أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محسن ظافرغريب - العزلة المنجزة















المزيد.....

العزلة المنجزة


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 21:38
المحور: سيرة ذاتية
    


الشافعي والمالكي

يقول (الإمام "الشافعي"): "ما تذوقت لذة العيش حتى صرت للبيت والكتاب جليسا"!.

يقول الشاعر الأميركي "ارشيبالد مكليش": "إن العزلة التي اختارتها Emily Dickinson لنفسها في بيت أبيها وفي غرفتها الخاصة لم تكن هرباً من الحياة، بل إن الأمر عكس ذلك، فقد كان اعتزالها مغامرة إلى قلب الحياة التي اختارت أن تكتشفها وتروض مجهولها!.

أمس الأول بثت قناة "الفيحاء" لقاء (الرئيس "المالكي")، بمديرها العام ونفر من الإعلاميين العراقيين؛ لينحدث المالكي، ضمن حملته الإنتخابية، بعد إعراضه عن مواصلة تحصله الأكاديمي، عن تطلعه، لو لم يكن في (الولاية الكبرى) أو لن بفوز بولاية ثانية، تطلعه للقراءة والكتابة بحب وحسب!. وكأني به في لجة الصراع السياسي، مسكون بمقولة نبي الوجودية الفرنسي سارتر: "الآخرون الجحيم"!.

يقول "فرانس كافكا": "لا داع للخروج من بيتك.. أثبت عند مكتبك، واكتف بالبقاء على انفراد صامتا.. فسياتي العالم إليك بذاته، ولن يسعه إلا أن يكون طوع بنانك، وقلمك!.

مع أمها (طريحة الفراش في الأعوام الأخيرة من حياتها)، وبعد موتها Lavinia اكتشفت مخبأ قصائد شقيقتها Emily التي بلغت حوالي 1800 قصيدة.

كذلك اختارت شاعرة الأمل Emily Dickinson الأميركية الشهيرة متأثرة بمرض أصاب كليتيها كمن يغني للوطن والحب، ويبعد عنهما!. في مجتمع نيوانكلاند البيوريتاني، الطهوري، فكتب الوعظ وكدت على التزام المرأة شروط العفة والتطهر في المدارس الجديدة، ( لمستوطنين حاملين صليب الرب والنجاة إلا أنها تمردت على المعتقد التقليدي ورفضت التعبير عن الالتزام بأصول الدين، وكدت حريتها)، ولدت Emily Dickinson في بلدة Amherst في ولاية Massachusetts في 10 كانون الأول 1830 - 15 أبار 1886م آخر رسالة كتبتها يوم وفاتها، كانت لأبن عمها: (لقد دعيت)!. كانت من القوارير، وعلى شاكلة محبي الشعر: الإمام "الشافعي" والرئيس "المالكي" Emily Dickinson في القرن 19م مع Walt Whitman صاحب ديوان أوراق العشب Leaves of Grass ، جابلته وشابه شعرها شعره: معان مضمرة وإشارات رمزية موجزة. تمردا على قواعد الصرف وأشعارها لا تنطبق على قواعد النظم!.

كتاب وعظ " رسائل إلى الفتاة الشابة" (1789) وضعه المبجل "جون بينت" فهو يقول عن تعاطي الفتاة الشعر وتذوقه: " الشعر، لا أحبذ أن تكوني شاعرة، وعشق الشعر مضر للمرأة"، وصفت Emily Dickinson والدها بأن " قلبه نقي لكنه فظيع"، وعندما مات عام 1874م لم تخرج من غرفتها أبقت الباب مفتوحا حيث سجي في المكتبة قبل أن يدفن في مقبرة الأسرة. ترك لها ولأختها البيت، والدهما مشرع أميركي و
شخصية معروفة في Amherst وضواحيها،

إثر وفاة والدها، تبحث Emily عمن وراء الطببعة الميتافيزيقي (السيد) في رسائلها الثلاث الشهيرة (1858). كان ثمت توتر وتمرد وقلق وبحث عن أمل (حب)، علاقة بالقاضي الأرمل "اوتيس فيلبس لورد"!.

بيتها عرف باسم هومستيد بيت أخيها امتداد للبيت الأول عرف باسم ايفرغرينز بيتان مليئين بالأسرار. الابن أوستن ( 1829ـ 1895) دمر وقسم العائلة عندما اتخذ عشيقة، زوجة مدرس علم فلك، مدرسة موسيقى وترك عائلته، تدور في البيت قصة عشق سرية بعيدة عن أعين الأبناء والأم التي تحزن وتغضب لهجرانها!.

عن ماهية الشعر قالت Emily: "عندما تقرأ نصاً فتصيبك تلك الرعشة، فاعرف انك تقرأ شعراً باستطاعتي أن أخوض في الحزن في لجج من الحزن فقد اعتدت على هذا غير أن ابسط دفعات الغبطة تكسر قدمي وإذا بي أترنح سكرى غير أنها تطارح صويحباتها وخاصة سوزان - زوجة اخيها اوستن والأقربين الشعر وسرد الرسائل الحميمية (ثلث أشعارها رسائلها التي تربو على الألف لأكثر من مائة مراسل بينهم العديد من الشعراء والأدباء والنقاد، لتكون طعما للنار إذا حان حين موتها، حسب ما أوصت من أحبت!.

كانت جارة الوادي والمقبرة، فمزجت الحياة والطبيعة وأزهار تذبل فوق مواكب النعوش و الأجداث التي تحت الثرى في الجوار الذي ألفت، Emily تخاطب الموت addresses death

لكلمة تموت عندما تقال

ولكنني أقول إنها تحيا في ذلك اليوم

وصورت أن الحب هو الحياة

والحب سابق للحياة وتال للموت !.

في عزلتها صيف 1862

ونادبون ذهاباً و رجعة..
استمرّوا يمشون ويمشون، حتى بَدا
ذلك الإحساس.. أنّهُ يغور.
وما أن جلَس الجميع،
خادمُ الكنيسة، مثلَ طَبْلة
إستمرَّت تضَرْبُ وتضرب حتى ظننت
أن عَقْلي بدأ يخدُر.
وبعد ذلك سَمعتُهم يَرْفعونَ صندوقاً
وبصريرهِ عبر روحِي
من جِزمِ الرّصَاص تِلكَ، مرّةً أخرى،
ثمّ فضاء.. بَدأَ يرنّ،
كأنّ كُلّ السماوات كَانتْ جرساً،
وأنْ لا تكون أنتَ إلاّ أذناً،
وأنا، وصمت، ثمّه عِرْقٌ غريب
محطَمٌ، مَعْزول، هنا.
وبعد ذلك لوحُ خشب كُلّ السببِ، إنكسرَ،
وسقطت أنا.. للأسفَل عميقاً، عميقاً..
وارتطَمْتُ بالعالم،عند كُلّ سَقْطة،
وأنهيتُ إدراكي، حينها.

هذه رسالتي للعالم الذي لم يكتبْ لي البتة، هذه الأنباء البسيطة صرَّحتْ بها الطبيعة مع جلالٍ متواضع. سُلِّمتْ رسالةُ الطبيعةإلى أيادٍ لا أراها. لأن حبها، يا أبناء جلدتي اللطفاء، يكوِّن حكماً عادلا من الله نطلب منّة واحدة وهي أن يسامحنا عمَّا فعلناه، فهو بالتأكيد يعرف: فجريمتنا نخفيها عن الأعين. نبقيها خلف الأسوار طوال حياتنا داخل سجن سحري، ونلقي باللائمة على السعادة التي تتنافس مع ال أنا لا أحد. من أنت؟ أنا لا أحد. من أنت؟ وهل أنت لا أحد، أيضاً؟ إذن نحن اثنان لا أحد تختار الروح رفقتها الخاصة ثم تبادر بإغلاق الباب. وأمام جلالها المقدس لا يقترب آخرون، لقد متُّ من أجل الجمال لقد متُّ من أجل الجمال، ولكن حالما وضعت في القبر استلقى من كان قد مات من أجل الحقيقة في حجرة مجاورة. سأل برقةٍ لماذا فارقتُ الحياة، من أجل الجمال أجبتُ،وأنا من أجل الحقيقة.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=184446

عام 1890م، أول مجموعة شعرية ل Emily Dickinson نشرها الصديقين: Thomas Wentworth Higginson و Mabel Todd، بعد ذلك نشرا كتاب قصائد، لأول مرة ينجزة منجزة الشاعرة عام 1955 The Poems of Emily Dickinson.
Lyndall Gordon

كتاب عن حيوات كأنها بنادق حشيت بالبارود Lives Like Loaded Guns ومناكفات أسرتها and Her Family s Feuds
صادر عن Virago
London - 2010

قصيدة الأمل The Hope
داخل الإنسان ولا يستطيع أي أحد أن يأخذه منه، وهو يحط في الروح كطائر على غصن شجرة يغني ولكننا لا نستطيع سماع كلمات الأغنية ولكن موسيقي هذا النغم دائمة الاستمرار، وهذه الموسيقى الحالمة تمنح القوة لمواجهة أحداث الحياة فالأمل يعطيني القوة للانتصار على المحن.

لتبقى والروح التي دائماً ما تكون ممتلئة بالأمل لا بهمها ماذا يحدث وهذه الفكرة تستحث المشاعر الدافئة؛ لان الأمل هو الذي يبقي الناس تناضل لتحقيق أهدافها ولن ينتهي.

في الحياة الريح مفردة (حالمة - حافلة)، قصيدة ترمز لأي شيء وكل شيء يحاول نفي الأمل.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Bertolt Brecht
- العنصري العصري
- القذافي أيضا يوظف الدين لصرخاته
- Giacomo Casanova
- بانتظار المطر
- تذكرSaussure
- إبداع ما بعد الحداثة
- Nelson Mandela
- هل نظامنا وطني ديمقراطي ليؤمن بحقوقنا؟
- أفلام فرجة لأيتام
- The Minerva Consortium
- دعاية لبياع الخواتم المالكي
- مَوطِنِي Mein Land
- عود على موضوع آل سعود
- تخادم وتخابرGhostwriter
- لسان حال ضحايا آل سعود
- ابن بابل من الرؤيا إلى الرؤية
- العراقي الكرديSon of Babylon
- صوت! رقم رخيص في موسم سمسرة علنية
- صليب المملوك عبدالله والهلال


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محسن ظافرغريب - العزلة المنجزة