أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج صالح - نجاد ليس صانع سجاد ولا من يحزنون














المزيد.....

نجاد ليس صانع سجاد ولا من يحزنون


محمد الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بماذا يفترق خطاب محمود أحمدي نجاد عن خطاب أحمد سعيد قبل هزيمة حزيران والصحاف قبل احتلال العراق؟ قد يقول قائل أن هذه إيران وليست مصر ولا العراق، فانْتبهْ! وقد قالها كتبة عرب مضمرين ومعلنين إعجاباً بالقوة العسكرية وبالحكمة الإيرانية. ألم تملأ الأذان تلك المقارنة بين سياسة نجاد والاتقان في صنع السجاد الإيراني؟
لكن أصحيح هذا التقوّل؟
بالأمس استمرت الحرب العراقية الإيرانية ثماني سنوات ولم نلحظ ذلك الاتقان في سجادة الحرب. علماً أن عدد السكان في إيران ثلاثة أضعاف عدد السكان في العراق، وموارد إيران أكبر، ومساحة إيران أكبر، وهي دولة مستقلة ومستقرة منذ فجر التاريخ. وقد استخدمت ميزاتها التعبية ذاتها في الخطاب، أعني خطاب ديني هوسي مشفوعاً بخطاب العظمة الامبراطورية الفارسية بتقية وتمويه، لكنها... لم تنتصر في الحرب.
إذن ما الذي يجعل نجاد وبعض كتابه من العرب يستعيرون حنجرة أحمد سعيد والصحاف؟
لعل عدد الكليومترات التي ستقطعها صواريخ نجاد لتصل إلى اسرائيل، هو الذي ألهمهم هذه الرطانة، متناسين هذا التداخل الفلسطيني والاسرائيلي، فالمدن ما عدا القليل هي مشتركة، وليس من المحتمل أن يثق المرء بأن صاروخاً إيراني الصنع سيضرب المنطقة الصناعية في حيفا بدقة ولن يصيب الحي العربي المجاور، مثلما فعلت صواريخ حزب الله وسُكت عنها باعتبارها تأخذ قداستها بمجرد الانطلاق نحو اسرائيل، حتى لو قتلت عرباً. يضاف إلى ذلك عبور هذه الصواريخ سماء عدة دول عربية وبتقنية تنكية، كالسيارات الايرانية المصدرة إلى سورية، حيث من المحتمل أن تتضرر دول عربية إما نتيجة لقصورها التكنولوجي أو تصدي الصواريخ الاسرائلية لها. هذا إذا كان الأمر جاداً، الأمر الذي لا نعتقده. فإيران علي خامئني تضرب "بجلد الرفاعي" أي تستقوي بالضبط بالتنظيمات العربية وطابورها الخامس في تخويف الغرب على نفسه وعلى اسرائيل. لاحظوا الآن علو خطاب حزب الله وحماس و"الأحمد سعيديون" من القومويين والاسلاميين، بالترابط مع اشتداد التأزم في البرنامج النووي.
منذ أن دخلت إيران على خط المزايدة على فلسطين لم يمت أو "يستشهد" إيرانيون في مواجهة مع اسرئيل أو بالعلاقة مع مواجهة كهذه. أليس الأمر جدير بالملاحظة؟ لم يمت إيرانيون في جنوب لبنان في معركة مع الاسرائيليين، ولا في فلسطين أو جوارها. ليس المطلوب أن يفعلوا، على أي حال. لكن العكس صحيح حيث مات عرب في الجانب الإيراني دفاعاً عن الثورة الاسلامية ضد عراق صدام حسين. أمّا شبكاتهم الأيدلوجية والتنظيمية العاملة على تحسين الصوت الصادح ضد الصهيونية والاستكبار العالمي، فتعتمد على عناصر عربية مشهورة بحسن التجويد إدغاماً وإخفاء وقلباً.
نجاح إيران نجاد الوحيد هو الخدمة المجانية المقدمة من عرب العداء للغرب مهما يكن وأينما يكن ومتى يكن. عرب العداء المزمن الذي لا يشفى. ولا غرابة فالمريض بالعداء، سيجد من يستغله سواء أكان إيران، أم حتى الغرب ذاته لسخرية القدر، ومثال القاعدة خير دليل.
هل يدلنا أحدٌ على فائدة القاعدة للمسلمين والعرب بالأخص؟
ليس من المستحيل أن يجعلك عدوك تخدم أهدافه وتخسر أهدافك إذا ما توفرت شروط تخطيطه ومتابعته من جانب، وتوافرت شروط ارتكازكَ على الغرائز واستبعاد العقل من الجانب الآخر.
إذْ من المستفيد الآن من سلاح وخطاب حزب الله؟ أهو لبنان أم إيران؟ وماذا عن اسرائيل؟
ومن المستفيد من سياسة حماس أهم الفلسطينيون وقضيتهم أم إيران؟ وماذا عن اسرائيل؟
نجاد يستعير حنجرة عربية، ودماء عربية، وتنظيمات عربية... ولغة عربية أيضاً كي يحارب اسرائيل والاستكبار، ويحصل على حصة من الهيمنة على الشرق الأوسط لاغير.



#محمد_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحادي عشر من سبتمبر نتاج للثورة الإسلامية في إيران أيضا
- وديعٌ ليل الرقة الصافي
- إهانة العرب
- أيهما أكثر فائدة الانحياز للكتّاب أم للرقابة؟
- النسخة الاسلامية المتشددة في شوارع اوسلو
- عربيٌ في الجليد
- مسلمو الغرب يُهدَّدون باللغة الثأرية لإعلامهم
- كفوا أذاكم عن مسلمي أوربا
- إعلان دمشق والطبقة المدينية الوسطى
- سيذهب نداء الشيخ القرضاوي هباء
- عينتان: سيعية وسنية
- تقطيع الأوصال العربية لمحة عن تاريخ التفكك العربي
- الوجعة العربية
- القوانين السيئة السمعة
- الزمن بين المعارضة والسلطة
- البطالة وعملية الإصلاح الشامل
- ماالعمل
- أنقذو مقابر عازار
- سوريا ومشروع الشرق الأوسط الجديد


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج صالح - نجاد ليس صانع سجاد ولا من يحزنون