أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - أنكم في جيوبنا














المزيد.....

أنكم في جيوبنا


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الشعب بكل أطيافه و ألوانه و أشكاله باستثناء المقربين و المستفيدين يصبون جام غضبهم على رأس الحكومة التي حكمتهم أربع سنوات متواصلة , لم يروا منها خدمة أو كهرباء أو أعمار أو صناعة فشل في كل المفاصل بل أزكمت رائحة الفساد أنوف الناس و كلما صادفهم فساد او سرقة أو رشوة قالوا (( السمجة خايسة من راسها )) حتى أحتل العراق المراكز الأولى في الدول الأكثر فساداً في العالم , فكانت هذه الحكومة و وزاراتها و وزرائها و فسادهم و سرقاتهم و فشلهم تكاد تكون الحديث اليومي المشترك في مأآدب العراقيين الكلامية , وكان الندم و عض الأصابع و التوبة من الرجوع لانتخابهم و واجب خذلهم في الانتخابات القادمة و عدم صعودهم أو تمكينهم من التسلط على مقدرات العراق كلها مواثيق أخذها العراقيون على أنفسهم .
و لكن الحكومة و الحزب الحاكم و باعتمادهم على كارزمية المالكي التي صنعتها الماكنة الإعلامية الحكومية و مصادرتهم للمنجز الأمني الذي أشترك و ساهم لا بل الصانع و المنفذ قبل أجهزة الدولة ألا و هم العشائر العراقية التي أنكوت و تضررت من أرهاب القاعدة و المليشيات فكان قرار وقوفهم بوجه هولاء بتنسيق و دعم أمريكي بحت فكان نجاح الملف الأمني في القسم السني من العراق . مما شجع المالكي لضرب المليشيات التي أرهقت المواطن العراقي الشيعي و ضجت الناس من ظلمهم في الوسط و الجنوب رغم أنهم عملوا نوع من التوازن في الحرب الطائفية الغير معلنة في بغداد و لولاهم لكانت مجازر الشيعة بلا توقف , فمعركة البصرة التي كادت تنتهي بأسر المالكي الذي وقف أفراد جيش المهدي على بعد أمتار من أفراد حمايته أنقذه في اللحظة الاخيرة قرار مقتدى الصدر الغريب الذي لا يخلوا من تدخل ايادي خفية لانقاذ المالكي فكان قرار التجميد الذي قصم ظهر جيش المهدي و سارع في اعلان أنفصال بعض القوى التي أحتوتها و دربتها دول اقليمية مجاورة ,
فكان أنقلاب الموازين لصالح المالكي مما مهد الى رحلته نحو معقل الصدريين لاجتثاثهم من مدينة الصدر و كسر شوكتهم بمساعدة الأمريكان الذين لم يدخروا وسعاً في قصف المدينة المتهالكة البيوت بالصواريخ ليشفوا صدورهم و يتفشوا انتقاماً و رغم طلب قيادة التيار الصدري من المالكي بتسليم من عليهم أوامر القبض مقابل عدم اجتياح المدينة الا ان نشوة النصر و أوامر الامريكان حالت دون تحقيق الاتفاق فكانت المعركة ، و كانت الخسائر في أرواح المدنيين العزل الذين تساقطت جدران المنازل المتهالكة على رؤوسهم وكانت مجزرة لن ينساها التاريخ و ستطول وقفة المالكي أمام المحاسبين عليها و ما أكثرهم . رغم أنه يتباهى بها اليوم ليضعها نقطة في كفة المنجزات التي عملها في فترة حكمه .
و قد عملت مؤسسة المالكي المكونة من مجموعة المستشارين و النواب المجندين و الحاشية المحيطين منذ تلك اللحظات في التمهيد لرئاسة ثانية إن لم تكن رئاسة دائمية , مستغلين بذلك المال العام و وسائل الحكومة و السلطة التنفيذية فكان العمل على توزيع الهدايا المادية على شيوخ العشائر عبر منظومة تجنيدهم (( مجالس الاسناد )) التي برعت مؤسسة المالكي في استغلالها في أنتخابات المحافظات , و التعيينات التي كانت بالالاف على ملاك قوى الامن و الجيش و التي كانت القوائم تعد في مكاتب حزب الدعوة التي كانت تشهد طوابير العاطلين الذين تم كسب ولائهم للمالكي و حزبه ,
يضاف الى كل ذلك الاستحواذ و التسييس و المصادرة لشبكة الإعلام العراقي بكل بواباتها و شبابيكها عن طريق تعيين أمناء الشبكة الموالين لمؤسسة المالكي و فرض نوع من التجسس الاستخباراتي المشدد على موظفيها فكل من يتهم بولائه الى جهة معادية أو غير موالي للخط المالكي يطرد من المؤسسة ان لم تنجح محاولة تصفيته جسدياً , و بعد كل هذا و بسبب رفض الشارع العراقي لكل النواب الذين أتفق العراقيين على نبذهم بعد ثبات فشلهم و خوفاً من عدم وصولهم للبرلمان القادم لجأت مؤسسة المالكي بالحل الأنجع و هو ماقبل الاخير الذي لجأت اليه و هو شراء الأصوات المحشدة و خاصة رشوة شيوخ العشائر عن طريق ( دفاتر الدولارات ) التي وزعها الرفاق الدعاة و فعلاً قام شيوخ عشائر أستلموا الدفاتر بتحويل ولائهم من مرشح ... الى أخر هو أحد الدعاة المرشحين في قائمة القانون ..
أما الحل الأخير الذي تضعه مؤسسة المالكي في جعبتها هو التزوير الذي سيرفع رصيد أسماء لا يملكون الا الافلاس في الشارع العراقي و أن يوم الانتخابات لناظره قريب ..
و أنتم في جيوبنا ... مع تحيات مؤسسة المالكي .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظننت أني قبل أن ألقاك ..
- الشهرستاني ... حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- فساد حار و مجسب و رخيص
- نازل ثاني طسة
- منازلة مع وزير في دولة فسادستان
- بيع الخمور المشكلة و الحل
- موسم المطيرجية
- صباح أبو الخبزة ....
- مملكة البعوض


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - أنكم في جيوبنا