمواقعتها بعد أن تزوج من آمنه كما زعموا .

الجنس الجماعي كان شائع عندهم أيضا، ما لا يزيد عن العشرة أشخاص يجتمعون على إمرأه واحده يصيبونها كلهم في يومهم أو ليلتهم تلك، وفي حالة الحمل وبعد الولاده ترسل المرأه خلف رجالها ولا يستطع أحد منهم التخلف عن الحضور، ثم تنسِب الولد لمن أحبت من الرجال دون أن يملك الأخير حق الرفض فيصبح الولد إبنه بشهادة الحاضرين .

عرب مكه عرفوا زواج الرجل من زوجة أبيه المطلقه أو المتوفى، آمنه زوجة أميه بن عبد شمس تزوجها إبنه أبو عمرو في حياة أبيه، والحرث بن سامه تزوج زوجة أبيه ناجيه بنت جرم بعد موته، ونسب النبي محمد عَرَف هذا النمط من الزواج، إذ تزوج كنانه بن خزيمه من زوجة أبيه مره بنت مر، كما تزوج هاشم بن عبد مناف من زوجة أبيه واقده التي ولدت له عبد المطلب، وهو ما حرمه الإسلام لاحقا ( ولا تنكحوا ما نكح آباءكم .... ) وسماه نكاح المقت، إلا أن منظور بن زبان تزوج من مليكه بنت خارجه زوجة أبيه المتوفى وأجبره الخليفة الثاني على فراقها .

أشكال الحياة الجنسيه في المجتمع المكي هي تفريخات منوعه عن الزنا في جانب منها، وفي جانب آخر هي أنواع من الزواج كما قرر المسلمون لاحقا، وفي أحاديث عائشه وسعيد بن المسيب عن الزواج ما قبل الإسلام ما يدل على هذا . حقيقة الأمر، أن تلك العلاقات الجنسيه لم تكن في جوهرها إلا بقايا مما أورثتها إياها مرحلة سيادة المرأه ( الماركنتيليه ) عندما كان لها أكثر من أليف واحد، وعندما كان الولد ينسب لأمه، ثم حق المرأه المطلق في إستبعاد واحد أو أكثر ممن يغشونها، وفوق هذا، ما كانت تتمتع به من مركز إجتماعي مرموق، هذه السمات طبعت المجتمع المكي والعربي بشكل عام، هناك قبائل حملت إسم واحده من أمهاتها ورجال نُسبوا إلى أمهاتهم، وكانت المرأه تحول باب خيمتها من جانب إلى آخر، ليعلم زوجها أنها قد فصلته عن حياتها فيعود أدراجه من حيث أتى، وفي بعض الأحيان يكون أمر الطلاق بيد الزوجه بإتفاق كما مع سلمى بنت عمرو أم عبد المطلب، ثم الموقع الإجتماعي والإحترام الذي تحظى به المرأه وخصوصا إقتصار الزوج على زوجه واحده وعدم أخذهم بتعدد الزوجات الذي جاء به الإسلام مؤسسا لمرحلة جديده ألغت إمتيازات المرأه وبدأ معها عصر السيادة الذكوريه المطلقه الذي مازال سائدا إسلاميا حتى الآن .

من لهو مجتمع مكة كان التخنث، والمخنثون فئة من الرجال يتشبهون بالنساء بحركاتهم وكلامهم ويُلعب ( يلاط ) بهم، الذين تم تسميتهم في التاريخ الإسلامي من سادة مكه بالمخنثين كانوا بمعظمهم ممن رفض دعوة محمد ووقف في وجهها وقفه صارمه، مما يجعلنا نشك بمصداقية تاريخهم من وجهه هذا . كُتاب التاريخ الإسلامي الرسمي ومنهم " التيفاشي " في كتابه " نزهة الألباب فيما لايوجد في كتاب " والكلبي في كتابه " مثالب العرب " ذكروا ممن كان يُلعب به، كان هناك : عمرو بن هشام المعروف بأبي جهل، لقبوه بمصفّر إسته وقالوا أنه يُصفّره بالزعفران تطيبا لمن يلعب به وقد أنكر المهاجرون هذا وقالو أن هذا اللقب يطلقه العرب على ذوي النعمه والرفاهيه، هشام والد أبو جهل قالوا انه كان يُلعب به أيضا، وقد هجاهم حسان بن ثابت بهذه الصفه، وعلى زعمهم أن منهم الحكم بن أبي العاص العدو اللدود لمحمد في مكة والمدينه وهو الذي طرده منها إلى الطائف ورده عثمان إبان خلافته بعد أن رفض الأولَين رده، كما ومنهم هبار بن الأسود الذي أجهض زينب بنت محمد عند هجرتها إلى المدينه فأهدر محمد دمه وقال فيه " من يرى منكم هبار فليقتله " ثم عفى عنه، ومنهم خالد بن أسيد بن أبي العاص أحد المشاغبين على محمد والذي مات يوم فتح مكه، والنضر بن الحارث بن كلدة الذي كان يصف قصص محمد بالأساطير ويأتي بمثلها ويقول ليس محمد بأحسن حديثا مني ، قالو أنه مات بحجر من السماء في رواية إسلاميه أسطوريه مشهوره، والنضر كان من الذين يعزفون العود، ومن المخنثين أعداء محمد المشهورين كان هناك شيبه بن ربيعه المقتول في بدر،ومسافع بن طلحة الذي قتل يوم أحد . أحد المخنثين الضاربين بالدف كان عفان والد الخليفة الثالث عثمان وهناك شعر في تخنث عفان هذا، والغريض بن وائل السهمي، ومن المتهمين باللعب بهم كان العباس بن عبد المطلب عم محمد رغم ظن البعض أن الأمويين هم من أشاع هذا الخبر، وآخرون غيرهم كثر داخل مكه وخارجها .
إذا هي تهمة إسلاميه بإمتياز، بحق من رفض الإسلام وكذّب صاحب دعوتها، أو هي تهمة سياسيه تبادلها المعسكرين الهاشمي والأموي في حروبهم التي لم توفر التلاعب بالتاريخ والدين عدى عن التقتيل والحروب الكلاميه على مر العصور .... وحتى هذه اللحظه .

لكن هذا لايمنع من وجود المخنثين فعلا في مكة وهو ما سيظهر في المدينه بعد الهجره على نطاق واسع .

يتبع .



#فيصل_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خف ونعل وحذاء ...
- الرقص على الحبال ... سياسه حمساويه بإمتياز
- التاريخ السري للكيلوت
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (5)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (4)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (3)
- شاربيّ ... من وحي سيدي القائد .
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (2)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (1)
- نقد الدين أم صراع الأديان ؟
- على هامش الغناء للزعماء ...
- مهنة التحريض في عراق اليوم
- القرامطه ... إشتراكيه مبكره
- أيام في كوردستان العراق ...
- في الصراع الإسلامي - المسيحي
- بعض إشكاليات وتطبيقات الفقه الاسلامي ( 6 )
- أيام في بغداد ....
- جوله مع الاسماء ....
- الوعي المسلوب ...
- بعض إشكاليات وتطبيقات الفقه الاسلامي ( 5 )


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فيصل البيطار - اللهو والطرب في حياة العرب (1) .