أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الدكتور عزيز ألدويك صمت دهراً ونطق.....














المزيد.....

الدكتور عزيز ألدويك صمت دهراً ونطق.....


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 23:36
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا أشكك بنوايا رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز ألدويك عندما دعا لعقد جلسة طارئه للمجلس التشريعي لمناقشة المستجدات الأخيرة في القدس وضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية، وكأن هذه الدعوة تعطينا إشارة أن الدكتور ألدويك ومجلسة التشريعي نزلوا من كهفهم بعد سنوات من النوم لتفوتهم المذبحة التي يتعرض لها الوطن والمواطن.

إن دعوة الدكتور ألدويك الانتقائية تدل على حالة الموات التي عاشها المجلس التشريعي الفلسطيني بعد انتخابه مباشرة عام 2006 ، هذا المجلس الذي تخلى عن المهام التي انتخب من اجلها وارتمى في أحضان الأيدلوجيات التي تعبر عن ضيق الأفق ولا ترى الوضع الفلسطيني إلا من خرم الإبرة.

ويبدو أن الدكتور ألدويك قد نسي أو تناسى أن المجلس التشريعي معطل منذ العام 2007 وأنة من المفترض أن يدعو لافتتاح دورة عادية للمجلس المنتهية ولايته، لكن العمى السياسي افقد أعمدة السلطة التشريعية البصر والبصيرة جراء الاستسلام للمواقف الحزبية الضيقة التي دقت المسمار الأول والأخير في نعش الديمقراطية الفلسطينية الفتية مما يدفع المتابع للتساؤل.... ما مبرر وجود المجلس التشريعي الفلسطيني العاجز عن التشريع والفعل؟؟؟ وها السادة أعضاء المجلس التشريعي أصبحوا عبئا على المواطن الفلسطيني وخانوا الأمانة؟؟؟؟.

الغريب أن التطورات السياسية والميدانية المتلاحقة لم تحرك ساكنا لدي نواب الشعب، والأغرب أنهم فقدوا الفعل الميداني وأصبحوا أبواقا لفصائلهم، وأنا هنا استثني الفصائل الفلسطينية المعارضة للانقسام الذي طال المجلس التشريعي طولاً وعرضاً وتورط وورطنا في دوامة لها أول وليس لها آخر ما يفرض على المتسببين في ألازمة التنحي جانباً وعدم الحديث عن الشرعية الشعبية ونتائج الانتخابات التي دفع الشعب الفلسطيني ثمنها غالياً.

لقد أنتظر الشعب الفلسطيني أن يقول المجلس التشريعي كلمة الفصل في أسباب الانقسام، وتتطلع شعبنا أن يقف مجلسنا الموقر موقفاً صلباً تجاه عمليات السطو على حقوق المواطن التي كفلها الدستور الفلسطيني، وتوخيا الخير في مجلسنا لعب دور فاعلاً وصالحاً لحقن الدم الفلسطيني وردم الفجوة التي سببها الانقلاب سيء الصيت.

لكن السياسة مقبرة الأمنيات، والغالبية العظمى من أعضاء مجلسنا يتحملون المسئولية عما آلت إلية أوضاعنا، وبالتالي فقدوا حكمتهم وشرعيتهم الشعبية رغم ظاهرة الهتافات والصراخ والاحتماء بنتائج الانتخابات الجالبة للانقلاب بصرف النظر عن الأسباب لان الأمور تؤخذ بنتائجها، والواقع يؤكد أن النتائج مدمرة وفي كل الاتجاهات.

لماذا دعى الدكتور عزيز ألدويك المجلس التشريعي للانعقاد في رام اللة وهو يعرف تمام المعرفة أن السلطة الفلسطينية ستمنع انعقاده؟؟؟ هل هي المناكفة الحزبية التي باتت سمة تميز المشهد الفلسطيني الداخلي؟؟؟ أم أن الدعوة جاءت لتسجيل المواقف؟؟؟؟ وإذا اعتمدنا النوايا الحسنة في دعوة رئيس مجلسنا المحترم؟؟؟؟ أليس من الأجدر بة وهو العارف بالأسباب والمسببات أن يضيف على جدول الأعمال بند المصالحة الوطنية؟؟؟؟ إلا تستحق المصالحة بعض الاهتمام من رئيس مجلسنا المحترم؟؟؟ أم أن ما للة للة وما لقيصر لقيصر.

الطامة الكبرى إعلان الشيخ احمد بحر عن اعتصام احتجاجي قبالة المجلس التشريعي في قطاع غزة وتحميل السلطة الفلسطينية المسئولية عن تعطيل عمل المجلس؟؟؟؟ تخيلوا معي لو حاولت شريحة من الشعب في قطاع غزة الاحتجاج على حالة الموت التي يعيشها المجلس التشريعي؟؟؟؟ وتصوروا لو نزل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الشارع استنكارا لتعطيل المجلس التشريعي؟؟؟ ماذا تتوقعوا؟؟؟.

مع احترامي وتقديري للدكتور عزيز ألدويك والمجلس التشريعي الموقر، كان الشعب الفلسطيني ينتظر هذه الدعوة لانعقاد اجتماع دائم لمناقشة المجزرة اليومية التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية والتي كان أخرها ما أعلن عنة نتنياهو بشأن القدس والحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح، وبغير ذلك نتمنى على سلطة الشعب التشريعية أن تحزم أمتعتها وتغادر بيت الشعب، ولا بأس من أخذهم للسيارات والامتيازات التي لا يستحقونها، لأنهم سكتوا دهراً ونطقوا كفراً.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقائي يعتقل والجبهة الشعبية تدين!!!
- عن الشعار الشجب والاستنكار وأشياء أخرى
- دكتور صلاح عودة : العيب مش في شعب فلسطين
- سيدي محمود الزهار: كلنا قتلة
- كيف الحال يا قدس
- للموت في فلسطين طعم آخر
- طز في القناة الإسرائيلية العاشرة
- الشيخ القرضاوي: لا يهم الشاة سلخها بعد ذبحها
- فلسطين: صاحبة الجلالة في ذمة اللة
- نتنياهو يضرب الكف ولا يعدل الطاقية
- الحكيم جورج حبش والكلمة الفصل
- حدث في فندق الأفرست
- ماذا لو نزلنا إلى الشارع
- الزملاء الصحفيين : احذروا النعجة دولي
- عن الجنس المحرم
- عن استطلاعات الرأي وصناعة الفشل
- غزة والضفة والموت المجاني
- مذكرات فاسد:الورقة الثالثة- سفينة نوح
- في يومها : حضر الحكيم وصور أخرى
- مذكرات فاسد- الأنفاق-الورقة الثانية


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الدكتور عزيز ألدويك صمت دهراً ونطق.....