أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - فلوس الدعاية الانتخابية ما تعبانين بيهة















المزيد.....

فلوس الدعاية الانتخابية ما تعبانين بيهة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 20:22
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الدعاية الانتخابية هي طريقة المرشحين لتعريف الجمهور بخصوص مواقفهم من القضايا المتنوعة الموجودة على جدول الأعمال في الانتخابات واقناع الجمهور لدعمها. ووسائل الاعلام التي يتم من خلالها تنفيذ الدعاية الانتخابية هي احدى الطرق التي يبلور المواطنون من خلالها تصورهم السياسي.
المواطن اليوم وهو يراقب الدعاية الانتخابية للكتل والاحزاب السياسية المتنافسة يصاب بالدهشة بل بالامتعاض والاسف والحزن ولاسيما المثقفين منهم ...عندما يقارن بين بؤس الفقراء ( الغالبية العظمى من المواطنين ) .. والمليارات من الدنانير التي تحرق على صور وبوسترات ولافتات وافلام واعلانات تلفزيونية في الفضائيات .. وبلا مبرر مقبول ومقنع في الوقت الذي يعاني هو من الفقر والجوع وابسط الخدمات الضرورية ..الان تعتبر عملية الانتخاب بالنسبة لشعبنا تجربة تؤسس لبناء مجتمع ديمقراطي حقيقي افتقدناه منذ سقوط النظام الملكي عام 1958 ( انا لا ادعي ان انتخابات العهد الملكي نزيهة ومثالية 100 % ولكنها انتخابات كانت تفرز نواب حقيقين يمثلون ارادة الشعب وليس دجالة وحرامية ومزورين او ارهابين كما حدث في الانتخابات السابقة ) ..
قانون الانتخابات ... يعرّف ويشرح وينظم التحفظات والتقييدات على استعمال الدعاية من أجل انتاج دعاية منصفة وانتخابات منتظمة وللحيلولة دون سيطرة الهيئات المالية على المعركة الانتخابية.(كما نشاهده اليوم ) ويتوجب على الدعاية الانتخابية أن تحافظ على مبدأ المساواة الذي يشكل قيمة أساسية وضمان حرية التعبير عن الرأي .. فهل تعاونت الحكومة ومجلس النواب والاحزاب المتساطة على تحقيق ذلك ؟؟؟ الاجابة على هذا يعرفها كل عراقي شريف مثقفهم وجاهلهم.. وهي لا وانما اتفقوا فيما بينهم بالمحاصصة والتوافق بالمماطلة والتسويف والتلاعب بالعبارات ليخرجوا بقانون لايلبي ابسط طموحات المواطن في بناء عراق ديمقراطي نزيه .. وهذ موضوع تناوله الخيرون من الكتاب العراقيين والاجانب بالبحث والتمحيص ولا حاجة لفتحه ثانية ...ولا سيما ان فترة الدعاية الانتخابية في الدول المحترمة لاتقل عن ثلاثة اشهر بينما في عراقنا العزيز 25 يوم .. الله واكبر على كل مفتري ودجال ...( ما يريدون ديمقراطية من صدك )
كما معلوم لاتوجد دولة تحترم شعبها ولا تسن قانون للاحزاب ينظم العمل السياسي في البلد .. اني لا اتجنى على الاحزاب الحاكمة اليوم . عندما اتهمها التعمد في تعطيل تشريع مثل هذا القانون لانه يتعارض مع اهدافها في ابقاء الباب مفتوح لدول الجوار للتدخل بالشأن الداخلي للعراق من خلال استجداء الدعم المالي الخارجي كما حدث ويحدث اليوم .. اهم فقرة قي قانون الاحزاب هو كشف الحزب لمصادر تمويله .. وهذا هو السبب الحقيقي في عدم تشريع القانون المذكور .. الذي اعتبره خيانة في حق شعبنا .. ويعتبرونه فرصة للاثراء ..
لي ملاحظات على دعاية الحملة الانتخابية سادرجها على شكل نقاط عسى ان يستفيد منها في المستقبل تجار السياسة الحاليين للانتخابات المقبلة في عام 2014 ان بقوا احياء ولم يسحلهم الفقراء في الشوارع ..
1 -- صرح البياتي لاغراض دعايته الانتخابية متهكما ومستهزءاومستغربا ( كانه هو بعيد عن الشغلة ) ان الكتل الرئيسية صرفت على الدعاية الانتخابية اموال تكفي ميزانية محافظة بكاملها .. السؤال .. من اين اتت هذه الاموال ؟؟؟ الجواب –
-- اما من دول الجوار كثمن لارتهان ارادة الشعب العراقي
-- واما من سرقة اموال الشعب العراقي وقوت الفقراء من خلال اللفط والشفط
2 ---
استغرب تعليق 20 صورة لمرشح واحد في مكان واحد .. ما الفائده منها ؟؟ سوى تبذير المال اذا علمنا ان الصورة الواحدة يكلف المتر المربع اكثر من 3000 دينار .. ونحن نعلم ان الكثير من المرشحين الجدد ليست لديه امكانية طبع الف بوستر( لو تطلع روحه ) ..وبعضهم ينطبق عليه المثل العراقي مع الاعتذار من القاريء ( يخره يجوع )
3---
تكديس الصور( شي فوك شي ) بحيث يضيع المشاهد اين ينظر ولمن ينتبه .. واقولها بصراحة .. البعض لا بالعير ولا بالنفير .. بس يردون كشخة وفشخرة وتباهي براس غيرهم .. ما خاسرين شي .. وما تعبانين بالفلوس وينطبق على العملية القول (علج المخبل ترس حلكه ) من كثرة الصور
اما الدعاية في التلفزيون ولاسيما البعض منهم كان ولازال نائب بمجلس النواب وهو يكيل الوعود .. هذا النائب لم يحضر اجتماعات المجلس طيلة اربع سنوات وهو ليس الوحيد لان العديد مثله .. يحضرون فقط عند استلام الراتب .. ويصرخ وينادي انه سيفعل وسيفعل (يسوي الشط مرك والهور خواشيك).. واساله ما ذا قدمت في السابق لكي تعد اليوم ما لاتنفذ ؟؟ كفاية استهبال للمواطن ..
من الملاحظ قلة بوسترات وصور الدعاية للمرشحات من النساء كأن البعض منهن يخجل من تعليق ونشر صورته وعددهن على الاقل ربع عدد الزلم اصحاب الشوارب واللحى والمحابس .. ولايد انكم سمعتم باحدى المرشحات علقت صورة زوجها بدلا من صورتها ( واعتقد السبب ليش ما رشح زوجها بدلا عنها وحل المشكلة اما ما عنده شهادة لو محكوم لو بعثي سابق لو عنده شغلة ثانية ويريد يكوش على الكل لو اكو سبب اني ما اعرفه )..أنا استغرب لدخولها هذا المعترك وهي غير مؤهلة نفسيا للمناطحة في الميدان السياسي .. وانا اعتقد انها سترسل زوجها لحضور اجتماعات المجلس لانه خان جغان لكل من هب ودب مثل ما شفنا في المجلس يروح زيد يجي عمر ..كما يلاحظ ظاهرة الجبن والخوف عند المرشحين .. يخافون الظهور في المحلات العامة او زيارة ولقاء الناخبين وهم بعدهم مرشحين زين لعد من راح يصيرون نواب وين راح يختلون ..اليس من حقنا ان نسال من يخاف .. كيف سيدافع عن الشعب ؟؟ ومثل هذا المنصب يحتاج الى شجعان لايخافون الموت .. وانا اعرف احد المرشحين ويشغل منصب مرموق في منطقته يخاف تعليق صورته او التجول في منطقته ويراهن بالفوز على القائمة التي ينتمي اليها .. كما لاحظت وزيرة سابقة وانا احترمها تختفي صورتها الصغيرة خلف صورة رئيس القائمة الكبيرة فكيف ارتضت لنفسها هذا الدور لتقف في الظلال ..من المحبط للمشاهد ان يرى المرشحين الديمقراطين من اليسارين والعلمانين تضيع صورهم في ضجيج صور مرشحي الاحزاب الدينية لافتقارهم الدعم المالي من دول الجوار .. اما بالنسبة للسيرة الذاتية للمرشحين فهي غائبة عن الميدان بحيث وقع الناخب المسكين في حيص بيص لايعرف راسه من اساسه والادهى من هذا ضاع وتاه لكثرة عدد المرشحين لكل مقعد نيابي حيث يتراوح عددهم مابين 20 الى 30 مرشح لكل مقعد ..وكلهم يركضون وراء هريسة الرواتب والامتيازات مو على الحسين .. هاي الوضعية ما صايرة غير بس بالعراق .. حتى بموزامبيق ما صايرة .. اتمنى من الله عز وجل ان يرحمنا والخبطة والمعمعة الدايرة تفرز نواب جدد يبنون نظام ديمقراطي حقيقي (مو كلاوات ) مثل ماصار بالسابق ...
اخطر ما يهدد الديمقراطية الحقيقية في العراق حاليا ومستقبلا ان لم تعالج مستقبلا (عبادة وتاليه للقادة والاشخاص والذين لايزيدون عن عشرة وماخذيها حاصل فاصل ) .. وهي سيطرة زعماء ورؤساء الكتل والكيانات من خلال تهميش المرشح وطمس شخصيته بوضع صورهم ورقم القائمة ورقم المرشح .. مما يعطي الانطباع ان رقم القائمة ورئيس التكتل هو المحرك الاساس .. في الوقت الذي سيكون المرشح (حتى وان فاز امعة وتابع للزعيم) .. وهنا تكمن الخطورة بالتحول من النهج الديمقراطي للنهج الدكتاتوري .. البغيض واللعين .. عندها سيهوس الفقراء ( جنا بوحدة ..صرنا باثنين )
الانتخابات هي حجر الاساس في بناء نظام ديمقراطي سليم .. من لايؤمن بالديمقراطية في اعماقه ولايطبقها في حزبه لايمكن ان يؤسس للنظام الديمقراطي .. نظام العدل والمساواة .. ودولة القانون ...
خلاصة الموضوع .. احنا مو خوش اوادم .. واحنا مانريد نبني وطنا .. واحنا مانريد الديمقراطية .. واحنا اللي خلينا العالم يضحك علينا ويلعب بينا شاطي شباطي.. خلينا نستفيد من تجربة الانتخابات والحرية ونعيد بناء بلدنا .. يصير نتوسل بالانكليز حتى يجيبون واحد مثل الملك فيصل الاول ( الله يرحمه ) ؟؟؟ حتى يعلمنا ويوحدنا وما ينهبنا ( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) ... خل نتعاون لانجاح التجربة الديمقراطية اللي نشوفها مرة كل اربع سنوات ..
اللهم احفظ العراق واهله ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوتخلوني العب .... لو اخرب الملعب
- السيدة كلنتون مشاعرها عراقية وان لم تكن عراقية
- ليلة رعب عاشتها عائلتي والجيران .. واللواء 24
- هلهولة للشيخ اللي نزع الجبة والعمامة
- بايدن ... حلال المشاكل.. مع الاعتذار لامامنا الكاظم (ع)
- حكومة النجف المحلية وتجنيها على حقوق الانسان
- الكتلة العراقية وعدد المقاعد التي ستحصل عليها
- كنس تجار السياسة بانقلاب ابيض
- الناخب والمنخوب وما بينهما ....
- بغداد اليوم رقصت على سيل من الاشاعات
- فشل الديمقراطية ام ديمقراطية الفاشلين
- جياع الشعب الى متى يمتصون دماءكم ويهدرون ثروتكم ؟؟ وانتم صام ...
- الشرارة التي ستحول المواكب الحسنية الى ثورة شعبية
- المنطق المفلوج في تبرير الموقف المعوج
- جانت عايزة والتمت
- لو كنت عميلا امريكيا اوأسرائيلا أو ايرانيا او سعوديا لفزت با ...
- يوم مزعج مر على اهالي ابوغريب
- شر البلية ما يضحك !!!!
- النار تحت الرماد .. افهموها ياسياسيون
- طفل بريء يوارى الثرى وقاتل يتنفس الصعداء


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - فلوس الدعاية الانتخابية ما تعبانين بيهة