أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا مجدى القس يعقوب - سيبوا اخوتنا المحبوسين














المزيد.....

سيبوا اخوتنا المحبوسين


مينا مجدى القس يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 01:04
المحور: حقوق الانسان
    


قبل ان اكتب ادعوك عزيزى القارىء ان تتخيل معى حدوث هذا الموقف ،شاب يسير بسيارته فى وسط الزحام واذ بشخص يقود سيارته بتهور يصدم سيارة هذا الشاب ،مما يتسبب فى احداث تلفيات شديدة فى السيارة واصابة الشاب ببعض الرضوض والكسور ،وعندما يتم استدعاء الشرطى ليتخذ الازم ضد الشخص المتهور الذى صدم الشاب بسيارته ،يقوم الشرطى بالنظر الى الشاب والى سيارته المهشمة ثم يصفعه على وجهه ويسبه باقذع الالفاظ ويقول له: انت كمان جاى تقرفنا وتضيع وقتنا غور يالا
اعتقد ان كل من قرأ هذا الموقف قد شعر باشمئزاز من هذا الموقف وقد يكون قد شعر بالغضب وقد يصل بالبعض الشعور الى طلب الانتقام من هذا الشرطى الفاجر الذى قام بالاعتداء على الضحية بدلا من معاقبة الجانى .
ان هذا الموقف بل واشد منه قد حدث تماما ليلة عيد الميلاد المجيد ،فقد قام احد الموتورين والمدعو حمام الكمونى بالهجوم بسلاح رشاش على شباب الكنيسة وهم خارجين من اداء صلاة العيد مبتهجين ،مما تسبب فى مقتل ستة شباب مسيحيين ومجند شرطة مسلم ،وتوقع الكثيرين ان تلجأ الدولة الى مواساة الاقباط او محاولة التخفيف عنهم ولكن للاسف لم يحدث هذا مطلقا ،لقد حاولت الدولة التهوين من الامر وجعل الامر وكانه مجرد حادث جنائى عادى وبالرغم من هذا كتم كثير من الاقباط ضيقهم وغضبهم ولكن الدولة ابت الا ان تزيد الطين بلة لقد قامت باعتقال سبعين شابا قبطيا من اقارب الشهداء ،وقامت بتعذيب الكثير منهم عذابات اقل ما توصف انها عذابات مريرة ،لقد قامت بكهربة هؤلاء الشباب وضربهم فى مناطق حساسة من اجسامهم ،حتى فقد البعض نظره والبعض الاخر يتحرك باسترة لادرار البول ،والبعض الاخر اصيب بحالة نفسية حتى وصل به الحال الى الصراخ ليلا ورفض الخروج من المنزل لمقابلة اى شخص .
لقد قتلت الدولة الشباب القبطى عدة مرات ،المرة الاولى عندما لم يكن الامن كافيا بالرغم من توقع حدوث مشاكل وبالاخص بعد احداث الكوم الاحمر واحداث فرشوط ،المرة الثانية عندما حاولت التهوين من الموقف بل و اغماض العين عن المحرض فى هذه الجريمة البشعة ،المرة الثالثة عندما اخذت الشباب القبطى واحتجزته وقامت بتعذيبه لا لشىء الا لكونه قد ابدى اعتراضه على قتل اخوته فى ليلة العيد
لقد تجاوزت الدولة حد الظلم ووصلت الى ما يعرف بالافتراء ،لقد قامت الدولة بمعاقبة الاقباط على كونهم اعترضوا فقط على قتل اخوتهم وابدوا رايهم انهم قد يكونوا فى موقع الشهداء بدلا من الذين قتلوا
ماذا يقول الشباب فى نجع حمادى للامهات الثكالى ،هل يقولون لقد قتلوا ابنك وقاموا بتعذيب اخوه لانه اعترض على مقتل شقيقه ،لقد قامت الدولة بنفس دور الشرطى فى القصة المكتوبة فى اول المقال فقد وجهت الصفعات تلو الاخرى للضحية وكانها تعاقبه على كونه ضحية
لقد كشفت الدولة عن عنصريتها البغيضة عندما قامت بتعذيب شباب قبطى ليس له اى نشاط سياسى وليس له اى عمل حزبى كل مشكلته انه صديق او قريب لاحدى الضحايا ،،لو حدثت مذبحة نجع حمادى فى اى مكان فى العالم لكان هذا كافيا للاطاحة بوزير الداخلية ومدير الامن وكافة المسئولين ولكن اطلقت الدولة يد العنصريين ليقوموا بتعذيب الشباب القبطى
اليوم يتبقى 15 شابا مازال محبوسا ،انا اناشد الضمير الحى فى اى شخص قد يكون فى موقع مسئول بسرعة الافراج عن هؤلاء الشباب
لقد ان الاوان لجميع الاحرار فى هذه البلد ان يرفضوا الجرائم التى ترتكب ضد الانسانية من تعذيب وهمجية ضد مواطنين هذه البلد



#مينا_مجدى_القس_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء تصرخ
- رسالة الى البطل
- القائد الزعيم معمر القذافى
- مذكرات مواطن فرشوطى


المزيد.....




- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس
- شهداء وجرحى باستهدف خيام النازحين برفح ولجان توزيع المساعدات ...
- غزة: كابوس المجاعة لن يطرد إلا بالمساعدات
- الأمم المتحدة: مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولا
- غزة تحولت اليوم إلى معرض لجرائم الحرب الحديثة في العالم
- لماذا ترفض إسرائيل عودة النازحين إلى شمال القطاع؟
- تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات ل ...
- كابوس المجاعة في غزة -يناشد- وصول المساعدات جوا وبرا وبحرا
- فيديو خاص حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا مجدى القس يعقوب - سيبوا اخوتنا المحبوسين