أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسام شاهين - بعيون أفريقية أمريكية















المزيد.....

بعيون أفريقية أمريكية


حسام شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 13:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أبتديت الكتابة لأحكى عن ما مر بحياتى,لأنهض بنفسى وأنهض من اجل سرد قصتى,ولاحكى قصص الأخرين من من مر بحياتى..لأبرز شىء مؤكد وغير مؤكد..درست فى الجامعة اربعون عاما وكنت ارى فى عيون طلابى الذين جاءو ليتعلموا أصول كتابة الشعر اشتياقهم لتعلم شعرى ولذلك كنت مندهشة جدا وعندى القدرة على تدريس ما معنى كلمة انسان !! كلمات عبقرية افتتحت بها الشاعرة ومناصرة الحقوق المدنية سونيا سانشيز محاضرة بمركز المعلومات بالسفارة الأمريكية.كلمات لم تجعلنى انا فقط بل كل من كان حاضر بالشعور بالانسانية فى مناقشة تطور المجتمع الأفريقى الأمريكى.فى بداية المحاضرة كنت مشتاق لأراها ففى صورها تحكى عينها عن فترة حياتية مليئة بلالم والفرح.ام,أستاذة,محاضرة دولية فى مجال الثقافة السوداء والأدب الأسود,تحرير المراءة,والعدالة السلمية والعنصرية,ومؤلفة لأكثر من ستة عشر كتابا,كل هذا يعنى كلمتيين : سونيا سانشيز
تكلمت عن حياتها التى نقلت الي خبرات جديدة فى التصرف فى المواقف التى يمكن ان اصادفها فى المستقبل.ومنذ بدأت التحدث انهال سيل من الهدوء فى الأنصات لما تقولة سيدة ضحت بجزء كبير من حياتها فى نشر السلام والأنسانية فى امريكا لأخذ اقل الحقوق التى منحها الله علينا وهى الحرية
فى مناقشتنا بعض قصائدها فافتتحت قصيدة خفيفة تدرس الأن فى المدارس الثانوية بعنوان "الى بيل كوسبى" الذى ذكرات اهميتة المحورية فى حياتها كصديق فقالت
أحيانا اتسأل متعجبا:ما الذى نقولة لك الان
فى اجواء ما بعد الظهر حينما
تمسك بنا جميعا فى موت واحد
أقول- أين نارك؟ أين نارك؟أقول اين نارك؟
ألا تستطيع ان تشمها منبعثة من الماضى؟
نار الحياة وليس الموت
نار الحب وليس القتل
اين نارنا الجميلة التى اضفت النور على العالم
يا أختاة /يا أخى /أخويا.تعالى /تعالى
أقبضوا على ناركم.....لا تقتلوا
تمسكوا بناركم.... لا تقتلوا
تعلموا ناركم....لا تقتلوا
كونوا انتم النار.........لا تقتلوا
اقبضوا على النار واحرقوا بالعيون
التى ترى ارواحنا
تمشى....تغنى...تبنى...تضحك....تتعلم....تحب..تعلم...تكون
هيا يا اخى..اخويا..اختاة..اختى
ها هى يدى
أقبضوا على النار وعيشوا..عيشوا...عيشوا...عيشوا
لا اتمكن من وصف حالتى بعد الاستماع لهذة الكلمات وسالت نفسى
ما مغزى هذة الكلمات التى تحمل معانى كثيرة.ما الذى حرض الشاعرة العبقرية على توضيح هذة المأسى..فكيف يمكن لأنسان ان يعيش فى ظل كل هذة الظروف يا اخى..يا اختاة
وفى مناصرة حقوق السود قالت
ليس هذا صوتا صغيرا
ذلك الذى تسمعة..هذا صوت كبير منبعث عن هذة المدن
هذا صوت لا تانيا..كاديشا...شانيكوا..هذا
صوت انطوان...داريل..شاكيل
جاريا فوق المياة..مبحرا عبر ممرات
ليس هذا حبا صغيرا
ذلك الذى تسمعة..هذا حب كبير,شغف تقبيل التعلم
على وجهة...هذا حب يتوج الاقدام بالايدى
التى تطعم,تدرك,تحس باشرعة الماء
تقوم الاطفال..تطويهم داخل تاريخنا
حيث يتدفاون اكثر من اللحم البشرى
حيث يمتصون عظام الألفبائية
ويلفظون الحرف المتحركة المغلقة
هذا حب ملون بالحديد والدانتيلا
هذا حب موسوم بالنبوغ الاسود
ليس هذا صوتا صغيرا...ذلك الذى تسمعه
هل كل هذة المشاعر مر بها الكثير من الاشخاص الذين تعرضوا للتفرقة العنصرية؟؟ ومن كان يهتم او يهتم الان..فما حدث حدث ولكن العكس بالنسبة لأشخاص مروا بالتجربة فحتى الان لا تنسى سيدة سانشيز ما مر بحياتها منذ ان كانت طفلة..فروت بعض المقتطفات من حياتها كطفلة ضاحكة..كيف كانت اختها اجمل منها بكثير فشعرها المنسدل وعيونها الواسعة جعلتها تخطف الأنظار مجرد دخولها اى مكان اما أنا-سونيا سانشيز-كان لا احد يهتم وفى بعض الاحيان كانت تخطف الانظار وليس لشكلها الجميل بل العكس..ايضا,قالت كيف اختها كانت دائما منظمة ومهتمة بمظرها مما جعلها عندما تلبس اى شىء يلق عليها ويحليها اما أنا فكنت دائما مبهرجة وغير منتظمة وعندما تحدثت مع جدتها قالت لها:عزيزتى سونيا كل انسان له قيادة فى شىء ما
ولاثبات قيادتها ارادت ان تقفز من النافذة وعندما نظرت احست ان المسافة طويلة وبعد تفكير قررت ان تقفز على الشجرة الطويلة أمام المنزل مما يسهل عملية النزول..نزلت سريعا متالمة وعندما وصلت للأرض ارتضم جسدى ونزلت على ركبتى..جاءت الجدة مسرعة مضطربة ولكن الأم جاءت وسالت سونيا.هل انتى بخير,اجبت نعم فذهبت وتركتنى.وبعدها ذهبت للأولاد قائلة:ممم انا قائدة الان
انة نوع من الأساليب الشعرية.كل جزء يحتوى على ثلاث جمل كلن تشمل خمس,سبع,وخمس مقاطع وهو اسلوب سهل لطرح الافكرا بشكل بسيط.شرح مبسط للهايكو قالتة سيدة سانشيز قبل مناقشتنا جزء من هايكو ألفته بعنوان هايكو:عام بعد التاسع من سبتمبر
أيها الصباح السبتمبرى العذب
كيف غيرت تنورتك بهذة السرعة؟
كم تعداد الموتى.فى الثامنة والدقيقة الخامسة والاربعين صباح الثلاثاء؟
كيف تصبح بلد يتيمة لدمائها هى؟
هل هذة الميتات العامة
سينزف عنها نزيف دماء خاصة؟
من بين المسلمين واليهود والمسيحيين يحبة الله اكثر؟
كيف اختفيت ايها السلام,دون ان يصاحبك دثارى؟
أى غناء عميق-كانتى هوندو-ياتى من طائرة مختطفة؟
أيها الموت! أيها الغاضب متكرر الطيران
هل تقدر ان تسمعنا الأن ونحن نتذوق طعم هذة الأرض؟
هل ينطلق الموت طائرا نحو الجنوب فى اخر النهار؟
هل رأيت العظام المحترقة
تذرع المدينة وهى نائمة؟
هل هذا موسى,محمد,بوذا,المسيح
مجتمعين حول موتى الصباح؟
لماذا جاء سبتمبر وهو يصفر
خلال الهواء فى سترة حمراء؟
كيف نعيش -كيف نعيش
دون محرم؟
هل هذة مجرد ريح شرقية
تسجل امضاءات الرماد؟
هل تسجد النجوم
مشفقة نحو كل انسان؟
كلمات عكست حالتها النفسية فى ما حدث بعد حادث سبتمبر الشهير
وحتى لا يصعب على القراء قراءتة فوضعته فى صورة ه هايكو ليتمكن جميع الأعمار من قراءتة والأستفادة من وجهة نظرها فى الموضوع
أثناء حوارها تكلمت عن حقوق المرأة وذكرت عندما كان النساء يتقابلون فى الكنيسة ليشكوى همومهم من ازواجهم حتى فكرت قائلة يجب على المراءة ان تغلى ماء فى الحلة وتوقظ زوجها قائلة اذا ضربتنى ثانية ساقلب هذة الحلة عليك
وفى طرح الأسئلة سالها احد الحضارين عن هل فعلا انتهت المشاكل العرقية فى امريكا حتى بعد وصول افرقى الى رئيس الدولة فقالت بطريقة ادهشتنى:ليس معنى وصول اوباما الى الرياسة ان المشاكل انتهت وهذا ليس نهاية التمييز العنصرى
وفى نهاية كلامها اوضحت عشقها وحبها للشعر ومناصرة الحقوق المدنية وارادتها فى تكميل المسيرة حتى النهاية وقبل كل شىء يجب ان نفكر فى بعضنا كبشر ليس مسيحى ومسلم او يهودى.والمسلميين الان مثل الافارقة الامريكان يعتقد احدهم انهم اناس غرباء الاطوار وهذة مشكلة فيظر المسلمون فى الاعلام والافلام الغربية بصورة سيئة وعلى المسلميين ان يوضحوا للعالم من هم خلال افلام تسجيلية وافلام مطولة وبالتكيد عن طريق الثقافة الكتابية.وانهت الكلام قائلة:شكرا لكم اخواتى الاعزاء فى مناقشتكم اليوم واتمنى ان تكونوا استفدتم وفى المستقبل القريب اتمنى ان نتعاون فى الحقوق المدنية لنشر السلام..السلام لكم دائما..والسلام عليكم

************************************
بعدها تناقشت مع اصدقائى الجدد حول المحاضرة ومع احترام الأراء تناقشنا بحب وموضوعية..تركتهم فى اتجاهى الى راديو حريتنا وكانت زيارتى قصيرة جدا وعندما انتهيت وجدت ثلاث اتوبيساتمن شركة مصر للسياحة وعندما تحدثت مع ثلاث اشخاص عملت ما سيي هذا فهم عمال طنطا للكتان الذى استمر اعتصمهم ستة عشر يوما وبعد معاناه قرر لهم صرف اربعون الف جنية كنهاية خدمة.فتناقشت مع ثلاثة منهم فقالوا الحمد لله فهذا افضل من الشارع..واجمعوا على شكرهم لحركة كفاية وحزب الأسلام هو الحل لمسنداتهم وتمويلهم بالاغطية لحمايتهم من البرد وشكروا رجال الأمن الذى قال احدهم انهم لم يسمونا بسوء ولكن كانوا هنا لحمايتنا والمحافظة لتجنب اى مشاكل قد تحدث..حيونى بابتسامة بريئة مليانة بالطيبة المصرية قائليين شكرا للشباب اللى زيكم اللى وقفوا معانا وربنا يحميكم وانا حيتهم قائلا الف مبروك
********************----------********************
فى النهاية, كان يوما حافل بكثير من المعلومات..فتعلمت الكثير وقريبا ساقرا عن الادب الافريقى الامريكى.تعرفت للوصول لشىء معين يجب على ان اجاهد من اجلة حتى النهاية فهذة هى التضحية.تعرفت على اشخاص جدد واحببتهم جدا من اول لقاء واتجهت الى مقر السفارة الكندية والقنصلية السودانية لبعد ان ضللت الطريق بقرب السفارة الامريكية.وعرفت وجه الشبة بين سيدة سانشيز وعمال طنطا للكتان فسيدة سانشيز كانت نتناضل من اجل حرية الانسان ونشر السلام واخذ حقوقهم المدنية كبشرطبيعيين يريدون ان يتعلموا ويعملوا لكسب العيش ووعمال طنطا للكتان اعتصموا لاخذ حقوقهم المدنية كبشر يريدون ان يعيشوا كباقى الناس ويعلموا اولادهم ويعملوا لحياة افضل.ومن هنا علمت مهما كانت الدولة او الاشخاص ومهما كانت جنسيتهم او عرقهم فالألم مشترك



#حسام_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسام شاهين - بعيون أفريقية أمريكية