أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟














المزيد.....

من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 01:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمات
-296-

يقول الموقع الطائفي الذي توأمته المحاصصة البغيضة، مع مجلس حجاج ذي قار الأفاضل، فأصبح - بوحي من فكر حزب الدعوة النيّر - لايسمح بالتدفق الحر لأخبار ذي قار، بل يحجبها عن وسائل الاعلام المستقلة والمهنية ويجيرها للموقع المذكور، على طريقة صرح مقرب من المالكي!، لأن العراق كله - ومنه محافظتنا- أصبح ضيعة وملعبا للحزب الرجعي، وغيره من احزاب الاسلام السياسي، يقول الموقع الذي يرعاه رجل دين نافذ إن لدى مجلس الحجاج (اشتباه) و(شكوك!) تحوم حول جهات رسمية، متورطة في سرقة النفط الخام من أنبوب النفط الرئيسي من مخازن "الكطيعة/ 40 كم غرب الناصرية"، وبيعه لمعامل الطابوق في مدينة السماوة التي تبعد عن صمام الانبوب نحو 80 كم.
إذا صح أن العراق سرق منه عمره وزمانه ومستقبله، خلال فترة حكم المجرم وماقبله، فإن أبرز ماسرق منه بعد التغيير برأيي، هو آثاره لطمس هويته الحضارية، وثروته النفطية ضمان مستقبل أجياله، بيد زعماء الاحزاب الدينية الاقوياء بارونات النفط المعروفين، وتكفي الاشارة إلى ان سرقة النفط الخام وتهريب مشتقاته صار لها، حسب تقارير دولية محايدة، موانئ جنوبية في البصرة باتجاه الكويت وإيران، والمنافذ الشمالية إلى تركيا، والغربية إلى الأردن وسوريا، وتشير التقارير نفسها " إلى أن عمليات التهريب تتم باشتراك من بعض الدول المجاورة وبتواطؤ من "عناصر في الشرطة والجمارك العراقية وبمشاركة مسؤولين في الدولة ومشرفين على القطاع النفطي"
نقرأ بين وقت وآخر عن تهريب مشتقات نفطية وصهاريج بدون أرقام، وعن متورطين لاتكشف الاجهزة الامنية سواء في العراق أو في محافظة ذي قار عن هويتهم أو تحقق معهم، وكانت شرطة ذي قار - على سبيل المثال - القت القبض على صهريج مسح رقم شاصيّه!، مثلما مسح "رقم شاصي" حزب الدعوة وأصبح (وزير التجارة السابق وهو أحد زعماء الحزب المذكور) أبرز المطلوبين للقضاء في ملفات الأمن الغذائي والفساد المالي والاداري، لكن تستر عليه رئيس الوزراء نوري المالكي لأنه من حزبه، وهكذا قيدت ضد مجهول مرة ومعلوم تارة، الكثير من السرقات التي قامت بها الاحزاب الدينية لثروات البلاد، ومنها سرقة ثروة محافظة ذي قار في الخبر المشؤوم الذي نشر قبل قليل في الموقع الطائفي، وربما نشر الخبر بالتواطؤ معه للتستر على جريمة أكبر..من يدري!؟
أما السرقة التي لم يكشفها مجلس الحجاج وماتزال في طور "الشكوك" لكيلا يزعّل طرفا مهما في تحالفه ويفسد عليه الامتيازات الشخصية، وكتحصيل حاصل لن يفضح التواطوء بين سائق الصهريج وبعض الدوائر المعنية بضخ النفط في ذي قار (كلهم من كوادر الاحزاب الطائفية)، ولن يخوض المجلس في هكذا ملفات حساسة، سيما وأن ذي قار والعراق على أبواب الانتخابات البرلمانية، فوجب قبلها على كل مسلم ومسلمة القنوت والسكوت!!
ليت حجاج مجلس ذي قار الذين استبسلوا لأداء فريضة الحج، وقاموا بسرقة مقاعد مواطنيهم من كبار السن في العام الماضي مع سبق الاصرار، يستبسلون هذه المرة بكشف جميع الاوراق المتعلقة بسرقة ثروة محافظة ذي قار وضمان مستقبل الأجيال، وأنا أطالبهم بهذه الكلمات بفتح تحقيق شامل وشفاف وعادل في هذا الملف، وتقديم الرؤوس الكبيرة والصغيرة للعدالة في محكمة ذي قار، فليست هذه الجريمة من نوع كسر قفل دكان خضّار في سوق سيد سعد، أو حادثة نشل وقعت في أسواق التفاحة!، بل تُعد إحدى الجرائم الاقتصادية الكبرى على مستوى العراق مما يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات، وتقع على عاتق المجلس مسؤولية كشفها للرأي العام اليوم وليس غدا ليرتدع المذنبون والمجرمون، سيما وأن ذي قار مقبلة على تصنيع النفط وتصديره، وافتتح الوزير الشهرستاني مساء اليوم (حقل الناصرية النفطي) في منطقة الكطيعة المسروقة نفسها في خبر اليوم المشؤوم، فكم ستُسرق من ثرواتنا النفطية في الغد، إذا ماسكتنا عن المتورطين في سرقة أنبوب النفط الرئيسي من مخازن المنطقة المذكورة!؟
ومادمنا نتحدث عن الحرامية والنشالة، يتذكر أبناء جيلنا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، لوحة خشبية الصق فيها عدد من الصور الشمسية، يربو على العشرين بأحجام مختلفة، معلقة على أحد جدران "سراي الناصرية" كتب عليها بالخط العريض "احذورا النشالين"، وكانوا قليلي العدد في الناصرية ومعروفين في الاوساط الشعبية وبعضهم طيب القلب، ارتأت وزارة الداخلية في تلك الفترة الاستفادة من خدماتهم تحت عنوان (حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب!) فضمتهم إلى قواتها وشكلت منهم ماأطلق عليه في وقتها "شرطة مكافحة الاجرام"، وفيما تاب عدد منهم توبة نصوحا وابتعدوا عن السكة أو غادروا المدينة إلى مدن أخرى طلبا للرزق، أبطل آخرون - لخدمة الناصرية وأهلها- عزيمة نشالة وفتوات آخرين وأفشلوا مخططاتهم، ويبدو نشالة أيام زمان الذين لاتتعدى سرقاتهم محفظة نقود وأشياء بسيطة سواها، شبه ملائكة أمام الجريمة المنظمة ومافيات النفط، وأبطال ملفات الفساد المالي والاداري في زماننا الاغبر هذا، اللافت أنهم جميعا من حزب الدعوة والمجلس والفضيلة والتيار، صائمون مصلون قانتون بناة حسينيات ومساجد يعبدون الله آنَاءَ اللَّيْلِ وَأطرافَ النَّهَارِ..!!
17/2/2010
[email protected]
www.Summereon.Net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة على ظهرها كفن!
- عشائر المالكي!!
- -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!
- بايدن والبعث وهيئة المساءلة والعدالة!
- رئيسنا الخروعة!
- صقور مجلس ذي قار!
- لاانقلاب في بغداد!
- برج المالكي!
- لماذا تظاهر الصدريون في الناصرية لمساندة الحوثيين ولم يتظاهر ...
- هل يعيد أهالي الناصرية انتخاب الأعرجي لدورة برلمانية ثانية!؟
- الناصرية : معرض تشكيلي واحد مقابل (600) جامع وحسينية..!!
- الوقف الشيعي في ذي قار على خطى المقبور!!
- ماذا يعني ضرب صورة الملك السعودي بالاحذية في تركيا!!؟
- بمناسبة العيد السعيد..(عنزة) في ضيافة قناة السومرية..!!
- أتهم الاحزاب الطائفية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الاعلامي ال ...
- نقض الهاشمي : تواطؤ شيعي استثمار كردي!!
- ثلث -لملوم- أعضاء مجلس محافظة ذي قار يؤدون مناسك الحج هذا ال ...
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (3)
- استعصاء إقرار قانون الانتخابات..!!
- مذبحة الصالحية : مطلوب محاسبة الوزراء الأمنيين..!!


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟