أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - خالد منصور - هل ينهي عباس شهر العسل














المزيد.....

هل ينهي عباس شهر العسل


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 22:08
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


مؤشرات كثيرة تقول أن الرئيس أبو مازن قد يخضع أخيرا للضغوط الكبيرة التي تمارسها عليه جهات عدة، وانه متجه للموافقة على استئناف المفاوضات ( مفاوضات غير مباشرة بوساطة أمريكية ) مع إسرائيل-- دون التزامها بوقف الاستيطان، ودون تحديد مرجعية واضحة للمفاوضات، أو بوجود سقف زمني لإنهائها.. من هذه المؤشرات الطلب الذي تقدمت به السلطة الفلسطينية لعقد اجتماع لجنة المتابعة العربية.. ومن هذه المؤشرات أيضا اللهجة الجديدة التي يتحدث بها الرئيس عباس عند الحديث عن استئناف المفاوضات، والتي لم تعد تتضمن طرح الشروط السابقة التي كان الرئيس يؤكد عليها بقوة في كل خطاباته ومؤتمراته الصحفية.. ويجري الحديث أيضا عن أن القمة العربية القادمة ستشهد اتخاذ قرار عربي هزيل يقول: يوافق العرب على ما يوافق عليه الفلسطينيون-- وهذا يعني دعم لقرار استئناف المفاوضات.. مع العلم أن دولا عربية كثيرة تمارس ومنذ زمن ضغوطا كبيرة على الرئيس عباس-- كي يعود إلى طاولة المفاوضات مهرولا مسقطا كل اشتراطاته بدعوى أن وقف المفاوضات لن يوقف الاستيطان-- وكان المفاوضات ستوقفه بعد إن كانت قد فشلت طوال 15 عاما في إيقافه.
لقد تصالح الرئيس عباس مع شعبه ومع عموم الحركة الوطنية عندما اتخذ قرارا بوقف المفاوضات ووضع شروطا على استئنافها.. لقد عزز هذا القرار ثقة الجماهير بالقيادة واصطف الكل الوطني في خندق واحد لدعم هذا القرار، وحشدت بصدق كل الجهود في معركة مواجهة الاستيطان.. وبدت هذه الفترة وكأنها شهر عسل سياسي عاشه الفلسطينيون لأول مرة-- منسجمين متوافقين-- يتحدثون بلغة شبه موحدة، بعد أن كانوا ولمدة 15 عاما مضت مختلفين على موضوع المفاوضات.. حيث كانت القيادة تضرب دوما بعرض الحائط بكل النداءات والمطالبات التي تقدمت بها القوى السياسية لوقف المفاوضات ( إلى أن توقف إسرائيل سياسة الاستيطان ).. بينما كانت الرئاسة تضع طينا بإذن وعجينا بالأذن الأخرى كي لا تسمع الأصوات أو تستجيب للنداءات.. وكان أن دفع الوطن الثمن الرهيب بنهب إسرائيل لأكثر من نصف أراضي الضفة-- تحت ستار المفاوضات-- الذي حجب عن العالم حقيقة السياسات الإسرائيلية المدمرة للسلام، وحال دون توجيه أي ضغوط دولية على إسرائيل تلجمها وتجبرها على الانصياع للإرادة الدولية .
إن العودة للمفاوضات وان كان بشكل غير مباشر دون تحقيق المطالب التي وضعت عند وقفها-- وهذا ما لا نريده ولا نتمناه-- سيكون ثمنها باهظ جدا.. فعدا عن أنها مفاوضات عقيمة عبثية ( كما كان الرئيس نفسه قد وصفها-- ولم يتغير شيء عليها منذ ذلك الحين ) فإنها أيضا ستكون مذلة لأن العودة بدون تحقيق الشروط تعني حدوث انكسار في الموقف الفلسطيني، ولان إسرائيل اليوم أكثر عدوانية وشراهة، وهي ماضية بمخططها إلى نهاياته وتصعد أكثر فأكثر في وتائر هجومها السياسي الاستيطاني-- وهذا يتجلى في موضوع الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال-- وهي عقيمة أيضا لان الراعي الأمريكي أصبح منحازا أكثر للجانب الإسرائيلي-- وبدلا من توجيه الضغوط على إسرائيل لتوقف استيطانها، ها هو يوجه الضغوط المباشرة، ويستعين ببعض الدول العربية لتمارس نفس الضغوط على القيادة الفلسطينية، بل وأكثر من ذلك تراجع هذا الراعي عن وعوده بإمكانية تقديمه ضمانات مكتوبة تطمئن الفلسطينيين.. وفقط يطرحون اليوم تقديم ضمانات شفوية واهية وصورية...
وعدا عن كل ذلك والأخطر منه أن العودة للمفاوضات ستؤدي إلى إنهاء الإجماع والتوافق القائم اليوم بين الفصائل وبين السلطة، وستطعن بخنجر مسموم إرادة الجماهير التي لطالما رفعت صوتها مطالبة بوقف مهزلة المفاوضات ( ليس رفضا للمفاوضات من حيث المبدأ ).. كما أن استئنافها سيكون لطمة شديدة للمجلس المركزي الفلسطيني، الذي كان قد اتخذ في اجتماعه الأخير قرارا واضحا ملزما للرئيس وللجنة التنفيذية ولأطقم التفاوض يقول : لا عودة للمفاوضات إلا إذا تحققت الشروط التي وضعها الرئيس عباس..
فهل يغامر الرئيس عباس ويذهب للمفاوضات وهو يعرف مسبقا أن حصيلة المفاوضات مع حكومة نتنياهو واليمين المتطرف في إسرائيل لن تكون إلا صفرا كبيرا .. هل يغامر الرئيس بهذا القرار وهو العارف تمام المعرفة أن ما لم يحققه في المفاوضات المباشرة لن يحققه أبدا في المفاوضات الغير مباشرة..
وما هو موقف حركة فتح التي دعمت بقوة موقف وقف المفاوضات إلى أن تتحقق الشروط السالفة الذكر.. وهي الحركة التي عقدت مؤتمرها الأخير وأعطت انطباعا كبيرا للشعب بأنها ترفض حصر الخيارات بالمفاوضات، وإنها ستعمل على تعزيز نهج المقاومة الشعبية..
هل ينهي عباس شهر العسل مع الفصائل--- ليجد نفسه أمام معارضة كبيرة داخل اطر منظمة التحرير-- وهو الاحوج إلى هذه المنظمة أثناء المفاوضات وفي ميدان الصراع السياسي المحتدم مع حركة حماس..



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبنا ليس بفاسد
- فالنتاين والحب على الحواجز الاحتلالية
- لو كنت مفتيا لفلسطين
- توجه صحيح
- قراءة في تجربة لجان المقاومة الشعبية
- لك المجد يا رفيقنا أبا العطا
- كي لا تنطفئ شمعة بلعين
- ننحني لمن لم ينحن
- اخطأ الرئيس
- ملاحظات أولية على خطة الدكتور سلام فياض
- وللفقر حكومة ترعاه
- شوكة بحلق المحتلين
- بين الحزب السياسي والمنظمة الجماهيرية
- تحية الى مزارعي فرنسا
- أوقفوا التنسيق الامني
- النكبة الم وامل وعمل
- لم نسحب التفويض يا ميلانو
- خارطة طريق فلسطينية
- ارحموا شعبكم من سخف اوهامكم
- الو بنيامين..!!


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - خالد منصور - هل ينهي عباس شهر العسل