أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم عزي - محدودية الافاق أم الافكار














المزيد.....

محدودية الافاق أم الافكار


ابراهيم عزي

الحوار المتمدن-العدد: 2923 - 2010 / 2 / 20 - 23:21
المحور: المجتمع المدني
    


بسم الله الرحمان الرحيم
العالم من حولنا لم يبق دو حدود تمنعنا من التطلع للأحسن. فتوسعت الأهداف و انتشرت العلوم. كل هذا لا يمكن أن يكون إلا نتاجا لتطلعات و أفكار تسعى لتقدم الإنسانية جمعاء.أفكار لا يمكن لحاملها أن يحتكرها إن هو أرادها أن تكون سبيلا لرقي المجتمعات.
و قد قطعت الإنسانية أشواطا كبيرة في العلم و المعرفة و كل هذا من أجل حياة كريمة تسعد بها الأنفس و تستريح. تلك الحياة التي يطمح كل إنسان أن يحياها في أسرة بريئة من كل ما يمكن أن يخل بأوصال المجتمع.
للأسف الشديد و في القرن الواحد و العشرين لا زالت الأذهان تتردد بين ما يمكن فعله من أجل الخلاص و بين خوف من أناس لا يريدون سوى زرع الفتنة و ردع كل من يحاول نشر أفكار لطالما نادت بها منظمات و مؤسسات سبقتنا في فهم الإنسانية و معانيها و كيف يمكن تحقيق الأمان الاجتماعي.
في المكرن الجماعة التي تنتمي لأحواز القنيطرة الجماعة القروية التي ما فتأت جراحها العميقة تلتئم جراء سنوات الإهمال و الاستغلال لكراسي الجماعة من أجل النهب و الاختلاسات في وضح النهار, في الوقت نفسه كل القرى المنتمية للجماعة تعاني مشاكل عميقة في كل الجوانب, ثقافيا و اجتماعيا و اقتصاديا , و ما نتج عن هذا الإهمال لا يمكن تصوره و الذي يتمثل في تعاطي المخدرات و البطالة و الدعارة التي استفحلت في أوساط تلك المنطقة بعد معانات جراء الفقر المدقع.مع العلم أن المنطقة تمتاز بمؤهلات بشرية و طبيعية يمكن بلورتها في إطار علمي و تقني محكم خصوصا في الميدان الفلاحي حيث أن الأراضي الشاسعة تعتبر من أخصب الأراضي و وجودها بين نهرين حالبين لا يمكن إلا أن تكون الصورة الحقيقية للمنطقة هي الازدهار و الرقي و لكن العكس و للأسف هو ما نعيشه في هذه المنطقة من بؤس و اضطهاد و قهر اجتماعي.
في الأخير يبقى العائق الأول و للأسف الشديد كما ذكرت هو ذلك القمع الخفي الممنهج في أوساط الناس و تنحية كل من حز في نفسه أمر فقراء المنطقة و محاولة قطع أوصاله سواء من بعيد أو من قريب و السبب لا يمكن حصره في أمر أو أمرين و لكن كل هذا ما هو سوى مرض عضال يصعب استئصاله و الداء عميق الأبعاد و الدواء أين و كيف نعطيه لمريض أراد بنفسه أن تتبوأ أشر مكانة في تاريخ حقوق الإنسان.
كلما سطعت شمس الأمل إلا و تلبدت سماء جماعة المكرن بأصحاب المائلين إلى جهة الجيب عن اليمين أو اليسار ليدخل يده و كأنه سيخرج أداة سحرية تفك و تحل اللغز. لكن الحقيقة هي صعقة باردة تنزل على الرأس ثم الذات فتختلف الأرجل و ترتعش الأبدان و السبب ماذا يمكن أن يفعله جماعة من الأشخاص الغيورين على أبناء عشيرتهم. و ماذا قد يصلون إليه إن هم فعلوا كذا و كذا. و تبدأ السيناريوهات تكتب في الأذهان أسطرا شائكة.
الحقيقة المرة هي أن الرفض للمصلحة العامة شيء لا يمكن أن يصدق و كل من أتى بأفكار جديدة قد تغير ما بالأمر من سوء يلاقى بقمع و تصدي شديدين تفسره تلك الأنانية الشنعاء و هضم حقوق الآخرين بغير موجب حق أو قانون.



#ابراهيم_عزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم عزي - محدودية الافاق أم الافكار