أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين بوزيان - المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18














المزيد.....

المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 21:26
المحور: حقوق الانسان
    


بعض المسؤولين بالجزائر يستحقون محاكمتهم كما يحدث مع مجرمي الحرب بسبب قوانينهم الغبية الظالمة، و التي تقتل المريض بطريقة غير مباشرة، أو على الأقل تزيد من معاناته.
ما هو جزاء وزير مسؤول عن التضامن و عن الحماية الاجتماعية و الفئات المحرومة، يحرم الأطفال المرضى بالسرطان من منحتهم الشهرية ومن رقم التأمين؟ هو يحرمهم من العلاج و يزيد من معاناتهم و من معاناة أوليائهم.
هو يعلم أولياء الأطفال المرضى التسول والتنقل بين المساجد والجمعيات الخيرية من أجل توفير الدواء لأولادهم المرضى، وأي مرض؟ إنه السرطان.
هل يمكن أن يقال عن دولة بها مثل هذا الوزير أنها تحترم حقوق الإنسان؟
الغبي أو المنافق فقط من يقولان ذلك.
الطفل المصاب بالسرطان في الجزائر لا حق له إلا في العلاج الكيميائي و العلاج بالأشعة، وباقي الأمور التي يتطلبها العلاج يجب دفعها من جيب أولياءه إذا كان متوفرا لديهم، وإلا عليهم التدرب على فنون الاقتراض والتسول.
نموذج واقعي ومضحك مبكي في نفس الوقت لقوانين وزارة تدعي التضامن وهي أبعد ما يكون عن الرحمة والتضامن.
يقول القانون الموقر لهذه الوزارة بأن المنحة تعطى فقط للطفل المعاق ذهنيا أو حركيا بنسبة مئة بالمئة، وبالتالي فالطفل المصاب بالسرطان لا يعتبر طفلا معاقا، وعليه يجب أن يصبر لحين وصول سنه إلى الثامنة عشر لكي يتمكن من الاستفادة من المنحة ورقم التأمين. طبعا إذا كتبت له الحياة إلى غاية وصوله لتلك السن، ولا داعي لذكر عدد الأطفال الذين يفارقون الحياة كل شهر بمصلحة الأطفال بسبب السرطان.
هذا المرض قاتل، الكل يعلم ذلك، ولا مجال لتغطية هذه الحقيقة، لكن قسوة هذا المرض لم تشفع للأطفال المصابين به لدى وزير التضامن وفريقه المحترم لكي يعدلوا من هذا القانون الظالم.
ماذا يفعل نواب البرلمان الأشبه بالجواري والغلمان في القصور الملكية، هم لا يتحركون إلا بأوامر أسيادهم، كان الأولى بهم السعي لتغيير قوانين الحماية الاجتماعية الظالمة، من المفروض أنهم ينقلون مشاكل وانشغالات الناس إلى السلطة، لكن ما يصلنا من أخبار وإشاعات عنهم، يؤكد بأنهم منشغلون عن هموم الشعب بالتنقل بين الفنادق وتقسيم أوقاتهم الثمينة بين الأكل المفرط والسياحة العشوائية و انتقاء العاهرات الجميلات، وملئ الجيوب قدر الإمكان قبل انتهاء العهدة.
أين هي الجمعيات و منظمات ما يسمى بالمجتمع المدني؟ أم أنها هي الأخرى منشغلة بجمع الفتات وملئ الجيوب؟
من يجعل المسؤول في هذه البلاد يغير القانون الظالم بدون أن نرى فوضى وحرقا لإطارات السيارات و قطعا للطريق؟
تعود هذا الشعب وعودته حكومته أن لا شيء يتغير بدون فوضى وأعمال شغب.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة حفاظات الكبار
- الافتراضيون أكثر توهجا
- -التطفل- على مهنة القلم، ماذا يعني بين أجيال الكتابة؟
- علمانيون أم صعاليك؟
- مخدر مؤقت و انتعاش كاذب
- تلاشي القداسة في زمن الفايس بوك
- أفيون الشعوب
- الهروب من العزة و الكرامة
- فضائح الموتى و المنقلب عليهم
- كفاكم منا على الجزائر
- كلام غير مقنع
- المحجبة في الأعمال الفنية، بين التقديس و التشويه
- صحوة البوركيني و النقاب
- لا نحتاج إلى عريكم، أين أصواتكم؟
- التقليد بالخط العريض
- كن ضحية أو جلادا لتنعم بحياتك
- اقطعي أنفك و احلق شاربك
- الفوز بفضلنا و الخسارة بسببهم
- إنها مطربة و ليست إلها
- الجريمة بالمفهوم الجزائري


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين بوزيان - المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18