أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - محمد شرارة .. من الإيمان إلى حرية الفكر














المزيد.....

محمد شرارة .. من الإيمان إلى حرية الفكر


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 12:25
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


حاولت بلقيس شرارة في كتابها الصادر حديثاً " محمد شرارة .. من الإيمان إلى حرية الفكر" الصادر عن دار المدى ، جمع تراث والدها الادبي والثقافي وتقديمه للقارىء ، بعد مضي ثلاثة عقود من وفاته .
نشأ محمد شرارة في بيت عُرفَ بحبه للأدب والشعر ، ارسله والده الى مدينة النجف ليدرس العلوم الدينية عام 1920 وتذكر بلقيس ان والدها حاول خرق الاجواء الضيقة التي يعيش فيها الطلبة ، لأن مدنية النجف كانت من أكثر المدن العراقية بعد العاصمة بغداد انفتاحاً على الثقافات الاخرى وسوقاً للنتاج العربي كله ، رغم الانغلاق الفكري من قبل المدرسة الدينية ، بدأ محمد شرارة الكتابة في الصحف العراقية بقالات تنويرية وجريئة بالغم من صغر سنه، تحرر شرارة من قيود الدراسة الدينية ، وكتب مقال بعد خلعه العمامة وخروجه من المدرسة الدينية ، وقد شن هجوم عليه من قبل المحافظين في المدرسة وكان المقال بعنوان " القلم الوديع " الذي نشر عام 1936 في مجلة الهاتف التي كان يراس تحريرها الاديب جعفر الخليلي .
عين شرارة مدرساً للغة والادب العربي في ثانوية الناصرية عام 1936 وتطورت مسيرته الادبية بالرغم من ان التدريس كان ياخذ اغلب وقته ، لكنه واصل واستمر في الكتابة ويذكر صديق عمره الشهيد حسين مروة ان العناصر الفنية _ الجمالية اصبحت جزءاً عضوياً من عملية الكتابة الادبية كعملية تكاملية. تحمل علاقة تطور في موضوع المعالجة ، وكانت كتابات شرارة تحمل هموماً وطنية وكونية وفكرية ، وتنوعت كتاباته وتميزن باسلوبه السردي والوصفي .. عشق شرارة مدينة بغداد وكتب عنها قصيدة بعنوان " أماسي بغداد" عام 1938 ونشرت في مجلة العرفان قال فيها :
بغداد ! في الشفق الكئيب قصيدة ولهن الروي شجية الابيات
إني لألمح شحوب سمائها روحاً محطمة من الصبوات
بغداد ما حملت لك الايام قلبي سوى الزفرات والاهات
بدأ شرارة الدخول والمشاركة في الحياة السياسية وشارك في التظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي العراقي عام 1946 وكانت التظارهات تطالب بخروج القاوت الاجنبية من العراق
، بدأت اطلاعاته على الفكر الماركسي ، وتعرض لمضايقات كثيرة فقد داهمت رجال الامن والشرطة داره عام 1949 باعتباره احد المسؤولين الرئيسيين والمحرضين لأحداث تظاهرة من قبل طلبة دار المعلمين ، وتم توقفيه في موقف الكرخ وكان معه الشاعر بدر شاكر السياب وتعؤف في الموقف على العديد من الشيوعيين وقد زاره العديد من اصدقائه منه صفاء الحافظ ونزيه الدليمي وكاظم السماوي.. بعدها اطلق سراحه .
اسقط حكومة نوري السعيد الجنسية عن الشخصية التقدمية حسين مروة وهو من اقرب اصدقاء شرارة فكانت خسارة كبيرة بالنسبة لشرارة الذى استضافه في اسبوعه الاخير في بيته قبل خروجه من العراق ، فقد كانا _شرارة ومروة_ كالتوأمين .
تذكر بلقيس شرارة ان والدها عاش في عالم الادب والشعر ، عالم الحس المرهف والذائقة المفعمة بنكهة الحياة عندما كانت داره ملتقى الندوة الادبية ، بلقاءاته الاسبوعية مع الشعراء والادباء وغيرهم .. كان محمد شرارة معجباً بالشاعر معروف الرصافي في مقارعة السلطة وقد كتب مقالاً بعنوان " الرصافي جندي عنيد من جنود الحرية " نشرها في جريدة الاوقات البغدادية عام 1951 حيث اعتبره حندياً من جنود الفكر ، شهيداً من شهداء الحرية التي رآها مهانة في عهد الاستبداد الحميدي ، فيما يليه من عهود مظلمة .
كتاب " محمد شرارة .. من الإيمان إلى حرية الفكر" تألف من اربعة عشر فصلا وتألف من 460 صفحة من القطع الكبير



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمارة .. ومعماريون
- العراق ..الشعب والتاريخ والسياسة
- حمودي الحارثي... يستذكر سليم البصري و حسين مردان
- سليم البصون.. سجل حافل في الصحافة العراقية
- جدل العقلانية في الفلسفة النقدية لمدرسة فرانكفورت
- صدور العدد الأول من مجلة اطياف
- مذكرات دولة..السياسة والتاريخ والهوية الجماعية في العراق الح ...
- يهود الديوانية .. اسماء وذكريات
- الحداثة في العمارة الاسلامية
- رأس اللّغة جسمُ الصّحراء
- سيد محمود القمني : بلادنا لم تعرف نظام الدولة العلمانية منذ ...
- مروة كريدية: المعارضة لا تعني الطمع بالسلطة لان مفهوم الدولة ...
- غادا فؤاد السمان : خالفت العُرف والمألوف والمُعتاد الذي تدخل ...
- يهود اليمن
- الفنان التشكيلي سيروان شاكر عقرواي : الفن التشكيلي العراقي ك ...
- جمهورية مهاباد الكردية .. نجاحها وفشلها
- النشاط الاقتصادي ليهود العراق 1917_1952
- د. عبد الخالق حسين : الجهات المعادية للعلمانية هي المهيمنة ع ...
- الصحف اليهودية العراقية في ثلاثينيات القرن العشرين
- الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس :لا شعر بدون حدس و خيال ...


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - محمد شرارة .. من الإيمان إلى حرية الفكر