أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - صور من الدعاية الانتخابية















المزيد.....

صور من الدعاية الانتخابية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 22:51
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


((صور من الدعاية الانتخابية))
بعد سقوط النظام الديكتاتوري في العراق,برزت على الساحة السياسية العراقية تيارات واحزاب وكيانات لم تعرف من قبل ولا تمتلك أي تاريخ سياسي مستفيدة من المدالاسلامي الناتج عن ردة الفعل العكسية تجاه ممارسات النظام السابق في قمع الحريات الدينية والفكرية أن هذا المدالمدعوم من قبل دول الجوار لتنفيذ أجندات معينة...وتشكلت ميليشيات لاطراف عدة مشتركة بالعملية السياسية بحجة حماية الاماكن المقدسة ,حيث أصبح لها السطوة على الشارع العراقي مستغلة غياب دور الدولة وضعف الاجهزة الامنية مما أثر سلبا علىأداء وفعالية أحزاب عريقة في الساحة العراقية ولها جذور تاريخية تمتد لعشرات العقود من السنين,حيث أنكمش ادائها التنظيمي وسط الجماهير رغم أمتلاكها خطط وبرامج تطويرية لخدمة الشعب العراقي,لكنها تفتقر في نفس الوقت الى الدعم المالي الخارجي,وعدم قناعتها لتشكيل مليشيات لانها مؤمنة بالديمقراطيةالحقيقية وتسعى لأقامة دولة مدنية وضد مبدأ عسكرة المجتمع ,عكس الاحزاب السلطوية التي لم تمتلك من البرنامج والخطط غير نهب الثروات والتخبط في أدارة شوؤن الدولة,وضبابية المشهد الاقتصادي العراقي.وسوء الخدمات وسياسة التهميش والاقصاء ,وأهمال الطبقات الفقيرة ,مما ولد حالة من الاستياء والاحباط لدى الكثيرين وأصبحت لديهم الرغبة والقناعة في التغيير وعدم تكرار مأسي السنوات المنصرمة,وهذا مؤشر على هبوط شعبية هذه الاحزاب وارتفاع حظوظ أطراف أخرى ,خصوصا بعد ان أصبح للقوات الامنية القدرة على السيطرة على الشارع ولو بنسب متفاوتة,,
ان أنحسار موجة المد العنفي أدت الى معرفة من كان يسبح عاريا ,حيث نلاحظ هذه الايام وخلال اللقاءات والمناظرات بين المرشحين(وخصوصا النواب والوزراء في الحكومة المنتهية ولايتها الدستورية) والجمهور ,يبررون أخفاقاتهم بذرائع وحجج واهية ,أملين أن يعاد انتخابهم لمرحلة قادمة كي لا تكشف ملفات فسادهم واجرامهم بحق الشعب العرقي,باذلين الكثير من الاموال التي نهبوها في دعاياتهم الانتخابية,ومستغلين أمكانيات الدولة التي أصبحت في خدمة دعاياتهم,من أليات ووسائل أعلام ..
فمثلا النائب السابق (قاسم داود)وخلا ل ألتقائه في النجف بجمع من المواطنين ,خاطبهم قائلا :صحيح ان الفترة السابقة لم تشهد تقديم خدمات للمواطن ولم تشهد تشريعات تصب في صالحه ,ولكن تدرون لماذا؟ويجيب هو على السؤال لاننا أتينا الى البرلمان عن طريق المحاصصة وليس منتخبين من قبلكم ؟الان انتخبونا وسوف ترون ماذا سنقدم لكم من الخدمات.وتناسى انه وامثاله قد استنزفوا الكثير الكثير من اموال العراقيين لرواتبهم وامتيازاتهم وحماياتهم.وتناسىأو تجاهل حقيقة يعرفها الجميع بان أدائهم الفاشل كان نتيجة صراعهم المحموم من اجل الاستحواذ على الاموال وتوسيع النفوذ,وأنه يتحتم عليه الواجب الوظيفي والاخلاقي أن يقدم عملا يوازي ما يحصل عليه من امتيازات,فهل يلدغ المؤمن من جحره مرتين؟؟
وزير المالية صولاغ والذي يعرفه الجميع بأنه الوزير الوحيد في العالم لم يقدم في ميزانيته السنوية حسابات ختامية ,ولا أوجه الصرف والانفاق والمتلاعب بمخصصات الموظفين في دوائر الدولة,قطع عهدا على نفسه في حالة فوزه برئاسة الوزراء فأنه سوف يخلص العراقيين في سقف زمني مدته( 3أشهر)من أزمتين خطيرتين هما ازمة البطالة,وأزمة السكن,وهنا يبرز السؤال التالي ..لماذا لم يعالج هذه الامور لمدة 4 سنوات سابقة ويعمل على تخصيص درجات وظيفية لخريجي الكليات على أقل تقدير؟لماذا أوقف التعيينات في كل الوزارات العراقية بحجة عدم وجود تخصيص مالي لها؟كفى ضحكا على الذقون يا دجالة العصر الجديد؟فهل نسي الشعب العراقي بان تعيينات الشرطة في مدة ترأسه لوزارة الداخلية بخمسمائة دولار امريكي,وهل نسي الشعب عندما كان صولاغ وزيرا للاسكان والتعميرلم يقدم على بناء ولو تواليت عامة في أحدى مدن العراق؟؟؟؟؟
أما السيد الجليل أبراهيم بحر العلوم والذي تقاسمت عائلته مع عائلة أل الحكيم الاراضي العائدة الى بلدية محافظة النجف,فقد بعث برسائل عبر الهواتف النقالة الى كل أبناء النجف يدعوهم فيها الى أنتخابه ,وأنه من قدم أستقالته من الوزارة أحتجاجا على أرتفاع أسعار المنتجات النفطية,وعاهدهم في حالة فوزه فسوف يقدم على تخفيض أسعار المشتقات النفطية,وهذا ما يكرره امام أي تجمع أنتخابي له,أذا كان السيد الوزير السابق حريص على المواطن ,فلماذا تكررت في عهده الازمات المتكررة والمتلاحقة بالمشتقات النفطية طيلة مدة توليه الوزارة؟من وقع اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي والتي أشترط بها الاخير بالاقراض مقابل زيادة أسعار المنتجات النفطية.أن حملاتك الاعلامية التي تفوح منها الطائفية والتي ازكمت انوف النجفيين لا تجديك نفعا لتحصل على تمثيلهم,فلك تجربة سا بقة في أنتخابات مجالس المحافظات لسنة2005 حيث صرفت بدعايتك الانتخابية مبلغ 450 مليون دينار على الوسط الرياضي فقط,عدا بقية القطاعات ولم تحصل على مقعد واحد في النجف؟لان أبناء النجف يعرفون جيدا من أين لك تلك الاموال التي تصرف بدون وجع قلب كما يقول المثل الشعبي.والنصيحة أن تبحث عن قارب نجاة لك غير العزف على الوتر الطائفي أو الديني والذي جربتموه كثيرا وألحق الويلات والمأسي بالشعب العراقي,
وهناك منحى اخر ينتهجه الطائفيون والمتحاصصون بعد فشلهم في مشاريعهم التقسيمية السابقة,فكل طرف يحاول خلع الثوب الطائفي عنه وأستبداله (ولو مؤقتا لفترة الانتخابات)باللباس الوطني من خلال تطعيم قوائمهم بشخصيات مستقلة وانتمائات مذهبية أخرى ,ولكنهم في نفس الوقت أدخلو بها الجانب العشائري وكبار الشخصيات الاقطاعية السابقة,في محاولة منهم للحصول على أصوات تابعيهم من أفراد عشائرهم,,
فهل يفكر الاخوة الاسلاميين السلطويين باعادة النظام الاقطاعي للعراق الجديد لانعاش الزر اعة المتدهورة خلال السنوات السابقة من حكمهم؟أم أنهم يريدون أن يشركوا الاقطاع في نهب الاراضي مجددا؟
أن سياستهم هذه يراد منها انشاء طبقة أرستقراطية جديدة في العراق مشتركة من الاقطاعيين وكبار السراقين الحكومين ,هدفها على ما يبدوا سحق الطبقات الفقيرة وتدمير الطبقة الوسطى والتي تنشأ من رحمها الديمقراطية ,لانهم اناس لا يؤمنوا بالديمقراطية,.
أن غالبية العراقيين على ما يبدوا عرفوا جيدا نوايا الحكام الحاليين وأتجاهاتهم الفكرية وأرتباطاتهم المشبوهة,وأصبحت لدى الشارع العراقي القناعة الكاملة بالتغيير الفعلي ,وأن المرحلة المقبلة يتوجب فيها أيجاد الزعامة التي تستند الى المهارات الحقيقية والنزاهة والوطنية والاخلاص للابحار بسفينة النجاة الى شاطئ الخلاص والامان من شراذم العصر الجديد.,وهذا ما نأمله ان يتم في التصويت عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة لتصحيح المسارات الخاطئة والتركة الثقيلة لانقاض النظم الديكتاتورية المتعاقبة على حكم العراق وتركة ما بعد السقوط والتي تعد الاسوء في تاريخ العراق الحديث,,,,,,,,,,,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد المراة العالمي والانتخابات العراقية
- دعاية انتخابية مبتذلة
- أنتخب..........لا تنتخب
- أي برلمان يريده الشعب العراقي
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الا ...
- الضربة العسكرية لايران بدات تتضح معالمها
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الا ...
- الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاح ...
- حكم التاريخ/ اليوم كيمياوي وغدا ......من ؟؟؟
- قواسم مشتركة تجمع الاحزاب الطائفية
- كارثة هاييتي والغياب العربي
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق
- هل تقبل الامارات العربية المتحدة أن تضم اليها العراق كأمارة ...
- مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي
- أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق
- اليوم فكة .........وغدا مكة
- بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - صور من الدعاية الانتخابية