أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - زهير الفارسي - في الحاجة لجعل القراءة حاجة فردية














المزيد.....

في الحاجة لجعل القراءة حاجة فردية


زهير الفارسي

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 20:51
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لايمكن تصورمجتمعا ما متقدما دون أن يكون هذا المجتمع مجتمعا قارئا، ذلك أن الكتاب هوخزان تجارب أشخاص ، أو تأملات نظرية وفكرية لمفكرين وعلماء محترفين، هذه التجارب هي بصيغة الخاص تعكس ثقافة هي بصيغة العام.
شخصيا لا أجد قيمة لمفهوم"التنمية البشرية"، الذي صار على كل لسان، إذا لم يكن هذا المصطلح يعني تأهيل أفراد المجتمع عن طريق تمكينهم من الآليات والمهارات اللازمة من أجل مواجهة متطلبات العصر والواقع والقدرة على "التحكم" في مصيرهم ومستقبلهم وإنتاج حياتهم .

وجلي أن مداخل التثقيف متعددة ومتنوعة، منها ماهو مرئي أو مسموع، أو مرئي ومسموع، لكن يبقى أهمها على الاطلاق الكتاب، سواء في شكله الورقي أو الرقمي، باعتباره عماد التعليم.. وقد شكل الكتاب الورقي منذ بداية استعماله من طرف الانسان ذلك الوعاء الحاضن للمعرفة، وقد أهله للعب هذا الدور سهولة استعماله واستعادة محتوياته والرجوع اليه، إضافة إلى طول عمره وقدرته النسبية على تحمل الزمن.

لقد صارشائعا أن تخص أهم االمدن العربية نفسها بمعارض دولية للكتاب، وهكذا صرنا نسمع عن معرض القاهرة، ومعرض تونس، ومعرض الشارقة.. ومعرض الدار البيضاء. وهذا أمر محمود ولاشك، بل ويستحق التنويه من كل من له غيرة على الثقافة، ويحب مصلحة شعوب هذه المنطقة بصفة عامة.
لكن التنويه بحدوث الشيئ يكون منطقيا عند لحظة التأسيس، وبعدها يحين دور النقد والتقويم بدل الإنتشاء بسكرة المديح.
بديهي أن تنظيم المعرض ليس هذفا في حد ذاته وإنما الهدف الأسمى هو تشجيع القراءة والفعل الثقافي عن طريق تقريب الكتاب والتعريف بجديد الإنتاج الفكري لدى القارئ وإحداث "رجة" تثير الإنتباه الى الفعل الثقافي وتحفز النقاش والتفكير حول الكتاب. وكل هذا من أجل الوصول الى فرد ومجتمع واع.

معرض الكتاب هو قبل كل شيئ سوق تعرض فيه بضاعة هي الكتاب، وطرفا البيع والشراء هما القارئ والمقاول الناشر. وثمة عاملان حاسمان في رواج سوق الكتاب، أولهما الرغبة في الاقتناء وثانيهما القدرة على الدفع المادي نظير الكتاب. ففي حال توفر الشرط الأول أي الرغبة، فإن مصاريف التنقل والأكل والإقامة بالنسبة للقادميين من مدن بعيدة تحول دون اقتناء كمية كبيرة من الكتب أو قد تدفع للعدول عن فكرة الحضور المعرض بالمرة .

من السذاجة الإعتقاد بأن تنظيم معرض للكتاب في مدينة واحدة ولمدة 10 أيام، سيشكل دفعة حقيقية للقراءة والثقافة في بلد ينظر معظم أفراده للقراءة على أنه ترف، ووسيلة لتزجية الوقت لا أكثر، وهذا الأمر له أسبابه، واللتي لاتخفى على لبيب ولهذا، أعتقد أنه ل"مصالحة" الفرد مع القراءة يتوجب القيام بحملة وطنية من أجل القراءة وتنظيم معارض جهوية للكتاب (ليس ضرورة أن تحضر دور النشر بل يكفي تواجد الوسطاء المحليين) وتوفير الكتب بأثمان مقبولة من طرف الأغلبية ورفع مستوى عيش السكان وقدرتهم الشرائية وبناء دور الثقافة ودور الشباب، خاصة في المناطق المهمشة وهي الأكثر حاجة للمعرفة، وإعادة الاعتبار لمكانة الكاتب الرمزية وفسح المجال أمام حرية التعبير بحدود سقفها السماء، وتحفيز الإنتاج الفكري وذلك بتخصيص مكافآت مادية إضافة إلى تقوية تواجد البرامج الثقافية في وسائل الإعلام..باختصارالقيام ب"ثورة ثقافية" وخلق الحاجة إلى الحاجة للكتاب.

13 فبراير2010



#زهير_الفارسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث في الشاطئ
- العنف المدرسي...و أي دور للأستاذ
- الإشهار..أو الرشوة “النظيفة”
- ماهي الهوية بالنسبة إلي؟ !!
- يوم بدون حاكم عربي!!
- الأعياد الدينية..من الطابع الديني إلى الإحتفالي
- أمريكا تقدم يد العون..والخلاص أيضا!!!
- المال مقابل لقب من درجة حكيم


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - زهير الفارسي - في الحاجة لجعل القراءة حاجة فردية