أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رانية مرجية - لديكِ إمكانيّتان؛ إما التعامل معنا، أو سننشر صورَكِ بالصّوت والصّورة وأنتِ تمارسينَ الجنس!














المزيد.....

لديكِ إمكانيّتان؛ إما التعامل معنا، أو سننشر صورَكِ بالصّوت والصّورة وأنتِ تمارسينَ الجنس!


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 19:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قبل أسبوع من تاريخ اليوم، توجّهت لي فتاة أكاديمية من إحدى قرى ال48، تطلب استشارتي في موضوع هام. في البدايةِ، حسبتُ أنّ الموضوع يتعلق بشأن دراسةٍ تكتبها حول موضوع العنف ضدّ المرأة، ولا سيّما أنّي قمت بمساعدتها وبمدّها ببعض المراجع المتوفرة لدي من قبل، ولكنها فاجأتني بدموعها، وبدأت ترتجف كأنها ورقة في مهب الريح وهي تقول:
إنما أتيتُ إليك، لأني أعلم انك ستوجّهينني وستحافظين على سري، وأعلم أن سبق لك وتعاملتِ بقضية مثل قضيتي، حين كنتِ تعملينَ في صحيفة الصنارة، ويوم قدّمتِ مساعدة لفتاة مهدّدة من قِبل الموساد، لمغادرة البلاد وتكميل تعليمها في إحدى جامعات أوروبا، عندما هدّدوها بفضح أمّها ونشر صورها وهي عارية، كي تتعاون معهم، وفضّلت الغربة على بيع ضميرها.
كان لا بد لي من معانقتها وتشجيعها قائلة: لا تخافي، فمهما فعلت لن أتخلى عنك، وطلبت منها أن تسمح لي باستدعاء أحد المحامين من اليساريين، الذين أثق بهم من الناشطين في مجال حقوق الإنسان.

بدأت تسرد قصتها قائلة: أنا لا أنكر أني أحببت حسام، ومارست الجنس معه بمحض إرادتي، لأنه وعدني بالزواج، وقد عرفته منذ أربعة أشهر، فهو يدرس بنفس جامعتي، ويكبرني بعشر سنوات، ومظهره أنيق يوحي أنه إنسان طيب القلب، وقد تقربنا من بعضنا تدريجيا، وذات مساء هاتفني ليلا، وكان يبكي كالأطفال ويقول: سأموت بغضون أيام. تركت مسكن الطلبة فورا، وتوجهت لبيته، فوجدته في السرير وكان يبكي ويقول: يبدو أن كتب لعلاقتنا الفشل، بالأمس فقط صارحتك بحبي ونيّتي بالارتباط بك، واليوم أعرف أني سأفارقك للأبد. أجاد التمثيل عليّ لدرجة رائعة، ولا أدري ما أصابني، فرحت أعانقه وأقبله واعدة إياه أني لن أتخلى عنه وسأكون له، فطلب مني أن أمضي معه في بيته خمس أيام، ولم أتردد أبدا، وكان يلومني لأني أتمنع عنه، وقال لي أنه يعرف لماذا، لأنه مريض وسيرحل، فلو كان سليما لَما رفضت ممارسة الحبّ معه، واستسلمت له مشجّعة إياه أنه سيشفى وسنتزوج، حتى أنه كتب ورقة يعترف بها أمام الله أنه زوجي، وبت أعيش معه ساعات جميلة، وقد طلبت منه أن يأتي ويطلبني من عائلتي رسميًّا، ولن يمانع بذلك أحد، خاصة أن والدي متوفى، وأمي إنسانة طيبة، وأنا وحيدتها بين ثلاث شبان، وقلت له لن نخبرهم أنك مريض، ودائما كان يعدني أنه سيفعل ذلك لاحقا، وذات مساء قال لي: أنا لست طالبا جامعيا، ولست مريضا ولا مسلما، أنا درزي! حسبته يمازحني، ولكنه شغل شريط الفيديو قائلا: أنظري جيدا، مَن التي معي بالفِراش؟ لم أصدق ما رأيت، فتابع قوله: لقد رصدتُ بالصوت والصورة كلّ ما فعلناه معا! عندها انهرت مغمًى عليّ، وحين استيقظت بعد دقائق قلت له:أهذا جزائي؟ لقد أحببتك ووهبتك أغلى ما أملك! قال: أمامك خياران لا ثالث لهما، إما أن تتعاوني معنا، وتمُدّينا بكافة نشاطات فلان وفلان بالصوت والصورة، وإما أن انشر الفيلم في قريتك وعبر النت! تركت بيته والخوف يهدّد كياني، وبعد يومين فاجأني قائلا: أريد أن أتحدث معك! تجاهلته.. إلاّ أنه قام بصفعي مهدّدا: أمامك فقط 24 ساعة لتخبرينا عن قرارك. ومضت ال24 ساعة، وقررت أني لن أتعامل معهم، وقلت له إفعل ما شئت، فتمّ أخذي لأحد مراكز الشرطة، وتهديد مستقبلي وعائلتي! لو لم يكن لديهم الصور ضدي لما اهتممت، ولكن إن علم إخوتي سيذبحونني!
وبعد مشاورات عديدة قام المحامي بتوفير مكان آمن لها، وقد استطعنا التعرف إلى حسام الذي ما هو الا عميل لبناني الأصل، من ضمن العملاء الذين أتت بهم إسرائيل يوم خرجت من لبنان،
وهو ناشط في الموساد الاسرائيلي! دعوة من مركز آدم لحقوق الإنسان، وعدالة، ومركز مساواة، نوجّهها لكل فتاة إن تعرّضت، أو تتعرَضُ أو ستتعرض لموقف كهذا في المسقبل، أن تتوجه إلى أحد هذه المراكز، وهناك سيقفون معكنّ ويدعموكنّ، ويفضحون ما يحاكُ ضدّكنّ ويهددكنّ، فلا تخفنَ وتستلمنَ، فالمؤامراتُ لا تتمكن إلاّ من خائفيها، فلا تخفنَ من الصور، فلينشروا ما شاؤوا، وأصلا نحن نثق أن الصور مجرد أداة ضغط، ونشك أن المغتصب سيفضح أمره بيده!



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان شركة -بيئيمونا-: البيع لليهود المتدينين فقط!!
- قراءة أولى في مسرحية هزار سالم شكري
- في الذكرى السنوية لطيب الذكر فؤاد فائق عازر
- حوار مفتوح وصريح مع الشاعر نزيه حسون
- نحنُ مَنْ قتلْنا الإنسانَ فينا أميّ!
- مِن خربشاتِ الرّوح
- ختان الاناث جريمة، بل إنه من أقسى درجات المحرمات حسب منطلق ك ...
- لن يتكرر هنا ثانية ما كان عام1948
- خلود طنوس بعدستها تعري حقيقة القمع
- محادثة صباحية مع الشاعر ناصر عطالله
- محادثة صباحية مع ناصر عطالله
- إنّه اللّيلُ يا أحمق!
- ظاهرة تشغيل فتيات قاصرات من الضفة والقطاع بالدعارة
- الكلّ يتقيّأ الحياة
- حكاية نجمِ حبٍّ خالد
- درويش انهض
- درويش.. إنهض
- حلمي: تكريمي وزيارتي وتوأم فرحي
- رَحَلَ فؤادُ
- اطفال يناشدون الحياة


المزيد.....




- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رانية مرجية - لديكِ إمكانيّتان؛ إما التعامل معنا، أو سننشر صورَكِ بالصّوت والصّورة وأنتِ تمارسينَ الجنس!