أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ميعاد الطائي - الرقابة وشروط نزاهة الانتخابات














المزيد.....

الرقابة وشروط نزاهة الانتخابات


ميعاد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 23:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ويعتقد البعض ان هذه الرقابة هي من أهم وسائل الوقاية التي تكفل نزاهة الانتخابات إذا ما توفرت شروط الرقابة السليمة والمهنية التي تساعد الدول المنظمة على المحافظة على شفافية ونزاهة عمليتها الانتخابية ومن المعروف إن في الانتخابات العراقية السابقة وفي انتخابات مجالس المحافظات كانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي الجهة المسؤولة عن إجرائها والإشراف

عليها وتكفلت بتوفير كل مستلزماتها وأسباب نجاحها ومن خلال التحضير لعملية الاستفتاء على الدستورمثلا اعتمدت المفوضية العليا نظام القرعة لاختيار (220) الف موظف اقتراع من بين (400) الف مرشح، وقد جرى ايضا توظيف (800) شخص اضافي لمحافظة الانبار بسبب الوضع الامني السائد فيها.
وقد عمل معظم هؤلاء الموظفين في انتخابات كانون الاول.
لقد تلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق المساعدة الدولية عبر اكثر من 50 خبيرا من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والمنظمة الدولية لانظمة الانتخابات بالإضافة إلى الكثير من منظمات المجتمع المدني و من أهم المنظمات و الجهات الرقابية التي شاركت في العراق هي (شبكة عين العراق)التي تتألف من تحالف (265) منظمة مجتمع مدني قامت بمراقبة انتخابات 2005، ومراقبة الاستفتاء على الدستور، ولها مراقبون منتشرون في أنحاء العراق .اما بالنسبة للخروقات والشكاوى فلا تخلو أي انتخابات منها وبالرجوع الى الانتخابات السابقة فلقد تم تقديم حوالي ألفي شكوى تدعي وجود أنواع متعددة من الانتهاكات والمخالفات الانتخابية، وتشمل التلاعب في استمارات الفرز، والترهيب، والعنف، والنواقص في سجلات الناخبين، والنقص في أوراق الاقتراع، والاقتراع أكثر من مرة، وإقدام بعض القوات الامنية الذين سبق لهم ان شاركوا في يوم الاقتراع المخصص لهم على الاقتراع مرة ثانية، إجراء الحملات الانتخابية داخل مراكز الاقتراع، وعدم احترام يوم الصمت. وقد جرى التحقيق من قبل المفوضية في العديد من الشكاوى المصنفة (حمراء) وهي الشكاوى المؤثرة على نتائج الانتخابات، على نحو ملائم، وجرت معالجتها بحكمة وحين تبين ان موظفي المفوضية قد اخلوا بقانون الانتخابات فرضت المفوضية عقوبات من ضمنها فرض الغرامات والفصل من الخدمة، وإبطال نتائج العديد من محطات الاقتراع، وباشرت في ملاحقات جنائية. ولابد من دور مهم في الانتخابات المقبلة لهيئات مهمة مثل هيئة النزاهة التي تأتي الحاجة الضرورية لها و ذلك كون البلد مازال يعاني من فساد سياسي ومالي وإداري وهو بحاجة إلى جهات رقابية كثيرة أخرى مثل هيئة المساءلة والعدالة التي لعبت الدور الأهم في مرحلة مهمة من الانتخابات النيابية الأخيرة في إيقاف ترويج ترشيحات من شملوا باجتثاث البعث في خطوة ممهدة لانتخابات يضمن فيها الناخب عدم اشتراك شخصيات كان لها دور سلبي في العهد السابق كي يستطيع ان يصوت دون خوف او قلق من عودة الدكتاتورية من جديد .ومن اجل ضمان النزاهة في العملية الانتخابية لابد من وجود مراقبين للانتخابات بدءا من الحملة الدعائية و وضع القوائم الانتخابية مرورا بمرحلة التصويت وانتهاءً بمرحلة فرز الأصوات ثم إعلان النتائج ولقد شهدنا تجربة جديدة في العراق عبر الممارسات الانتخابية السابقة وهي وجود ممثلين عن الأحزاب او الكيانات السياسية تحضر الانتخابات كمراقبين لعمل الموظفين المشرفين على الانتخابات وتراقب العملية عن كثب وتتأكد من عدم وجود أية خروقات وضمان حرية الناخب وعدم تدخل الموظفين في التأثير على اختياره للمرشح و من خلال التأكد من حالة الصناديق منذ إغلاقها وتسجيل أرقام الأقفال وحتى فتحها ومراقبة عملية الفرز والعد ولهؤلاء المراقبين الحق و الحرية في مرافقة الصناديق في حالة نقلها من مكان الى آخر وفي النهاية لهم الحق في الشكوى ضد أية خروقات يسجلونها على المركز الانتخابي.
بالإضافة إلى مراقبة منظمات المجتمع المدني والصحفيين الذين يغطون العملية كحدث مهم تتم تغطيته بشكل مباشر.
وتأتي عملية الرقابة الانتخابية للحاجة الملحة لها نظرا لعمليات التلاعب والتزوير الذي تتعرض له العمليات الانتخابية خاصة في مجتمعات العالم الثالث التي شهدت سيطرة أحزاب وشخصيات معينة على الحكم لسنوات بل لعقود طويلة.
أما في العراق وبعد سقوط النظام المباد وبعد تجارب الانتخابات النيابية السابقة والاستفتاء على الدستور وانتخابات مجالس المحافظات فلقد أثبتت هذه التجارب قدرة العراقيين والمؤسسات العراقية على النجاح في توفير أجواء ديمقراطية مناسبة كانت من انجح التجارب في المنطقة بشهادة دولية ومشاركة المراقبين الدوليين.
وبالرغم من ذلك شهدنا بعض الاحتجاجات من قبل بعض المرشحين واتهام العملية الانتخابية بالتزوير واتهام المفوضية المستقلة للانتخابات بالإهمال والتقصير الأمر الذي دعا مجلس النواب الى استضافة المسؤولين في المفوضية في البرلمان وتوجيه الأسئلة وطلب التوضيحات في ممارسة ديمقراطية أخرى تضاف للمؤسسات الديمقراطية في العراق وتم تشخيص الخروقات ونقاط التقصير لتجاوزها في الانتخابات المقبلة لتكون مثالا يحتذى به في المنطقة ولنكون بمستوى الديمقراطيات الأصيلة في العالم المتحضر علما ان معظم الدول المتقدمة تشهد انتخاباتها مراقبة دولية بالرغم من المستوى الديمقراطي الذي وصلته تلك الدول في تجاربها وعلى سبيل المثال ما حدث في الانتخابات الألمانية والاميركية حيث شهدت مراقبة دولية ومحلية من قبل الأمم المتحدة تمنحها المشروعية والغطاء القانوني الذي يحمي هذه التجارب من النقد والاتهامات التي قد تتعرض لها.. اذن الرقابة الانتخابية بالإضافة الى إنها تضمن تكافؤ الفرص وعدم التلاعب بالنتائج فهي أيضا تجسيد لمفاهيم الديمقراطية والشفافية والنزاهة للعملية الانتخابية وتمنحها المشروعية الدولية واعتراف المجتمع الدولي بها وهذا يعد أهم نجاح للتجربة العراقية



#ميعاد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الاعلام في التجربة العراقية
- المرأة ودورها في الفكر الاسلامي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ميعاد الطائي - الرقابة وشروط نزاهة الانتخابات