أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - جون فوستر دالاس ---------في مطبخ الانتخابات العراقي (( اوباما والاحتلال والصبح الجديد))















المزيد.....



جون فوستر دالاس ---------في مطبخ الانتخابات العراقي (( اوباما والاحتلال والصبح الجديد))


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس ببعهيد عن ذاكرة العالم .. الضجّه التي كانت تثيرها سياسة وزير خارجية الولايات المتحده الاميركيه (( جون فوستر دالاس )).. الذي كان يتمتع بديناميكية وجاذبيه .. .. يجر العالم الى حافة قيام (( الحرب الذريه )) ... ويترك العالم كله .. افرادا" .. ودولا" .. وهم يحبسون انفاسهم في رعب وخوف .. مما يدفعهم الى تقديم التنازلات للولايات المتحده الامريكيه .. وهكذا تستمر امريكا .. تجر العالم الى حافة الخوف من الحرب الذريه .. ثم تعيد العالم الى حالة الاطمئنان .. بعد ان تحقق امريكا المكاسب امام التنازلات التي يقدمها العالم لها .. .. تحقيقا" للمثل الدارج (( اللي يخاف من الموت يقبل بالصخونه )) .. تتركز سياسة حافة الحرب او الهاويه هذه ... وهي من صلب مبادىء السياسه والاقتصاد الامريكي القائم على عدم التوازن ... تتركز هذه السياسه الامريكيه .. على عدم التوازن ..
وانا اتابع صحوة الموت التي اعترت وسرت في مجلس النواب العراقي في اواخر اشهره ... والضجه التي اثارتها حول مناقشات قانون الانتخابات .. وما جرى حول القائمه المغلقه .. والقائمه المفتوحه ... وكانت انفاس الشعب مشدوده محبوسه .. والوقت لمجلس النواب وهو يقترب من النفاذ .. وازداد الجدل واشتد الصراع .. بعد ان رفض الاستاذ نائب رئيس الجمهوريه الهاشمي .. مشروع قانون الانتخابات الجديد .. وعودة الصراعات في المجلس ومطبخه يزداد سخونة" .. وخيّم وخيّمت غمامه من الخوف على سما ء العراق .. وهي تنذر بتهديدات الحرب الاهليه .. والتفجيرات الارهابيه .. واصبح الشعب كلّه داخل ومشارك في معمعة الصراع والنقاش .. من قمة الشعب .. وحتى حصان عربة النفط وبائع النفط .. وهذا كله خلق عملية ناجحه لاهتمام ومشاركة الشعب كله في العمليه الانتخابيه .. ونمو وعيه ... وهذه المعمعه والضجه .. سواء اكانت حقيقيه .. ام هي مفتعله .. فانها قد نجحت في تسليط الاضواء على شخصيات معينه .. هي نفسها الوجوه السابقه بعينها .. فاصبحوا ابطال الساحه الانتخابيه التي عادت الى الرسوخ في ذاكرة الشعب .. دون ان يعرف ما هي برامجهم .. وهذه هي من صفاة الذهنيه الصحراويه .. فلم يظهر أي برنامج انتخابي الذي يلمس حقيقة" معاناة الشعب .. وهذه كلها تمثل المرحله الاولى .. من ما يشبه ..(( بحافة الهاويه )) ..
ثم جاءت المرحله الثانيه .. من سياسة حافة الهاويه هذه .. والتي دخل مجلس النواب والشعب العراقي .. دخل ضجه صراع .. حول موضوع .. ((مشاركة البعثيين في الانتخابات كمرشحين )) .. .. وجاء نائب الرئيس الامريكي (( بايندر )) .. مهندس تقسيم العراق .. ثم كان السفير في العراق .. وكوادرهم الاستخباريه المحليه التابعه لهم من صنائعهم .. .. وامريكا هي دولة غازيه للعراق .. وليست محرره .. .. وذلك ما صرّح لي به عام 2004 الكابتن (( فنست كوبر )) في بناية (( الهاك )) في المنطقه الخضراء .. عندما اقترحت عليه ان يكون لديهم برنامجا" (( توعوي )) .. اسمه (( هذه هي امريكا This is AMERICA )) .. ليطلع الشعب العراقي على الصورة الجميله لبيئة امريكا ... في محاولة لتغيير النظرة العالميه عن امريكا ... (( الامريكي البشع The ugly American )) .. بصفتكم جئتم كمحررين ؟! .. فاجابني (( الكابتن فنست كوبر )) على الفور .. (( كلاّ نحن جئنا كغزاة )) .. وقام السيد (( بايندر )) بجولات زيارات لشخصيات ومنها لكردستان .. وكذلك زيارات السفير الامريكي .. ومنها الى محافظة ديالى .. متجاوزا" كونه سفير .. وصرحوا مقترحين .. (( ان يتم السماح بمشاركة البعثيين بالانتخابات .. وبعدها ينظر بموضوع استبعادهم حسب قرارات المسائلة والعداله )) ..... الدستور منع مشاركة البعثيين في الانتخابات وغيرها .. و(( المسائلة والعداله )) .. قدمت قائمه باسماء من يجب منعهم من الترشيح في الانتخابات من ذلك ... وقام صراع ساخن داخل البرلمان .. وانتشرت غمامه من التهديد .. والتوعد .. والخوف .. والتوجس .. على سماء العراق .. وقام الشعب بالمظاهرات .. وتم تشكيل المحكمه التمييزيه للنظر في طعون المستبعدين من الانتخابات ... وهذه المحكمه تبنت .. رأي (( بايندر )) .. والسفير الامريكي .. وممثل الامم المتحده في العراق .. (( بان يتم النظر بهذه الطعون بعد دخولهم الانتخابات وظهور النتائج )) .. وكان هذا راي .. سياسي .. وساذج .. وغير منطقي .. وغير قانوني .. وبعيد عن المهمه الموكله الى هذه اللجنه .. وبعيد عن روح فطرة العداله .. وبدأ الشعب يمارس حقه في الاحتجاج واخذ صورة الاستفتاء .. والاكثر من ذلك ..: عندما توجه خمسة عشر مليون عراقي مشيا" على الاقدام من كافة انحاء العراق .. يوحدهم هدف واحد الى كربلا ..وكلهم هناك قالوا .. لا.. لعودة البعثيين .. اضافة" الى الاحتجاجات التي تمثله المقابر الجماعيه .. كل هذا يجعل الموضوع منتهي ..
وكسابقة دوليه .. والعرف الدولي .. وعلى الرغم من مرور خمسة وستون عاما" على انتهاء الحرب العالميه الثانيه ... فان كلا" من الحزب النازي والنازيه والفاشستيه .. هي محرمه ومحظوره في كل العالم الغربي والشرقي .. وفي كل امريكا .. لازال اليابانيين غير مرحب بهم او غير مسموح به لهم باي تنظيم في امريكا .. بسبب .. (( بيرل هاربر )) ..
كل هذه المعمعه والتفاعل في مطبخ مجلس النواب العراقي .. وانشداد الشعب مع مساجلات هذا المجلس .. وكلها كانت تمثل سياسة ( حافة الهاويه )) .. ولم يتبقى على موعد الانتخابات سوى اقل من الشهر ... والشعب لم تتبق في ذاكرته سوى(( الوجوه القديمه )) .. نفسها .. لانها هي نفسها التي كانت تصول وتجول في الساحه .. ثم نظر الشعب وبحث .. فلم يجد امامه اي برنامج انتخابي لهذه الوجوه .. يمكن ان يختاره .. بل وجد امامه صورا" تم تعليقها لهذه الوجوه القديمه التي احتكرت الترشيح لنفسها وقوائمها .. وهم في وضع لوقفات وحركات فوتوغرافيه .. يستعملها او يمتهنها مروجوا الاعلانات .. (( ببوزات )) الممثلين .. وتدل على حالات النرجسيه .. يتحلون بها .. مع شعارات تدل على الادانه والاعتراف بتقصيرهم بحق الشعب .. وروح العنف .. (( سنحاسب من ظلمكم )) .. (( انتخبنا .. حتى نحاسبهم )) .. (( .. او حتى نضمن لك حقوقك ؟!!)) .. (( .. ويا ايها الاوفياء .. )) .. (( واراده وتغيير!! ..)) .. وهناك من ظهر وهو (( يقبل شباك ظريح احد الائمه ..؟! )) .. وليس هناك من برنامج .. ذي نقاط محدده .. مركزه .. يفهمها الشعب على انها تعبر عن حاجاته .. اللهم .. سوى احد الكيانات ,, اختصر برنامجه بثلاث نقاط معبره هي : الماء ... الكهرباء .. فرص عمل .. .. ولكن احد الائتلافات خرج علينا ببرنامج يتكون من مئات الصفحات وكأنه دستور او خطه لعشرات السنين .. قال بان حوالي ثمانين خبيرا" اشتركوا بوضعه .. ان هذا ليس برنامجا" انتخابيا" .. لان الشعب سوف لن يكون بمقدوره ان يدرسه ويفهمه .. او يحصل او يوزع عليه .. .. ان قوائم اعلانات الدعايه الانتخابيه هذه .. هي لا تختلف عن القوائم المحاصصيه السابقه والمنتمين اليها ؟!! (( تريد ارنب اخذ ارنب ! تريد غزال اخذ ارنب !! لأنه من نفس المحميه السياسيه .. )) .. كما نقول نحن في المحميات البيئيه ... كالتي قامت وزيرة البيئه العراقيه وباعت صحراء الجزيره الغربيه وغيرها في العراق .. لتقوم دولة الامارات العربيه المتحده .. بحماية والمحافظه على .. الصقر العراقي النادر ,, وطير الحبارى .. والغزال العراقي النادر .. حيث كان امراء الخليج يسعون للحصول عليها مقابل ثلاثين مليون دولار للصقر الواحد .. والآن اصبحت الحدود العراقيه مفتوحه ومباحه امامهم .. فالمحميه السياسيه هي كالمحاصصه مفتوحه مباحه لاصحابها ..
ولم يتوجه احد من المرشحين الى الشعب كي يبين له حقوقه الدستوريه .. الاّ بعض المرشحين اشار الى انه سيسعى لان يحصل الفرد العراقي على حصته من النفط .. وهذا ما كانت منظمتنا ترفعه منذ اكثر من سنتين .. وهو منشور على (( الحوار المتمدن )) .. ولم تقم ندوات او مؤتمرات شعبيه موسعه بين المرشحين والشعب .. فلم تكن هناك للشعب من فرصه في ممارسة حقه في محاورة المرشحين علنا" .. فالشعب محصور في زاوية الاقصاء .. وكأنه قاصر .. ولا زالت نظرة التعالي عليه ساريه :: فهم همج رعاع .. ,هذه فترة من تاريخ العراق يجب ان تكون مؤرخه .. ... وهذه ليست اطروحتي الاولى .. بل هناك العديد منها كانت قد سبقتها .. كنت ارفعها الى اصحاب والاصح مسؤولي القرار .. ولكنها لم تكن تصل اليهم .. فهم مشغولين عن الشعب ... فهناك بين الشعب ... والمسؤول .. سور .. اغلق ما بين المسؤول .. وبين مظالم الشعب .. وما اكثرها .. اغلقوا ابواب الرحمه التي اوكل الله سبحانه وتعالى مفاتيحها الى المسؤولين .. خدّام الشعب , ويعتقدون اسياده .. والاسلام اساسا" : يقوم على دعامتين اساسيتين هما : ,, العداله .. والمساواة .. والعدل هو شعبة من التوحيد .. اذ ان الظلم هو .. الشرك بعينه .. اذ الشرك يدعو الى (( الهين )) .. وبهذا ينتفي العدل .. لذلك فالحكومه السابقه .. والمجلس النيابي السابق قد انزلقا .. دون .. علم الى.. الشرك.. لتفشي الظلم .. ويبدو من الحمله الانتخابيه الحاليه انها بعيده عن التوجهات الى العدل .... لذلك وبحسب قواعد المنطق .. فالحكومة السابقه والمجلس النيابي السابق .. انهم غير عادلين ... فلذلك هم مشركون بالله .. ابعدهم عن العدل استشراء الظلم بكل انواعه .. تبرهن عليه المعادله المنظقيه التاليه : (( اغنى بلد في العالم بموارده --- وشعبه افقر شعب في العالم )) ..... فلم نقرأ في اي من الاعلانات الانتخابيه للمرشحين قد تكلم عن فقدان الامن وان الارهاب قد تفشى .. وقد حقق جلّ اهدافه ... فقد تمكن الارهاب ان يشل حركة الناس .. وعطل جميع اعمال الناس والدوائر والمؤسسات الرسميه وغيرها .. فمثلا" اذا كان الزمن للانتقال من جسر ديالى الى الباب الشرجي بسيارة الاجره ( الكيّه ) .. قد استغرق الاربعة ساعات .. وقس على ذلك .. الا يدل ان الحركه الاقتصاديه والاجتماعيه قد تعطلت ... ان تحقيق الامن ومكافحة الارهاب .. هو علم .. لا يتم قياسه احصائيا" بالنسب المئويه .. وهو علم لايستطيع ان يحققه الشرطي .. او الجندي .. ولا الى غلق الشوارع والمنافذ .. وكثرة نقاط سيارات الجيش والشرطه .. واستخدام الجدران .. والحواجز الكونكريتيه .. ( والتي اصبحت تشكل مشكله هدر اقتصادي .. في العمل والمواد والاموال وفي المكان .. ومشكله بيئيه مستقبليه آنيه ومستقبليه .. في التخلص من هذه الكميات الضخمه من الانقاض ..) .. وخلق الزحام زالازدحام .. الذي هو من صفاة ومقاييس الدول المتخلفه ... بل ان الامن والارهاب هو علم .. اول ما يحتاج الى : .. تشكيل مجلس اعلى للامن الوطني .. فيه اساتذة علم الاجتماع .. والتخطيط بكل فروعه .. وعلماء النفس والايكولوجيا البشريه .. والديمغرافيا .. وعلماء الاجرام .. ... الخ
فالارهاب ااستطاع ان يعزل السلط .. بل الدوله ... عن الشعب ... ودفع الدوله والسلطه ان تحيط نفسها داخل اسوار من الحواجز الكونكريتيه .. ومراحل من الاجراءات والعقبات الممله والمقرفه والعديمة الجدوى بل والخطره ... ابعدت المسؤول عن الشعب مباشرة" .. واصبح من المستحيل على صاحب المظلمه ان يصل الى المسؤول ولا الى اداراته .. الاّ بمحاصصه .. وواسطه .. وبدأت السلطه تتجزأ الى حلقات ضيقه ضعيفة الرابطه بينها مما دفع هذه الحلقات ان تنظر لنفسها نظرة انانيه .. املا" بان تحقق لها السلامه والضمان .. فانتشرت الرشوه .. والفساد المالي والاداري .. واصبح القرار بيد كادر وسطي واسطي ثانوي .. هو الذي يكييف الموضوع وحسب ما تقرره المشكله المحاصصيه .... وان هناك من انتخبهم الشعب او ممن هم معينون في اي مستوى كان في الدوله او الاداره ... لايفقهون معنى" للشعب : .. الاّ التسلط والتعالي والتآمر على الشعب وعلى المال العام .. وتم ابعاد الشعب واشغاله والهائه وارهاقه بسلسله من الاجراءات الاداريه الروتينيه لحصول الشعب على متابعة حاجاته الاداريه اليوميه .. ذات روتين معقد متعب فيه ارهاق مالي وجسمي ونفسي واعتباري غير انساني .. واهدار لكرامة الشعب ..
وظهرت اقسى مشكله يقاسي منها الشعب وهي مشكلة :.... المسؤوليه ...... والسلطه

المسؤوليــــــــــه ----- والســـــــــلطه
المسؤوليــــــــه : ان حركة المسؤوليه تبدأ من قاعدة الهرم الاجتماعي للشعب متجهة" لتتركز في القمه التي تكون مسؤوله امام باقي المستويات نزولا" .. ويتحمل رأس الدوله كل المسؤوليه امام مستويات الهرم حتى القاعده حيث تتجمع عنده كل عناصر باقي المستويات عن القيام باداء مسؤولياتهم .. وعندنا في العراق .. فان الشعب ليست لديه القدره على محاسبة ابسط موظف في اية دائره .. ولا احد يعترف له بذلك .. فالشعب في الادارات مهضوم الحق والتفس مهان ذليل ذل العبد ..
فالانسان وعلى مدار التاريخ كان ولازال امام :... مشكلة المسؤوليه ,,, والسلطه ..
نرجو نظاما" يقوم على الشعور بالمسؤوليه كهاجس يقلقه تحقيق العدل .. ايصاله الى كل انسان مهما واينما كان .. كصرخة الخليفه الثاني عمر بن الخطاب ( رض ) .. 00(( والله لو ان شاة" ضلّت بشواطي العراق .. لظننت اني مسؤول عنها !!)) .. فهذه هي من الاسس الرئيسيه في مسؤولية رئيس الدوله .. ومن هم على مسؤولية مفاصل الدوله .. ان يكون لهم هاجس يقلقهم كيف يستطيعوا ان يحققوا العدل .. وهو كهاجدس الامام علي عليه السلام ..(( ينبغي على امراء الحق ان يكونوا اسوة" للعامه )).. وبما معناها .. (( عدلت .. فامنت ... فنمت .. )) و (( كيف ابيت شبعان وهناك من يبيت جوعان )) .. ليشعر المسؤول .. بالم .. الفقراء ومن هم في قاع المجتمع .. والخلفاء الراشدون الاربعه كلهم ماتوا قتلا" ,, اغتيالا" .. وسيرتهم كانت تمثل ومضة" من نور في سفر الانسانيه وتاريخها .. الاّ ان سيرتهم قد تم تشويهها وتزويرها .. بانتكاسة الاسلام بعد مجيء الحكم الاموي .. الجاهلي .. العنصري .. واسس هذا الحكم .. ما زال مسترا" .. بتوجهاته العنصريه .. والجاهليه .. والمحاصصيه .. وتوارث السلطه .. دكتاتورية ملكيه كانت .. ام جمهوريه .. وفتاوي القتل .. واستباحة الدم والاملاك على الاسم والهويه ... واستخدم البعض .. زورا" وكذبا" اسماء الخلفاء الراشدون .. في اصدار فتاوي القتل .. وتفريق الشعب الى فرق وطوائف .. .. وهذا حدث ويحدث بعزل الشعب عن موقعه كمحور في المجتمع .. وتم حصر الشعب في زاوية الاهمال و النسيان دون اخذ رأيه وقراره او اشراكه به .. .. فتدهور الشعب .. بانظمة باليه .. وديمقراطيات كاذبه .. .. خيوط تحريكها وتوجيهها بيد الاجنبي المحتل مباشرة" .. او من خلف ستار .. ديمقراطيات مصالحه متوافقه !!.. هي اكذوبه لا تتوفر الاّ بالجسم الميت ..عديم الحركه والفعل والاراده ... اما السـلطه : للسلطة طغيان يقود الى الظلم .. .. وان اتجاه حركة السلطه يكون من القمة وباتجاه القاعده .. وتكون بمقدار المسؤوليه ومعاكسه لها بالاتجاه .. وحيث يكون الشعب تقع عليه ثقل السلطه .. فالمسؤول يستخدم سلطته .. دون ان يؤدي ما يوازيها من المسؤوليه .. لذلك فان حركة السلطه تكون من القمه الى الاسفل .. وحركة المسؤوليه تكون من القاعده نحو القمه .. وكلا من السلطة والمسؤوليه متساويه في المقدار ومعاكسه في الاتجاه .. .... فكانت السلطه وما زالت .. هي الآفه التي تشكل الخطر على اي نظام حكم .. .. والمتمكنه من نشر الفساد .. والظلم .. فهي التسلط .. والهيمنه .. والتحكم .. لذلك فهي الهدف لكل من يريد ان يصعد الى قمة الشعب .. ويتربع عليه .. ويتصدر المجتمع او اي جمع .. ويتآمر عليه ثم تدفعه السلطه ليتآمر على الجمع ..
ارسطو وسلطة الحكم :
وقبل ثلاثة آلاف سنه .. كان الفيلسوف اليوناني (( ارسطو )) .. قد حذّر من آفة وخطر السلطه على نظام الحكم .. واكتشف هذه الحقيقه وقرر ان يكون الامر بيد الشعب ,, وهو قطب الرحى للمجتمع .. لأن الشعب هو اداة التغيير .. والمعني بهذا التغيير .. فكل تغيير وتقدم لا يكون الشعب اداته والمستفيد به .. فان هذا التغيير يكون مصيره الفشل .. .. وقد كان ارسطو قد حدد مراحل .. او انواع انظمة الحكم كما يلي :
1- نظام الحاكم الفيلسوف : وهو الدكتاتور الفيلسوف .. الذي يقوم الشعب بتقريره وانتخابه للفيلسوف الذي يتولى الحكم .. وليس نظام السيطره بالقوة والجبروت ... ولكن ارسطو كان قد حذّر من خطر (( السلطه )) .. وبين ان هذه السلطه ستقوم .. بافساد (( الحاكم )) حتى ولو كان فيلسوفا" ..وتحوله الى ظالم للشعب .. كما يقول المثل الشعبي الدارج : .. (( المال السايب يعلّم على السرقه )) .. وهنا ستكون .. المحسوبيه .. والمنافقين .. ووعّاض السلاطين .. والاقارب .. وتبدأ المفاسد كلها .. واعطى (( ارسطو )) .. الحق للشعب بعزل واقالة هذا الحاكم .. الذي افسدته السلطه وسلبته صفة الفيلسوف وحولته الى ظالم .. وقرر ارسطو ان يعين الشعب ((لجنه)) للحكم ..
2- نظام حكم الاحزاب .: ولا.. زال العالم يعيش هذه المرحله من الديمقراطيه .. والتي يسميها (( ارسطو)) .. (( باللجنه )) .. من الحكماء .. لتولي الحكم .. وهذا النوع او المرحله من الحكم تطبق في كل العالم .. وبالانتخابات الديمقراطيه .. .. الاّ ان هذا الحزب او اللجنه .. ستكون هدفا" (( للسلطه )) ... كشيطان يسهل عليه افساد هذا الحزب او اللجنه ... اذ ستفقدها السلطه صوابها .. بالانحراف نحو الفساد .. والظلم .. والتعسف .. والانحياز الى اصحابها ومحسوبيهم ..... قد وضع منظروا الديمقراطيات الغربيه .. والشرقيه ...آليات الانتخابات بكافة اشكالها .. من الانتخابات العامه .. الى القوائم المغلقه والمفتوحه .. وانتخابات المجالس البلديه .... الاّ انها كلها لم تستطع ان تمكن الشعب من تحقيق الحكم الديمقراطي .. ولكن لا زالت ((السلطه)) تعمل على نشر الفساد والظلم .. ... لذلك اعطى (( ارسطو )) .. الشعب الحق بعزل وتنحية جكم (( الحزب .. او اللجنه )) ..
3- نظام حكم الشعب بنفسه : اي نظام حكم منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه ...
هو نظام حكم لم يتم التوصل اليه لتطبيقه في العالم .. كمرحله نهائيه وهدف لتطبيق حكم الديمقراطيه .. بل انهم نظروا الىديمقراطيه يسعون للوصول اليه .. وهو نظام حكم الشعب الحق .. الديمقراطي .... فهو نظام حكم لا يزال لم يتبلور مفهمه واساليبه .. فقد قرر (( ارسطو )) .. ان يتسلم الشعب السلطه ويمارس الحكم بنفسه ..
وتنظيري الشخصي لهذا الموضوع هو : .. ان يقوم نظام (( حكم منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه .. على اساس ان كل منظمه غير حكوميه .. تمثل شريحه اجتماعيه .. بآلامها وآمالها .. ومهنها .. واهدافها .. وثقافاتها .. ومفاهيمها .. ومشتركاتها الماديه والعقليه
والنفسيه .. تقوم بحكم وتسيير امورها .. بالانتخاب والتوافق .. ويتم انتخاب من يمثلونها في مجالس الحكم .. والتشريع .. والقضاء ... والحكومه : .. من القمه وحتى القواعد .. وهنا سوف لن يكون للسلطه القدره والامكانيات على افساد الشعب .. لأن ما اتفق
عليه ويريده ..: هو الحق .. والصواب .. وان ارادة الله سبحانه وتعالى هي من ارادة الشعب .. فارادة الشعب هي من ارادة الله .. (( يد الله مع الجماعه ... ومن شذ شذ الى النار )) .... ولغرض الحد والقضاء على سلبيات السلطه وجبروتها فيجب ان يتم :
تفتيت السلـطه :
وعندي ان العالم المتطور في تطبيق الديمقراطيه .. يحاول بلورة والوصول الى مستوى من تطوير منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه . من هذا نستنتج :
ان : .. الاحزاب .. والحكومه .. والمحتل .. في العراق .. يحاول .. بل وحاولوا : .. افساد .. واحتواء .. والسيطره .. واستيعاب .. هذه المنظمات الغير حكوميه .. وتسخير قسم من هذه المنظمات لبرامج .. المحتل الذي ادخلها ضمن مؤسسته ( المخابرات الامريكيه .. قسم منه للجيش .. والآخر تابع للسفاره الامريكيه .. وقسم منها ضمن المنظمات الامريكيه .. وحتى لشركات كذلك ) واغرقتها ببرامج المعونات والمساعدات والرواتب الثابته , وهذا واضح من الامكانيات التي توفرت والتي تتوفر لهذه المنظمات , التي تمنحها القوه في التاثير والتقدم للتغلغل في كافة مفاصل المجتمع والمؤسسات الحكوميه والدوله ... وقسم آخر من هذه المنظمات سيطرت عليها الحكومه , واغدقت عليها مئات الملايين من الدنانير بصورة غير قانونيه وغير دستوريه وغير شرعيه .. وقسم آخر من المنظمات الغير حكوميه وجدت نفسها وقد التحقت بمنظمات دوليه واجنبيه سماسرتها من العراقيين حيث تباع عليها المشاريع ,(( وانا اتكلم عن شواهد ثابت)) وهذا كله في غير مصالح العراق .. وكل هذه الاتجاهات والظواهر هي الباب الذي ادى الى الفساد المالى والاداري والمواطني وافساد الذمم والظمائر والانساني وعلى حساب معاناة وآلام الشعب .. فاصبحت هذه المنظمات منظمات استخباريه وتجاريه تسعى وراء الربح اي كان مصدره , وهذا هو من الثقافه الامريكيه ....... وبقيت منظمات غير حكوميه بقيت ثابته على برامجها الاصيله دون ان تخون هذه المبادىء ( والتي سماها المحتل بالغبيه ) .. بدأت هذه المنظمات تضعف وتذوب , وبدأت دائرة المنظمات في مجلس الوزراء تسميها بالوهميه .. .. ان وضع هذه المنظمات الغير حكوميه تحت ادارة الحكومه والسلطه .. هو مناقض للمنطق المحلي .. والعرف الدولي .. وللدستور .. ان عملية قياس فساد السلطه هو قيامها بتسيس والهيمنه على هذه المنظمات بقانون يربط المنظمات بالحكومه ... والذي جعل هذه ((المنظمات )) .. وكأنها احد المؤسسات التابعه للحكومه .. فكيف (( بمنظمات غير حكوميه .. ان تكون تابعه للحكومه )) ..
فنحن لحد الآن لم نتوصل الى تطبيق مفهوم حكم (( منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه )) .. فمنظات المجتمع المدني الغير حكوميه ... هي فعلا" يجب ان تكون (( السلطه الرابعه )).. دستوريا" .. وليس مجازيا" او رمزيا" .. ويجب ان يكون لها موقع بالدستور .. مع السلطه التشريعيه .. والقضائيه .. والتنفيذيه الحكوميه .. لأن منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه .. هي اداة الشعب بمشاركة ومعاونة .. ومراقبة السلطات الثلاثه المبينه .
آليات تفتيت السلطه :
لغرض حماية الشعب .. والحكومه .. والسلطات الدستوريه .. والمؤسسات الحكوميه : .. التنمويه .. والخدميه .. من طغيان سلطة تسلط بيروقراطيه معزوله عن الشعب .. ويمكن اقتراح ملخص هذه الآليه ... بالنقاط او الاسس التاليه :
1- اصلاح الجهاز الاداري الحكومي المؤسساتي .. والاداري الخدمي .. ادارة تأدية الخدمات اليوميه للمواطنين : التي تمثل كارثة معاناة على المواطن في انجاز معاملاته بروتين ترهقه الاداره يطلبها منه ويكفي ان نعلم ان عدد الهويات المطلوبه من اي مواطن لانجاز اية معاملة .. مثل : .. بطاقة السكن ! .. هوية الاحوال المدنيه !! .. شهادة الجنسيه العراقيه !!! .. البطاقه التموينيه!!!! ... وهوية العمل !!!!! .. وهذه كلها يجب ان تكون بنسختين : الاصليه .. ومصوره ملونه!!!!!! وبعد تقديمها اي تقديم كل هذه المستمسكات ... تطلب الاداره منه ان يأتيها بكتاب تأييد من المجلس البلدي !!!!!!! .. كل هذه الاجراءات تتم بروتين بالي .. مرهق .. غير منطقي .. وعلى المواطن ان يتنقل بوسائط النقل من دائرة لاخرى .. ترهقه مالا" وجسما" ووقتا" .. مما يدفعه الى تقديم ودفع الرشوه .. ولو حسبنا الوقت اللازم للمواطن لانجاز معاملاته .. نجده يقضي كل وقته لانجازها .. بحيث لايتبقى له من الوقت للعمل ما يكفيه لاعالة نفسه وعائلته .. ولا الى الانتاج لبناء المجتمع .... والنظام العراقي ذو روتين بالي مور وث عن العهد العثماني ..وادارة الهند التي جاء بها المستعمر البريطاني .. وهي ادارة شخصيه وغير علميه تشجع وتفسح المجال الى الفساد المالي والاداري وتضعف الاحساس بالمصلحه العامه والوطنيه .... لذلك يجب اعتماد الاداره الالكترونيه في جميع مستويات الاداره .. ابتداء" من ادارة قمة الدوله وحتى تصل الى نهاية المجسات الاداريه في خدمة المواطن .. بحيث يكون الشعب هو محور الاصلاح الاداري ... والاداره اللالكترونيه تمكن كل المسؤولين والرؤساء في متابعة والاطلاع المباشر على كل كبيره وصغيره مباشرة" .. دون الرجوع الى المستويات الوسطى بالاداره ..وذلك باستخدام شبكه الانترنيت المبرمجه في كل البلد كله ... وتقوية الاساليب العلميه والفنيه في الرقابه .. ومنع ظهور واستفحال ظاهرة او تنظيمات الاداره الغير رسميه داخل المؤسسات الرسميه ... التي تعمل كاجهزه سريه متضامنه لمنافعها الخاصه الغير مشروعه... وتعطيل دور الاداره الرسميه ...وتعمل كحواجز وستار حديدي بين الشعب والحكومه
والشعب وسلطات الدوله ..
- الغاء نظام المستشارين في الرئاسات : لقد اثبتت التجربه بان اتخاذ نظام واسلوب المستشارين في رئاسات الدوله .. وخصوصا" في مجلس الوزراء اللذين في اغلبهم لم يكن فيهم من يمتلك المؤهلات لفهم نظام وادارة الاستشاريه .. بل طغت عليهم المؤهلات المحاصصيه .. فقد كان هؤلاء المستشارين يمثلون تنظيما" غير رسمي .. حجب الرئاسات عن الشعب .. ولم تكن لهم المؤهلات في تزويد الرئاسات بالمشوره المؤهله ... وقد اثبتت الوقائع بان الرئيس لم يكن له اي اطلاع او بمعرفه بامور كثيره تحدث في المجتمع .. وكانوا يهتمون بامور فيها المصالح الخاصه لهم .. .. اضافة" الى ان اعدادهم من الكثره بحيث ان رواتبهم ومخصصاتهم تكلف الخزينه المليارات من الدنانير ... وفي مواقع كثيره كان هؤلاء المستشارين يتخذون من انفسهم ومواقعهم .. بديلا" عن الرئيس .. فاصبحوا .. كحواجز .. يفصلون بين الرئيس والرعيه ... وهذا شأن -
الدوله المتخلفه ........ لذلك ارى ضرورة الغاء نظام المستشارين للرؤساء .. وان يتم اتخاذ بديلا" عنهم : .. بان يتم اعتماد الجامعات والمؤسسات البحثيه باختصاصاتهم واساتذتهم .. كمستشارين اضافة" لاعمالهم في مؤسساتهم ويتم تعويضهم بمكافآت ..
2- ان يكون الشعب هو المحور : ان يكون هو الشعب هو المحور لكل مشروع ومرفق لأنه هو صاحب المصلحه .. وان يتم اعتماد اساليب منتظمه قانونا" بل ودستوريا"وبفترات زمنيه ثابته تؤمن فيها صلة الرئيس والقائد والمدير .. للاتصال وابلاغ شعب بسير الامور بل والمقابله المباشره بينهم ...... ان التذرع بانشغال الرئيس او المسؤول او الوزير بانشغاله بالامور الكبيره ؟! و الاجتماعات الكثيره ؟! .. ام لانشغاله بالتصوير مع احد الفضائيات ؟! .... ولفترة قاربت السنه قدمت للسيد رئيس الوزراء .. ولوزير العلوم والتكنولوجيا .. ولامين بغداد .. ولحد الآن لم نتسلم اي جاب .... ومن الناحية الاخرى اتصل بي تلفونيا" وليلا" منذ اكثر من شهرين.. اتصل بي وزير الهجره والمهجرين .. وطلبني لمقابلته .. وكلما ذهبت كان مشغولا" باجتماع مهم .. او انه مطلوب لاجتماع مجلس الوزراء .. ا وان لديه برنامج تصويرمع احد الفضائيات .. ولحد الآن لم استطع ان اقابله تلبية" لدعوته .. وانا كمهجر فقد كل شيء لم استلم اية اعانه من هذه الوزاره .. ليس للمسؤول او الوزير او الرئيس او نائب البرلمان ...ليس لهم الحق بالتذرع باي من هذه الذرائع التي تمنعهم من ان يكونوا قريبون من الشعب وهو حق الشعب وواجب على المسؤول .. وبمتناول اصحاب المظالم والحاجات .. فليس هناك من هو اكبر من الشعب .. واهم منه واعلى منه فيجب ان تسود ثقافة بان اي مسؤول مهما على شأنه ؟! يبقى هو خادم للشعب واصغر فرد فيه .... فالشعب هو محور المجتمع .. والوطن .. والتقدم .. والديمقراطيه .. والحكم .. والبناء .. والتنميه ... وما انقرضت الحضارات وفشلت الدول .. والديمقراطيات .. الاّ لكونها قامت بعيدا" عن الشعب .. فالشعب هو المحور للتقدم ..والحضاره ... الاّ وكان مصيرها الفشل .. والانقراض ..... ان من يتابع الحمله الانتخابيه .. والتي لا تبلغ مدتها الشهر .. اذ ان الوقت قد ذهب هدرا" متعمدا" بالصراع داخل قبة البرلمان العراقي حول الموافقه على قانون (( الانتخابات )) .. تبعها الصراع حول ازمة المستبعدين عن الترشيح للانتخابات .. رسخت في اذهان الناخبين صور واسماء البارزين في هذا الصراع المؤثر عاطفيا" واحد وسائل غسيل الدماغ وترسيخ البديل ... والمرشحين للانتخابات .. فلم يكن لدى الناخبين الوقت الكافي لتفحص وايجاد البديل من بين المرشحين الجدد .. كما ان كل هؤلاء المرشحين القدامى والجدد .. لم يكن لديهم اي برنامج انتخابي يستطيع الناخب ان يقيس ويختار المرشح منهم .. وكماقال الامام علي عليه السلام .. (( انك لملبوس عليك .. اعرف الحق تعرف اهله )) .. وكل الشعارات المرفوعه من قبل المرشحين .. لاتنطوي الاّ على جمل تمدح الشعب ووعيه وفهمه .. (( كعمليه بلف واستهانة به ))... وكل دعاياتهم ولافتاتهم اعتمدت على صورهم باوضاع مختلفه ( وبوزات ) وكأنهم عارضي ازياء او ممثلين. ...وبحركات وابتسامات جذابه .. ونستطيع ان نستشف من تلك الحمله .. ان منهم من يعاني من (( النرجسيه )) .. وانهم عديمي الايمان الحق بالشعب .. وينظرون اليهم نظرة الاوصياء عليه كقاصر يمكن خداعه .. والشعب ابعد من ان يمكن خداعه .. وهو اكثر خبرة.. بما يراد به .. وهو يرى ان هناك من يريد اعادة التاريخ ... والتاريخ لا يعيد نفسه .. وهذه نظريه يخظأها علم الايكولوجيا .. ولا يمكن يوما" للتاريخ ان يعود للوراء .. فالمسيره هي للامام تأريخا .. وشعبا" .. والشعب حكيم صاحب حكمه .. ويوما" سيتولى السلطه بنفسه في العراق وغيره .. ولو كان الشعب قد تسلّم السلطه في العراق منذ البدء لما وصلنا الى ما وصلنا اليه في العراق .... والشعب قد اثبت تضحيته وقوته وقدرته ... ان يتسلم السلطه ويديرها بنفسه ..ولعلي قد اعطيكم برهانا" واضحا" جليا" نحن نطبقه ونبرهنه سنويا" على قدرة الشعب على ادارة نفسه بنفسه .. في نهاية البحث .
3- اعطاء الشعب حقه النقدي بنسبة مئويه في الموارد الطبيعيه ( كالنفط ) : حقوق الانسان والقانون الدولي والحق الالهي .. يقرر ان ما موجود في باطن الارض من ثروات .. هي ملك لتنمية الشعب الموجوده حاليا" .. مع الاحتفاظ بحقوق الاجيال القادمه .. وهذا ما يسمى ب (( التنميه المستدامه )) .. ثم تعطي الشعب حصته نقدا" من هذه الموارد .. ان كل مشاكل العراق ومظالم الشعب والسلبيات التي يعانيها :.. هي في اساسها .. اقتصادي .. فمتى ما اطمأن الشعب الى حقه النقدي السنوي .. فانه سيستقر نفسيا" واجتماعيا وسلوكيا" .. وستتخلص الحكومه من تبعات ومسؤوليات كثيره هي اساسا" من واجبات الشعب .
4- سن قانون للضمان الاجتماعي الوطني : ان سن قانون للضمان الاجتماعي (( يضمن الفرد العراقي من المهد الى اللحد )) هذا القانون يحل مشكلة الفقر والتشرد والبطاله وايجاد عمل له .. حتى في حالة البطاله فله راتب البطاله .. وراتب رضاعة وطعام الطفل وتعليمه ودراسته والمعالج المجانيه ... وبآلية نستفادها من الدول المتطوره لتنظيمه ..
5- اقامة المستوطنات البشريه : في مناطق ستراتيجيه جغرافيه وديمغرافيه واجتماعيه وعسكريه .. في كل مناطق العراق .. وحسب خصوصية الاماكن .. للاغراض الزراعيه .. وللانتاج الحيواني .. والصناعات المتفرعه عنها .. تتوفر فيها البيوت الحديثه .. واستخدام طاقة الريح والطاقه الشمسيه .. والمياه الجوفيه وغيرها .. وكذلك تستخدم لأغراض عسكريه دفاعيه .. واستصلاح الاراضي .. ومكافحة التصحر .. واقامة الغابات ....
6- الاستفاده من المشروع الحسيني : دعونا لا ننظر الى هذا الموضوع من وجهة نظر دينيه او مذهبيه ... بل لندرسه من وجهة نظر انسانيه واجتماعيه سياسيه واقتصاديه وتنظيميه اداريه وشعبيه ... فقد اعطانا هذا المشروع الدليل على قوة وقدرة هذا الشعب اذا توجه لهدف واحد واضح لديه يوحد اتجاهه ومسيرته .. وانا من اشد المؤمنين بشعار (( الدين لله والوطن للجميع )).. وشعار سبق ان شرحته .. (( المجد لله في العلى .. وعلى الارض السلام .. وفي الناس المسره .. )) ... ودعني اشرح من عندياتي (( للمشروع الحسيني )) من الناحية الاصلاحيه الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه والتكافل الاجتماعي .. كمشروع يحقق مبدأي (( العداله .. والمساواة )) بين الناس .. وما العداله الاّ شعبه من (( التوحيد )) .. فالتوحيد هو ان يكون هناك هدف واضح نتوجه اليه وهو (( الله )) سبحانه وتعالى .. ف(( الشرك )) .. يعني تعدد الاهداف .. وبتعدد الاهداف تنعدم المساواة وهذا يقود الى انعدام العداله وتفتيتها .. .. فهو وان كان قد جاء كدين الاسلام حمل لواء التبشيربه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله .. توقف هذا المشروع المحمدي بعد وفاة محمد ( ص ) ... بانقلاب السقيفه .. الذي سبق وان شرحته بهذا الحوار المتمدن .. تحت عنوان (( من يعلق الجرس في رقبة الهر)).. فكان اسلام قرش قد سيطر .. فانعدمت العداله ..والمساواة .. بتوزيع المكاسب والحقوق .. وتم منع تدوين ونقل احاديث السيره النبويه الشريفه .. (( وما ينطق عن الهوي ان هو الاّ وحي يوحى )) .. وبعد ان اسلم (( كعب الاحبار )) الحبر اليهودي في زمن الخليفه الثاني عمر بن الخطاب ( رض ) .. فكانت الحريه لكعب الاحبار هذا بنقل اخبار والتحدث عنها علنا " وادخل الكثير من الاسرائيليات .. في حين كان المنع عن تداول الحديث النبوي .. حتى ان الخليفه عمر (رض) كان قد حجر على (( ابي هريره )) وهدده .. والله لان سمعتك تروي الحديث لاجلدنك )) .. وكان المنع على على بن ابي طالب (ع) الحديث العلني الاّ بحضور الخليفه .. .. فانتشرت الاسرائيليات .. وتناقض رواة الاحاديث النبويه الشريفه ... ثم جاء علي بن ابي طالب (ع) وكانت امامه مهمه اساسيه وهي مهمة احياء وحفظ المشروع المحمدي النبوي في العدل والمساواة ... ثم خرج معاويه بن ابي سفيان وهو يمثل (( اسلام قريش )) ذو التوجهات الجاهليه بعدم العدل وعدم المساواة .. وبالتمييز العنصري .. والقومي .. الذي انتصر بقتل الامام علي بن ابي طالب عليه السلام .. وسن معاويه سنة سب الامام على المنابر بهدف القضاء على المشروع المحمدي .. ثم توجه معاويه الى الامام الحسن بن علي بن ابي طالب (ع) .. باقتراحه الى الحسن .. بان تنقسم دولة الاسلام .. دولة معاويه بالشام وقبلته بيت المقدس .. ويبقى الحسن على دولة الكوفه وتوابعها .. وقبلته ((مكه المكرمه )) .. لكن (( الامام الحسن ))عليه السلام .. وهو الامام المعصوم (( الحسن والحسين امامان قاما او قعدا .. اي ان كانا بالحكم او خارجه)) .. فاجاب معاويه بل اتنازل لك عن الدوله كلها بشروطي .. فوافق معاويه عن كل الشروط :.. ومنها .. ايقاف ومنع سب الامام علي بن ابي طالب على المنابر والهدف دفع الناس بالشام الى التعرف على علي بن ابي طالب والتعرف على مشروعه .. وفتح المجال امام اهل الشام والعراق للتزاور والتعرف على مشروع الامام علي والعراق وان الامام علي هو بن عم رسول الله وزوج ابنته وعمود الاسلام الثاني بعد رسول الله .. وانه كان يصلي وقتل مصليا" في المحراب .. فكانت عشرة سنوات من الصلح .. كصلح الحديبيه .. تعرف اهل الشام على حقائق مشروع علي بن ابي طالب .. وفتح الامام الحسن(ع) المجال واسعا" ان تتفرغ دولة الاسلام لحروب وفتح الدول الكافره! فتوسعت رقعة الدوله الاسلاميه ... وبذلك استطاع الامام الحسن ان يدق اول مسمار في نعش الدوله الامويه الجاهليه والعنصريه .. والتفريق الاموي .. وبعد العشر سنوات .. ادرك معاويه الخطر الذي وقع فيه .. فنقض ما تعهد به للحسن ولكن بعد فوات الاوان .. فاقدم على قتل الحسن بالسم .....فقد كان معاويه رجل دوله من مستشاري الهيكل .. وكان قد نصح ابنه يزيد ان لايقدم على قتل الحسين بن علي بن ابي طالب ,.. و اراد يزيد بن معاويه .. ان يقضي بالمره على مشروع على بن ابي طالب في العدالة والمساواة .. فاقدم على مجزرة كربلا وقتل (( الحسين بن علي )) وعائلته وهم كل جيشه .. وسبيهم والتشهير بهم .. وانتقاما" لقتلى الامويين في بدر .. ثم قام بمذبحة واقعة الحرهّ بالمدينه واستباح المدينه بهدف قتل صحابة محمد حفظة المشروع المحمدي .. ثم السنه الثالثه تم هدم الكعبه رمز المشروع المحمدي .. كانت مدة حكم يزيد ثلاثة سنوات قام فيه بهذه المجازر ,, وهي التي كانت العامل في انهاء الدوله الامويه التي كان عمرها عمر رجل .. في حين تم تقوية المشروع الحسيني وتناميه لحد اللآن ..
فكان المشروع الحسيني :
يمثل الايمان .. والتمسك بالمبدأ (( لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل .. ولا اقر لكم اقرار العبيد )) .. واعطى في سبيل المبدأ اولا" اولاده ومن اهل بيته من اخوه وابناء عمومه واصحابه وكلهم لم يتجاوزا السبعين .. وتوطن ا لى سبي اهل بيت رسول الله .. وهذا ثبات على المبدأ .. كثبات الانبياء .. لم يكن له مثيلا" في تاريخ الانسانيه .. واصبح قدوة" للمناضلين .. فهذا غاندي قد انتصر بالمشروع الحسينه (( تعلّمت من الحسين ان اكون مظلوما" فانتصر )) .. ,المبدأ الهدف منه مشروع سامي :.. وهو الاصلاح .. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..(( ماخرجت اشرا" ولا بطرا" .. انما خرجت بطلب الاصلاح في امة جدي محمد .. ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر )) .. اي لم تكن السلطه هدفه .. والاّ لساوم والمساومه خساره .. بل هدفه اصلاح الامه .. الامر بالاصلاح .. ومنع الطلم .. فما يمكن لاية دوله ان تضع في برامجها اكثر من ذلك ؟! فهل وجدنا في شعارات الحكلات الانتخابيه ما وجدنا فيها شيئا" من المشروع الحسيني ..
ثم كان الحسين داعيه للحريه : فهي اساس الاصلاح .
(( عودوا الى انسابكم .. ان لم تكونوا عربا" فكونوا احرارا" ))
((كوجبات معاويه .. مصارين البط محشوه بامخاخ العصافير واللوز والفستق )) .. (( فمن كان همه ما يدخل جوفه تكون قيمته ما يخرج منها )) .. فهذه رموز العبوديه وطريقها واسبابها .. فالتحرر من سيطرة الماده .. هو الطريق الحق للتمسك بالمبادىء الانسانيه .. فالماده يجب ان تكون في خدمة الانسانيه .. والاّ لتحولت الانسانيه الى اداة للتسلط والظلم .. .... وان لايكون الانسان عبدا" لانسان غيره .. فالانسان قد كرمه الله سبحانه وتعالى .. بان امر الملائكه ان تسجد اليه لانه اشرف منها .. لانه يمتلك (( الحريه )) .. (( حرية الاختيار )) وان عبودية الانسان لانسان آخر تفقده قدرته وموهبته وحريته بالاختيار ... لذلك فان قبول الانسان ان يكون عبدا" لله الواحد سبحانه وتعالى .. تخلق للانسان (( الوحده في الهدف )) .. وهو شرط نقاء ووضوح الحريه .. والعبوديه لاتجاه واحد .. يحرره من الشرك بان يكون عبدا" لآخر :
فالمشروع الحسيني يقوم على الاعمده التاليه :
1- الايمان بالمبدأ ايمانا" يتطابق مع واقع الحاجات الاساسيه للانسان
2- ان تكون وسيلة المبدأ وهدفه هو الاصلاح والبناء والعداله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر .. اي باتباع الطريق الصالح ومحاربة الظلم .
3- وهذه لاتتم الاّ ان يكون الانسان (( حرا" )) .
4- والحريه لاتكون الاّ بوضزح ووحد ة الهدف ..
5- والتضحيه هي السبيل الى تحقيق هذا المشروع ..
هذه العناصر الخمسه تمثل كمال المشروع الحسيني .. التي توحد كل الشعب العراقي اتجاهها .. وهي تعتبر الآليه لنجاح المشاريع والمبادىء الاساسيه الواضح التي ستبني العراق والانسانيه .
خمسة عشر مليون عراقي رجالا" ونساء" شيبا" وشبانا" مشيا" على الاقدام من جميع مناطق وقرى ومدن العراق .. يتوجهون نحو هدف واحد يؤمنون به كلهم الا وهو مشروع ابن بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وآله .. قالوا كلمتهم الواحده برفض الظلم والاحتلال والخونه وطلب العدالة والمساواة والاصلاح والحريه ونبذ الحقد والارهاب وحرية العقيده والاعتقاد والعيش بخير وسلام للانسان .. وهذا ما يؤمنون به ..
هذه الخمسة عشر مليون هم الشعب الذي تكفل بنفسه بتقسيم واجباته في ايواء واطعام ومساعدتهم بالتعاون والتكافل ساهم في هذه المسيره كل الشعب من الفقير المعدم وحتى الثري المتمكن .. كلهم متساوون بالمسيره الطويله يعاون بعضهم البعض .. وعلى طول الطريق ترى القرى وقد انشأت سرادقات للاطعام والاستراحه .. وتدليك ارجلهم .. وفتح بيوتهم للنوم .. دون ان تتدخل الحكومه بالماعده الرسميه .. كانت كلها بادارة وتنضيم الشعب ومواهبه وقدراته .. وحقق اعلى درجه من التضامن والتكامل والقدره على مواهب الاداره والتنضيم .. ولم تحدث ادنى شكوى .. وتولى الشعب اجراءات الامن داخل مدينة كربلا .. ولم يحدث اي خرق .. ولو تركت الحكومه امر الامن في اطراف كربلا لما حدثت بعض الخروقات الامنيه .. من اولئك شذاذ الآفاق الذين يعيشون خارج حدود الانسانيه ..
المشروع الحسيني : مثل وحدة الهدف .. للشعب .. وهذه الوحده قد فجرت طاقات الشعب في البذل والعطاء والتكافل والتضامن والتنظيم وتولي المسؤليات في الادارة وادارة شؤونهم .. وهذا اظهر للحكومه مدى خطأها في محاولة ابعاد الشعب عن المسؤوليه .... فالمشروع الحسيني قد فجر طاقات وقدرات وامكانيات والمواهب الانسانيه لهذا الشعب .. ويجب ان لايغيب عن بالنا بان مثل هذه الوحده التي وحدت الشعب باتجاه هذف واحد .. وهو ما يشكل رعب وخوف المحتل على مشروعه .. فهو يدرك ان مثل هذه الوحده .. تعني نهاية الاحتلال ومشروعه .. فليكن المشروع الحسيني هو البرامج الانتخابي الاساسي ... وما يحدث في العراق كان شبيها" بالمعجزه ... وستعم هذه التجربه كتقليد للمطالبه بحقوق الانسان .. ستعم العالم كله ..
الرئيس الامريكي اوباما ـــ والاحتلال ــ والصبح الجديد :
مؤخرا" قرر الرئيس الامريكي اوباما .. قرر انهاء حالة الاحتلال للعراق .. وتسميتها (( بعملية الصبح الجديد )) .. ان بقاء القوات الرمزيه بالعراق والمعاهده الامريكيه العراقيه اطلق عليها بعملية (( الصبح الجديد )) اي بداية بزوغ شمس صباح جديد على العراق ..
ان انهاء الاحتلال يعني القضاء وازالة آثاره .. والايفاء بالتعهدات الامريكيه .. وتعويض ما قامت به جيوشها من خروقات .. وهي كثيره .. ولا زالت امريكا مدينه للعراق بتنظيفه من وازالة عشرات الالوف من الالغام .. وكذلك بتنظيفه من المراد المشعه واشعاعات اليورانيوم المنضب .. وتخريب البنى التحتيه .. ومنها الكهرباء الذي خربته الطائرات الامريكيه في حرب الكويت .. وبوعد من (( روجرز )) باعادة العراق الى ماقبل الصناعه .. فعاد العراق الى ما قبل الزراعه .. كما ان امريكا كانت قد قضت على القوه العسكريه الضاربه للجيش العراقي .. دون ان تقوم امريكا بحمايتنا من عدوان جيراننا وهم حلفائها ايضا " .. ما دفع هؤلاء الجيران ان يتهاوشوننا وينهشوننا كما تنهش الذئاب الفريسه .. فارسلوا لنا الارهاب وفتاوى القتل .. واغلقوا علينا مصادر مياهنا .. واقتطعوا من اراضينا .. وتركت امريكا حدودنا مكشوفه دون حمايه .. وامريكا قادره على الضغط على حلفائها هؤلاء .. ولكن تتركنا في هذا(( الصباح الجديد)) لنبقى
مشغولون بهذه المشاكل لتكون هي من يمسك بخيوط اللعبه .. كما انه من واجب امريكا ان تخرجنا من طائلة البند السابع ومن وصاية مجلس الامن والديون المفروضه علينا ..
ان (( شمس الصباح الجديد )) يبدوا انه المرحله قبل الاخيره من ستراتيجية الولايات المتحده الاميركيه في تحويل العراق نحو (( اقتصاد السوق الحر الراسمالي )) .. كما حدث في كوريا الجنوبيه ..
فمرحلة : الصباح الجديد ... تعني ان الحكومه التي ستتمخض عنها الانتخابات الحاضره سيتم فيها :
1- القضاء على الارهاب تماما" واحلال الامن مئه بالمئه .. وقوات الاحتلال واستخباراتها هي التي تمتلك كل هذه الخيوط التي تحركها .. فلديها الاسماء بادواتها واشخاصها .. وستقوم بتسليمها الى السلطات القادمه .. وستقوم حملة اعتقالات تنظيف واسعه ومحاكمات للقتله والسراق واعادة الحقوق .. وسيستقر المجتمع ..
2- سيتم القضاء على الفساد المالي والاداري .. والذين نهبوا الدوله وهربوا الاموال .. وستقوم امريكا بمساعدة السلطات العراقيه على القاء القبض على كل هؤلاء المفسدين .. والذين سرقوا المليارات .. ومحاسبتهم واستعادة جميع الاموال العراقيه ..
3- سيتم فتح الابواب امام الشركات الاستثماريه وبدء ظهور ونمو النشاط الاقتصادي الخاص ..
4- ستبدأ عملية المشاريع الكبرى للبنى التحتيه الزراعيه والاروائيه والخدميه ..
هذه ستكون المواصفات المطلوبه بالحكومه الجديده التي ستنبثق عن الانتخابات التاليه .. خلال الاربعة سنوات القادمه .. وهذه ستحتاج الى حكومه يرأسها من له ::.. خبره بالامن ... وخبره بالماليه ..
ولكن في هذه المرحله سيكون الاعتماد الرئيسي لحكومة الولايات المتحده الاميركيه في ادارة العراق .. سيكون اعتمادها على الشبكه الواسعه (( للمخابرات )) التي عملت على تأسيسها في العراق منذ بدء الاحتلال .. والتي تغلغلت في كل مفاصل سلطات الدوله .. ومنظمات المجتمع المدني .. ومؤسسات الدوله .. ومرافق المجتمع .. وفنادقه .. ومدنه المقدسه .. ومؤسساته العلميه والبحثيه ومعاهده .. ونقاباته .. ومفاصل المجتمع ... ولكن امريكا ستجد امامها ستراتيجيه عريقه قد وضعت الشعب باتجاه هدف محدد واحد .. لن يكون بامكان امريكا ان تتجاوزها ا وان تخاصمها ... فالعراق ليس .. كوريا الجنوبيه ؟؟!!
ستراتيجية المرحله الاخيره لامريكا :
ومرحلة ( الصبح الجديد ) .. بالنسبه لامريكا ستكون ممهده للمرحله الاخيره القادمه في استراتيجية امريكا في العراق .. وهي استقرار العراق نهائيا" على (( اقتصاد السوق الحرّه الرأسماليه )) في عام 2018م .. ويصبح العراق نهائيا" شبيها" بكوريا الجنوبيه .. وسيكون العراق عامل قوي في تغيير انظمة المنطقه وحتى شمال افريقيا وستتغير الخارطه الجغرافي السياسيه ..
في راي ان نظام ( اقتصاد السوق الحر الرأسمالي ) .. اصبح نظاما" قديما" لا يتلائم مع التقدم التكنولوجي والوعي الانساني العالمي .. فقد اثبت فشله بكونه نظام تقني دكتاتوري الاداره يؤدي الى ظهور الهزات والتقلبات ويفرز طبقات من البطالة والفقر والعماله العلميه والفنيه التابعه الغير حرّه .. وقد فشل في اوربا .... فاذا ارادت الولايات المتحده الامريكيه ان يبزغ ,حقا", صباح جديد على العراق وعلاقته الحميمه بامريكا .. ان تسعى ان يتحول العراق الى نظام :
1- الضمان الاجتماعي في العراق ..(( الفرد العراقي مضمون من المهد الى اللحد ))
2- ان يكون للفرد العراقي حصه نقديه نسبيه بالموارد الطبيعيه ( كالنفط ) كما في حقوق الانسان والقانون الدولي .
3- ان يشارك البيت العراقي بنظام ( اقتصاد سوق البيت الحر الرأسمالي ) ؟؟
واني لاتذكر تصريحا" للدكتور احمد الجلبى رئيس المؤتور العراقي ..: بانه يجب على الثروه ان تنتقل من الحكومه الى الشعب ... وباعتقادي فان الدكتور سيكون رجل انتخابات عام 2018م ..
مستقبل العمليه الديمقراطيه في العراق
ان سير العمليه الديمقراطيه في العراق تبعث على الثقه بالامل على هذا التفاعل والتفاؤل بمستقبل زاهر للعراق والديمقراطيه فيه وهو المشروع الامريكي .. فقد دخل الشعب كله في عملية التفاعل بنسب عاليه والتي فجرت وعي هذا الشعب وقدرته على تقبل التغيير والتطور .. والتي دفع ثمنها وعمدها بكثير من الدماء والتضحيات .. وهذ الذي يثير الرعب في الدول المحيطه بنا التي اناخت على شعوبها بثقل الدكتاتوريات .. والظلم .. والاستعباد .. والوراثيه الملكيه العائليه والجمهوريات الوراثيه .. ولله الحمد والشكر .. واني لارى لبلدي مستقبلا" واعدا" زاهرا" .. تعود الحضاره لتشع منه مجددا" على كل بقاء الارض ..





#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل الوضع العراقي والبرنامج الانتخابي
- الانتخابات والديمقراطيه
- على هامش : محاضرة .. الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي
- يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في م ...
- العوامل الايكولوجيه في بناء مدينة بغداد (( محاضره القيت في م ...
- والله جووووعان
- اليوم العالي ... للفقر
- الى الماء يمضي من يغص بلقمة الى اين يمضي من يغص بماء
- (( دوروله عنده علوج و عجيب امور غريب قضيه ))
- النقد والانتقاد __ بين الحرية والعلمية
- الاسكندر المقدوني وارسطو والعراقيون
- حقوق الانسان____ تاريخ ومفاهيم ------ ___ وفي العراق انتظار
- الاغاثه في المصائب .... والاداره في الكوارث
- المتقاعدون والراتب التقاعدي في العراق
- التربيه والذهنيه الصحراويه
- العراقيون والانقراض
- المفاهيم العلمية الفلسفيه والانسانيه الحديثه للبيئة
- دولة القانون ةام دولة الحق والعدل
- مسودة مشروع قانون منظمات المجتمع المدني .. ومجلس الوزراء
- موت الخليج العربي وخطره على العراق ..


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - جون فوستر دالاس ---------في مطبخ الانتخابات العراقي (( اوباما والاحتلال والصبح الجديد))