أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رفعت نافع الكناني - الدعاية الانتخابية فن وعلم جديد في العراق














المزيد.....

الدعاية الانتخابية فن وعلم جديد في العراق


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 01:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الدعاية الانتخابية فعل مشروع يقٌر بقانون ، ويجب على الجميع التقيد ببنود وشروط الحملة الانتخابية التي ترافق الفترة التي تسبق الانتخابات بوقت معين ، وتنتهي قبل بدء الانتخابات بوقت محدد ، الهدف منها التعريف بشخصية المرشح للانتخابات وما يمتلكة من مؤهلات وصفات ومميزات ، وما يطمح لة من اهداف وبرامج معلنة الغرض من تحقيقها خدمة الصالح العام وتحقيق ما يطمح لة المواطن . بعد هذة المقدمة لابد من معرفة بعض الشروط والالتزامات التي يجب على المرشح والكيان السياسي الذي ينتمي الية ان يلتزم بها لغرض تحقيق عملية انتخابية ناجحة وشفافة تصب في خدمة العملية السياسية والمسيرة الديمقراطية .
اهم تلك الشروط التي اقرتها المفوضية العليا للانتخابات هي عدم استخدام دور العبادة بانواعها ودوائر الدولة ساحة لعرض اراء وتصورات وبرامج المرشح الانتخابية والترويج لها ، ومنع استخدام الرموز الدينية في العملية الانتخابية برمتها، اضافة الى منع وعدم استخدام وسائل التحريض على العنف والطائفية في كافة مراحل الدعاية الانتخابية. كما منعت وحرمت اللجوء الى استخدام الاموال والهدايا العينية من قبل المرشحين لتوزيعها على الناخبين لغرض التأثيرفي قناعاتهم ورغباتهم الانتخابية ، اضافة لتحريم قبول الدعم الاجنبي من خارج الحدود لغرض خلق واقع سياسي تستفيد منة تلك الدولة او المؤسسة المانحة ، وما يتصل بذلك من انفاق لدعم شخصيات في الدولة مرشحة لخوض الانتخابات من خلال دعم المال العام ، وما تحصل علية من دعم معنوي ولوجستي من قبل اجهزتها المختلفة.
وبدأ المرشحين للانتخابات حملتهم الدعائية بعد تاخير لبضعة ايام بسبب اجراءات هيئة المسائلة والعدالة بحق عدد من المرشحين للانتخابات القادمة ... هذة الحملة التي تعتبر الاكبر والاقوى في تاريخ العراق والمنطقة يجب ان نسلط الضوء على ما شابها من سبياتها وايجابيات من خلال بعض الملاحظات والمؤشرات الواجب طرحها ، والتي رافقت مسيرة هذة الحملة الكبيرة وكان الغرض منها الضغط الهائل لغرض ضمان كسب صوت الناخب او لتغيير قناعتة من خلال الاستعانة بخبرات دولية وتدخل واضح من الدول المجاورة والاقليمية في عملية مخطط لها لفرض صيغة تحذيرية اشبة ما تكون بالتهديد ( اما تنتخب فلان او الطوفان والخراب ) اي التدخل لدعم هذا الطرف او ذاك ووظفت لة اشهر وسائل الاعلام للتأثير على مسيرة وجوهر العملية السياسية . وهناك مؤشر اخر اتسمت بة مرحلة الدعاية الانتخابية ... من خلال ضعف حظوظ المرشحين المستقلين والذين لا يمثلون كتل كبيرة تسندهم وتدعمهم على الساحة السياسية وضعف القدرة المالية لهم ، وظهر ذلك جليا بمستوى قوة الاعلان وتنوعة والتي سوف تؤثر على نتائج العملية السياسية بسبب عدم التكافؤ والمساواة في استخدام الدعاية الانتخابية لعدم سن قانون خاص للحملات الانتخابية كما هو معمول بة في ارقى الدول التي تنتهج الديمقراطية سبلا للوصول الى سدة الحكم . . فالدعم الحكومي من خلال الحصول على دعم مالي متساوي للمرشحين اثناء حملتهم الانتخابية ، يمكن ان يحل اشكالية مصادر التمويل وما تلعبة من دور وتأثير خطير في العملية السياسية الوليدة .
ملاحظة اخرى افرزتها تلك الحملات الانتخابية ، ان المرشح بات يتوسل ويستعطف الناخب ... بعد ان كان الشعب يستجدي من المسؤول حقوقة على العكس مما يفرضة الواقع والواجب . وان هناك ( مرشحين ) مسؤولين في الدولة يصيبهم العجب !!! من خلال اطلاعهم على واقع حال المدن والقرى النائية ومستوى المعيشة ومدارس الطين والحصران والبردي ومياة شرب معبئة بكل الذل والامتهان للانسان العراقي ، وكائنات تسمى بشرا تخوض في الوحل شتاءا ويلفها التراب والجدب صيفا ، ومرضى لا يجدون من يشفي آلامهم ... والمسؤول يتطبب في الخارج مجانا ، حتى لو اصيب بنوع من نزلات البرد الخفيف !! الكل يشتم الارهاب وضعف الامن والفساد والتخلف والبطالة والجوع والاذلال وبات المواطن لا يعرف من هو المسؤول اذن ، وهذا مؤشر واضح على ان المسؤول في الدولة لم يعترف بالخطأ ولم يتحلى بالشجاعة الكافية لبيان فشلة وعجزة في انجاز ما اقتضاة المنصب الذي تولاة والذي اسهم في رفاهة وسعادتة وضمان مستقبل عائلتة.
ويمكننا من تأشير نوع من الفعل الايجابي الذي رافق الحملة الدعائية ، وذلك بان الاغلبية من المرشحين باتت تؤمن بعملية التداول السلمي للسلطة وان صندوق الانتخابات هو الحكم والفيصل ، ولم تؤشر في مدن العراق من ان هناك تناحر انتخابي وصل بة الامر لصدام مسلح بين مرشحين او معارك بين عشائرهم واحزابهم . اضافة للصوت الوطني الذي ارتفع من خلال الخطاب السياسي وما اسقطة المرشحين من خياراتهم ما هو طائفي او عنصري عكس برامج الانتخابات التي جرت عام 2005 ومن هذا يتضح انة كلما نضجت التجربة السياسية في البلد نضجت الافكار والتوجهات الوطنية للمواطن والحركات السياسية معا .
ملاحظة ختامية يمكن تأشيرها من خلال استعراض اسماء الاخوة المرشحين يتبين ما يلي : - مرشحين عرفهم جمهور الناخبين من خلال شخصياتهم في الحكومة او اعضاء في مجلس النواب الحالي ويمكن تقسيمهم على ثلاثة انواع الجيد والسيئ والنوع الثالث غير مؤثر وليس لة دلالة او حضور ... ومرشحون جدد يمتلكون دراية وكفاءة في مختلف الاختصاصات ولهم بصمة قوية خارج البرلمان ، مرشحون يمتلكون الشهادات المختلفة والحس الوطني ولم يجربوا حظوظهم في العملية السياسية ، مرشحون ليس لديهم الخبرة السياسية والكفاءة العلمية معتمدين على نفوذهم المالي والعشائري ... اذن صوت للكفوء المخلص النزية .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مهرجان النور ابدعت المرأة العراقية واثبتت جدارتها
- النانو تكنولوجي nano technologe ثورة القرن الحالي
- تاريخ اغنية ( أقبل الليل ) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم
- هل نمتلك التفكير الأستراتيجي لأدارة المعركة ضد الارهاب
- تأملآت برلمانية تسترعي الانتباة !!
- ضرورة اصدار قانون لتنظيم عمل الاحزاب السياسية في العراق
- عندما يغوص القلم في الوحل !!
- التحديات الكبيرة لتكاثر السكان في العالم
- أطفال العراق ... اجيال المحًن وثقافة الحروب والأرهاب !!
- التحرش بالمرأة ..هل هو نتاج الأزمة الاخلاقية التي نعيشها ؟
- هل كان عبد الكريم قاسم حاملا راية الشعوبية في العراق ؟
- من يحمل شرف العراقيات وغيرة العراقيين
- هذا المشهد جدير بالتأمل والدراسة ... !!!
- الأضراب الطلابي الكبير في ثانوية زراعة العزيزية
- علم السياسة ومفهوم السلطة
- ناهدة الرماحي... نورك يسطع من جديد !!
- المرأة الأهوارية .... ننحني اليك احتراما وتقديرا
- الكوتا ... حل مؤقت لتأكيد حضور المرأة
- يوم المرأة العالمي ... مناسبة لتعزيز دور المرأة في بناء المج ...
- هنالك معوقات في طريق الديمقراطية... فلنساهم جميعا في تذليلها


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رفعت نافع الكناني - الدعاية الانتخابية فن وعلم جديد في العراق