أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - أكاذيب ايران النووية-ج4-المستقبل















المزيد.....

أكاذيب ايران النووية-ج4-المستقبل


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 890 - 2004 / 7 / 10 - 04:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان استعرضنا في الاقسام الثلاثة تطورات البرنامج النووي الايراني ، نحاول هنا القاء الضوء على مستقبل تلك الطموحات والمشاريع التى كانت اساسا مصممة باتجاه دول الجوار والعربية بالذات ، فايران تعلم علم اليقين انها غير قادرة على استخدام سلاحها النووي سواء كانت قد انجزته او لم تزل ضد الدولة العبرية حتى لو تعرضت الاخيرة لها بالسلاح النووي وهذا مستبعد مادام هناك خطوط حمراء متفق عليها بين الدول الكبرى مالكة السلاح النووي على ضرورة عدم استخدامه او السماح لدول اخرى باستخدامه فقد يقود البشرية الى كارثة ماساوية.

وهذه الخطوط الحمراء لم تكن وليدة الامس بل هي نتاج محاورات طويلة بدات منذ اوائل السبعينات ، كان ثمنها انهيار جدار برلين وسقوط الاتحاد السوفياتي وعودة الخارطة السياسية الاوربية الى حدود ماقبل الحرب العالمية الثانية.
مصير البرنامج النووي الايراني
فيما يتعلق بايران، فان برنامجها النووي سيصاب بنكسة حقيقية، على رغم وعود فرنسا والمانيا وبريطانيا بالتعاون معها في المستقبل وتزويدها تكنولوجيا نووية لاغراض سلمية. ذلك ان هذه الدول، وان تكن مهتمة بنزع فتيل الازمة لتلافي الدخول في صراع جديد مع ايران لا احد يعرف كيف يتطور، وما هي مضاعفاته على المنطقة برمتها، وربما على العالم كله، لكنها لن تكون مستعدة للمساهمة في تنفيذ الاستراتيجية الايرانية التي يعتبر التقدم في المجال النووي، احد حقوقها الرئيسية.
ولذا فان طهران ستجمد مشروعها النووي بانتظار ظروف اقليمية ودولية مناسبة، وفقا لما اشار اليه حسن روحاني، لكنها لن تحصل، بالمقابل، سوى على «شهادة حسن سلوك» في شأن عدم تطويرها برنامجا نوويا عسكريا، في الوقت الذي تزيد الولايات المتحدة من ضغوطها في جميع الاتجاهات، وفي الوقت الذي تهدد اسرائيل وتعربد وتفرض سياساتها العدوانية على المنطقة برمتها.
وكانت طهران مهّدت لتراجعها، بالموافقة على عملية تفتيش دولية طالت موقع «كولاه دوز» «جنوب غربي ايران» الذي يوصف بأنه أهم مركز عسكري لصناعات الدبابات والآليات الثقيلة التي تستخدمها القوات المسلحة الايرانية.
كما سلمت السلطات الايرانية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائمة بالمعدات والأجهزة المستوردة المستخدمة في البرنامج النووي، وقد رأى بعض المحللين في سماح الحكومة الايرانية بتفتيش هذا المصنع، بداية التحول في الموقف الايراني بالنسبة لاسلوب التعاطي مع وكالة الطاقة الذرية، فيما اعتبر آخرون هذا الموقف تأكيدا لمصداقية ايران في شأن ما تعلنه عن عدم امتلاكها برنامجا نوويا عكسريا.
وقد حدث ذلك كله في اعقاب اعتراف طهران بالعثور على اثار يورانيوم مخصب في احدى منشآتها النووية. وذكرت الحكومة الايرانية لاحقا ان هذه الاثار ناتجة عن معدات ملوثة اشترتها «مستعملة» من السوق السوداء. وعلى الاكثر قامت وكالة الطاقة الذرية بتفتيش الموقع المستهدف، لكنها لم تعثر فيه على نشاط نووي يرتبط بتصنيع أو امتلاك سلاح نووي.
مع هذا فقد ادى التطور المذكور الى توتر العلاقة بين ايران والوكالة الدولية، حيث اظهرت الاخيرة مزيدا من الاصرار على التأكد من خلو ايران كليا من أي نشاط يرتبط بتخصيب اليورانيوم. بيد ان السلطات الايرانية المختصة عملت على استيعاب الموقف بسرعة، وستجلب مزيدا من الانفتاح على وكالة الطاقة الدولية، وعلى الدول التي عرضت وساطتها لمعالجة المشكلة.
الى ذلك، بات من الواضح الآن ان بدء تشغيل القسم الأول من المفاعل النووي الذي تبنيه روسيا في محطة «بوشهر» «جنوب ايران» سيتأخر الى العام 2005، بدلا من العام 2004 كما كان مقررا من قبل. وبرغم ان ما اعلن في هذا الشأن يشير الى «اسباب تقنية»، لكن ذلك بدا منسجما مع الخطوات الايرانية الاخرى الرامية لنزع فتيل الازمة ومع الادارة الاميركية من خلق مزاعم اضافية حول الاخطار التي يشكلها البرنامج النووي الايراني.
وكانت الولايات المتحدة مارست ضغوطا شديدة على روسيا لوقف تعاونها مع ايران في مجال اقامة محطة «بوشهر»، وفي مختلف النشاطات النووية الاخرى.
ومن الواضح ان هذه الضغوط حققت نتائجها المطلوبة، وهو ما عكسته تصريحات المسئولين الروس، وفي مقدمته الرئيس فلاديمير بوتين الذي اكد رفضه «ان يرى ايران وقد أصبحت دولة نووية». ويعتقد بعض المراقبين بأن موقف موسكو المتشدد هو الذي حمل طهران على حسم قرار في اتجاه التراجع، لأنها لا تستطيع ان تخوض معركتها الصعبة من دون حلفاء أوأصدقاء، ومن دون الدعم التقني الروسي على وجه الخصوص.
على ان ايران ما كانت لتفوت هذه الفرصة من دون تحقيق نتائج ايجابية مقابلة. لذلك توجهت طهران بسرعة نحو الاتحاد الاوروبي فعرضت استئناف الحوار معه، ودعت وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا لزيارتها على عجل، وفي الواقع. لكن الاتحاد الاوربي تراجع عن موقفه بدعمها ، لان نزع الاسلحة النووية او الحيلولة دون امتلاكها من قبل دول غير مستقرة سياسيا يشكل خطرا عالميا في ظل انفراد الولايات المتحدة بمهمة الشرطي الدولي خدمة لاطماعها المعروفة بذلك لن تقدم اوروبا اي خسائر تذكر سوى دعم ايران والتراجع عن دعمها فيما اذا ادركت ان ايران ستدخل النفق النووي المظلم الذى تدفع ثمنه .
فإن القرار الايراني بالاستجابة لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان قد اتخذ بالفعل، الا ان طهران ارادت ان «تجير» بعض الفضل في اتخاذه الى الوسطاء الاوروبيين، فتعلي من شأن الحوار الايراني ـ الاوروبي من جهة، وتخفف من اثر التهديدات الاميركية والاسرائيلية على موقفها، من جهة اخرى وفي تقدير ايران ان انفتاحها على الاتحاد الاوروبي سيعزز من موقف الاتحاد، خصوصا فرنسا وألمانيا، في الصراع القائم والمتزايد مع الولايات المتحدة، ليس بالنسبة للعراق فقط، وإنما بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط كلها.
مهما يكن من التهديدات فان برنامج ايران النووي لم يكن هدفه اسرائيل ابدا ، بل العرب بالدرجة الاولى في محاولة ارهابهم والتدخل في الشؤون الداخلية، فايران لن تستطيع ان تفعل ذلك ازاء الباكستان او الهند او حتى تركيا ، لكنها ستكون لديها قوة ضغط ازاء دول الخليج اولا ثم العراق ثانيا ( رغم ان الموقف العراقى حاليا لايسمح لها بمزيد من الضغط بسبب فعالية السياسة الاميركية في العراق) .
السؤال الذى يرد هل سوف تسير ايران في طريق المواجهة مع الولايات المتحدة وتفقد مشاريعها النووية ؟ والاجابة على هذا السؤال واضحة جدا ، ان الولايات المتحدة بعد ان ضمنت 90% من نفط العراق فسيكون بمقدورها اخراج احد اعضاء اوبك خارج سلة الانتاج ولن يتم هذا الا بفرض العقوبات الاقتصادية على ايران وعزلها تماما كما فعلت مع العراق وبالتالي فان من 5-10 اعوام قادمة كفيلة بتوجيه ضربات شديدة لكل البنى التحيتة الايرانية ومن ضمنها المشاريع النووية مستفيدة من تجربة الفشل التى واجهتها في اثبات وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق ، بذلك ستعمل وفق سيناريو اكثر دقة من ذلك الذى حصل مع العراق.

http://www.alshaab.com/GIF/31-10-2003/a21.htm
http://www.kul-alarab.com/K0832/Display.asp?FN=RMenu03_28&dir=rtl
http://www.middle-east-online.com/worldnews/?id=20146
http://www.assafir.com/win/temp/opinion/67.html
http://www.albayan.co.ae/albayan/seyase/2003/issue647/textstwo/6.htm



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب ايران النووية-ج3-الواقع الحالي
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 10- قصص من الواقع
- أكاذيب ايران النووية-ج2- المنشآت
- أكاذيب ايران النووية-ج1-الطموحات
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 9- الوعي بأهمية الثقافة الجنسية
- محنة العلم والمتعلمين في العراق
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 8- التحرش الجنسي بالطفل داخل الأ ...
- من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 7- المفاهيم الغربية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج6 – أسباب الشذوذ
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج5- مفهوم الديانة المسيحية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 4 – المفهوم الاسلامي
- خطاب الدموع والدم والنار
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج3 – الجانب العلمي
- العلاقات الجنسية الشاذة –ج 2- أمراض الشواذ
- العلاقات الجنسية الشاذة –ج 1- قضايا
- بريجيت باردو
- أحزمة الموساد المشعة
- مستقبل العلاقات العراقية الدولية
- إنجاز كبير لشركة الياهو


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - أكاذيب ايران النووية-ج4-المستقبل