أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - ثقافة القانون وعمود النور العراقي !














المزيد.....

ثقافة القانون وعمود النور العراقي !


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 21:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دردشة

ربما سيعتبر المحرر الثقافي اني بدأت اتناسى ملاحظاته وتنبيهاته بضرورة الاهتمام بالهم الثقافي في هذا العمود، وترك الشؤون السياسية للصفحات الخاصة بها ، لكني ـ عزيزي القاريء ـ لا استطيع السكوت عما اراه لهذا الانتهاك المستمر للقانون ونظام الانتخابات ، ومن قبل سياسين يعتبرون انفسهم النخبة المثقفة والمتعلمة في هذا البلد ، والمفروض ان يكونوا هم الامناء على مسيرته الديمقراطية وتطورها ، وبالذات فيما يتعلق بالقانون ونشر ثقافة القانون ، لقد تعلمنا من تجارب الشعوب المتقدمة والمتحضرة بأن الالتزام بالقانون ، الذي هو مجموعة قواعد تنظم العلاقات بين اطراف معنوية وطبيعية وتجيز وتحدد حدود العلاقات والحقوق بين الناس والمنظمات، والعلاقة التبادلية بين الفرد والدولة ، يجب ان ينطلق من حاجة الانسان للنظام واحترام حقوق الاخرين ، حيث لا يشترط وجود شرطي او مراقب ليكون حافزا للالتزام بالنظام والقانون، فالامر يجب ان يكون ممارسة ذاتية تنطلق عن قناعة ، وان رجالات ـ ونساء ! ـ الدولة والمجتمع هم المعنيون بدرجة اساسية في ان يكونوا المثل الصالح للاجيال القادمة والقدوة الطيبة في احترام القانون والحرص على تطبيقه ، وثمة العشرات من الحكايات عن سياسيين في البلدان الديمقراطية المتحضرة فقدوا بريقهم السياسي ومواقعهم الرسمية والحزبية بسبب من خرقهم لقوانين بلادهم فعوقبوا بدون تردد ، ولنذّكر ـ عزيزي القاريء ـ هنا بواحدة من هذه الحكايات ، اذ ان لها علاقة بالشأن العراقي ، الا وهي قضية رئيسة الوزراء الفنلندية السيدة "أنيلي ياتينماكي "، زعيمة حزب الوسط الفنلندي ، التي التي لم تهنأ بفوزها عام 2003 سوى شهور عدة ، اذ ازيحت من موقعها وفق قوانين البلاد ، لانه ثبت حصولها على وثائق رسمية سرية بشكل غير قانوني ، سميت يومها بـ " الورقة العراقية"، تتعلق بالوعود التي قدمها منافسها الزعيم الاشتراكي الديمقراطي للرئيس الامريكي جورج بوش بضمان مساندة فنلندا للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وأيضا حملتهم العسكرية على العراق ، مما يعتبر مخالفا لسياسة فنلندا الخارجية السلمية ، واستثمرت زعيمة الوسط هذه المعلومات والوثائق في الحملة الانتخابية ضد منافسها مما أضر كثيرا بمواقفه وبالتالي نتائج الانتخابات وكان سببا لفوزها وحزبها ! الطريف جدا ان حزبها ازاحها من رئاسته فورا لنفس الاسباب رغم ان سلوكها كان سببا لوصوله الى سدة الحكم ، فالقانون كان هو الاساس ولم يتشفع لها أحد ! ان ما نلمسه ونشاهده هذه الايام ، ونحن نعايش عملية انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية في بلادنا ، يشير الى حجم معاناة وحاجة شعبنا العراقي الى الثقافة القانونية ، فما نراه ونلمسه الان ما هو الا نوع من فوضى القانون ، والمؤسف ـ عزيزي القاريء ـ أن البعض ممن ينادون بالقانون، تجدهم في اول صف الخارقين له ، هاك انظر اخبار الغرامات التي نالها العديد من القوائم الانتخابية من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قبل بدأ الحملة الانتخابية ، وافحص اسماء قادة هذه القوائم ، وراجع تصريحاتهم السابقة والجديدة واحسب فيها كلمات وعبارات القانون التي اعتادوا على ترديدها ؟ والاكثر ألماً من كل هذا ، هو ان العمل والتعامل الجاري مع القانون من قبل غالبية السياسيين العراقيين ، يأتي وفقا للمثل الفرنسي القائل : " لا يمكن القفز فوق عمود النور ، ولكن يمكن الالتفاف حوله" ، فسياسيونا ـ للاسف ! ـ يتفننون في الالتفاف على القانون وايجاد الثغرات والحيل لتجاوزه ، فما دامت قوانين الانتخابات حددت موعدا رسميا لانطلاق الحملة الانتخابية وتعاقب ـ وعاقبت ـ من يخرق ذلك ، فلم لا يتم نشر الصور وبالاحجام الكبيرة لهذا المرشح وذاك ودون الاشارة الى رقم قائمته ، بأعتبار ان ذلك لا يسجل خرقا لقوانين مفوضية الانتخابات حول اصول ونظام الحملة الانتخابية ؟! ولم لا يستغل كون المرشح الفلاني ذو منصب ما في الدولة لتبدو صوره وكأنها عن مسؤوليات حكومية واداء مهام رسمية ، وأنها اداء ودعاية للدولة ؟! ، ورغم ان البعض ـ وعلى استحياء ـ انتقد ذلك وطلب من مناصريه ـ هكذا ! ـ رفع صوره من الشوارع ، الا أنك تجد ـ عزيزي القاريء ـ وبأعتبار القانون ايضا ـ حسب احد تعريفاته ـ فن ، فأن العديد من الساسة والمسئوولين في الدولة راحوا يراجعون البومات صورهم ويستخرجون المناسب منها ، وبمساعدة خبراء صورة ـ ونصف خبراء ـ يضيفون تفصيلا هنا وحذف تفصيل من هناك ، ورأينا وقبل انطلاق الحملة الانتخابية قانونيا صور العديد من الشخصيات السياسية، وهم مرشحون على قوائم معروفة ، في لقطات بمختلف الوضعيات والبوزات تجمهم مع المرضى والمعوقين والرياضيين وفي علاوي المخضر والمستشفيات ومع الجنود والرياضيين و ... ولا اعرف لمَ ان حدة التنافس لم تجعل احدهم "يتفنن" ويطلق لنا صوره وهو في سرير النوم ، مترحما على القانون أو ... !
وسنلتقي !



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد سعدون: ولد وغادر في ظهيرة تشرينية ليتحول رمزا
- قدح شاي معطر بالعنفوان
- ضحك مبحوح !
- ثقافة التواضع !
- سلة الثقافة وفاكهة الأعتذار !
- ليفرد طائر الثقافة جناحيه !
- في أنتظار المثقف -السيادي- !
- ماذا يعني في بلد أوربي أن يكون أسم المجرم : إبراهيم ؟!
- أصنع مستقبلك أيها النمر العراقي !
- من أجل أن يشج رأسك كتاب !!
- مثقف راهن !
- الكاتب عبد المنعم الاعسم : لو امتدحوك فهذا يعني أنك على خطأ ...
- من أجل الحوار والتمدن … تحية !
- عَمود بالعرض !!
- السينما تخلد قصة وفاء كلب ياباني !
- ديمقراطية الخورمژ !
- خذ بالك من أنف الديمقراطية ؟!
- الكلاب المسعورة !!
- صورة -العدو- البشع في الدراما التلفزيونية العربية -رجال الح ...
- هل سيشهد العراق فترة حكم الديكتاتورية الطائفية ؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - ثقافة القانون وعمود النور العراقي !