أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد القادر الدردوري - على اثر دخول السيد خميس الشماري في اضراب مفتوح عن الطعام














المزيد.....

على اثر دخول السيد خميس الشماري في اضراب مفتوح عن الطعام


عبد القادر الدردوري

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 23:55
المحور: حقوق الانسان
    


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
فرع قليبية/ قربة
قليبية في 21/02/2010
لنساند وندعم المضطَهَدين المحتجين
أناسٌ ( مثقفون. نقابيون. حقوقيون. مناضلون سياسيون. صحافيون. طلبة مُنِعوا من دراستهم الجامعية . عمال طُرِدوا من عملهم، وغيرهم كثير..) وجدوا أنفسهم مضروبين في حقوقهم وممنوعين من التعبير عن أوضاعهم المأساوية، واشتد عليهم القهر وخنقهم الظلم، وعصرهم الاستبداد، حتى لم يعد عندهم وفيهم وأمامهم مجال للسكوت، ولا الخوف، فماذا يفعلون، ليلفتوا الأنظار إلى قضاياهم العاجلة ومطالبهم المشروعة، وهم ينبذون الإرهاب بجميع أشكاله وألوانه ومصادره وأهدافه، (وهم وعائلاتهم ضحاياه) ويعلمون أن هذا الإرهاب لا يحل محل ثورة يحلمون بها ويرون أنها لا تكون طفرة ولا نزوة، (ولا انقلابا عسكري؟) بل هي نتيجة ظروف، اجتماعية وسياسية، وتاريخية ينبغي أن تنضج( وبشروطها الموضوعية . كما أن هؤلاء لا يملكون رشاشات ولا مسدسات، ولا أحزمة ناسفة ولا عبوّات موقوتة، ولا قنابل يدوية، ومع ذلك فهم يملكون حرارة الإيمان بعدالة قضيتهم ومشروعية الدفاع عنها، ويملكون الثقة في المستقبل، واتساع الآفاق الفكرية، وقوة الصبر،فلا تهدّهم عراقيل ولا يوقفهم اضطهاد، ولا تغريهم عطايا وهمية.
ولْنتصوّرْ أن...لكن لماذا نتصور والواقع الحي أصدق من كل تصور، وأبلغ من كل بَرْقشة وتزيين؟
ماقولكم أن يكون مواطن، تونسي يدعى كمال الجندوبي، يعيش في المنفى، ووهب حياته للدفاع عن حقوق المهاجرين، ويكتشف أنه في كماشة مرض عضال خطير، وأن أيامه صارت معدودة وأنه " يحلم" بأن يكون موته، ومدفنه، في وطنه الذي نال من حبه له ما لوأصاب أيوب لاستسلم وخارت قواته؟. والجندوبي ما طلب سيارة ولا مالاولا قصرا، بل طلب جواز سفر، هو حق لكل مواطن، ولا يمكن أن يُحرم منه مواطن تونسي بأي حجة أو مبر.
• وهذا مواطن تونسي آخر هو خميس قسيلة، يعيش في المنفى والعديد من الأمراض المزمنة تنهشه، وينبغي أن يعود إلى وطنه ليقضي بقية حياته فيه، بكرامة واحترام. ما الجرم الذي ارتكبه، ليُحرم من وطنه؟
• وإذا بقينا نعرض أسماء المناضلين التونسيين في المنفى لا يكفينا هذا المجال الضيق، لكنا اخترنا عينة صغيرة منهم تعاني من أمراض، وينبغي أن يعودوا إلى وطنهم، وهنا نطالب بالسماح لكل المناضلين التونسيين، السياسيين والحقوقيين المنفيين بالعودة إلى وطنهم وإسقاط كل التهم عنهم، ومنع ملاحقتهم الأمنية والقضائية.
• وفي هذا الصدد نعرض حالة أخرى من حالات التعدي على حقوق المواطن وحرياته، وهي حالة المناضل الحقوقي خميس الشماري، الذي دخل منذ أمس في إضراب عن الطعام ، احتجاجا على ما يلقاه من " محاصرة لصيقة" تمنعه من التحرك الحر وارتياد بعض الأماكن، وزيارة الأصدقاء له، وبما أن المواطن خميس الشماري لا يملك من القوة إلا جسده فإنه استعمل هذا الجسد للدفاع عن حقوقه التي خوّلها له دستور البلاد وكل المعاهدات والمواثيق الدولية التي وقّعت عليها تونس. فبأيّ حق، وأي قانون يمنع السيد الشماري من دخول مقر حزب من الأحزاب، مثلا،؟ وبأي حق وقانون يمنع مواطن آخر من المكوث في إحدى المقاهي العمومية؟ وبأي حق وقانون يُمنع شخص من زيارة عائلة المواطن خميس الشماري؟ وبأي حق وقانون تفرض عليه رقابة "أمنية لصيقة"، رقابة لو علموها لعناصر المنتخبات الرياضية الوطنية لفازوا بكل مبارياتهم ؟
• إن المواطن خميس الشماري شخص يتمتع بحقوق المواطنة، التي تتلخص في التمتع بالحقوق والقيام بالواجبات، ويريد أن تكون مواطَنَتَه حقيقية فعلية وليست حبرا على ورق، ولا شعارا لتزيين الواجهة الخارجية. وإننا نسانده كما نساند غيره في احتجاجاتهم ضد هذه الأوضاع غير القانونية وغير الشرعية وغير الأخلاقية، بأي وجه من الوجوه. وعلى مَن أصدر تعليماته لفرض هذه الرقابة اللصيقة على المناضلين أن يخجل من نفسه، على الأقل، وأن يحترم دصتور البلاد، لأن التاريخ( الذي يعرف كيف يسجّل الأمجاد والصعود المراتبي، يعرف كيف يسجل الإنتهاكات والنزول. وهذا التاريخ هو الذي جعل أحد الشعراء يقول:
• ( لكل شيء ، إذا ما تم نقصان* فلا يُغَرّ بطيب العيش إنسان ـ هي الأمور كما شاهدتها دول*فمن سره زمن ساءته أزمان ــ وهذه الدار لا تُبقي على أحد*ولا يدوم على حال لها شان) ؟.
• وجعلنا نحفظ، فمنا مَن اتّعض ومنا من اغتر، فاستعمل القوة، الظالمة، ضد أناس لا يملكون إلاّ أجسادهم، وها هم الآن يقدمون هذه الأجساد للدفاع عن حقوقهم وحرياتهم، ونحن ندعمهم ونساندهم، من مواقعنا وقدراتنا، فنطالب بسن قانون للعفو التشريعي العام، وتمكين المنفيين من العودة الكريمة إلى وطنهم، وإسقاط القضايا القضائية عنهم وإبطال كل الملاحقات، والمراقبات اللصيقة ، عنهم.فهل يسمع الآخرون صوتنا؟.
رئيس الفرع: عبدالقادر الدردوري



#عبد_القادر_الدردوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على اثر المحاكمات الأخيرة للطلبة في تونس وتحريك ملف محاكمات ...
- آهاتكم مسموعة يا شباب قليبية
- بمناسبة ذكرى 26 جانفي 1978
- مراسلة لرئيس اقليم نابل للأمن الوطني
- ما يحدث لشباب تونس؟
- يوم نسيه الناس في ذكرى انتفاضة الخبز بتونس
- هل انتهت الحرب على غزة؟
- مراسلة للقوى الامنية بتونس بعد تطويق مقر قليبية قربة للرابطة ...
- ما اسم هذا الصنيع؟


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد القادر الدردوري - على اثر دخول السيد خميس الشماري في اضراب مفتوح عن الطعام