أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - تأكدوا من سلوكهم....لا من برامجهم الإنتخابية















المزيد.....

تأكدوا من سلوكهم....لا من برامجهم الإنتخابية


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلوك والأخلاق ،كما لا يخفى على القارئ الكريم نسبية ، فعند المتدين تقاس الأخلاق بالصوم والصلاة وكثرة التردد على الكنائس أوالجوامع ،
أما سلوك الساسة فيجب أن تكون النزاهة والشفافية والعمل بإخلاص والأمانة في خدمة الشعب .
في إحدى جلسات الحوار في إحدى القنوات قبل فترة ، قال أو نصح دكتور من بين المتحاورين أن يقرأ الناخب ويتفحص برنامج كل مرشح قبل أن .
ينتخب ! كم إستغربت من هذه النصيحة من طيبة نية دكتورنا المحاور ونصيحته الساذجة للناخب ! ولكن ربما كان يقيسها على نفسه .، أي لا يقول إلا الحق .ولا بائعة واحدة من بائعات اللبن تقول : لبني حامض !

وأنا أقول لا داع أن تقرأوا برنامج أي مرشح أو أية قائمة ،بل تأكدوا من سلوكه وأخلاقه ، وخاصة أنتم أيها الناخبون عندكم خبرة أكثر من غيركم لأنكم وقعتم ضحية تلك البرامج والدجل و العمامات وصور المرجعيات ووعاظو الجوامع الحسينيات ودعاة التحليل والتحريم والتكفيروالإيمان ولمعان الفصوص الزرقاء لتك المحابس التي تزين أصابعم وذلك القسم الغليظ ، وأنتم أعرف مني ومن أي واحد من الساكنين خارج العراق ماذا كانت النتيجة ، وكما يقال كانت النتيجة أن وقع الفاس بالراس .

ليس هناك شعب مثل الشعب العراقي الذي وقع ضحية الدجل سواء بالأقوال أو البرامج الكاذبة الخادعة .وأخيرا عرفتوهم من خلال سلوكهم المشين وهو المقياس والمعيار الصحيح لفرز المنافقين والدجالين من الصادقين والمخلصين ، وهكذا بان الخيط الأسود من الخيط الأبيض !

إني أحترم وأقدر جدا السيد الأمام أياد جمال الدين ،ولا أشك في صدقه وإخلاصه ونزاهته مطلقا ، ولكن كان الأجدى به أن يوفر عليه كل هذا التعب والإرهاق والمال في إذاعة برنامجه الطموح حد الخيال ووددت لو يخرج ويقول : أنا أياد جمال الدين إنتخبوني على قدر معرفتكم بي وبسلوكي السياسي. .وهذا ما فعله الآلوسي وفعلا فازت قائمة الآلوسي بأفضل إعلان إنتخابي وفق إستطلاعات شركات ومؤسسات أجنبية ، أي مختصر مفيد : أنا مثال الآلوسي تعرفوني من أنا وكفى ..

من كان يتوقع أن يجرأ المنبوذون أمثال محمود المشهداني والمتهمون بالإختلاس أمثال أيهم السامرائي ، وقديما حازم الشعلان والقتلة أمثال الجنابي والضاري وغيرهم ، غير إعتمادهم على رامجهم في الدجل كما فعلوا مرشحيهم أو قوائمهم في 2005 ، معتقدين أن بعض العبارات مثل الوطنية والديمقراطية ودولة القانون وووو ، قد تنسي الناخب أنهم أنفسهم أهل قوائم المرجعية ، والمؤمنون ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأسلمة الشعب العراقي أو الإسلام هو الحل !!! والذين أوصلوا العراق وشعب العراق الى ما وصل اليه من القهر والإهانة .ا

ولم أعرف هل كان الشعب العراقي قبل أكثر من خمسين سنة أكثر ثقافة ووعيا ، عندما توجهوا ، وأنا أحدهم ، الى صناديق الإنتخاب ولأول وبالتصويت المباشر سنة 1954 ( قبلها كان عبارة عن مهزلة التصويت على مرحلتين ) يعينون باتفاق البلاط مع الحكومة من الشيوخ والآغوات والمنافقين والإنتهازيين ، وكانت كل الأحزاب والحركات تقاطع الإنتخابات قبل 54 للسبب أعلاه ، في إنتخابات 54 لم نكن نسأل ولا نقرأ برنامج أي مرشح ولا حزب ، كل ما كنا نسأل أو نعرف مقدما أن هذا المرشح عن الحزب الشيوعي أو من الحزب الديمقراطي ديمقراطي والآخر قومي و كفى .وأختصرت فيما بعد ب- مرشح الجبهة الوطنية أم مرشح حكومي ؟؟؟

لو إستمر الإستاذ حميد مجيد موسى ساعات وأياما وليال في عرض برنامج الحزب الإنتخابية ، ما أمكنه أن يضيف شيئا على ما يعرفه الشعب العراقي عن الحزب الشيوعي منذ تأسيسه ، من الصدق والصراحة والنزاهة والأيمان والإخلاص والتضحية لقضية الشعب وخاصة الطبقة الفقيرة والكادحة منهم وهويرفع شعاره منذ تأسيسه " وطن حر وشعب سعيد " ولكن العين بصيرة واليد قصيرة كما يقال

شاهدنا مباشرة صور حية غير مفبركة لأنتخابات الرئاسة في أمريكا وعرفنا أن قسما من المرشحين يملكون عشرات الملايين إن نقل المليارات مثل عائلة بوش ولا أعتقد أن حيطان المدن الأمريكية إختفت خلف صور وشعارات أوباما أو مكين ،كما أنهم لم يصرفوا من جيوبهم شيئا بل جمعوا لهم تبرعات لتسيير عملية الإنتخابات بما فيها إنتخاب بوش الرئيس للولاية الثانية ، لا بطانيات ولا مسدسات ولا مدافئ أو مداليات بل ولا دولارا واحدا ، بل ربما وزع إبتساماته وتصافحه مع المقريبين منه ، وهذا ما يجري لكل رئيس أمريكي مرشح منذ جورج واشنطن !!

إن المرشح يمثل دور المحامي عن شعبه ولم نسمع أن محاميا يدفع مبلغا أو رشوة لموكله وإنما العكس تماما ،أي الموكل يدفع أجورا لوكيله المحامي عن قضيته للدفاع عنه في المحاكم وإستحصال حقه . وهو نفس الدور الذي يقوم به الناخب أي إنه وكيل للناخب وللشعب .
وإذا صادف أن محاميا دفع رشوة لموكله يفهم منه أنه سيخونه مع الخصم وهي عملية تقع ضمن خيانة الأمانة ، لأن المحامي مؤتمن على قضية موكله ، وهكذا الناخب والنائب كذلك مؤتمن على حقوق الناخب والشعب وإن فعل غير ذلك يعاقب عليها القانون بتهمة خيانة الأمانة .

فكيف إذا المرشح يغطي حملته الإنتخابية من أموال الشعب المؤتمن عليها إنه بعمله هذا يثبت على نفسه أنه خائن الأمانة و يستحق أقصى عقوبة عدا الموت وصدام كان يحكم على المختلس بالبقاء في السجن حتى يوفي ما بذمته من أموال الدولة !
وقيل أن أحد الخلفاء حكم على سلفه المتهم بالفساد أن سجنه في غرفة مع ثروته الطائلة ، دون ماء ولا غذاء ، فمات جوعا وعطشا وهو راقد على الذهب والفضة التي سرقها من الخزينة !!! يا ليت لو طبق هذا المبدأ عندنا
.
أنا واثق لو طُلب من النواب أن يقسموا ويضعوا أيديهم على الدولار كرمز للمال ، كأن يكون القسم كالآتي :
" أنا فلان بن فلان ، يحرم عليّ هذا الدولار وما يعادله من أموال الدولة وعلى عائلتي وأولادي وأحفادي أو أحدا غيرهم بواسطتي أو من خلالي ، وأن لا أخفي أية معلومة بالإختلاس من قبل اي كان والشعب شاهد على ما أقول وللشعب عزلي وسوقي الى القضاء العادل خلاف ذلك "

لإلتزموا أكثر من قسمهم على الكتاب ،لأن كلهم أقسموا على الكتاب وكان ما كان ، ولوتجتفوا أما شباك عباس لكان وضعهم غير الذي كان ! لأننا نجدهم في أبسط التعاملات التجارية يقسمون بمن أنزل الكتاب بالزور والبهتان وإلا ما يمشي عملهم في السوق و الدكان ! ولأن في الكتاب فيه أيضا سورة الأنفال يحلل مال الشعب المحتل والسلطان ! وطبعا الشعب العراقي محتل فيحل ماله للمحتل أو للمنتصرون !!!

وهنا المحتل مُختَلف عليه : منهم يقولون : العراق محتل من قبل الأمريكان ومنهم يقولون :العراق محتل من قبل إيران ومنهم يقولون : لا بل محتل من عصابة سلب ونهب ودجل ونفاق والقتل بواسطة "لمحهولين" ويقصدون بهم المسؤولين !! وأترك للقارئ الكريم أن يختار الإجابة الصحيحة !!!! .
هرمز كوهاري 3 / 2/2010 .

============================





#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث والبعثون ....وأمريكا
- مطلوب حدوث معجزات في الإنتخابات وما بعدها !
- العراق .. ضحية الفوضى في حضيرة العروبة والإسلام
- العلمانية ليست بالضرورة حلا ، الديمقراطية هي الحل
- الحوار المتمدن ...مدرسة تعلمت منها الكثير !
- الديمراطية العراقية .... في الميزان
- حول حقوق الأقليات في - الديمقراطية - العراقية
- تجاوزوا البرلمان ..وقااطعوا القوائم المغلقة ..!
- كفاكم اللف والدوران حول المسألة !
- هل في العراق دولة بالمفهوم العصري الحديث للدولة ؟؟
- عندما يدّعي الإسلاميون الطائفيون ، الوطنية
- لماذا فشلت الديمقراطية في المجتمعات الإسلامية ونجحت في غيرها ...
- المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرا ...
- المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرا ...
- في مهزلة - حوار العرب - المتهمون يسجوبون العراق -الضحية !!
- ولكن عن أية أكثرية يتكلم المالكي ..؟
- البعث القومي العربي والبعث الديني الإسلامي يلتقيان ..!
- مصائب العراق عند الجيران فوائدُ..!
- مصائب العراق عند الجيران فوائد !
- 9 / نيسان / يوم التحرر من الدكتاتورية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - تأكدوا من سلوكهم....لا من برامجهم الإنتخابية