أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - كفاكم تجارة بالهم والدم الفلسطيني














المزيد.....

كفاكم تجارة بالهم والدم الفلسطيني


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 19:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حينما اتكلم عن الفلسطينيين أنما اتكلم عن الفلسطينيين الموجودين على ارض الضفة الغربية البالغة مساحتها بحدود خمسة الاف كيلو متر مربع والمكونة من محافظات نابلس والقدس والخليل والبالغ عدد سكانها مليوني نسمة (هناك مليون ونصف فلسطيني في غزة هانئون بعيشة رغدة بقيادة الفئة الظلامية الطالبانية من حركة حماس التي اختطفت غزة لتساوم عليها !!!وهناك مليون فلسطيني عربي داخل اسرائيل اكتسبوا الجنسية الأسرائيلية ولن يفرطوا بها مقابل كل جنسيات الوطن العربي !!!!وهخناك ستة ملايين فلسطيني في الشتات العربي والعالمي وهؤولاء امتلكوا جنسيات الدول التي هاجروا اليها واصبحوا مواطنين هناك واصبحت فلسطين تمثل لهم ذكرى بعيدة ليس اكثر!!!!).
لا يوجد ادنى مقارنة بين امكانيات الفلسطينيين في الضفة وأمكانيات اسرائيل..... لأن المقارنة هنا تبدو وكأنك تقارن بين طفل كسيح وبطل مصارعة رومانية !!!!
لكطن المصيبة العظمى والطامة الكبرى حينما يطالب البعض منا نحن العرب والمسلمين( والفلسطيينيين في الشتات ) من اهل الضفة ان يناضلوا ويقاتلوا حتى اخر شخص وهم متيقنيين ان هذا هو الهلاك بعينه
حينما تشاهد اخيك المتكسرة اضلاعه والمدمي والمثخن بالجراح وتطالبه بصراخك الهستيري ان يستمر بمقاتلة عدوكما المفتول العضلات _ عدوك وعدو اخيك _ وبنفس اللحظة تطالبه بالصمود دون أي دعم منك غير صراخك الممجوج فانك في تلك اللحظة تكون في قمة الوضاعة والخسة والجبن لانك تضحي باخيك المسكين لمجرد كرهك لعدوك .... أما لو كنت انسانا محبا لاخيك حقا لبادرت على الفور توقيف المشاجرة باي طريقة وحتى لو استجديت ذلك من عدوك وقمت بمعالجة جروحه وترميم كسوره ...
عدائنا لأسرائيل ليس حجة لتفريطنا باهلنا هناك (مع كامل تنديدي بالأحتلال الأسرائيلي وتأييدي وتعاطفي مع اهلي في الضفة )
كنت مرة مدعوا لمهرجان خطابي لمناصرة الأهل في الضفة في اشباط 2002حينما حاصرت القوات السرائيلية مخيم جنين ... كان المهرجان مقاما في مجمع النقابات المهنية... في لحظة ما اعتلى المنصة مهندسا اردنيا متفوها بارعا لا فض فوه!! وأخذ ينادي بالويل والثبور وعظائم الأمور لاسرائيل والجماهير مرددة من ورائه .. الموت لأسرائيل الموت لأسرائيل ... وبعدها اخذ يصرخ بصوت هتستيري : تحية للمرأة الفلسطينية التي اخذت تزغرد وتفرق الحلوى حينما جائها نبا أستشهاد أبنها الوحيد(عمره انذاك كان 16عاما ) الذي قام بعملية استشادية بطولية وفجر نفسه برتل من الجنود الصهاينة !!! أخذت الجماهير تحيي تلك المرأة بصوت يشق عنان السماء
بالحقيقة كنت انا حزينا جدا لدرجة البكاء وتذكرت زوجة عمي التي توفي ابنها بحادث سيارة منذ عشرون عاما ولا زالت تلك الحادثة تشكل لها غصة ما بعدها غصة !!! وبعد انفضاض المهرجان كان يتملكني الفضول لأعرف المزيد عن تلك الأم المسكينة التي رقصت رقصة الديك الذبيح ( رقصة الديك الذبيح هي قصيدة رائعة للشاعر ابراهيم طوقان ).... حاولت ان استفسر من ذلك المهندس الخطيب المتفوه _ كنت على معرفة جيدة به _عن احوال تلك ألأم ؟؟؟ أتعرفون بما أجابني !!!!!قال لي : اخي محمد ارجوك انا مستعجل جدا !سأجيبك على استفسارك فيما بعد !!! فلقد اتصل بي اولادي وزوجتى عشرة مرات خلال المهرجان لأنني متفق معهم على نزهة في طريق المطار يتخللها حفلة مشاوي !!!!!! تخيلوا يتكلم عن امرأة ضحت بابنها مزغردة بينما لن يستطيع ان يتأخر عن تلبية رغبة ابناؤه!!!!! يا للخسة !!! يا للعار !!! يا للوضاعة
أستقبلت في بيتي نسيبي وصهري (شقيق زوجتي ) القادم من نابلس حيث يقيم ... كانت وليمة رائعة وخصوصا حينما اجتمع مع اخيه وأخواته المقيمين في الأردن .. بعد العشاء اخذنا نتجاذب الحديث حول اوضاع ألأهل في نابلس والضفة وما يكابدون هناك .... وبالصفة المحضة كان التلفزيون يذيع اخبار مطاردة جنود اسرائيليون لشبان فلسطينيين داخل احياء نابلس مما استدعى صهري وشقيق زوجتي الى الطلب من ابني ان يغير القناة ليتابع مسلسله المفضل على قناة اخرى !!!!! هذا الأمر اثار استهجان شقيقه القادم من هناك ليقول : أن من يعد العصي ليس كمن يتلقاها!!!!!!.
العام الماضي حينما كان قطاع غزة يتعرض للقصف والدمار كان التلفزيون يذيع مقابلة مع مسكين غزاوي يذرف دموعه لفقدانه ابنه واخيه !! منظر هذا الغزاوي الباكي اثار حفيظة الجالس الى جواري (المنتشي والمتأمل ان حماس ستسحق أسرائيل !!!)الذي اخذ يصرخ : أذهب وحارب ايها الجبان بدل ان تذرف دموعك مثل النساء !!!! وعندها قمت بتوجيه سؤال له : ويحك ايها المأفون . هذه ليست حلبة مصارعة وأنت تشجع مصارعا دون اخر !!! أنت بعد قليل ستذهخب الى بيتك الدافيء لتأكل وجبة ساخنة بين ابنائك الأصحاء ولتشاهد برنامجك التلفزيوني المفضل!!!أليس كذلك ؟؟؟.
حينما انهزمت المانيا في الحرب العالمية الثانية كان ألألمان يئنون من الجوع والقهر والذل ( سبعة ملايين قتيل ومليوني اسير وعشرة ملايين جريح وكذلك استقبلت المانيا عشر ملايين الماني مهجر من مناطقهم ومدنهم الأصلية في تشيكا وبولندا ) ومع ذلك لم يتنطع اي قائد الماني ليقول لهم قاتلوا واستمروا بالنضال حتى الفناء بل بدأوا بتؤدة وببطء لملمة جراحهم ودفن موتاهم واستعادت وتيرة حياتهم وتعاونوا مع قوى الأحتلال حتى تفوقت المانيا خلال عشر سنوات على المنتصرين عليهم.
حينما يأتي شخصا ما غاصبا لبيتك فأن من أولى أولوياتك هو المحافظة على أرواح اطفالك !!هذا اذا كنت ابا سويا وعاقلا !!! وبما انك تمتلك اثبات ملكية هذا البيت حاول بكل الطرق انتزاع حقوقك!!!!! وحينما تحاول ذلك اعمل جهدك ان لا تزرع في اولادك حب ألأنتقام والبغضاءلأن ذلك سيرتد عليهم حال استرجاعهم البيت, وسيتقاتلون فيما بينهم لأنهم أستمرؤوا ذلك .........
ليت شعري كيف لطفل في الرابعة عشر من عمره استمشق السلاح ,أن يكون انسنا طبيعيا في مستقبله ؟؟؟؟!!!!
أسمحوا لي بنهاية مقالي ان اصرخ بالعرب والمسلمين ومن ضمنهم الفلسطسنيين بالشتات :أرفعوا ايديكم عن اهل فلسطين ليداروا جراحهم وكفاكم متاجرة بدمائهم وهمومهم ...



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية المؤامرة ألأزلية ... على العروبة والدين
- العدل والمقدرة .... من صفات الله
- شعبله غاضب ....يا عبالرحمن البحراني
- وبالشكر .... تدوم النعم
- رسالة عتاب ... الى الله
- النبي شعبله ...مجددا لدين الأسلام
- أتصال .... من بغداد
- النبي شعبلله .... مجددا لدين الأسلام
- ألأرهاب ... والدين ألأسلامي
- النبي شعبلله ... مجددا لدين الاسلام 7
- أما آن ألأوان لدفن جامعة الدول العربية؟؟؟؟
- النبي شعبلة .... مجددا لدينالأسلام
- لماذا انتقاد الدين الاسلامي تحديدا
- النبي شعبله .... مجددا لدين الاسلام 4
- حينما يغضب الله ... زلزال هاييتي مثالا
- النبي شعبله .... مكمل لدين الاسلام 3
- النبي شعبله .... مكمل لدين الاسلام 2
- نقد العقل التالف .3 .... كذبة مصطلح الجاهلية
- النبي شعبله.......... مكمل لدين الاسلام 1
- نقد العقل التالف 2............. الايمان بالجن


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - كفاكم تجارة بالهم والدم الفلسطيني