أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد














المزيد.....

رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 15:01
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


المياه الرقراقة والشمس المنيرة والهواء العذب والوطن الاخضر جميعها تمثل دورة الحياة وديمومة نشاطنا الإنساني،وتاتي أولى مراحل تطورنا عملية التفكير،تصحبها عملية النقد ،التي هي محور ارتقاء الفرد وبالتالي المجتمعات وتقدمها،هنا حرية الشعوب تستلهم مكتسباتها (وهو حق) انتزاع اختيار الحكام (القلة) من بنية الإستبداد والقهر والتعسف لننتقل إلى منظومة التنوير والبحث الدائب عن إضافة منجزات تخلق مفاهيم جديدة تثبت وتصون ما حققناه،كي ننطلق نحو آفاق العلم،وهنا نذكر بأن علوم حاضرنا قد حلت العديد من المشكلات،وبفضلها ولجنا ثورة المعلومات والتكنولوجيا فتغيرت النظريات الفكرية العتيقة،حيث سقطت في وهدة العدم الشمولية والتوليتارية،والتابوات،ووحشية القرن (الارهاب وكل دعاة العنف).كما ان عراقنا لا بد له من تاريخ يستقر فيه،كي نشرع في عملية بناء ما حطمه الأشرار،في عدائهم لنا كعراقيين ،الذي يشرفنا الانتماء لهويتنا الوطنية حالنا حال كافة الشعوب،نأكل ونشرب ونتمتع بخيراتنا،وحتى نتنفس هواءه،ونموت فيه،إنه الولادة والموت معا، وهكذا الرأي الفصيح أن ندرك التنافس وليس المعارك كما يريدها المتعصبون أو الطائفيون والتاريخانيين،فالماضي ميت والحاضر حي،والفرق بين الظلام والنور بون شاسع،كما أن العراق يمر في لحظات تاريخية حرجة تستدعي منا ان نقف على أسباب تأخرنا ومن يعمل على عرقلة نهوضنا أو إفشال تقدمنا،هل هم المفسدون او الطائفيون أم ياترى المتلكئين او القليلي الخبرة او معدوميها والقائمة تطول؟
إن خلاصنا وبحثنا عن السعادة معا ،يعني التاكيد على تنمية الإنسان وإشباع حاجاته والمزيد من خلق فرص العمل واستخراج المعادن وانشاء المصانع واستصلاح الأراضي وتوزيعها،والاهتمام بالتربية،كونها تؤسس لنا أجيالا مثقفة ثقافة ديمقراطية ،البديل عن قوانين وعادات المجتمعات الاقطاعية والاستبدادية وتهزم تقاليد الطائفية. نحن ننتظر من البغداديين ، مشاركة واسعة في الانتخابات،ومساهمة في اختيار العناصر الوطنية وعدم التجديد للوزراء الفاسدين أو الوجوه المحنطة أو تلك المرتدية جلباب الماضي،هنا المؤكد ان السياسي غير الديني،والسياسي غير الطبيب او المهندس،والسياسي غير القاضي،فرجال الدين يحفظون توازن المجتمع الروحي والنفسي ومجال عملهم الإرشاد داخل المجتمع وليس تحت قبة البرلمان،والطبيب دربته الدولة ليعالج المرضى ويزاول بحوثه ودراساته لشفاء العراقيين وتجنبهم الامراض،والمهندس دربناه في جامعاتنا ومؤسسات الدولة كي يساهم في البناء وفي شتى اختصاصاته،وهي الاشراف على تنفيذ المشاريع،اما القضاة،عندما انطنا بالسلطة القضائية المستقلة الفصل في محاكم العدل،وفصلنا السلطات في الدستور،هنا التسيس نفسره اعتداء على شرعية دستورنا،وأعني ان ممارسة السياسة ،وهو العلم النبيل،الشامل ،والذي من خلاله يتحقق السلام وازدهار المجتمع العراقي ،والقرارات السياسية تحدد مهمة السياسي الشاقة، والسؤال المهم هنا ،ما علاقة القاضي والطبيب والمهندس ورجل الدين بالسياسة الوطنية والعالمية والاقليمية؟ إن السياسي تقع عليه مهمة معرفة التوازنات السياسية،واتخاذ القرار المناسب لدرء الخطر عن العراق والعراقيين والمحافظة على وحدتنا السياسية(الجمهورية العراقية الفدرالية الديمقراطية)،وهو معني برسم السياسة الاقتصادية للبلد ومجمل السياسات المالية ،ووضع الخطط البعيدة المدى في كافة مناحي الحياة،هنا السياسي يحتاج الطبيب ،الذي بدوره يقدم اوراق عمل او مقترحات كي يضعها السياسي في برنامجه ليطبقها الاداريون والوزراء والمسؤولين سواء في القطاع العام او الخاص او المشترك (المختلط).
إن ما نريد ان نفصح عنه، هو التمييز بين المرشحين على ضوء سيرتهم الشخصية ،وخبراتهم العملية،واخلاصهم للعراق وحده،هنا يتوجب أيضا النظر في برامج الأحزاب،لمعرفة الوقع،وقد جربنا الأغلبية وعرفنا من لديهم الهمة والغيرة الوطنية ومن هم مجرد هامش او اولائك المفسدين ،ومن قدم خدمات جليلة للعراق والعراقيين،وعملية الفرز واتخاذ القرار الصائب مقرونة نتائجها بدقة اختيارنا للمرشحين (أفرادا ،أحزابا، قوائم)،وإلى يوم الانتخابات نتفق معا على المشاركة الواسعة،لأن الديمقراطية ضمان لحرياتنا،وان التصويت الحر حسب القناعات المترسخة،ولابد لأشعة الشمس أن تضيء ،كما لابد أن نتجاهل الأيدي المتسخة بالعنف والكراهية ،او المتقمشة أثواب عتيقة،وتلك التي عبثت بالمال العام وأخرت نمو بلدنا،او تلك التي أهدرت الزمن الانتاجي ،ولعمري هناك أفواج من المرشحين،يستحقون التصويت لهم لعقلانية أفكارهم المستنيرة، والمستمدة برامجها الوطنية من واقع تخلفنا لتنتشلنا من مخالب صقور الزيف والخداع ،وتضع العراق في سياق استحقاقه التاريخي ،لنقول مع الليبراليون ينهض بالعراق.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد
- المشروع الليبرالي لنهضة العراق
- أما آن للعراق أن يستفيق .. تراجيديا الانتخابات
- ثقافة الناخبين .. التاريخ لن يكتب مرتين
- لتهب عاصفة الديمقراطية بقوة
- الليبراليون أمل عاصفة الانتخابات
- العراقيون يرفضون المفسدين ويختارون العلمانيين
- سلطة العقل تعلو ..
- العراقيون يفضلون مخاطر الحرية على أهوال العبودية
- ثقافة الناخبين ..لا قداسة في الفكر الإنساني
- العراقيون بصدد انتخاب قوى العصر العلمية
- عقد قران قصة قصيرة
- الليبراليون وتهافت المفسدين
- قصة قصيرة (الثوب الجديد)
- المواجهة الديمقراطية بين الفرسان للعروج إلى شمس الحرية والتح ...
- وأقام الفجر أعراسا لنا
- عرس الحرية ..الحقيقة المرعبة
- التعصب... رق عقلي طاغ جهول
- مبررات انحياز الشعب العراقي للقوى الديمقراطية
- سؤال انطولوجيا الانتخابات ..نكون دولة ديمقراطية أو لا نكون


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد