أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عناد ابو وندي - رجاء أبو عماشة أول شهيدة للحركة الطلابية الأردنية 1939-1955















المزيد.....

رجاء أبو عماشة أول شهيدة للحركة الطلابية الأردنية 1939-1955


عناد ابو وندي

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 10:23
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


شهد عام 1955 مظاهرات عارمة اجتاحت معظم المدن والقرى والمخيمات في الأردن ، رفضا لمحاولات الدول الامبريالية جر الأردن للدخول في حلف بغداد العسكري، حيث شارك في فعاليات الاحتجاج والرفض مختلف قطاعات شعبنا الأردني الباسل، وفي مقدمتهم جماهيرنا الطلابية، التي نظمت قيادات "مؤتمر الطلبة الأردنيين" فعالياتها كون العمل الطلابي الرافعة السياسية الأولى والحاضنة المناسبة لمثل هذه المشاركة.
وبتاريخ 18/12/1955، افتتحت الطالبة رجاء حسن أبو عماشة سجل شرف شهداء الحركة الطلابية الأردنية، حين سقطت في مدينة القدس في اعتصام احتجاجي أمام السفارة البريطانية، ليلهب سقوطها شوارع الوطن من أقصاه إلى أقصاه، وليواصل زملاؤها وزميلاتها، أبناء الحركة الطلابية، أداء واجبهم الوطني والمشاركة بفعالية في نضالات شعبنا ضد سياسة جر الأردن إلى الأحلاف العسكرية، ومن اجل إلغاء المعاهدة البريطانية الأردنية، وتعريب الجيش وإطلاق الحريات العامة.
ولدت الشهيدة رجاء أبو عماشة في قرية "سلمه" بالقرب من يافا، عاشت منذ 1948 كلاجئة في مخيم عقبة جبر في أريحا وكانت إحدى طالبات الصف الثالث الإعدادي في المدرسة القادسية في القدس لتكون أول شهيدة للحركة الطلابية الأردنية، كبرت رجاء لتجد نفسها وشعبها تحت وطأة استعمار لا يرحم في ظل هذه الظروف الصعبة هجرت قريتها مع أهلها إلى مدينة أريحا.
المناضلة الشيوعية رجاء أبو عماشة قتلت بالرصاص على أيدي رجال الأمن الأردنيين أثناء المظاهرات الشعبية التي اندلعت في مدينة القدس ضد نشوء حلف بغداد.
وواصلت جماهيرنا الطلابية آدا،ضريبة الدم ليتحرر الأردن من قيود الاستعمار ولينجز استقلاله ويحقق حريته.. فحمل يوم التاسع عشر من شهر كانون الأول 1955، أي في اليوم التالي لسقوط شهيدة الوطن الباسلة رجاء أبو عماشة، بشائر عرس ثلاثة من الشهداء الأبطال، الذين رووا بدمائهم تراب بيت لحم، دفاعا عن حرية الوطن واستقلاله، فاستشهد عبدالله تايه، وعبد الكريم عقل، وإسماعيل الخطيب، وجرح واعتقل المئات من الطلبة، وفي مقدمتهم أعضاء اتحاد الطلبة الأردني- مؤتمر الطلبة الأردنيين في ذلك الوقت.

وحققت هذه التحركات المطالب الوطنية، بإلغاء المعاهدة المذلة مع بريطانيا، وتم تعريب الجيش، وإسقاط حلف بغداد العسكري وفرض إجراء انتخابات نيابية عبر فيها شعبنا عن خياره، حيث فازت القوى الوطنية بأغلبية مقاعد البرلمان، وتشكلت أول حكومة وطنية في البلاد برئاسة سليمان النابلسي، وتحقق في عهدها العديد من الانجازات التي جاءت مستجيبة للمطالب الشعبية ومعبرة عنها.
خمسة وخمسون عاما مضت، ومجد الشهداء ، لم يزل القه وضأ، في سماء الوطن،خمسة وخمسون عاما.. في كل يوم منها شهدت حركتنا الطلابية نضالات فذة، من اجل نيل حقوقها المطلبية، ومن اجل نيل حقوق الجماهير في الحرية والديمقراطية.
وبقيام "المؤتمر العام لطلبة الأردن" عام 1953، وهو أول تجمع طلابي أردني قام بجهود نشطاء طلابيين، وعلى الأخص من البعثيين والشيوعيين رفض المعاهدة الأردنية- البريطانية لعام 1948، واستمر بالضغط من اجل أنشاء جامعة وطنية، وإصدار بطاقات طلابية أخضعت أجور المواصلات للتخفيض،(13) وقاد التظاهرات المناهضة لسيطرة الانجليز على الجيش، وعارض حلف بغداد (1955-1956)، وخرج مؤيدا لمصر خلال العدوان الثلاثي (1956) واحتجاجا على إقالة حكومة سليمان النابلسي (1957).
وخلال تلك التحركات قدمت الحركة الطلابية الناشئة عشرات الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد حقي الخصاونة أول رئيس للمكتب التنفيذي للمؤتمر العام لطلبة الأردن، الذي استشهد برصاص الجيش أثناء قيادته للمظاهرات في مدينة اربد عام 1954، والشهيدة رجاء أبو عماشة التي استشهدت في الفترة نفسها وهي تنزل العلم البريطاني عن القنصلية البريطانية في القدس.
هناك على سفح أريحا يقوم قبر في العراء .. انه قبر الشهيدة ذات الخمس عشر ربيعا..
وكتب الشاعر الفلسطيني عبد الكريم الكرمي ( أبو سلمى ) قصيدة خالدة في رثاء الشهيدة :

منسية مثل بلادي رجاء ... مرت كما مر شعاع الضياء
أغفت على سفح أريحا ... ولا من ادمع إلا دموع السماء
ولفها الليل برفق ولا من مؤنس إلا النجوم الوضاء
لما جفاها كل قلب حنا ...قلب فلسطين كما الحب شاء
*****
كلما سارت وأترابها شوقا ... على تلك الرمال الظماء
مال على أمواجه هامسا ...قد درجت فوق الرمال الظباء
فالتفت البحر ولم يلقها ذات مساء ..!! أين غابت رجاء
فأجهش الموج وهاجت به عواصف الشوق ولا من لقاء
يافا تنادي أين تلك التي كانت تغني لي أشجى غناء
*****
هناك في تربة ارضي على سفح أريحا قبرها في العراء
تولول الريح ولا من شج خلف الدجا إلى بقايا خباء
إلا الخيام السود من حوله مجرحات ...ونفوس الإماء
والجبل الباكي في صمته ... فصاحة الدمع ونطق البكاء
*****
يا قطرات طهرت موطنا ... يا مشعلا دم شعبي أضاء
يا عبقا يا نفح ريحانة ... لما تزل في أرضنا والفضاء
نحن على عهدك لما نزل ... نرفع في ساح الجهاد اللواء
*****
ماذا هنا ؟؟ أشلاء قومية ... وأحسرتاه كيف يموت الباء
ونحن ..من نحن ؟ الم تعرفوا ؟ نحن الضحايا نحن أهل الفداء
على الأرض العربية ارتمت عروبة مطعونة الكبرياء
من عالم الغيب يدوي النداء ... أنا الفلسطيني سيف القضاء

كما وصف الشاعر عيسى الناعوري في قصيدته "منبر العمل" الشهيدة »رجاء:
تبدّلـــت لغــة الأحــرار وانتقلــت

آي الجهــاد مـــن الأقـلام للأســــلِ

والحـــبّ آيتــه بـــــذل وتضحيـــة،

لا أَشْطُرٌ مــن رخيص الشعر مبتذلِ

بنت الحمى ليس يحميها القريض ولا

ترضى عن السيف يوم الثأر من بدلِ

أما أتــاك عـــن الأردنّ حـين فـــَدَت

إخوانها مـن إســـــار الــــذلَ والنكـلِ؟

لهف الشباب عليها حـــرّة ربأت

بعلمها عــن خـــدور الـدلّ والكســـلِ

ماتت، فعاشت »رجاء« في النفوس كما

عاش اسمها الحلو في الأفواه والعُقـل«
انتهى.............



#عناد_ابو_وندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجن الجفر الصحراوي... والذاكرة الشعبية
- الصحافة الحزبية في الاردن تخفق في التأثير على صناعة القرار ا ...
- المناضل الدكتور يعقوب زيادين في شبابه 88 عاما الحلقة الثانية
- المناضل الدكتور يعقوب زيادين في شبابه 88 عاما
- فؤاد نصار وطني وأممي (2)
- الذكرى ال 33 لرحيل فؤاد نصار
- الديمقراطية والمجتمع المدني
- التنمية السياسية ودور الاحزاب السياسية
- نشأت العلمانية في الوطن العربي
- لمحة عن حياة النقابي الاردني موسى قويد -أبو يوسف-
- ظاهرة الانقسام السياسي داخل الحزب الواحد
- عصبة التحرر الوطني بفلسطين 1949-1951


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عناد ابو وندي - رجاء أبو عماشة أول شهيدة للحركة الطلابية الأردنية 1939-1955