أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي















المزيد.....

ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لـن أخوض هنـا كثيرا في حقـائـق مـن وكيـف ولمـاذا و و أعـلنـت ثـورة التخلـص مـن نظــام "الشاهنشاه", فـقــــط أود التـذكـير بأن مـلالـي الفـرس ســـرقـوا ثمـار الثـورة, ولـم يقـومـوا هــم بهــا, وحـتى عـمليـة السـرقـة تلك لـم تكـن لتنجح لـو إقـتصر الأمـر عـلى الجهـد الـذاتي للمــلالـي, فالشـعـوذة أو المشـعـوذين لـم ولـن يقـودوا أيـة ثــورة, هـــم, والتاريخ يـشـهد, كانـوا ولايـزالـون قـنـاصـي ومغــتـنمـي فـرص جنـي ثمـار جهـود الغـير, فـهــم الأكـثر خـبرة ودهــاءا فـي تــلك الأمــور. الأمــر لـم يكـن ليعـنينا لــو أن التـأثـير والفـعـل بقــي ضمـن حـدود إيــران, أي لـو بقـي الأمــر شـــأنا داخليـا. لكـن طالمـا الأمــر ليـس كـذلك, وطالمـا عـمل المـلالـي عـلى تـوســيع "الثـورة" إلـى ماوراء الحـدود, وبإتجـاه ســوريا والشـام, وعـمــوم المـشـرق, ولطـالمـا جـيـش هـؤلاء كل مالـديهـم مـن طاقـات ووسـائـل فـي سـبيل تحـقـيق "النصــر" بمـا فيهـا الجـيـش والقـوات المـسـلحــة, كـان لابـد مـن التمعـن في الامـر ودراســـته بشـكل جـدي. فالمنطقـة بـرمتهـــــا أصبحـت أمـام واقـع جـديـد, يشــكل خطـر حقـيقـي يهـدد ليـس فـقـط الـســـــيادة والإســـــتقـلال المـــادي, إنمـا يعـيدهـا إلــــــى أعـماق مراحـل العـباسـيـين ومآســي خــلافـات الخــلافــــة والخـلفــاء, ســيئة السـمعــة والصـيت لـدى غـالبيـة شـــعـوب المنطقـة. "ثـــورة" المـلالـي وتـبعـاتهـا أنتجـت واقـعــا جـديـدا حـتــم ضــرورة الإخـتيــار بيـن إتجـاهـــــين لاثـالـث لهمــا, فإمـا القـبول بــه والتـســليم بـوصايـة المــلالـي عـلى كامـل الحـال وكافـة الأحــوال,والقـبول بـدور الأداة لا أكـثر, أو الـرفـض والبقــاء بعـيدا وحـصينــا.

المنطـقــة شــهدت, وفـقــا للـواقــع الجـديـد, إصطفـافات بكــلا الإتجـاهـين.... وإن كـان إتجــاه إختيــار عــدم القـبول هــو الـذي ســاد. إذ إدركـت قـيادات وأنظمــة غـالبيــة دول الجــوار (تـركيـا, باكسـتان,العـراق بالإضـافـة لـدول الخـلــــــيج) مخـاطـر "الإنصياع" وراء سـياسـات المـلالـي, والتخـنـدق فـي خـندقـهــم ضــد العـالــم كـلــه, غــربــه وشــرقـه, هــذا بالإضـافـة إلـى الـداخـل الإيـرانـي ذاتـه, الـذي لـم يـشـير البتـة إلـى أن الإدارة هـناك تعـكـس أو تمثــل التـوجـه أو الإرادة الـعـامـة, بمعـنى أن إســتيلاء المـلالـي عـلى مقـالـيد الـسـلطة, وتـوجهـاتهـم إلـى تصـديـر "ثـورتهــم" خـارج الحــدود لم يحظـى بمـوافـقة, وبالتالـي بـدعـم وتأييـد توجهـات التصـديـر, وهـنـا أجـد الـسـبب الرئيـسي فـي عـدم إحـراز التقــــدم الـذي أراده قـادة "الثـورة". عـلى الإتجــاه الآخــر, كـان التـشــارك ضحــلا, كمــا وكيفــا, إذ بإسـتثنــاء نظـــــام حـافـــظ الأســد (ســوريـا), لـم يجــد المـلالـي حـليـفـا قـويا لهــم. عـلى ذلـك أصـبح كـل طـرف كحـليفـ أســاسـي للطـرف الآخــر, طبعـا كـل وفـقـا لمـآربـه وماتقـتضيـه ضـروراتهـا. القـضيـة إذاليـسـت أكـثر مـن تحـالـف قـسـري, أو ربمـا, وخــصوصـا من قـبل جـانب المـلالـي, لـم يتعـدى هـذا "التـشــارك" أكـثر مــن كونـه "زواج متعــــة", رغـم إسـتمراره إلـى هـــــذه اللحظــة!. التـشأرك المـذكـور سـيكون مـوضـوع بحـثي هـذا, فبالإضـافـة إلـى كـونـي ســوري, هنـاك أسـباب أخـــــــرى تـدفـعـني إلـى التعـمـق فـي البحـث بعـض الـشــئ.

مــلالـي الفـرس تمكنـوا, طبعـا بمـسـاعـدة قـوى دوليـة كفـرنـسـا, مـن جنـي ثمــار "الثـورة", وأحكمـوا قـبضـتهـم على مقـاليـد حكــم وإدارة إيــران, بكـل ماتملـك مـن طـاقـات وإمكانيات ماديـة وعـسـكريـة هـامـة, كالثـروة النفـطية والموقع الجـغـرافـي, قـربهـا مـن أضخـم وأكـبر إحـتياطـي نفـطي (دول الخـليج بأكملهـا), مضـافـا إلـى ظـرف المكــان, أجــد أن ظـرف الـزمـان جــاء أيضــا لمصـلحـتهـم, الحـرب البـاردة وإشــاعـة ســعي الـســـوفـيـيت ,آنــــذاك, للــوصــول إلـــــى ماسـمي حينهـا ب "المياه الـدافـئــة" أو تـصـديـر الـشـيوعـية إلـى "عـقـر" ديـار المـسـلمـين. وطالمـا أتت الظروف بهـذا الـشـكل المنـاسـب, وطـالمـا أن الـداخـل لايتـجـاوب و"الطمـوحـات", كـان لابـد عـلى المـلالـي مـن إيجـاد الطـاقـة البـشـرية, الحــامـل الأسـاس فـي تصـدير أي منتـوج "فكــري", وإسـتيراده ايضا. مــن هـنـا تـوجـب إبتـــداع وخلــــ هـذا الحـامــل. الغـرب وفـي مفـدمتـه فـرنـسـا, يـدرك تمـاما كـيفـية شـحن نفـوس المـشرقـيين وتجـنـيدهـم, ولاداعـــــي هـنـا لمـزيـد مـن التـشـعب, فـالأمـر معـروف ومـدرك, إذا كان لابــد مـن بضعــة شــــعـارات مختــارة بحنكـة ودمـاثــــة. وهـل مــن شــعـارات فـاعـلـة فـي هـذه الحــال أكــثر مــن شــعـار " تحــريـر" القـدس وســائر فـلـسـطين!! لاأعـتقـــد. شـعار "تحــريــر" القـدس وفـروعـه ســاهـم إذا فــي خـلـق منــاخ ســاعـد أصحـابـه عـلى إحـــراز بعـض التقـدم فــــي تجـنـيـد أجــزاء مـن "شــوارع" ســوريا ونخـبتهـا. ممـا كـان كافـيـا لأن يضـع نظــام الأســد كامـل ثقـلـه إلـى جـانـــب إيـران فـي معـركتهـا مـن أجــل "تحــــريـــر" القـدس!! عـبر إحـتلال العــراق! أو عـلى الأقـل فـرض الـوصـاية عـليـه

العـــراق (لحـسـن حـظ الفـلسـطينيين وبقـيــة شــعوب ودول المنطقــة), لـم يكــن بالضـعـف الـذي تصـوره المـــلالـي أو نظــام الأســد, بـل كـان أقــوى بكـثير, وكـادت أن تكـون نتـائــج "تمهــيد طـريـق تحـريـر القـدس" عـكـسـية تمــامــا, (تـدمـير ســلاح الجـو الإيـراني بأكملــه) ممــا قــاد لاحقــا إلــى إقــرار المــلالـي ,وبلـســان الخمـينــي ذاتـه, بالهـزيمـة التـي أعـلنـت نهـايـة الحـرب صـيف 1988, مــع بقـاء لتـواجـد عـسـكري عـراقـي داخــــل الأراضـي الإيرانيـة إســتمر إلـى إنـدلاع حـرب الخـليــج الثـانيــة. فالتحـالف "زواج المتعــة" لـم يحـقـق إذا ماأراده الطـرفـان, فإســـــقـاط نظــــام البعـث (المنـافـس للأســد) لـم يحـدث, ومــن الجـانـب الآخــر إضمحـلت إمكـانيـات تحـقـيـــــــق أحــــلام الخمـينـي فـي تصـديـر "ثــورتــه" وبالتالـي إحـتلال الجـزء العـربي مـن المـشـرق, وإعــادة "أمجــاد الأجــداد"!.
التصـير الـسـريـع ل "الثـورة" فـشـل إذا, وحمـل هـذا الفـشـل في طياتـه مـؤشـــرات ورســائـل عـديـدة ذات مـدلـــولات متعـددة, أجـبرت "التحـالـف"عـلى البحـث عــن إسـتراتيجيــات أخــرى,(هنـا تتـوضـح أسـباب إطالــة أمــد "الــزواج" وإسـتمراره إلـى اللحظــة الراهـنــة), إذ لابــد مـن التصـدير, وإن كان ذلك مـسـتحيــلا بالسـرعـة المـرغـوبـة, فـلابـد إذا مـن الإسـتمرار بأي شــكل, وإلا الكارثــة بأم عـينهــا! فالمـلالــي هــم "أوليــاء" اللــه عـلى الأرض!!, "والأمـانــــة" فـي الـرقـاب!! وإلـى ماهـنالك مـن "ثــوابـت"!!. التحـالـف أصـبـح إذا أمـام الخـيار الصـعب, فإما الإقـرار بالفـشـل أو أالهـروب إلــى الأمــام. الخيـار الأول كـان مـسـتحيـلا, طـالمــا الخـمينــي عـلى قــــيد الحيــاة! أما الثـانــي فـأصـبــــــح الخيــار الوحـيد ( وإلا إلـى أيــن المفــر).
الهـروب إلـى الأمــام كـان إذا "الخيــار" الإجبــاري, ومن أجله كان لابـد مــن تجـيير كـل ماهـو متــاح مـن "إمكـانات"
فالمعــركــة لاتزال مصـيريـة (كـــن أو لاتكـــون). وعـليـه لم يعـــد أمــام "الــزوجــين" ســـــوى إنتـــــاج متطـلباتهـا كالعــدة والمــال و"البنــون", والأهــم مـن هـذا وذاك لابـد مـن التـرويـج لهـا, فـبـدونـه لـن تتـوفـر الإرادة العـامــــــة, عـليــه كان ضـروريـا ومهـمــا العـمـل عـلى إعـادة تـسـويـق مافي "الجعــبـة" مـن شــعارات. وطبعـا يبقـى شــــــعـار تحــريـر القـدس في مقـدمـة الشـعـارات نظـرا لمكانـة القـدس في قـلوب العـرب والمسلمين وخصـوصـا فـي بـــــــــلاد الشـــام. ومن اجـل الفـاعـليـة في عـملية التـرويـج داخـل الـدول المـذكورة كان لابـــــد مـن الأدوات المحـليـة أو شــبه المحـلية!! إذ أن المهـمـة هـي مهـمـة سـياسـية اسـاسـا, وطالمـا أن الأمـر كذلك فـلابـد إذا مـن تـوفـر الأداة السـياسـية, بمعـنـى الأحـزاب وغـيرهـا مـن قـوى منظمـة, بالإضــافـة إلـى وسـائل الثقـافـة والإعــلام وكـل مايمـت للتـرويج بصلة, هـنـا نجـد مكمـن إهـتمام "القـيادتيـن" بالمـؤسسٍـات الحـزبيـة, وخصـوصا حـزب البعـث, وشـركائـه وإعـلامـه, إذ أن الإعــلام كمـا بقـية المـؤسسـات في سـوريا يحـول إلـى مجـرد أدة حـزبيـة لـدى الحـاجــة. والحـاجـة وفـقـا للـواقــــــع "المـأزق" الراهـن أصبحـت ماســة جـدا, فالمهــام كـثيرة وجـسـيمـة, ولابـد مـن المضـي فـي تصدير نظـام المــــلالـي عـلى أنـه الحـليـف الوحـيـد فـي "معـارك التحـريـر", والـداعـم الأكـبر فـي "صمــود" سـوريا وتصـديهـا للـ "هـجمـة الصهـيوإمبريالية". هـكـذا نجـد أن "التحـالـف" بـدأ يـسـتعـمل سـوريا بـرمتهـا كـأداة طـيعــة تنفـذ وتلبـي إحـتياجـــات النظـام الإيـرانـي فـي معـركتـه ضـد العـالـم اجمــع.

البعـث وحـلفـائـه (الجبهـة الوطنيـة التقـدمية داخـل سـوريا, فصـائل المعـارضـة الفـلسـطينية اليسارية واليميــأنية عـلى حـد ســواء, وفي لبنـان حـركـة أمـــل وتشـعـباتهـا ـ حــزب الله لاحقـــا ـ بالإضـافـة إلـى اليســـــــار), وبما" يملك" مـن ثـــــــروات هـائلـة وإمكـانات إعـلاميـة, وضـع كامـل "ثقـلــه" فـي "المعـركــة". معـركـة "تحـريـر" القـدس وحماية المنطقـة بـرمتهـا مـن مخـاطـر "التـوســع الـصهـيوإمـبريالـي"!!. وهـنـا أجــد مكـامـن الخطـر الحقـيقــي. خـطـــــــــر التـوســع "الخمـينــي", ورمـي المنطـقــة بـرمتهـا في أحضــان المــلالـي,والقـبول بـذلك كـأمـر واقــع لابـد والتعـايــش مـعـه, بغـض النظـر عـن إرادة شـعوب المنطقـة بما فـيهـم الشـعب الفـلســـطـيني. إذ لايعـقـــــل أن يـوافـق الشـــــــعـب الفـلسـطيني أن يـسـتبدل الإحـــتلال بإحـــتلال. فالواقـــــع أشــــار إلـى العـكـس, حـتى فـي ســـــوريا وغـيرهـا مـن دول المنطقـة,والـدليـل هـو هـذا الفـشـل الـذريـع الـــذي نـراه إلـى اليـوم متجـسـدا فـي الرفـض الـشـعـبي (سـوريا وعـربيـا), لـرمي سـوريا في أحضــان نظــام المـلالـي وعـزلهـا عـن فـضـائهـا الطـبيعـي, وفـي المـطـالبة بإعـادة ســوريا بأســرع مايمكـن إلـى ذلك الفـضــاء. هــذا الـرفـــض الـذي يـلاحـظــــه أي متتبــــــع (بإســـتثنـاء نـظـام البــعـث وحــفــنــة مــن المـسـتفـيدين "الحلفــاء"), هــو الـــــرد وهــو الدلــيـل عـلى أن الســـوريات والســـوريين أوعـى بكـثـــير , وأدرى ب "خـفـــايا" الأمــــور, عـلى عـكـس منظـــري النظــــام وحـلفـائــه. فـهـناك بضـعــة مــن "المفـكــــــــريــن" تـداولـوا ويتـداولون مـشـــروع جبهــة التغــيير والوفـــاق الوطنـي فـي ســوريا, الـذي ينـص فـي فـقـرتـه الثـالثـة عـلى: (((العـمل إنطـلاقـا مـن رؤيـة سـوريا كجـزء مـن المـشـرق, الـذي يضــم أيضـا دولا وشـعـوبا غـير عـربيـة. والعـمـــــل إنطـلاقـا مـن هـذه الحقـيقــة عـلى بنــاء عـلاقـات تعـاون وتكامـل متطـورة بــــــين دولــه وشـعـوبـه, والتـركيـز فـــــي أســس هـذا العـلاقـات عـلى المصالـح الإقـتصاديـة والتنمـويـة والأمنيـــــة (حمـايـة المنطــــقـة من مخـاطــــــــر معـامرات الأنظمـة التوسـعـية كالنظـام الإيرانـي مثــلا), كخطـوات أولـى في التأسيس لإتحــاد مـشـرقـي....))), وأثـاروا جــدلا حـول هـذه الفـقرة , متهـمين جبهـة التغــيير والوفـاق الوطنـي في سـوريا (الناشـئة حـديثـا) بالسعي إلـى ضـرب "التحـالـف" الـســـوري ـ الإيـرانـي "الصـامـد" لصـالــح " التحـالف الصهـيوإمـبريالـي ". فبالنـسـبة لهـــؤلاء ووفـقـا لما كــتـبوه بأنفـسـهم على صفـحـات (كلنـا شـــركاء في الوطـن) أن النظــام الإيرانـي ليـس بتـوسـعي!! فـهــــو يطـرح "شــــعـار" تحـريـر القـدس!!!! و "يعـمــل" مـن أجــل تحقـيقــــه!!!! . هـنــا لــم أجــد حقــا غــير التعـجــب! والتـسـاؤل: هـل وصـل الأمــر ب "مفكـري" ســوريا و "نخبتهــا" مـن الضحـالـة إلـى حــد الإعـتــقــاد بمـصداقـيـة نظــام المــلالـي والإنصيــاع الاعـمى وراءه!! وهـل يعـتقـد هـؤلاء حقــا أن "إحــتلال" القـدس أو "تحـريـرهـا" هــو مـن هـمــوم المـلالـي!!, وهـل يمكـن لعـاقـــل أن يعـتقـد بصحـة ذلك !! رغــم إسـتمــرار إحــتــلال إيـران لأراض, بـل ولـدول عـربيـة وإســلامية بأكملهــا!!, أم أن الجـزر الإمـاراتيـة والأحـواز ليـسـت محـتـلـة, إنمـا فـقـط "مستـأجـرة!! ,هـذا إن تناســـينا إحـــتلال إيران لأجـزاء واسـعـة مـن كـردســـتان وأرمـينيـا, وإن تناسينا أيضـا إحـــتلال دولــــــــة بلـوشـسـتان!!!!!. وإن أجـرينـا مقـارنـة بســـيطة بين إســـتمرار إحـتلال إيران للـدول والأراضــي المـذكــــورة وبين حـقـيقــة إنـسـحاب إســرائيـل مـن كافـة الأراضـي التـي إحـتلتهـا عـلى أثـر حـروب "التحـــــريــــر" العـربية لـوجدـنا أن مفـهـوم التـوســع ينطـبق عـلى إيــــــران وليـس عـلى إســــرائيل. إذ بخصوص الإنـسـحاب من الضفـة هـناك نجـاحـات ملمـوسة عـلى أرض الـواقــع, فـالقـيادة الفـلسـطـينية تفـاوض إنطـلاقـا من الأرض الفـلسـطـينية. أمـا الجـولان فهـا نحـن نـشـــهد أيضــا مفـاوضـات ســتؤدي في النهـايـة إلـى إعـادتـه إلـى ســــوريا, بعـد مضـي فـترة مـن الإدارة المـشـتركــة. فهـل عـلى الجـانـب الآخــر (الإيـرانـي) مايشـــير إلـى أيــة إنـسـحابات ؟؟, أو عـلى الاقــل إدارات مـشـتركـة (كالحكـــــم الـذاتـي مثـلا للاحـواز)؟؟ . فأي النظــامـين هـو التـوســعي إذأ!! عـلى ضــوء تـلك الحقـائـق؟؟ إســرائيل أم إيــران!!. أم أن هـنــاك "حقـائـق" مـغـايــرة!!, أرجــو أن يوضحهــا "مفـــكري" ســــوريا, ليس لـي فـقط إنمـا لمـلاييـن السـوريات والسـوريين, المتـسـائلـون ليـل نهــار, ســرا وعـلنـا, شـفـهـيـا وكتابيـا, وإلى ماهـنالك مـن وســائل وأدوات متاحــــة!! إننـي شـخصيـا و"جمـاعــة" التغـيير والوفـاق الوطنـي في سـوريا, أدركنـا أن "الحقـائـق المغـايرة" تكمــن بأن ملالي إيـران يـسـعـون إلـى التـوســع غـربــا, وأن "الشـباب الطـيبـة" في ســوريا هــي إحـدى أدواتهــم الـرئيـسـية... عـليــه أنصـح المنهـالين بالشـتم "واللكـــم", لــو تمكنـوا!! بإعـادة النظـر في مايصـدر ويـسـتورد لهــم مـن "حقـائق", فليس كــل مايلمـــع ذهـبــا!!!!!!. ومقـولـة "الكـزبـة يللـي بتكـرر عـشرين مـرة بتصير حـقيقــة"يجـب أن "مابتمشي"عـلـى "الحكمــــاء", وإلا "تـبهـدلنــا ياشـباب"...... ومعـزوفـة: زأفـوا زأفـوا ياشـباب يللـى المـلالـي ع الباب.... لاتطـــرب إحــدا فـي بــلاد الـشــام..... عـلى الإطــلاق!

الأمــر كمـا أجــد يحاجـة إلـى وقـفــة تمعــن حقـيقـيـة, وإلــى رؤيـة المصالـح الوطـنية بعـيون الســـوريـات والســوريين وليـس بعـيون المـلالـي, ووفـقــا لإرادتهــم التحــرريـة, الـرافـضـــــة لهـيمنـة مــلالـي إيـران, بـل والفـرس عـمومـا وأي أجـنبــي عـلى وطـنهـــم و ومـقــدراتــه. ومــن هـنــا كان لابــد مـن إنشـاء جبهــة التغـيير والوفـاق... ودمتم للتغـيير و للوفـاق ذخــرا.



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزازوة تحت النيران...لكن من اجل من!!
- الأسد وفيينا وإنقاذ مايمكن إنقاذه
- -الثعلب المبتسم- ودوره في ادارة سورية وعموم المشرق العربي
- مقالة
- البحار عربية!... أما الأمواج!!
- المشرق بكافة أقوامه وشعوبه ومواطنيه يودع عاما آخرا مليئا بال ...
- العرب والحذاء والعشق الجديد
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيون
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيونتات!!
- التحرير والتوسع وفقا لمشروع التغيير والوفاق
- مشاركة... المدنية والعراق حول ملف الانتخابات
- -الثوابت الوطنية- بدعة أم حقيقة
- المؤسسات في نهج الأنظمة السورية


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي