أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باقر الفضلي - الناخب العراقي وقرار الإنحياز..!















المزيد.....

الناخب العراقي وقرار الإنحياز..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 22:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


السابع من آذار/2010 القادم، سيكون اليوم الفاصل في حياة العراقيين، بين الواقع القائم والأمل المنشود، وسيكون تجربة لا مناص منها في عملية النضال من أجل تكريس النهج الديمقراطي الصحيح في مسيرة العراق الحقيقية نحو آفاق مستقبل البناء والحرية. أما صناديق الإقتراع الإنتخابية، فسيكون لها القول الفصل في تحديد وجهة تلك المسيرة، والجهة التي سيكون بيدها قوة القرار في بناء مستقبل العراق القادم..!


فإن كان هدف المرشح البرلماني حقاً، هو تكريس النهج الديمقراطي في الحياة السياسية، وتلبية مصالح الناس، وتوفير الخدمات، فسوف لن يجد الناخب العراقي أمام ناظريه، من بين جمهرة القوائم المتنافسة للمرشحين، أجدر وأحق بالتصويت، من قائمة (إتحاد الشعب 363)، وإن كان في ذلك القول ما يدخل ضمن الدعاية الإنتخابية لصالح القائمة المذكورة، فإن للحقيقة من يدافع عنها، في وقت بات فيه البحث عن الحقيقة اليوم، أشبه بالبحث عن إبرة في كومة من التبن، أو سمكة نادرة في أمواج المحيط..!


في مقالتي السابقة بتأريخ 19/2/ 2010 (العراق: الناخب والعملية الإنتخابية في الميزان)(*)، كنت قد تناولت معايير المقارنة التي تفتح أمام الناخب العراقي الطريق الأقصر والرأي الأصوب للإختيار، وبينت أهم المزايا التي تمنح لقائمة (إتحاد الشعب 363)، تفردها بالجدارة في تمثيل مصالح المواطن العراقي، وإهلية برنامجها الإنتخابي، في ترجمة مصالح الوطن، والأخذ بقياده في الطريق الصحيح لبناء مستقبل العراق، والنهوض به من منزلق الواقع الصعب الذي يرزح فيه اليوم؛ كما بينت ما تتميز به القائمة المذكورة، من خصائص وسمات تأريخية؛ من تأريخ نضالي مشرف، وجهادية متميزة في سفر الكفاح الوطني، وأضيف اليوم والقائمة ومن يمثلها في غنى عن التعريف؛ ما قاله منافسوها بحق ممثليها، وما نعتوه بهم من أنهم (أصحاب اليد البيضاء)، في وقت إستشرى فيه الفساد المالي والإداري، والذي ضرب أطنابه في مسارب البلاد طولاً وعرضاً وفي الأعماق..!


ما يدفع المرء للإنحياز الى برنامج قائمة (إتحاد الشعب 363)، ليس فقط ما توليه هذه القائمة، من إهتمام بشأن المواطن العراقي ومصلحة الوطن، فهناك عدد غير قليل من القوائم المتنافسة على مختلف مشاربها وألوانها، من تدرج في برامجها ما يدغدغ روح الأمل في نفس المواطن العراقي من وعود، وما يطرح عليه من سيول الهبات والأمنيات؛ وعلى قاعدة "وهب الأمير ما لا يملك"، فتوعده بقطع الأراضي كملكية في الطابو، ورواتب شهرية دائمة و..الخ مما يسيل له اللعاب، وتنحني له الرقاب..!؟؟


ليس هذا حسب، ما يدفعنا للدعوة للإنحياز لقائمة (إتحاد الشعب 363)، رغم ما أشرنا اليه أعلاه، بل في الحقيقة، هو ما كشفته تجربة السنوات الأربع من العمل الحكومي؛ من تراكم الفشل الملموس الذي أحاق بإداء القوائم الأخرى، وبالذات منها تلك القوائم المتنفذة التي تصدرت قيادة البلاد وهي في دست الحكم، مع كل ما تهيأ لها من إمكانات السلطة والجبروت، وما كان تحت حوزتها من أموال خيالية، وما وظفته من شعارات، وما إستغلته من مناسبات دينية في تحشيد الناس وراء شعارات وأوهام، لن تطعم عاطل ولن توفر الأمن لخائف، لدرجة بات معها، من العسير على مثل تلك الكتل السياسية المتحكمة بأمور البلاد، أن تنسب لنفسها نجاحاً أو أن تتبجح بإنتصار؛ فبعد ستة أعوام وهي تقود البلاد، تأتي اليوم لتعلن بأنها تريد البحث عن الأخطاء وتجديد التجربة تحت سماء جديدة وألوان براقة، تبهر بها العيون وتستر خلفها المفضوح..!؟؟


فالتجربة الميدانية، مع كل ما قيل فيها من إيجابيات وسلبيات، وحدها كفيلة بأن تزرع التأمل في نفس الناخب ليبصر بعين وقادة، ليسأل نفسه الى اين سيكون إنحيازه، في مسألة حساسة يتوقف على نتائجها مصير مستقبله ومستقبل الوطن؛ وهل هو حقاً بحاجة لتكرار تجربة الكتل والأحزاب السياسية الإسلامية، التي أخذت وطرها في الحكم، والتي سخّرت الدين لأهداف السياسة، وركبت موجة الديمقراطية للتفرد بالسلطة، وإعتصمت بحبل العشيرة والمذهبية - الطائفية السياسية، بديلاً عن منظمات المجتمع المدني والدولة المدنية وحق المواطنة، وتفشى بوجودها الفساد المالي والإداري الى أبعد الحدود، بل حتى عجزت عن تحقيق برنامجها الحكومي المعلن من قبل السيد نوري المالكي قبل أربع سنوات..!!


أو ليست ظاهرة إنتشار الكيانات السياسية الصغيرة على عموم البلاد بهدف المشاركة في العملية الإنتخابية، والخلاص من نفوذ الكتل والأحزاب الكبيرة، غير مثل واضح على الفشل المذكور، وفقدان الثقة من طرف المواطن العراقي بأهلية الكيانات السياسية المتنفذة، التي حاولت وتحاول اليوم، لجم صوت تلك الكيانات الصغيرة والإستحواذ على أصواتها الإنتخابية عن طريق القانون..!؟؟


فالدعوة للإنحياز والتصويت لقائمة (إتحاد الشعب 363)، بإعتبارها تمثل الخيار الديمقراطي في العملية الإنتخابية، هي نفسها دعوة موجهة لتلك الكيانات السياسية الصغيرة، والتي ستكون حظوظها في الفوز أمام جبروت الكيانات الكبيرة والمتنفذة، أمرمشكوك فيه ؛ دعوة لهذه الكيانات الصغيرة وخاصة تلك التي تضع نفسها في عداد التيار اليساري الديمقراطي العراقي، بلملمة صفوفها وتشكيل إئتلاف ديمقراطي وطني واسع، عن طريق دعم وإسناد وحث مؤيديها للتصويت الى قائمة (إتحاد الشعب 363)، بإعتبارها الممثل التأريخي والمجسد الحقيقي والموضوعي لتيار اليسار الديمقراطي، بدلاً من تشتت تلك الأصوات وإحتسابها في النهاية لصالح الكيانات الكبيرة والمتنفذة سياسيا، وتكرار تجربة تشتت الأصوات وخسارتها كما حصل في إنتخابات المحافظات الأخيرة..!


فهل بعد كل هذا، وبعد الخراب الإقتصادي والإجتماعي، والتدهور الأمني لسبع سنوات عجاف، من سبب يمنع من دعوة الناخب العراقي الى إختيار قائمة (إتحاد الشعب 363)؛ ببرنامجها الواضح وبياض اياديها الناصع في حساب الميزان..؟!


إنها دعوة صادقة وموضوعية للإنحياز الى الطريق الصحيح، وإلا فمن سيكون البديل يا ترى عن هذا الإنحياز، إذا كان الهدف حقاً، هو بناء دولة مدنية ديمقراطية، وأرساء قواعد إقتصاد متنام، في ظل مجتمع تسوده العدالة وشريعة القانون..؟!
____________________________________________________
(*) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=204403



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق :المواطن والعملية الإنتخابية في الميزان..!2-2
- الدمع الحار..!(*)
- نادين والعنف ضد المرأة..!
- حوار الفراق الأبدي..!(*)
- العنف ضد المرأة...!؟(*)
- إيران وسياسة الأمر الواقع..!
- العطش..!
- العراق: الحالة الأمنية و-الحرب الإفتراضية-..!
- شجن العراق..!*
- قرار التفسير الجديد لقانون الإنتخابات.. عود على بدء..!!
- لماذا تُستَهدف الثقافة وحرية الإبداع..؟!
- كاتم الصوت في زمن الموت البارد..!؟*
- الدوران في فلك المحاصصة..!
- قانون الإنتخابات والمسؤولية التأريخية..!
- قانون الإنتخابات الجديد والنهج الديمقراطي..!
- حزن العراق..!
- العراق: كرسي البرلمان..!!
- -الكهرباء- بين الحقيقة والإدعاء..!!
- الإنتخابات البرلمانية والديمقراطية -المحجبة-..
- إنتخابات كوردستان والتجربة الديمقراطية..!


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باقر الفضلي - الناخب العراقي وقرار الإنحياز..!