أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حذام يوسف طاهر - في الكتابة حرية التقييد














المزيد.....

في الكتابة حرية التقييد


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 18:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نسمع كثيرا في الآونة الأخيرة عن مصطلح الأدب النسوي وكأنه أدب من نوع آخر أو أنه جاء من كوكب بعيد عن الأرض، وهذا وحده يساهم في خلق إشكالية فهم الأدب الإنساني ويخلق فكرا
مشوها لمعالم الحياة الحضارية، فمن المسؤول عن هذا الفصل، أو التجزئة، او التبويب .. أدب نسوي وأدب ذكوري؟ فهل الرجل هو من طرح هذه الصفة على ماتكتبه المرأة من إبداع سردي؟
للأسف لازال الرجل الشرقي عموما مقيد حاله حال المرأة، ولم يتحرر من تلك الأفكار التي سيطرت على ميوله وقراراته، وهنا لايمكن القول بأن المرأة خارج هذه الدائرة، إنما هناك الكثير من النساء اللواتي ساهمن بشكل أو بآخر بتأكيد هذا العزل بأن إختارت أن يكون أدبها ضمن باب الأدب النسوي في حين إن الأدب إنساني ويمكن تصنيفه الى أدب إنكليزي، أدب عربي، أدب مقاومة ... الخ، وقد ساهمت المرأة بشكل كبير، وأبدعت في الكتابة عن تلك المجالات، وبعد هذا كيف يمكن لنا ان نجزئ الأدب الى (نسوي وأدب ذكوري)، هل نريد لأدبنا تعقيدا أكثر، أو ان يمشي على عكاز؟أم نحاول تسهيل تلك التجارب الإبداعية لتصل الى المتلقي بوضوح بعيدا عن ضوضاء التمييز !
مؤخرا برزت الى السطح ظاهرة الكتابة (الإيروسية) لتوغل أكثر في تعقيد الأدب الإنساني، فكتابة المرأة عن رغباتها، ومشاعرها صار سبّة على تلك المرأة، وكأن الموضوع محصور بكتابة الرجل، فهناك الكثير من الأعمال الأدبية سواء الشعرية منها او السردية ينقل الكاتب على لسان المرأة مشاعر وأحاسيس، ويدخل في تفاصيل دقيقة جدا للحظة الحميمية والأمر طبيعي جدا، بل هناك من يستمتع بقراءة هذه القصص والروايات التي تسهب في وصف المشاهد الجنسية وبالتفصيل الممل، ولكن ما أن دخلت هذه التفاصيل في كتابات المرأة التي ثارت على جميع القيود التي حددتها في دائرة ضيقة، حتى ثار الرجل وعلا صوته وكثرت إتهاماته لعدد من الأديبات بالكتابة عن المحظورات، (من يحدد المحظورات ومن يرسم خطوطها؟ ومن يرسم حدودها؟)، كأن الرجل يخشى على نفسه وكتاباته من أن تركن جانبا، وتتربع المرأة على عرش هذا النوع من الكتابة، وقد برزت أسماء كثيرة من الكاتبات الخليجيات اللواتي تعمقن في الكتابة عن موضوع الجنس والعلاقة العاطفية بين الرجل والمراة بشكل يبدو أثار الكثير من الرجال، بل إن عدد من الكاتبات من تعرضت نتاجاتهن للإعتقال والسجن على رفوف الرقابة، بسبب بعض المشاهد السردية الخاصة جدا، وهنا أرى أن حرية الكتابة وبأي طريقة لاتحدها حدود ولاتقف بوجهها مصطلحات أوقيود، فالكتابة مهما كان صاحبها وجنسه هي سرد لمشاعر حقيقية، وربما تكون من صنع خيال الأديب وبعضا من هذياناته .



#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة
- يقين الحب
- إغفائة
- ضباب
- طال مخاض العراق
- مفتاح سحري للمرشحين
- خارطتي
- الزواج المبكر بين لهفة الشباب والخوف من المستقبل
- متى ... تعال
- نحو ثقافة عراقية
- شي مايشبه شي
- توأمي
- طفولة حب
- لقاء مع الفوتوغرافي فؤاد شاكر
- صناعة السينما
- هواجس
- في المشهد الثقافي
- ثقافة العنف طالت ألعاب الاطفال
- لك كل ما اكتب
- مجرد تساؤل


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حذام يوسف طاهر - في الكتابة حرية التقييد