أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد العزيز الحيدر - رسالة في منطق التاريخ














المزيد.....

رسالة في منطق التاريخ


عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 16:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



يكون المنطق إلى جانب (عام الجمال ) و(علم الأخلاق ) الركن الثالث المهم من أركان الفلسفة , والفلسفة في ذاتها هي (حب الحكمة ) وهي بالتالي تحليل لها أي (الحكمة ) وإدراك لمعطياتها, ثم طرح لنتائج هذا التحليل في (المقولات ) و (البحوث ), و أخيرا محاولات للتطبيق لها (الجانب العملي )و (نظرية العمل ). وإذا كان علم الجمال يهتم بالآداب والفنون ونظرياتهما ومدارسهما ,وعلم الأخلاق يهتم بالمفاهيم الأخلاقية ,أي الروابط الأساسية (التلقائية ) بين البشر في المحيط الاجتماعي ثم تطور ليشمل الروابط الغير تلقائية ,أي العقد الاجتماعي ودراسة القانون والدولة وإنشاء الحكومات وفلسفات الأداء للدولة ثم مفاهيم العدالة والحرية في ظل (الحكومة والدولة ) وإذا لم يخف على الكثيرين أهمية العلمين لما يلمس فيهما من تقاربا ت مع (الأهواء والأمزجة والأحاسيس ) وهي فعاليات تتوافر على النفس البشرية بصورة دائمة وتلقائية ويوميه بل تكاد أن تكون أكثر الجسور ارتباطا بين الذات مع الذوات الأخرى ,أي الذات مع المجتمع المحيط بكل فعالياته وتكويناته , وإذا كان الأمر كذلك فان الذي ظلم أكثر من سواه من فروع الفلسفة لهو علم ( المنطق ) ثالث ثواليث الإدراك والعقل والتعقل .
فما هو هذا العلم وفيم اختص , إن علم المنطق يهتم بجانب أساسي واحد هو دراسة القوانين المحركة للفعالية والنشاط العقلي في ذاته أي هو درس العقل للعقل. وهو بالإضافة إلى دراسته لميكانيكية التعقل والتدبر فانه يدرس القوانين المحركة لكل جانب من جوانب الفكر على انفراد ,أي قوانين التاريخ وقوانين الجمال وقوانين السياسة والفيزياء والبيولوجيا والكيمياء …… بشكل فردي أو بجمع وتشكيل القوانين واستخلاص الأعم فيها وتعميمها كمسلمات للفكر, والتعقل, والمنطق . ولم يخطي الذي قال إن لكل شئ منطقه . والمنطق والنطق وجهان لعمله واحدة أداتهما اللغة وهي قريبه من (التمنطق ) أو التحدد في الإطار والمنطقة أي الذاتية والخصوصية التي تجعل من الشيء شيئا وليس سواه وله فهم اصطلاحي وفهم لغوي أي له محدودية ووصف ووظيفة , أي له دائرة عمل ومنطقه عمل وتأثير . ومن بين الظواهر التي لها منطقها الخاص أي قوانينها الخاصة المحركة والفعالة لها (كظاهرة ) ظاهرة (الزمن والزمان ). ودراسة الزمن وتحديد ما جرى فيه من أحداث هو (دراسة التاريخ ) أما دراسة قوانين حركه الأحداث وحركه التاريخ فهو (علم التاريخ ).
إن ما ساقني إلى هذه المقدمة هو ما نجده على الساحة السياسية والثقافية والفكرية في المجتمع العراقي من تدني في مستوى الوعي والإدراك للقوانين المحركة للأحداث في الزمن, أي القوانين الاساسيه العاملة في حركه التاريخ , إن الفكر الأساس المسيطر هو الفكر الذي يغلب عليه الطابع الرجعي أو الرجوعي او ألاسترجاعي للتاريخ , وهو فكر متخلف لا يعترف بالقوانين العلمية المحركة للتاريخ والتي من أهمها,أن حركة التاريخ (((( تقدميه ومتجددة وذات طابع حيوي وديناميكي ))) على الدوام كما هو واضح وجلي لأي مطلع أو متعمق في الدراسة التاريخية البحتة ,أي من يقوم باستقراء الأحداث بتسلسل تاريخي زمني , على مستوى أية منطقه من العالم أو أي مجتمع أو على مستوى القارات أو العالم ككل , أي ببساطه إن حركة الأحداث في التاريخ حركه إلى الأمام ,حركه إلى الحياة والى المزيد من التكتل والتوحد البشري وحركه إلى المزيد من الحرية والمزيد من الاكتشاف والاختراع وبالتالي المزيد من الخيرات والمنافع العامة في كل مجالات الحياة ولكل البشرية بدون استثناء .ولم نسمع آو نقرا مثلا بارتداد في الخير أو عزوف أو استغناء عن المنفعة وعوده بالوسائل والابتكارات والمهارات في كافه حقول العمل ومجالات الخدمة العامة إلا فيما ندر وحيثما سيطرت في المجتمع (( لاختلال أو خلل في التكوين الحضاري لمرحله معينه ولامه معينه )) إيديولوجيا (مجموعه مفاهيم متكاملة للحياة ‘تدور في فلك فكره محوريه مركزيه واحده ) رجعيه , حيث يكون الطابع في مثل هذه المراحل طابع السيطرة القومية أو الدينية التي تحاول أن تتجاوز ((عبثا ))حركة التاريخ إلى الأمام بمحاولة إيقاف عجلة التقدم والنهوض الحضاري ومحاربة التجديد في وسائل الإنتاج وفي علاقات الإنتاج(أي العلاقات الاجتماعية بشكل شامل )بدعوى الاحتفاظ بالخصوصية القومية أو الدينية (الفذة والمتفردة ) .وهي في سبيل ذلك ولأنها تسير عكس حركه التاريخ تلاقي المقاومة الشد يده والطبيعية والمتوقعة حتما من قبل المجتمع وتضطر جراء ذلك إلى استخدام الوسائل اللااخلاقيه واللاانسانيه ذات الطابع القمعي والتعسفي كالحروب والاضطهاد والقمع القومي أو الطائفي . ألا أنها سرعان ما تجد نفسها مطوقه ومضروبة بقوه التقدم في المجتمع والتي لا يمكن قياسها وتحديد طرقها ومساراتها الغير محدودة وسرعان ما تنهار ويتجاوزها التاريخ .كما لاحظنا مثلا في انهيار الحركة النازية ذات الطابع القومي المتخلف وفي انهيار الحركة البعثيه ذات الطابع القومي المتخلف وهذا المصير سيكون ذاته لايه حركه تحاول أن تمسك بحركة التاريخ والتطور وان تقاوم حركه العجلة إلى أمام سواء من خلال مظاهر تقديس الماضي أو إحياء أفكار سلفيه وفرضها على حركه المجتمع المتقدم أو تطبيق إجراءات أو فعاليات قديمه عاجزة عن فهم مشاكل المجتمع الحالية وعاجزة عن تقديم الحلول مما يجعلها عاجزة بالتالي عن الاستمرار في السيادة في المجتمع .



#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور من المدينة
- بعض اساليب الفساد
- ليلة
- صغيرة
- دراسة في الذاكرة (فقدان الذاكره ) ...بين الواقع وعالم القص
- ضفائر يلعبن في الريح
- تلاوين إيقاعات الفكر
- الجلوس على حافة الهاوية
- يا صاحبي
- واعجبي....!!!
- دراسة تكشف عما يمكن أن يقوم به
- شئ
- موعد
- لماذا الضحك
- مجد سريالي
- اشجار
- آليات العمل بين الوعي واللاوعي
- مهنة الطب واحترام الاخلاقيات
- غواية
- مرافئ العودة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد العزيز الحيدر - رسالة في منطق التاريخ