أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - بعض السياسيين يغادرو البرلمان ويعودو له من الباب الخلفي














المزيد.....

بعض السياسيين يغادرو البرلمان ويعودو له من الباب الخلفي


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 03:49
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في يوم 7/3 وبعد وضع الاصابع العراقية بالمحبرة البنفسجية ستنتهي صلاحية عمل البرلمان يوم 15/3/2010 ويبقى البرلمان في ذاكرة الارشيف العراقي, بأداءه المتعثر وبكل أخفاقاته وتجاذباته وتصادماته المثيرة للجدل والمحيرة للعقل البشري العراقي الذي لايزال يلعق مرارة محنته المستدامة منذ نشوء العراق كدولة بساق عربية وساق أنكليزية وحتى مرورها بأنهار دماء الحرس القومي والكسح الصدامي الى أحضارها في ردهة الأنعاش السياسي الامريكي. وهنا لابد من مغادرة لكل البرلمانيين الصالح منهم والطالح, الصامت منهم والناطق. مغادرة غير مؤسوف عليها للنائمين والناعقين وراء كتلهم السياسية التي تصنع القرارات والاتفاقيات والصفقات السياسية في معامل ومختبرات المحاصصة والمناصفة الحزبية والطائفية تحت يابفطة " شيلني وشيلك " وقد أصبح عمل وأداء البرلمان العراقي خلال دورته الاربع سنوات مصدر أحباط ومحط أنتكاسة الشعب العراقي المبتلى بتاريخه السياسي المسموم ورجالاته العابرون على برك الدماء.
ونحن ندخل على الاسبوع الاخير من الملحمة الانتخابية للتصويت على المرشحين والكيانات السياسية في جميع محافظات العراق وحتى شملت عراقي الخارج بتلك المكرمة "حق التصويت", ونلاحظ في هذه الانتخابات بعض الوجوه السياسية في البرلمان المنتهيه صلاحيته. الصالحة منها والطالحة تطرح أسماءها للناخب العراقي بعناوين وشعارات جديدة وبعافية وصحة ملحوظة على الوجوه. ولكن هل يستطيع أغلب هؤلاء المحترمون أن يدخلو البرلمان العراقي من الباب الأمامي للبرلمان وبقوة الاصوات في صناديق الاقتراع, أم سيدخلها البعض تحت قبة البرلمان من الباب الخلفي كعادة الذين تقل حظوظهم وتهبط أسهم بورصتهم في الانتخابات. وربما يكون الطرح هنا ينتابه شئ من الغموض حول كيفية الدخول من الباب الخلفي للبرلمان ولكن الدخول هنا مجازياً, وسوف يقع وجوباً. وسيدخلون البرلمان بقوة وبتبجح. وسيصبحون الخط الأمامي المخضرم الذي لايعلى عليه شأن, وسوف يكون البعض من هؤلاء مرجع وقاموس البرلمان القادم ومنهم من يلقب بعميد البرلمان ومنهم من يلقب بجمجمة البرلمان ومنهم من يلقب ربان البرلمان.. الخ من الكنى والاسماء الآمعة .
والمراقب بدقة لمشهد الانتخابات العراقية ولعملية توزيع المرشحين القدماء أوالمخضرمين على خارطة القوائم الانتخابية يلاحظ هناك توزيع لايخضع لجغرافية المرشح بينما يلزم الناخب أن يرشح لأبن مدينته فقط أومن ينوب عن مدينته وحسب الأثباتات والمستمسكات. ونلاحظ أن أغلب المرشحين القدماء تم ترشيحهم من قبل كتلهم لمناطق لاتعرفهم أطلاقا !! ولايعرفونها!! ولاتوجد لهم حظوظ في تلك المناطق أبدا. والكثير من المرشحين الجدد رفعوا شعارات " لا للغرباء على المدينة " والملفت للنظر أن الامر لن كون مجرد رغبة وحق للمرشح في التمثيل الانتخابي لاي منطقة في العراق بأعتباره عراقي ويمكن ان يمثل أي منطقة ويدافع عن حقوقها وإنما هي حالة هروب المرشح عن منطقة سكناه, لتقصيره المتعمد لمدينته وناسه. وسعيه للبقاء في السلطة من خلال القفز على حقوق المرشحين الاخرين. وذلك عن طريق " نظام المقاعد التعويضية " أي تأخذ الاصوات من الخاسر الى الاخر ومن الكتل الصغيرة الى الكتل الكبيرة. وهذا القانون شرع من قبل الكيانات والاحزاب المشاركة في العملية السياسية وفرضه على مفوضية الانتخابات.
وبهذه الطريقة تكون القيادات والنخب السياسية في الائتلافات والكتل قد حسمت الموقف بالنسبة لمرشحيها بقرارالدخول الى البرلمان ولكن من الباب الخلفي. وبهذا السرد الايضاحي أستطعنا أن نزيح الستار عن الغموض وأن نضع حد للتكهنات السياسية التي تسود الشارع العراقي حول سيناريو دخول تلك الاسماء الى البرلمان مرة أخرى. وهنا لانريد أن نشك بنزاهة وشفافية الانتخابات التشريعية ولكن هذه المعايير في التقسيم والتوزيع هي التي تدخل في رحاب قانون المفوضية ويتم قياسها على المرشحين, ولكن أي المرشحين " الاقربون " ونحن هنا بعجالة في هذه القراءة لانريد أن نرجم بالغيب, ولكن أن يوم الفرز والعد وأعلان النتائج لناظره قريب....



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد الحرب الكلامية بين المرشحين قبل الانتخابات
- نشر الغسيل السياسي على حبال الانتخابات
- تمزيق صور المرشحين .. ينفذها الاطفال بأجندة سياسية
- اللافتات الانتخابية و دراماتيكية المشهد
- الانتخابات منطلق الديمقراطية في العراق
- الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية
- أزمة قانون الانتخابات وتداعياته
- التصعيد المستعجل ضد دمشق
- تحالف كتلة المالكي مع الائتلاف الوطني العراقي خيانة لله والش ...
- دول الجوار في قفص الاتهام
- العلاقات العراقية السورية مسارمتعثر
- المزاجية السياسية تنحر الشعب تحت قبة البرلمان
- مجزرة البطحاء والخرق الامني
- أفكار الغلو والتطرف وأثرها على المجتمع العراقي
- مساوئ الديمقراطية التوافقية في العراق
- أزمة المفاهيم في السلوك السياسي
- أزمة الثقة بين المواطن العراقي والمؤسسة السياسية والادارية
- دور مؤسسات المجتمع المدني في التنشئة السياسية
- المواطنة أهم مقومات قيام المجتمع الديمقراطي في العراق
- عوائل الصحراء في العراق الديمقراطي


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - بعض السياسيين يغادرو البرلمان ويعودو له من الباب الخلفي