أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )















المزيد.....

العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 ) ... حسن حاتم المذكور
يتبع لما نشر بتاريخ 21 و 22 / 02 / 2010
4 ــــ ائتلاف وحدة العراق ـــ السيد جواد البولاني ـــ
السيد البولاني كواجهة لقائمتـه ورغم الأنتكاسات الأمنيـة التي واجهت وزارتـه وشخصـه ’ غير انـه استطاع ان يمتص تأثيراتها كون الجماهير كما اشرنا تعرف خلفيات واهداف التفجيرات ’ ومع انـه ليس معروفاً اكثر من وزير للداخليـة خلال الأربعة اعوام الماضيـة ’ لكنـه استطاع ان يطرح نفسه عبر تواضعـه وبساطته ومحاولتـه الأقتراب مـن عامـة الناس وتجنب احاطـة نفسـه داخل برج المركز الوظيفي الفوقي’ الى جانب ذلك يوجد داخل قائمته رجل الدين الطيب السمعة عبد الغفور السامرائي وكذلك صاحب النفوذ العشائري ورجل الصحوات المعروف احمـد ابو ريشـه ’ ان قائمتـه غير ملوثـة السمعـة بالميول والممارسات الطائفيـة وغير مصابـة لحد الآن بحمى التشهير والتسقيط والأساءة للآخر ’ او دخولها كطرف في المناورات والأستقطابات التي تسبق الأنتخابات والتي تأخذ احياناً شكل الدسائس والوقيعـة ومحاولة تهميش والغاء دور الآخر ’ وحسناً فعل السيد البولاني عندما وضع صورة الزعيم عبد الكريم قاسم بجانب صورتـه في موقعـه الألكتروني الخاص ’ حيث ان الزعيم عبد الكريم قاسم كرمز للمشروع الوطني لثورة 14 / تموز / 1958 يعد خط احمر بالنسبـة لأغلب التكتلات والأئتلافات الطائفيـة والعرقيـة .
ان المتبقي مـن الأيام التي تسبق الأنتخابات مهمـة جداً وخطيرة ايضاً ولا نعلم هل بأستطاعـة القائمـة ان تتجنب العثرة والأنزلاق في مفاجئاتهـا ... ؟ .
بشكل عام ’ اعتقد ان قائمـة وحدة العراق ستحقق نجاحاً ملحوظاً وستحصل على بعض المقاعد التي قد تؤهلها ان تلعب دوراً مؤثراً على حركـة واتجاه مستقبل العمليـة السياسيـة الى جانب التشكيلـة النهائيـة للحكومـة القادمـة .
6 ـــ القائمـة الكوردستانيــة للحزبين الرئيسيين وكذلك كتلـة التغيير والقوائم الكوردستانيـة الأخرى .
قائمـة الحزبين الرئيسيين ستدخل الأنتخابات العراقيـة منسجمـة وتتخذ مـن الأهداف القوميـة للشعب الكوردي غطـاء لهـا ’ وستكون موحـدة داخل اطارها الرسمي ’ اما على الصعيد الجماهيري ’ فهناك حراك قـد تجاوز صبـره ’ سينعكس سلباً على النفوذ الوراثي للحزبين الحاكمين ’ لكنـه سيشكل تحولاً ايجابياً على الواقع الكوردستاني ضمن اطار التغييرات الشاملـة التي ستحدث داخل المجتمع العراقي ’ مخطأ جداً من يعتقد ان حركـة التغيير التي ابتداءت مـن مدينة السليمانية والمدن والأقضية والأرياف ووجدت صداها الواسع على الجاليات الكوردستانية في الخارج الشرائـح والتجمعات المختلفـة داخل الأقليم وخارجـه وخاصـة في بغداد كشريحـة الكورد الفيليـة مثالاً ’ ومخطأ ايضاً مـن يعتقد ان الأمر مجرد انشطار تنظيمي داخل صفوف الأتحاد الوطني الكوردستاني ’ انـه حالـة وعي تبلور في انعطافـة جماهيريـة اكتسبت ظرورتها التاريخيـة عبر مخاض كوردستاني سيؤثر ويتأثـر بحراك الشارع العراقي ولا يمكن استيعابهـا بمجرد انشطارات تنظيميـة فوقيـة .
ان قوى التغيير لا تحتاج اطلاقاً للمزايدة على الوعي الكوردي او استغفال الحالـة الكوردستانيـة ’ لأنها اكثر واقعيـة وتفهم لمراحل تطور القضيـة الكورديـة ’ وستكون جهداً متميزاً لدمقرطـة المجتمـع الكوردستاني داخل اطار العراق الديموقراطي ’ انهـا تدفع بأتجاه حالـة الأنسجام بين الأهداف القوميـة للشعب الكوردي والمصير الوطني المشترك لباقي مكونات المجتمع العراقي ـــ مرحلياً على الأقل ـــ ’ وستدفع ايضاً بأتجاه الأنجاز السليم لمرحلـة الفدراليـة كتجربـة رائـدة على المدى المنظور كمثال تقتدى بـه الأجزاء الأخرى للأمـة الكوردستانيـة وهذا يتعارض تماماً مـع الثقافة غير المجديـة لتكتيكات التصعيد وتعميم الكراهيـة والأحقاد وتدمير الثقـة بين مكونات المجتمع العراقي والتصيد في مياه الخوف مـن الأخر مـن اجل الأبقاء على المكاسب السلطويـة وتشديد قبضة الأستحواذ على ثروات الأقليم’ تلك التكتيكات التي تاخذ حالة التضليل والأستغفال ورمي القضيـة الكورديـة كاملة في سلة الأماني والوعود الدوليـة ’ ستصطدم حتماً مـع المصالح والحاجات الحياتية للشعب الكوردي وسوف لن تكن طريقاً آمناً يضع نهايـة لألام وعذابات الأمة الكوردستانيـة .
ان قائمـة الحزبين الرئيسيين وحركـة التغيير وكذلك الكتل الكوردستانيـة الأخرى ستحصل على مواقع جيـدة داخل البرلمان العراقي ’ لكنها ليست بالظرورة ستكون متفقـة حول جميع القضايا كما ان الأخ سوف لن ينصر اخاه ظالمـاً ’ وهذا سيضعف مـن قبضـة الحزبين الرئيسيين على الموقف الكوردي ’ وان قوى التغيير سيكون لها كيانها المؤثر وستحصد مواقع خاصـة وتمثيل جيـد على صعيد حكومــة المركز في بغــداد .
7 ــــ بقايا جبهـة التوافق :
لم تعد ذات الجبهـة التي استحوذت في انتخابات 2005 على مجمل شارع المناطق الغربيـة بقيادة الحزب الأسلامي ’ فالواقع قد تغير تماماً ’ فأغلب البعثيين قد وجدوا قائمتهم ( الكتلـة العراقيـة ) ’ والقوميين استقطبتهم الصحوات والحزب الأسلامي قد تشظى الى كيانات صغيرة والكثير منها فضل الأنتماء والترشيح ضمن قوائم مختلفـة ’ وهي تعاني ذات الأشكالات التي تعاني منها بعض القوائم والأئتلافات الشيعيـة ’ وربما تحصل على بعض المقاعد داخل البرلمان القادم لكنها ستكون متواضعـة جـداً وستخرج مـن دائرة القوى التي ستلعب ادواراً مؤثرة في تشكيل الحكومـة القادمـة كما كانت .
8 ـــ القوائم والشخصيات الأخرى ـــ اتحاد الشعب مثالاً ـــ
الأحباطات وخيبات الأمل التي تعرضت لها الجماهير العراقية خلال الأربعة سنوات الأخيرة مـن عمر مجلس نواب القوائم والأئتلافات الكبيرة وما سبقـه ’ جعـل الكثير منهـا تبحث عن مخرجاً ( بديلاً ) يضمد جراح مأزقها’ وهنا سينعكس الأمر ايجابـً على اوضاع القوائم الصغيرة والشخصيات الوطنية المستقلة التي سترشح عن مناطقها ’ بعضها سيحاصر حراكه ضمن حدود مناطق انتماءه القومي او الطائفي ’ وبعضها سيتحرك وطنياً في مساحات واسعة مـن جغرافيـة العراق مثـل قائمـة اتحاد الشعب وقائمـة الألوسي وبعض القوائم والشخصيات الوطنيـة الأخرى ’ وسيتحسن وضعها لأن ممثلي بعضها في مجلس النواب القائم اثبتوا نزاهـة وكفاءة وحضوراً والتزاماً .
قائمـة اتحاد الشعب ’ وحتى تستعيد مكانتها التاريخيـة داخل الحركـة الجماهيرية وخاصـة في الوسط والجنوب وبغداد ومنها مدينـة الثورة بشكل خاص ’ عليها ان تطرح برنامجاً صريحاً يجنبها مطبات الأنحياز الى هذا الأئتلاف اوتلك القائمـة وتراعي المزاج الجماهيري والمصالح الوطنيـة العليا ازاء الأشكالات التي ستحصل بين الكتل الطائفيـة والعرقيـة والقوميـة والتي ستعالج دائمـاً داخل اطار المساومات والتوافقات ويبقى الطرف المتطفل على تلك الأشكالات والصراعات والأبتزازات ونوبات التصعيد اللاوطنيـة ’ هو الضحيـة ـــ الخاسر ـــ امام نفسـه وقاعدتـه الشعبيـة ’ وعليها ايضاً ان تهتم وبمبداءيـة عاليـة بالمصالح الحيويـة المباشرة لكادحي الشعب ’ وفي اعتقادي ان عدد مقاعـد القوائم الصغيرة والشخصيات الوطنيـة سيتحسن كثيراً وسيساعدها على تشكيل كتلـة انتخابيـة مؤثرة داخل مجلس النواب القادم والحكومـة بشكل عام ’ وفي تقديري ايضاً’ ان قائمة اتحاد الشعب ستحقق طفرة نوعية بأتجاه المشروع الوطني ’ ومهما كانت متواضعـة فهي على الطريق الصحيح .
25 / 02 / 2010 ..ــ .. ــ



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ما قبل الأنتخابات ..
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2
- خواطر يطران...
- لا يعرف البعث الا ضحاياه ..
- 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...
- معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...
- ثقافة الأجتثاث
- الحق والباطل على سطح المسائلة والعدالة ...
- الألتفاف على المشروع الوطني
- عراقيو الخارج : واجبات نافذة وحقوق مؤجلة ...
- المقاوم الشريف والمطلك غير الصدامي !!!
- كاكه حمه : خذ قلبي ...
- ثلاثي الأبتزاز البعثي ...
- الأختراقات البعثية : شر لا بد منه ...
- المأزق العراقي : صدفة ام حتمية ... ؟
- النظام الأيراني على طريق الهاوية ...
- ميلادك مبارك علينا سيدي عبد الكريم ..
- مجلس رئآسة لتفريخ الأزمات ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )