مستعمرة الجذام اناس أحياء ولكن في عداد الاموات

معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر
(Maad Hasan Alkhirssan)

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 00:07
المحور: حقوق الانسان
    

تظم المستعمرة 280 شخص مصابين بمرض الجذام انشأت هذه المستعمرة في عام 1920 من قبل الحكومة العراقية انذاك في منطقة البتيرة غرب مدينة العمارة حيث كانت المستعمرة الوحيدة في الشرق الاوسط حيث بقى هؤلاء المرضى بالمستعمرة لغاية عام 1991 الى ان قامت الدولة باخلاء المستعمرة في 1991 وبقى مرضاها متشردين حتى قامت نخبة من ابناء محافظة ميسان (العمارة) ببناء ملاذ لهؤلاء الاحياء الاموات حتى وصل عددهم الان من 280شخص الى 6 فقط والباقين تولاهم المرض وماتوا جميعاً حيث هذه الشريحة من المرضى بعيدة كل البعد عن الدعم الحكومي لهم تماماً ولكن هنالك من يدعمهم ويرعاهم انسانياً من بعض ابناء العمارة ومواطنين اخرين من المحافظات منهم مكتب الشهيد الصدر في العمارة وجمعية البؤساء الانسانية المستقلة وهيئة الهلال الاحمر فرع ميسان ومديرية حرس حدود ميسان حيث هذه المستعمرة الجديدة متبرع ببناءها المواطن حيدر وهيب مع نخبة من ابناء العمارة حيث المستعمرة تقع في منطقة بعيدة عن مركز المدينة في وسط الصحراء مجهزة بمولد كهربائي وماء واغراض السكن الاخرى ومن خلال بعض اللقاءات التي اجراها الصحفي سعدون الجابري مراسل صحيفة الزمان وقناة العربية الفضائية تم اجراء بعض اللقاءات مع المصابين بهذا المرض المعدي الخطير .



*اللقاء الاول كان مع (هدية عبد الحسين)

س / كيف ومتى تمت اصابتك بهذا المرض ؟

ج / فأجابت منذ عهد ثورة السيد الخميني



س / هل زارك احد الاهل والاقارب في تلك الفترة وما مكان سكناك ........... اين تسكنين؟

ج / لم يزرني احد وانا من اهالي القاسم التي تقع مابين محافظة الديوانية والحلة.



س / هل زارتكم بعض الجهات الحكومية؟

ج/قالت الحكومة تهجموا علينا (الحكومة مو زينة) وعبد الرزاق ومحمد يريدون قتلنا ويقولون انتم مخربين .



•· يبدو من خلال اجابتها كان هنالك شخصين في ذاكرتها عبد الرزاق والاخر محمد كانوا يتهجمون عليهم ويتهمونهم بالمخربين في عهد صدام حسين



وقالت ايضاً فقط اهالي العمارة يقدمون لنا المساعدات ولم يجعلوننا نحتاج أي شيء.



*اللقاء الثاني مع كاظم ثامر اللامي

دخل هذه المستعمرة (مستعمرة الجذام) في زمن حكم عبد السلام عارف رئيس العراق انذاك ومازال في هذه المستعمرة الى يومنا هذا وايضاً اجابنا بعدم زيارة أي احد من اقاربه له فقط كان له اخوين وكانوا يزورونه بين فترة واخرى والان رحلوا الى رحمة الله وماتوا .



س/ ماهي احتياجاتكم ؟

ج / نحتاج الى طبب يزورنا باستمرار (طبيب موظف) يزودنا بالعلاج لتخفيف الآم المرض.



وللاسف يبدو ان وزارة الصحة العراقية غير مسؤولة بتقديم المساعدات لهذه الانواع من الامراض . بل هي مسؤولية اصحاب الضمائر الحية فقط . ومن هذا المنطلق عسى ان نحرك ساكناً من المؤسسات الحكومية واصحاب الشأن في النظر الى ماتبقى من هؤلاء المرضى والا فسوف تكون مستعمرات مماثلة يزحف لها القدر لينال منها ماتبقى دون محاسبة المسؤولين عن انسان له الحق في الحياة ومن مسؤولية الدولة تأمين الحياة له .

#معد_الخرسان (هاشتاغ)       Maad_Hasan_Alkhirssan#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات