أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف شيت - الأحزاب الكبيرة والأحزاب الصغيرة والإنتخابات














المزيد.....

الأحزاب الكبيرة والأحزاب الصغيرة والإنتخابات


يوسف شيت

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لايوجد بلد في العالم فيه هذا العدد الكبير من أحزاب ومنظمات سياسية مثل العراق وعدد سكانه حوالي 30 مليون نسمة ،،،، حسب المفوضية العليا للإنتخابات هناك 300 كيان سياسي يشارك في إنتخابات 2010 ، وكل كيان ينظم إليه،على الأقلّ،حزبان،وبعض الكيانات تظم عشرات الأحزاب،هذا ما عدا الأحزاب التي لاتشارك في الإنتخابات ،،،، فمن ناحية يعتبر مثل هذا الحدث إيجابيا لكون هذه الأحزاب تعبّر عن أفكار محددة ،والوضع الحالي يسمح لها بالعمل،وكمظهر خارجي يعطي صورة للعراق بين المجتمع الدولي كأنّه بلد تسوده الديمقراطية ،،،،
إلاّ أنّ تواجد هذا العدد الكبير من الأحزاب أدّى ويؤدّي الى الإنقسام الكبير في المجتمع والذي أدّى الى بروز العداء بين مكوّنات المجتمع،ثمّ الإقتتال وممارسة الإرهاب بشتى أنواعه ولاتلوح في الأفق إمكانية القضاء عليه في فترة قريبة،،،،ولما كانت الأغلبية من هذه الأحزاب،كبيرها وصغيرها، تفتقر الى نظام داخلي وبرنامج عمل واقعي،فإنّ مؤيديها تستمدّهم عن طريق الولاءات الشخصية أو إستمالة عواطفهم القومية والمذهبية والطائفية والعشائرية،لهذا لم يكن من الصعوبة إستغلال هذه العواطف من قبل قادة هذه الأحزاب لتصعيد الموقف المتردّي وطفح
ظاهرة الإقتتال،،،، واستطاع العناصر الإرهابية من القاعدة وبقايا حزب البعث وغيرها من التي سميّت بالمقاومة الشريفة بإستغلال الأوضاع المتردية وفرض ظاهرة الإرهاب،،،،
وكان أحد أسباب فشل مشروع السيد المالكي للمصاحة الوطنية هو هذا الكمّ الكبير من الأحزاب والتي لايرى معضمها ،سوى مصلحتها الأنانية الضيّقة التي تعلو على مصلجة الشعب العراقي الهائم في بحر من المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والسياسي،،،، لقد إستطاع الإرهابيون الوصول الى البرلمان والقيام بأعمال إرهابية داخل البرلمان ودخول وزراء إرهابيين الى حكومة المالكي عن طريق المحاصصة في منح المناصب،هذا ناهيك عن المئات منهم الذين يشغلون مناصب حساسة في الدولة،،،، أمّا ممارسة الفساد المالي والإداري من قبل كبيرهم وصغيرهم فحدّث ولاحرج،،،،أصبح لدى العراقيين فكرة عامة عن الإنتخابات البرلمانية السابقة في كانون الثاني وكانون الأوّل عام 2005 ومجرياتها،خاصة الطرق المستورة والمكشوفة في شراء الأصوات،والوعود الإنتخابية التي قطعوها على أنفسهم والقسم بأغلظ الإيمان في تنفيذها،،،،إلاّ أنّ الناخب العراقي لم يكن ليعرف بأنّ الوعود لم تكن سوى فقاعات حلّت محلّها المصلحة الذاتية ،بحيث أهمل نوّاب البرلمان أهمّ القوانين التي تنظم حياة الناس الإجتماعية والإقتصادية والسياسية،مثل قانون النفط والغاز وقانون إجازة الأحزاب،ليصدروا قوانين ترعى مصالحهم،مثل قانون تقاعد النوّاب وقانون منح الجواز الدبلوماسي للنائب وكافة أفراد عائلته ومنحه أفضل قطعة أرض للبناء وغيرها ،،،، لذلك ليس من الغريب أن يستميت أغلبية المرشحين للوصول الى قبّة البرلمان ،لما فيها من إمتيازات وذلك بإستخدام شتى الطرق القانونية وغير القانونية،وفي مقدمة الأخيرة شراء أصوات الناخبين،بحيث تحوّل شراء الأصوات الى سوق مفتوحة لايوجد مثيل لها في كلّ دول العالم وأخذ يتداولها،ليس فقط الإعلام العراقي ،بل والإعلام الأجنبي،،،،
من ناحية أخرى نرى أنّ القوائم الكبيرة تظمّ الكثير من الأحزاب الصغيرة والتي معظمها لم يسمع العراقيين بها،سوى في مناطق تواجدها،،،،ولمّا لم يكن لهذه الأحزاب إمكانية تغطية حملتها الإنتخابية أو دخول سوق شراء الأصوات فإنّها تظطر لطلب مساعدة الحزب الكبير، والحزب الكبير يسعى الى الإستحواذ على أصوات ناخبي الصغار ،مهما كانت قليلة عن طريق ظمّها الى قائمته،،،، وهكذا تستمرّ اللعبة الإنتخابية ، ولكن الى متى ، وهل تبقى مصائر الملايين من الناس بأيدي غير أمينة ، طبعا كلاّ
إنهذه الصورة للإنتخابات ليست من خيال أو تصور الكاتب أو قصة مسموعة ،لكنّها حقيقة واضحة لا لبس فيها ويعرفها كلّ العراقيين وحتى غير العراقيين من الأصدقاء والأعداء، لذلك ندعو كلّ صاحب ضمير وكلّ من تعزّ عليه مصلحة الشعب العراقي،وفقط مصلحة الشعب العراقي أن يشارك في الإنتخابات ويمنح صوته لأهل الثقة فقط،لأصحاب الأيادي البيضاء التي لم تتلوّث لا بدماء الأبرياء ولا بسرقة أموال الشعبوالتي تعتبر شراء صوت الناخب جريمة سياسية يجب معاقبة الجناة عليها ،،،،
إذن هل هناك أفضل من إختياركم لإتحاد الشعب !



#يوسف_شيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات وأهميّة قراءة التأريخ
- أهميّة دعوة السيستاني الى الناخب العراقي
- بعد هتلر يحاول الإطلسي الفوز بالقوقاز
- اليوبيل الذهبي لثورة 14تموّز- أسئلة وأجوبة في إمتحان عسير
- حقائق ومذكرات أنصارية


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف شيت - الأحزاب الكبيرة والأحزاب الصغيرة والإنتخابات