أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل اندراوس - إسرائيل والهروب من الحقيقة!














المزيد.....

إسرائيل والهروب من الحقيقة!


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 09:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


*من اجل لجنة تحقيق رسمية في جرائم الحرب في غزة
* لكي لا يفقد المجتمع الاسرائيلي انسانيته
قدمت حكومة اسرائيل بتاريخ 29/1/2010 جوابها الرسمي لأمين عام الامم المتحدة حول تقرير غولدستون عن الحرب الهمجية على غزة المسماة " الرصاص المصبوب".
والتقرير الاسرائيلي المدون على 46 صفحة لا يذكر اسم غولدستون بتاتا.
كما انه لم يتطرق الى موضوع اقامة لجنة تحقيق رسمية اسرائيلية. من هذا المنطلق وعلى اساس هذه المعطيات فمن الواضح بان حكومة اسرائيل اليمينية – سفينة الاغنياء – مستمرة بسياستها المستهترة بالرأي العام العالمي، والتي بدأت منذ ان رفضت حكومة اسرائيل التعاون مع لجنة غولدستون لتقصي الحقائق، حول الحرب العدوانية على غزة، والمستمرة الى الآن من خلال رفض اسرائيل اقامة لجنة تحقيق اسرائيلية رسمية، من خارج الجيش بالنسبة لهذه الحرب. لقد قدمت اسرائيل قبل اسبوعين او اكثر، تقريرًا قام به جيش الاحتلال نفسه، وقدم للأمم المتحدة، ولكن من التفاصيل التي تظهر في التقرير حول 150 عملية تحقيق اقامها الجيش هناك 36 قضية جنائية، ولكن لا احد مقتنع بان اسرائيل اجرت التحقيقات الكافية في هذه القضايا. والامم المتحدة قد لا تقتنع او تكتفي، كما هو متوقع، بالجواب الاسرائيلي الرسمي وعندها قد تتوجه هيئة الامم المتحدة للمحكمة الدولية لجرائم الحرب. ومع كل ما كتب في التقرير والمكون من اكثر من 46 صفحة والذي لا يذكر بتاتا لجنة "غولدستون" والتي لا تعترف بها اسرائيل، لا يمكن ان نرى بهذه التحقيقات التي قام بها جيش العدوان الاسرائيلي ، كافية لاقناع الرأي العام العالمي بنزاهة او جدية او موضوعية هذه التحقيقات، او انها تحقيقات كافية من اجل الوصول الى الحقيقة الكاملة. الجيش يعترف في التقرير بوجود لائحة من عشرات الاحداث والاخطاء العسكرية العملية والمخابراتية والتي ادت الى قتل العشرات من الابرياء، وخاصة في مدرسة الأونروا في غزة وغيرها، ولكن الجندي الوحيد الذي قدم للمحاكمة هو ذلك الجندي الذي سرق بطاقة الاعتماد من مواطن فلسطيني في غزة. وبهذه المعطيات سيرفض الرأي العام العالمي التوجه الاسرائيلي غير الجدي وغير الموضوعي، لا بل الوقح في التعامل مع هذه الجرائم المرتكبة في غزة. والعدد الكبير للاحداث التي جرى حولها التحقيق وهي اكثر من 150 حالة، تتحدث عن اخطاء عسكرية، "عملية" او "مخابراتية" او "معلوماتية" ، وبما انه لم يقدم للمحاكمة سوى جندي واحد كما ذكر سابقا، فهذا اكبر دليل على ضرورة اقامة لجنة تحقيق مستقلة قانونية رسمية، وحتى من قبل محكمة جرائم الحرب الدولية، لكي نصل الى الحقيقة وفضح جرائم حكام وجيش العدوان الاسرائيلي في غزة. ويجب ان نذكر بان كل عملية التحقيق التي قام بها الجيش بخصوص 150 حادثة تم خلالها قتل الابرياء، كانت نتيجة لضغوطات وتحقيقات قامت بها جهات من خارج الجيش مثل صحافيين ومنظمات حقوق الانسان اسرائيلية واجنبية.وبدل التعاطي بجدية ومسؤولية وموضوعية مع هذه التحقيقات قام الاعلام الاسرائيلي والغربي وخاصة الامريكي بحملة تشهير ضد هذه المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، وفي حالات عديدة وصفت هذه المنظمات بمعاداة السامية. فحسب مفهوم المؤسسة الحاكمة اليمينية في اسرائيل، واصدقائها في امريكا واسرائيل كل من ينتقد سياسة حكام اسرائيل يصبح معاديا للسامية، وآخر مثال على ذلك منع نعومي حزان عضوة الكنيست السابقة من نشر مقالها الاسبوعي في صحيفة "جروزليم بوست" الامريكية اليمينية، الامر الذي يذكرنا بفترة المكارتية في الولايات المتحدة الامريكية، في سنوات الخمسين من القرن الماضي، عندما كان أي انتقاد للسياسة الامريكية من أي شخصية سياسية او ادبية او فنية، كان يتهم بالشيوعية، ويعاني من الملاحقة والمطاردة، والفصل من العمل وحتى السجن،
سياسة اخفاء الحقائق الدامغة لجرائم اسرائيل خلال الحرب الاجرامية على غزة، ليست بالجديدة، فهذه السياسة المدروسة والمنهجية في تعاملها البربري الارهابي الرسمي تجاه الشعب العربي الفلسطيني مستمرة منذ بداية المشروع الصهيوني العنصري في فلسطين، ويكفي ان نذكر جرائم التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني عام 1948، ومن يقرأ كتاب ايلان بابه، حول هذا الموضوع يتحقق من الممارسات الارهابية وغير الانسانية والتي مارستها الحركة الصهيونية وبعد ذلك اسرائيل كدولة والتي ادت الى النكبة عام 1948. وكذلك يذكر التاريخ جرائم اسرائيل خلال الحرب على غزة عام 1956 ، وكما يذكر رفض حكومة اسرائيل التحقيق بخصوص قتل الابرياء خلال انتفاضة الاقصى الثانية. وعلى المجتمع الدولي من خلال هيئات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية والقانونية بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي، الضغط على اسرائيل والزامها باجراء تحقيقات جدية نزيهة ومعاقبة مجرمي الحرب من القيادات السياسية والعسكرية في اسرائيل. وكذلك على كل مواطن اسرائيلي يهودي او عربي يريد ان يدافع عن السلام العادل والدائم وعن انسانيته، ان يطالب ويناضل من خلال نضال جماهيري ومن خلال المؤسسات والحركات الحقوقية والقانونية، من اجل الوصول الى الحقيقة ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب والا سيفقد المجتمع الاسرائيلي مصداقيته وارتباطه الانساني والحضاري مع الانسانية جمعاء،و مع شعوب المنطقة. فمن منطلق الايمان والقناعة المطلقة بانسانيتنا وامميتنا والاحترام الذاتي لانتمائنا القومي وللآخر، نطالب باقامة لجنة تحقيق مستقلة، لتتقصّى ما ارتكب من جرائم وارهاب خلال الحرب العدوانية الاخيرة على غزة.



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المهام الرئيسية ، في العصر الامبريالي: ألنضال ضد عولمة ال ...
- أمريكا واسرائيل رأس الأفعى
- ألانسجام المتطور مع الذات ومع الآخر
- كيفما تكونوا يُولَّ عليكم
- ماركس المغربي
- أهمية -المعرفة المادية- والعمل من خلال الهيئات الحزبية
- جدلية القوى المنتجة
- ألعلاقة الجدلية بين البيئة الجغرافية وتطور المجتمع الانساني
- بمناسبة 90 عاما على تأسيس الحزب الشيوعي الإسرائيلي
- من أجل حماية الكنيسة والوجود الوطني في الارض المقدسة
- غرب الظلمات – إبن ميكيافيلي
- ألأهمية العالمية لثورة أكتوبر
- رسالة بروليتارية
- السلفية واستغلال التقنيات الحديثة
- ألشعب الإسرائيلي والتنكّر لمعاناة الآخر
- خواطر
- حول الأزمة العامة للاقتصاد الرأسمالي
- وصمة عار على جبين حكومة إسرائيل
- إبن رشد المشروع الذي أحرقه السلفيون وأنظمة الإستبداد
- شركاء في الجريمة ضد الانسانية


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل اندراوس - إسرائيل والهروب من الحقيقة!