أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان حمزة - نهاية مدينة














المزيد.....

نهاية مدينة


لقمان حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 18:54
المحور: الادب والفن
    


نهاية مدينة
إي فلك .................... ؟
لو جرت الرياح عكس مما تشتهي ....... !
بحثت عنك كثيراُ يامن كان حروف أسمك متلاصقة على شفاهي ما نطقت بكلمة الا وكنت أبجديتها كأنك
المنقذ و العالم بل ملاك أرسله السماء
ربيع سرمدي أذاب الجليد عن قلبي بعد شتاء طويل كنت أحبك وكنت لا أجد تفسيراُ لهذه الحياة من دونك
لم أصدق ابدأ أنك تستطيع أن ترحل يوماُ عن حدائقي
رحلت ............. حتى الربيع غاب بدوره أصبح قلبي صحاري موحشة تعصف الرياح برمالها كيفما تشاء
إلى ذلك اليوم حين قررت أن أبحث عنك فتذكرت كلماتك الأخيرة
(لأبد لتلك العيون التي استغرقت عمراُ كاملاُ من الحب إن تفرح لأنها وحدها تدرك مأساة جرح بحجم الوطن)
مؤلم يامن كنت حبيبي
إن تختصر الوطن في شخص تحبه
فأي الأوطان سيمنحك جنسيته إذا ما رحــــل ..........؟
نعم بهذه الكلمات وبقطيع من الأحلام المهاجرة كان قد رحل
كأنه أراد أن يداوي برحيله جرح آبى أن يلتئم حيث كان على أبواب التخرج لتمضي السنين و أودع تلك اللحظات إلا بينها وبين نفسي حيث ابحث عنه في سراديب أنوثتي المغتصبة بذكرياته في رحلة أعرف تماماُ إني أضحك على قلبي كما ضحك هو منذ سنين
آه................ما أقسى ذكرياتك يامن كنت تسمى نفسك أميري
كنت أحبكَ
وبألتاكيد اليوم قد دفنت كل ما أملك من أسرار وخبايا أنوثتي المتعطشة إلى إمطارك في مقبرة الغجر
لكن أقولها لك وحدك إني حتى دقائقي هذه لا أعرف من أين أبد بالتقاط شظايا قلبي المتناثرة في حقولك
ابدا أميري ابداً ..................
لم أتصور إني سأضيع يوماُ في دروب عشقك
أتسآئل هل مازال لرائحة عطري إعلان الربيع في قلبك
آه .......... لو أني استطعت أن أشم رائحتك في هذا الربيع .
...........................................................................................................
اتذكر أنك يوم ما قد شبهتني بتلك المدينة التي احتضنت ولادة أجمل ذكرياتنا كما كنت تدعي حتى دقائقك الأخيرة
فأعذرني إن خاطبتك( أميري) لإني لم أفطم بعد عن حبك
هل تعلم يا أميري أننا الوحيدون ممن يبنون قصص نجاحاتهم على
أجساد أحــــــبائهم .................
ذكريات أصــــدقائهم ..................
حـيـن يفشلــــــــــــــــــــون
هو أرث حملناه منذ إن كنا أطفالا يوما نعود من المدرسة فنتلقى التوبيخ من أمهاتنا لأننا علاماتنا جاءت اقل من ابن الجيران حتى يوم أصبحنا طلاب جامعيين كانت المنافسة بيننا وبين ابن الجيران دون جميع الطلاب
يا لسخريتنا
هو ارث حملناه على ظهورنا النحيفة إلى يومنا هذا ..............
كم هي مؤلمة ذكرياتك يا وطن
فأي الأوطان هو الذي يدفع بأبنائه على أفلاك الغربة والحرمان
وأي الأحلام التي تحمل أصحابها على عشق الموت في سبيل المجهول
و أي حق إلهي هو ذلك الحق الذي يتحكم بمصائر العباد ,
تساؤلات برسم مدينة بقي من حروفها قــ .... ا.... مــ .... شـ .... لـ .... و
تساؤلات برسم حبيب لم يبق من حروف أسمه سوى آهات
لن تضيع ابدأ إذا ما قصدت يوما مدينة دمشق أميري في طريق عودتك
ببساطة ستجد كرديا يستقبلك منذ اللحظة الأولى إلى إن تعود أدراجك إلى ذلك الشمال الحزين أنهم أبناء قامشلو:
تراهم يفترشون أرصفة دمشق بخطوط طولها وعرضها
من بائعي الكتب المجلات والدوريات إلى مروجي البضائع الصينية المقلدة و الزهيدة في ثمنها
والمستهلكون الأوائل لها
هم أيضا ممن تجد أولادهم يعملون في جميع دكاكين ومعامل و فنادق الشام بأقل الأسعار و
هم الذين يتحكمون بمصائر جميع سكان دمشق في ذهابهم و إيابهم أنهم سائقي العاصمة بامتياز
وهم الذين يسكنون زورافا وركن الدين وشيخ خالد والرز وخزان ومدرسة وسبينه ومخالفات القرى ستجدهم يسرقون ............ لا تتعجب ولا تخاف أنهم ليسوا بلصوص الجيوب
لصوص الجيوب أصبحوا مافيات يسرقون يقتلون يتاجرون تحت أسماء ويافطات راحت تزيين سماء
وطن سجل بعلامة تجارية بأسمائهم
ببساطة أنهم يسرقون الماء و الكهرباء متناسين أن الإلهة سرق منهم أجمل أجمل أحلامهم وهم يضحكون
وهم أيضا ممن يتاجرون بالبورصة ....................؟
بورصة أصحاب الشركات النقل التي تقلهم من وإلى قامشلو فتنتفخ جيوب أصحابها بقروشهم الملطخة بدمائهم ليكون وقودها وتضيع على موائد سيزر بالأس والقلعة على أنغام أشباه فنانين لا أنهم مقامرون فتجد أحدهم يحدد أجرهُ لو أنه ظهر على المسرح بثيابه العادية أو بثياب البيشمركة أنهم تجار بامتياز
أنهم قياصرة الطاولات
هي كل مما تبقى من مدينتك
مدينة للأشباح وخفافيش الليل
أنها مدينتي
سياسيين وتجار
أصحاب النجوم وعاهرات
وبعض بعض أسماء
هم فقط ممن شهدوا على نهاية مدينة



#لقمان_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية وطن
- مذكرات مدينة كانت أسمها (جين )
- سيدة من الشرق
- قديستي
- سجون وطن
- هموم مبعثرة
- تأشيرة خروج
- 1 مذكرات جامعية
- تساؤلات برسم الحكومة السورية
- غوايات البنفسج
- غجرية
- مدينة التماثيل
- الغرباء


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان حمزة - نهاية مدينة