أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين التميمي - من الاذكى هذه المرة .. المرشح أم الناخب














المزيد.....

من الاذكى هذه المرة .. المرشح أم الناخب


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 14:23
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ايام قليلة تفصلنا عن موعد انتخابات مجلس النواب .. ايام مشبعة بالنشاطات والتحركات والاتفاقات والصفقات السرية من جهة المرشح .. وايام مشبعة بالخوف والقلق والارباك حينا وباللامبالاة حينا اخر من قبل الناخب او المواطن بشكل عام ، ذلك ان امر الذهاب الى صندوق الاقتراع لم يحسم بعد لدى نسبة معينة من اهالي ديالى .

ومابين الناخب والمنتخب ماصنع الحداد .. ففي بعض المناطق المحسوبة على جهة معينة وزعت الهدايا (العينية والنقدية) من اجل كسب اكبر عدد من الاصوات ، هذه الهبات التي اسماها بعض المرشحين (هدايا) فيما اسماها بعض اخر - ممن يتمتعون بضمير حي ووطني – بـ (رشاوى) ومحاولة رخيصة لشراء الذمم والاصوات معززين قولهم هذا بأن مناطق بأكملها رفضت هذه (الرشاوى) ففي احدى المناطق القروية النائية ضمن حدود محافظة ديالى اكد عدد من المواطنين بأن ثمة ولائم اقامها احد المرشحين (او المرشحات) ممن لم يزوروا تلك المناطق طوال السنوات الاربعة الماضية .. وقاموا بتوزيع بعض المبالغ المغرية على اناس يتمتعون بالصدارة بين مواطنيهم ، ووزعوا ايضا بعض المبالغ او الهدايا الصغيرة على من هم ادنى منهم ، للحصول على اصواتهم ، لكن المفارقة ان هؤلاء قالوا نحن لن ننتخبهم مهما فعلوا لكن نتمنى ان يبذلوا كل اموالهم في هذه الحملة الانتخابية كي يعاقبوا مرتين على مافعلوه بنا – مرة حين سيفشلون في العودة مرة اخرى الى قبة البرلمان ومرة حين ينفقون كل الاموال التي سرقوها من قوت يومنا بغير وجه حق .

وفي بعقوبة عبر عدد من المواطنين عن عدم ثقتهم بهؤلاء المرشحين بالقول : في الانتخابات السابقة بذل العديد من المرشحين الوعود تلو الوعود ، مثل توفير الخدمات والقضاء على البطالة وغيرها لكن وبعد ان انتخبناهم تخندقوا في المنطقة الخضراء ولم نعد نشاهدهم الا عندما يتعاركون ويتخاصمون من اجل اقرار قانون خاص بمميزاتهم ومخصصاتهم وكل ما له علاقة بـ (هم) ، الآن نحن نطالب هؤلاء بأن يعطونا الضمانات الكافية كي لانلدغ من جحر مرتين ؟!

وكان جواب عدد من المرشحين الذين استطلعت الزمان ارائهم حول هذه الأسئلة ممن لم يتمتعوا في السابق بأي منصب برلماني ، بالطريقة التالية : لانستطيع ان نمنح الناخب اي ضمانات من تلك التي يطلبها ، لكن فقط لدينا برنامجنا الانتخابي ، ولدينا رهان على ان المواطن وبعد التجارب المريرة التي رافقته طوال السنوات الماضية ، قد تطور احساسه ووعيه بما سيكفل له اختيار الاصلح والأمثل دون الوقوع في فخ الاغراءات المادية الزائلة والوعود الكاذبة .. ففاقد الشيء لايعطيه ، اي لايمكن للص ان يضحك على ذقون الناخبين ثانية فيعدهم بالقضاء على البطالة ومنح قطع الاراضي والوظائف والمناصب ، وهو لم يحقق اي من هذه عندما كان في مركز القرار .

نساء من عموم محافظة ديالى عبرن عن احلامهن وتطلعاتهن الى الغد بالطريقة التالية : نرغب في ان يشهد البرلمان الجديد دخول اسماء نسوية اكثر تحررا وقدرة على اتخاذ القرار من سابقاتهن .. ولانرغب في متابعة مجموعة من العباءات وهي تتجول داخل قبة البرلمان (امام عدسات الفضائيات) ممن جيء بهن من قبل بعض العمائم والاحزاب ليشكلن عددا من الاصوات المجيرة لصالح هذه الجهة او تلك .. لا اكثر . نرغب في ان تكون لبرلمانيات الزمن الجديد استقلالية وقدرة فاعلة على اتخاذ القرار المناسب لبنات جنسهن وليس لكتلهن وفقا لمنظور ضيق .

عدد من المرشحات ومن مختلف الاحزاب والكتل في ديالى عبرن بدورهن عن تضامنهن مع مثل هذه الافكار والتوجهات بالقول : عانينا في الدورة السابقة من الاصطفافت الطائفية والحزبية والقليل منا شاركن في الدورة السابقة لكن الاغلبية لم يشاركن ، ونحن جميعا نرفض ان تجير او تعنون قضية المرأة لصالح هذا الحزب اوتلك الطائفة او غيرها .. لكننا بالمقابل نطالب الناخبين من النسوة ان ينتخبن بنات جنسهن ، فبهذه الطريقة نحصل على شرعية اكبر في دخول قبة البرلمان بدلا من (الكوتا) فاذا وعت المرأة هذه الحقيقة يمكننا ان نشعر بأننا فعلا نمثل المرأة بالاضافة الى تمثيل القائمة او الحزب او الكتلة او غيرها من المسميات .

ثمة مفارقة لابد من الوقوف عندها قليلا ، فقد عانى عدد من الاعلاميين الذين يمثلون صحفا وفضائيات ووسائل اعلامية اخرى من مشقة في التعامل مع عدد من المرشحين كونهم لايجيدون الحديث عن برامجهم وبطريقة تفضح الكثير من السلبيات في كيفية احتيار الاحزاب والكتل لمرشحيهم وقد قلنا قبل قليل (فاقد الشيء لايعطيه) فالمرشح الذي لايجيد الحديث عن برنامجه ويطلب من الاعلامي ان يدله او يعينه على الاعلان عن برنامجه الانتخابي ولايجيد ايضا انشاء جملة مفيدة دون الاستعانة بورقة يكتبها له احدهم !! نقول كيف لهذا المرشح ان يكون قياديا بعد مرور ايام قليلة ، وكيف سيدافع عنا وهو لايستطيع الدفاع عن نفسه بلغة سليمة وقدرة على التعبير عن افكاره ونهجه وموقفه !! وقد استطلعنا رأي بعض الاعلاميين عن هذا الموضوع فكان جوابهم : هؤلاء مجموعة من الدمى ، يراد بها الحصول على مجموعة من المقاعد من اجل تحقيق بعض النفوذ لرؤساء الكتل والاحزاب التي ولد بعض منها بين ليلة وضحاها ، فبعض من الاحزاب انقسمت على نفسها وتشضت .. وهذه الشظايا استسهلت اللعبة بعد ان حصلت على تمويل من جهات داخلية او خارجية (في معضمها) .

اخيرا يمكن القول ان مصلحة الوطن والمواطن تبقى هي الفيصل والمحك في كل الوعود التي تبذل الآن للناخب من قبل المرشح ، ومابين هذا وذاك ليس لنا الا ان ننتظر ماسيجيء به الغد من تاكيد او نفي لما قيل وما لم يقل .



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنة الخلد مثواك ايها المعلم.. فلامكان لك بيننا
- اذهب ايها المهجر انت وربك فقاتلا
- خالد السعدي .. الشاعر الذي اقتفاه القدر
- المواطن عنبر .. .. حكاية مهجر
- أصوات ليس لها صدى
- أقساط القرض العقاري والمهجرين
- دوائر الهجرة والتنصّل عن المسؤولية
- ارهاب الكهرباء
- مدارس تم اعمار بنائها .. فمتى يتم اعمار كادرها ؟!
- تطوير القطاعين الخاص والعام في ديالى.. ومشكلة القروض
- كابوسنا الجميل
- في بعقوبة..اطفال يتأرجحون بين الاهمال واللعب التي تقتل برائت ...
- بوووم - قصة قصيرة
- بووم - قصة قصيرة
- أشياء لن تتوارى
- البرتقال يغادر لونه
- والعيد على الابواب .. ماذا ستفعلون ايها الساسة !!
- !! ولاية .. مشّيها
- اطباء من زمن الفوضى
- محرر يسطو على اعمدتي !!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين التميمي - من الاذكى هذه المرة .. المرشح أم الناخب