أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - الصوت الشيوعي عندما يكون عاليا














المزيد.....

الصوت الشيوعي عندما يكون عاليا


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 22:16
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كثيرا ما كانت لي تحفظاتي على تصريحات قيادة الحزب الشيوعي لوسائل الأعلام فهي تتسم دائما بالرقة المتناهية البعيدة عن الصوت القوي الهادر الذي يقول للأبيض أبيض وللأسود أسود دون مجاملة أو مهادنة أو دبلوماسية لأن اللون الرمادي (ما أحبوش) ولكن كانت الظروف غير الطبيعية التي يمر بها العراق وطبيعة القوى السياسية والسياسة الشيوعية الداعية الى لحاق العيار لباب الدار أو عدم قطع شعرة معاوية وراء الكثير من المواقف الضبابية التي أتسم بها موقفنا البعيد عن أي تشنج أو مواجهة حامية وهو في نظري كان له تأثيره الكبير على مجمل مواقف الحزب وعلى نظرة الجماهير إليه ،ولكن منذ أكثر من عام لجأ الحزب لسياسة جديدة ابتعدت بشكل كبير المناورة والمداورة،فقد أصبحت صارخة حيال الكثير من القضايا المفصلية و بدأ يضع النقاط على الحروف بلغة شيوعية محببة للنفوس ،ولم تكن مواقفه تلك نتيجة ضعف أو مسايرة كما يتبادر الى الذهن ولكنها نتيجة موقف وطني يدعوا لرأب الصدع ورتق الفتق ،والتنبيه من خلال القنوات الأخرى عن خطل وعقم هذا الموقف أو ذاك لذلك كان رأيه الفيصل في الكثير من العقد التي واجهت العملية السياسية ،وكانت محل اهتمام أكثر القوى اختلاف معه دون أن يكون للرأي العام معرفته الكاملة بما يجري خلف الكواليس ،ولأن الشيوعيين ليسوا طلاب سلطة أو بغاة شهرة،كانت أرائه الصائبة تأخذ طريقها للتنفيذ والتطبيق دون أن يكون لها صداها الإعلامي أو بعدها الشعبي لأن وسائل الأعلام أتبعت سياسة التعتيم والحجب حتى من خلال النقل المختار لجلسات البرلمان لذلك كان تأثيره غير المنظور أكثر من تأثيره المعلوم للعراقيين،ولأنه يهدف الى بناء الدولة الوطنية كان يرضى بهذا الدور فغايته البناء وليس الإدعاء.
ولكن ظهر للناس هذه الأيام بوجهه الحقيقي من خلال اللقاآت المحدودة مع القنوات الفضائية ،فقد وضع سكرتيره العام النقاط على الحروف ،وبين بالوقائع والأدلة طبيعة الأوضاع ، وسمى الأشياء بمسمياتها مما يعد كشفا مذهلا لمن تسنى له رؤية تلك اللقاآت ،فلم يكن المواطن العراقي على بينة مما يجري في الغرف المغلقة وحجم الدور الذي لعبته قيادة الحزب في العملية السياسية وحجم المهام الموكولة له في أدارتها وما قدم لها أو أسهم فيه من خلالها ،وكانت التصورات والآراء التي أضطلع الحزب بها أكثر من كبيرة وواضحة ،فقد تبين للجماهير أنه قدم برامج متكاملة لمعالجة الكثير من الملفات الساخنة بما فيها الاقتصاد الذي يملك الحزب عنه تصورات تعجز القوى الأخرى مجتمعة عن الوصول إليها ،وقد بين من خلال لقاء مع قناة الحرة وقناة السومرية والقناة العراقية الكثير من المواقف والآراء التي جعلت مقدم البرنامج حائرا أمام هذا الكم من المعلومات التي لم يكن لها ظهور واضح طيلة السنوات الماضية،ودون خشية بيّن حجم المأساة التي مرت بها البلاد بسبب القوى الكبيرة التي أضاعت الكثير من السنوات والأموال والجهود بسبب خلافاتها السياسية البعيدة عن أي مصلحة وطنية،وشكلت تلك التصريحات صدمة للمواطن العراقي الذي فوجئ بطبيعة ما يجري وأن الكثير مما كان يعتبره من المسلمات لم يكن له نصيبه في الواقع الملموس،وأنه كان ضحية معركة بائسة بين قوى تدعي الوطنية وتنادي بحقوق الجماهير ولكنها تعمل بوحي من مصالحها وارتباطاتها الخارجية.
لقد كنا نتمنى أن تكون لغتنا دائمة تتسم بالصراحة والوضوح والشفافية ووضع الكلمات في مكانها دون اللف حولها ولكن ها هي الأيام أثبتت صحت تصوراتنا وها هو الحزب عاد من جديد للغته الواضحة التي تعطي للأسماء مسمياتها دون مواربة ونتمنى أن يخرج من بين الشيوعيين "شمران" جديد يضع الحجر في أفواه الظالمين ،ونتمنى أن يرتفع هذا الصوت أكثر فأن القوى التي حاولنا مجاملتها أو مسايرتها على حساب الواقع لا تستحق الكثير مما قدمنا لأنها أولا وأخيرا قوى معروفة بتوجهاتها البعيدة عن هموم الوطن ومشاكل الجماهير وأنها تعبر عن أحلامها وتوجهاتها الطبقية الضيقة ولن تكون في يوم ما محل ثقتنا أو في صميم تحالفاتنا لطبيعتها الضيقة وتوجهاتها المريبة وارتباطاتها المشبوه وآن لنا أن نختط طريقنا المعروف للجماهير لأنها هاجسنا الوحيد وهدفنا وطريقنا لبناء الغد الجميل البسام.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبوا ألجواهري .. اتحاد الشعب 363
- أخذ فالها من أطفالها
- سيبقى العراق بخير يا زهراء363
- الشاه بندر وعقد الماضي
- بيت الشعب 363
- أبن الشامية البار عبد الواحد حبيب غلام
- أن صحت أنفضحت وإذا سكتت نوكلت
- انتخبوا...ولا تنتحبوا
- عرس آذار
- لماذا تخفيض الرواتب والسكوت عن الفساد
- متى يحاكم قتلة سلام عادل
- أبراهيم الخياط يسب العنب الأسود
- فاتك السوم
- يا أديب كن أديب
- البراءة..هل هي الحل؟
- الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول
- اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك
- لو تزين لحيتك أحسن
- ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963
- محاكمة قتلة الشيوعيين .. العراق نموذجاً


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - الصوت الشيوعي عندما يكون عاليا