أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - إستراتيجيةكسب القلوب والعقول ....... حال المرأة















المزيد.....

إستراتيجيةكسب القلوب والعقول ....... حال المرأة


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما كان إختيارنا للعنوان غير موفقا ولكن هذا ما أدركه وأوله العقل للربط بين هذه الإستراتيجية وحال المرأة فى عالمنا العربى والإسلامى فهذه الإستراتيجية وجهت إلى الشعوب الأطراف بمعنى شعوب العالم ما بعد الأول وخاصة شعوب العالم الثالث وبالأخص الشعوب العربية والإسلامية وإذا كانت هذه الإستراتيجية يتم إخراجها بواسطة مراكز أبحاث المركز الإمبريالى العالمى فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى أصبحت القطب الأوحد بعد تفكك الإتحاد السوفيتى كما أصبحت الطرف المهيمن والمسيطر على العالم إقتصاديا وأصبحت بقوتها العسكرية الغاشمة وحلفها الأطلسى صاحبة اليد الطولى والزراع الطويلة التى تطول أى أمة تخرج عن المألوف بالنسبة لها فكان لها الإنصياع السياسى ومن يخرج عن هذا الإنصياع يعتبر مارقا .
إذاً وجهت أمريكا سهامها للدول العربية والإسلامية ولوحت بحرب صليبية لقهر هذه الدول ولنهب ثرواتها الطبيعية خاصة أن هذه الدول لديها أكبر مخزن للإمداد بالطاقة آنيا وإستراتيجيا ولأن أمريكا أكبر دولة إمبريالية ولأن الإمبريالية تستمد قوتها وإنعاشها من إستغلال وسلب الشعوب الواقعة تحت هيمنتها وسيطرتها ولأن الإمبريالية قد تعدت مرحلة الثورة الصناعية والثورة التكنولوجية وأصبحت تسيطر وتهيمن على ثورة المعلومات والإتصالات وأصبحت الميديا إعلام وإعلان تحت سيطرتها من هنا كانت هذه الإستراتيجية لكسب القلوب أولا ثم العقول .
إذاً فهذه الإستراتيجية تداعب وتدغدغ العواطف والغرائز أولا ومنها تنساب وتتسلل إلى العقل لاغية بذلك المنطق العقلانى ومتحكمة بالإسقاطات الغرائزية على العقل مستخدمة فى ذلك معطيات الثورة المعلوماتية وعلوم اللغة فى التأثير على الجهاز العصبى المركزى ( المخ ) .
فى هذا المجال ربحت الإمبريالية العالمية بالقيادة الأمريكية ربحا كبيرا حينما قامت بواسطة هذه البرامج المعلوماتية بالترويج للإسلام السياسى الذى تربى فى كنفها وإعادة إنتاج السلفية الإسلامية ذات النكهه الوهابية والعمل على الترويج التراكمى لها من خلال التحكم فى الميديا إعلاميا وإعلانيا خاصة بالإستخدام الأمثل للغة العربية فيما يخدم مصالحها .
وهنا نأتى لحال المرأة
هذا الحال والذى كان تكريسا لما أسلفنا بوضع المرأة فى مرحلة متدنية عن الرجل وإظهار المرأة أنها قاصرة ولاتستطيع مضاهاة الرجل فى بعض الوظائف الذكورية وكان المثل الأحدث فى إجتماع الجمعية العمومية لمجلس الدولة المصرى وإتخاذ قرارا شبه إجماعيا برفض تولى المرأة مقعد القاضية وكان التصويت على هذا القرار بنسبة 80% .
وكان هذا القرار تحديا للحكومة المصرية والتى قامت بتعيين ما يقرب من 80 قاضية قبلا .
وإذا عرفنا أن هذه الجمعية العمومية بها عددا لابأس به من النساء فمعنى هذا أن هناك نسبة من النساء اللائى يعملن فى سلك القضاء فى مجلس الدولة قد صوتن ضمن نسبة ال80% وأن نسبة ال20% هى النسبة ومن وجهة نظرنا هى النسبة المتنورة فى مجلس الدولة المصرى والذى من المفترض أنه مجلس حقوقى تنويرى ولكن ما أعلنه هذا المجلس أنه مجلس دوجماطيقى ظلامى يسحب هذا البلد إلى ما يقرب من قرن من الزمان إلى الوراء وإذا كان هذا حال المرأة المثقفة المصرية الحقوقية والتى بصفتها الوظيفية الحقوقية تنأى بنفسها عن المنطقة الظلامية فمن إذاً يتحدث ويطالب بنيل حقوق المرأة المصرية المهدرة ؟
عندما نتحدث عن المنطقة الظلامية التى دخلتها المرأة المصرية بمحض إرادتها نجد أن هذه المنطقة تدخل فيما يخص العقيدة الدينية للمرأة أوللمجتمع وأن هذا يعود إلى مرحلة منتصف السبعينيات من القرن الماضى عندما قام السادات بمغازلة التيار الدينى الأصولى والسلفى وقام أتباعه بتكوين الجماعات الدينية السلفية مع إفساح الطريق أمام جماعة الأخوان المسلمين المصرية والتى أطلقت دعوتها تحت شعار الإسلام هو الحل وكان هذا التكون والدعم من الحكومة المصرية فى مواجهة التيار اليسارى المصرى والذى كان يضم الناصريون والإشتراكيون العلميون والإشتراكيون القوميون .
وإذا كان كل هذا حدث بعد حرب 1973 م وهى الحرب الوحيدة التى سجلت فيها العسكرية العربية نصرا على إسرائيل وبناء على هذا النصر قمنا بفتح القنوات مع أمريكا ونسلمها كافة أوراق المجتمع المصرى حتى يتسنى لأمريكا أن تعيد ترتيب البيت المصرى طبقا لمتطلبات الإمبريالية العالمية فى الهيمنة على الجزء الأكبر والمسيطر من الأمة العربية .
إذاً كيف تمارس الإمبريالية الأمريكية نشاطها فى قلب المجتمع المصرى من مجتمع نهج نهجا إشتراكيا يتمثل فى إطلاق حركة تعاونية وتأميم الإقتصاد المصرى لصالح الدولة وإطلاق خطط وبرامج تنموية يقوم بتنفيذها القطاع العام والذى هو قطاع تؤول ملكيته للدولة هذا النظام الذى أخذت فيه المرأة نصيبها وتبوأت منصب الوزيرة حيث كانت الدكتورة حكمت أبوزيد وزيرة فى حكومةالعهد الناصرى .
هذه الممارسة الإمبريالية تنحصر فى عاملين أساسين
العامل الأول هو تخريب الإقتصاد المصرى بدعوى إصلاحه وقد تم هذا التخريب عبر قناتين الأولى فتح السوق المصرى للبضائع الأجنبية المنافسة مع إيقاف حركة التصنيع المصرية عمدا كما حدث فى قطاع المنسوجات وإهمال القاعدة الصناعية وعدم صيانتهابغية توقفها وإغراق السوق بواسطة الإنفتاح الإقتصادى .
العامل الثانى هو الإستجابة الفورية لمتطلبات صندوق النقد الدولى فى خصخصة قطاع الدولة وبيعه بأبخس الأثمان وكانت خطة التخريب محكمة حيث بدأت ببيع المصانع المنتجة لغرض الإحلال والتجديد للمصانع المهملة فكان التخلص من الأفضل فالأدنى وبهذه الطريقة ضاعت كافة المكتسبات الإقتصادية للشعب المصرى وأصبح هذا الشعب واقعا تحت نير الإستغلال الرأسمالى وقد كانت هذه هى البداية ، البداية التخلص من القاعدة الصناعية التى هى عصب الإقتصاد المصرى وبالضرورة فإن التخلص من القاعدة الصناعية يسايره التخلص من جزء من الطبقةالعاملة المصرية وما حدث فى القاعدة الصناعية حدث أيضا فى المجال الزراعى حيث تم الإلغاء التدريجى للحركة التعاونية وكذا لقوانين الإصلاح الزراعى وتم إعادة الأراضى لملاكها السابقين وبهذه الممارسة أصبحت البنيةالإقتصادية المصرية بنية مهمشة عشوائية وقعت فى أيدى حفنة من المغامرين الفاسدين الناهبين القطاع العام بمساعدة الطرف المهيمن حتى أصبح هؤلاء الفاسدين هم رجال الأعمال المصريين هؤلاء الذين تحولوا من كبار رجال الدولة إلى كبار رجال الأعمال ونحن هنا لسنا بصدد التحول الإجتماعى ولكننا بصدد تخريب البنية الإقتصادية لسبب أساسى وهو إحلال بنية أخرى مكانها وهى البنية الأيديولوجية أو البنية الفوقية فما حدث هوإنقلاب فى الهرم الإجتماعى فبدلا من أن تكون البنية الإقتصادية هى البنية التحتية وهى التى تحدد ملامح البنيةالسياسية تم إزاحة هذه البنية التحتية المحددة للعلاقات الإجتماعية والمحددة للصراع الطبقى وإحلال محلها البنية الفوقية لتلعب البنية الفوقية أو البنية الأيديولوجية محل البنيةالإقتصادية لتصبح بعد ذلك هى البنية المحددة للبنية السياسية لتنقلب المفاهيم رأسا على عقب وليحل الصراع الأيديولوجى محل الصراع الطبقى وتنقلب العقلانية إلى غرائزية وتحل الدوجما محل الإنفتاح الفكرى والمنطق العقلانى وتعود بلاد النهضة الإسلامية السابقة عن النهضة الأوربية لتعيش عيشة الشعوب الأوربية فى عصر القرون الوسطى عصر سيطرة الكنسية على عقول العامة أداة الإنتاج فى النمط الإقطاعى .
هذا يقودنا إلى أن التناقض الأساسى بدلا من أن يكون تناقضا إقتصاديا تناقض بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج ليكون التناقض الرئيسى له تناقضا سياسيا متمثلا فى علاقات الإنتاج العلاقة التى تربط العامل بالرأسمالى راسية للصراع الطبقى الذى يتمحور حول الإستغلال وتقوده الطبقة العاملة ضد الطبقة الرأسمالية هذا الصراع فى بحثنا هذا وطبقا لممارسة الرأسمالية العالمية فى إستراتيجيتها عنوان بحثنا هذا يكون تناقضا أيديولوجيا تناقضا بين التعصب الدينى والذى يتمثل فى السلفية والأصولية الإسلامية الطاغية وبين العقلانية والإبداع العقلى التنويرى هذا التناقض الذى يتجلى على المستوى السياسى متمثلا فى الإسلام السياسى الذى أحيا التناقض بين السنية السياسية والشيعية السياسية ليصبح هناك صراعا بين السنة والشيعة على مستوى المذهب وصراعا بين الإسلام والمسيحية وباقى الأديان على مستوى الطائفة وصراعا بين الأعراق على المستوى الإثنى وقد تجلى هذا الصراع فى إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد إستراتيجية المحافظون الجدد والتى كرستها كونداليزا رايس صراحة فى حرب لبنان – إسرائيل فى 2006 م حيث إتخذت الحرب حربا بين إسرائيل وحزب الله الشيعى بمعنى حرب تقودها دولة ضد طائفة وقد تجلت بالمثل بين حرب إسرائيل ضد حماس وما أكثر الصراعات المذهبية والطائفية فى منطقتنا العربية بناءا على هذه الإستراتيجية ففى مصر كان هناك حربا بين السلطة المستبدة وبين الإسلام السياسى والذى أخذ صفة الإرهاب وقد أدت هذه الحرب إلى إشعال نار الفتنةالطائفية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر ناهيك عن تفجر هذه الصراعات جميعها فى العراق والتى أصبحت مسرحا لكافة الصراعات الأيديولوجية هذا ولم تخل دولة عربية أو إسلامية إلا كانت هذه الصراعات فاعلة فيها فكما كان الحال فى مصر أيضا كان فى الجزائر والمغرب والسودان والسعودية واليمن والبحرين وقد تطورت هذه الصراعات من صراعات داخلية إلى صراعات إقليمية بعثتها الأصولية الدينية والتعصب الدينى فأصبح هناك صراعا عربى – فارسى وصراعا بين الهند الهندوسية وباكستان وأفغانستان الإسلاميتين حتى طال هذا الصراع الحدود الغربية للصين الشعبية كل هذه الصراعات التى مارستها الإمبريالية العالمية والتى أستخدمت فيها إستراتيجية كسب القلوب والعقول وإستراتيجية الشرق الأوسط الجديد المرتبطة بها قد أنتجت فتن تغذيها العواطف والغرائز والنعرات هذه الفتن الغرائزية قد غيبت التفكير العقلانى والذى أدى إلى تغييب الإبداع العقلى وغابت معه الحركة التنويرية العربية كما غابت بمقتضاه حرية التفكير أمام التعصب الدينى الأعمى .
كان لابد أن تنتج هذه الصراعات فى الحراك السياسى سلطات إستبدادية بالضرورة فى غيبة الحرية التنويرية وكما أن التعصب الدينى تتحكم فيه الأنا وعدم الإعتراف بالآخر كذلك السلطة الإستبدادية والتى تم إعادة إنتاجها على المستوى المركزى فقد أصبحت السلطة فى مصر على سبيل المثال هى السلطة المستبدة التى أرساها الفراعنة وأصبح التناقض بين الطرف الأحادى للسلطة والطرف الأحادى للتعصب الدينى .
وفى غيبة العقل وقدرته على الإبداع وتقييد الحرية إختفت مظاهر الصراع الطبقى وإختفت معه أى ممارسة للديموقراطية والتى أساس وجودها هو الإعتراف بالآخر وفى ظل الإستبداد وعدم الإعتراف بالآخر توقف الحراك الإجتماعى الذى أدى إلى إختفاء الطبقة الوسطى فى هذه المجتمعات العربية والإسلامية وأصبح المجتمع ينقسم طبقيا إلى طبقة حاكمة إستبدادية تملك كل شئ وطبقة فقيرة معدمة هامشية معظمها يعيش تحت خط الفقر وقد تناست هذه الطبقة بفضل التعصب الدينى والذى أصبحت فريسة له وفى غياب مثقفيها العضويين التنويريين آلية إستغلالها وآلية محاربة هذا الإستغلال بواسطة صراعها الطبقى .
إن هذه الإستراتيجية إستراتيجية كسب القلوب قد أنتجت أسلحة فتاكة وهذه الأسلحة لاتحتاج إلى رصاص ولا ديناميت ولا حتى أسلحة نووية أوكيميائية هذا السلاح التى أنتجته هذه الإستراتيجية هو سلاح التأثير اللغوى على العقول الفارغة وأصبح بفضل هذا السلاح جارك الصدوق يالأمس عدوا لك لأنه يختلف معك فى الملة كما أصبح المقاوم للعدو الذى يحتل الأرض وينهب الثروات إرهابيا وأصبحت المرأة السافرة كافرة وأصبحت القنوات الفضائية التى تبث بمقتضى هذا السلاح السحرى فى الإعلام والإعلان لاحصر لها هذا السلاح قد وجه إلى :-
- الطبقات الشعبية والتى تقودها الطبقة العاملة والتى تمثل فى المجتمع الإنسانى الغالبية العظمى وهى الطبقات صاحبة المصلحة الحقيقية فى المجتمعات الإنتاجية .
- المرأة العربية والمسلمة والتى أرجعتها الأصولية السلفية إلى العصور الوسطى الأوربية فأصبح عملها حرام وتواجدها مع الرجل خارج بيتها حرام وسفورها حرام وقدرتها على التفكير حرام فالمرأة طبقا لهذه الإستراتيجية خلقت لتكون متعة للرجل وولودة لأبنائه ملتزمة ببيتها فهى ناقصة لاتستطيع القيام بالأعباء التى يقوم بها الرجال وعلى سبيل المثال ليست لديها القدرة على الحرب مثل الرجل وطالما الرجل تميز عنها فى القدرة على الحرب وحمل السلاح فإن هذا التميز ينطبق على كافة الوظائف الأخرى فهى إن برعت فى المحاماه لكنها لاتستطيع تبوء مركز القاضية فكيف تحكم وهى إمرأة تحمل وتلد هكذا تعامل هذا السلاح السحرى مع المرأة فألغى عقلها وجعلها فريسة لغرائزها كما جعلها فريسة للرجل حال إظهار حتى شعرها هكذا أصبحت صورة المرأة العربية المسلمة تحدد إقامتها فى بيتها وأقصى ما يمكن عمله لها إختيار بعض الوظائف التى ترتبط بتعاملها مع غيرها من النساء فلا مانع أن تكون مربية ولامانع أن تكون مدرسة شرط أن تمارس التدريس لبنات جنسها ولا مانع حتى أيضا أن تكون طبيبة حتى تمارس الطب على جنسها الأنثوى حتى لاتكشف المرأة على الرجل الطبيب لأن كشفها على الطبيب الأجنبى حرام لأنه سوف يرى جزءا من جسدها وياحبذا لها أن تقبع فى بيتها لمتعة زوجها أو رجلها والقيام بالولادة وتربية الأطفال وفى النهاية سوف تنعم بنعيم الجنة هكذا تم التعامل معنا كشعوب تمتلك ثروات ينهبها المستعمر ويغتصب أرضنا ويقتلنا ويبث الفتن بيننا وأن نظرنا لايستطيع الرؤية فى تولى المرأة منصب وزيرة الدفاع أو الرئيسة أو رئيسة الحكومة أو القاضية .
إن المرأة العاملة التى أجبرت الرجل على الأنصياع لها يوم 8مارس لم تكن إمرأة عربية أو أوربية فقد كانت إمرأة أمريكية وقفت فى وجه الرأسمالى المستغل تطالب بحقها المنهوب وكانت سباقة عن الرجل فى هذا المطلب وهذه هى المرأة التى إكتشفت الزراعة وبنت الحضارة الإنسانية .
إن التحدى الذى يجب أن نواجه به هذا السلاح هوتحدى منوط أولا بالمرأة فنحن نخاطب عقلها المبدع نخاطب فيها قدرتها على نيل حريتها وإقتناص هذه الحرية نخاطب فيها التحدى الذى يرغم الرجل الإعتراف بها وبقدرتها على الإدارة نخاطب فيها قدرتها على تحدى وجودها الخلاق وأنها ليست قاصرة بل هى متميزة عن الرجل تاريخيا إننا فى حاجة إلى راديكالية المرأة إلى ثورتها ضد الرجل الشرقى الذكورى
إن تغيير المجتمع لابد أن يكون بتحالفا بين الطبقة العاملة المهمشة وبين المرأة الثورية لابد أن يعود المجتمع إلى آلية بنيته الإجتماعية ليكون الإنتاج الإجتماعى هو القاعدة لبناء المجتمع العربى حتى تعودله بنيته التحتية الإقتصادية ويعود له تناقضه السياسى المتمثل فى الصراع الطبقى فنحن فى حاجة إلى مواجهة هذه الأسلحة الإمبريالية وأن القدرة على تحرر العقل وإطلاقه لإبداعاته وطاقاته وحشده لهذه الطاقات لغرض الإنتاج الإجتماعى هوالطريق نحو المواجهه والتحرر وأن هذه القدرة تحمل رايتها المرأة أولا قبل الرجل ولتكون ذكرى 8 مارس نبراسا فكما ثارت المرأة ضد الإستغلال الرأسمالى فى أمريكا وجب على المرأة أن تثور أيضا ضد النهب والإستغلال الرأسمالى فى شرقنا الأوسط مساندة للرجل العامل وللحفاظ على ثرواتنا القومية والحفاظ على أمننا القومى فالمرأة والرجل تكاتفا هم قاهرى الإستبداد والتعصب ونقصد هنا تكاتفا أن يعترف كل بالآخر فى مواجهة أحادية التعصب وأحادية الإستبداد .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف الثروة السمكية فى مصر __ حكاية بلد إسمها كفر الشيخ -3 مي ...
- ملف الثروة السمكية فى مصر __ حكاية بلد إسمها كفر الشيخ =2
- ملف الثروة السمكية فى مصر __ حكاية بلد إسمها كفر الشيخ -1
- ممارسات العولمة
- مصر .. والفتنة الطائفية
- اليسار العربى .. تفكك أم إعادة تشكل
- المرأة .. والبترودولار .. إلى نادين
- هنيئا لنا بالحوار
- كلام عن المرأة
- كلام عن الكورة - عودة لى ستراتيجية الشرق الأوسط الجديد
- ثقافة الشرق الأوسط الجديد وتأثيرها فى الحراك الإجتماعى والسي ...
- المرأة فى ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- حول ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- الحوار المتمدن كنافذة يسارية علمانية .. وثقافة الشرق الأوسط ...
- مأزق اليسار العربى .. من خطاب أوباما بالقاهرة .. ثم الإنتخاب ...
- يوم الطفولة العالمى
- الرأسمالية ..... الطبقة العاملة .... فن ممارسة الصراع
- فى ذكرى النكبة ....... ومفهوم الصراع
- فى ذكرى عيد العمال ....... ذكرى للصراع ودور اليسار
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -6


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - إستراتيجيةكسب القلوب والعقول ....... حال المرأة