أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فيصل لعيبي صاحي - أسئلة العقل والقلب والضمير















المزيد.....

أسئلة العقل والقلب والضمير


فيصل لعيبي صاحي

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 07:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


هناك موقفان لا غير !!!
أما مع القوى الديموقراطية أو مع القوى الطائفية والعرقية المتعصبة. ليس أمامنا خيار آخر غير التفرج على مايجري في العراق، إذا لم نتخذ الموقف الصحيح من هذه المعادلة.
لا توجد منطقة وسطى بين الخندقين، لامهرب من أن تكون مع أحداهما ، عدم المشاركة في واحدة من هذه القوى ، يعني الوقوف على التل.
لا مجال للتفكير أو إصطناع التأني ، ليس هناك طريق ثالث، لاتفتعل إتخاذ المواقف في هذه العاصفة ، إنها ستقذفنا جميعاً في أتونها .
دع المواقف ووجهات النظر الى فرصة أخرى، قد تكون أكثر مناسبةً مما نحن فيه اليوم، لنقف معاً بوجه الإعصار قبل أن يجتثنا من العروق.
هل يفرحك خسارة الديموقراطية وقوى التقدم والسلام؟؟
هل تعوّل على القوى الطائفية وأحزاب المحاصصة ؟؟؟
هل تريد بالعراق العودة الى القرون الوسطى ؟؟؟؟
أنهم أكثر قوّة منّا وهم لايحتاجونك أبداً إلا لتمشية أمورهم.
أنهم اكثر تنظيماً منّا وأكثر غناً ولهم خيوطهم وإمتداداتهم الخارجية !!!
أنهم لا يحترمون حقوق الأنسان .. ولا حرية التعبير والتفكير والعمل ،هل هذا ما تريد ؟؟؟؟
لقد جربتهم ولم يوفوا بالعهود ، فهل تريد أن تلدغ مرة أخرى ؟؟؟؟
سبع سنوات والعراق يزداد تأخراً وتتعمق الهمجية والعنف والتفرقة بين أبنائه بسببهم، فهل ترغب بتكرار التجربة ؟؟؟؟
ألا يكفي العراق ما عاناه سابقاً ؟؟؟؟
ليس لديك عذر تتحجج به ، الوقت يمضي والزمن قصير والسرعة مطلوبة في إتخاذ القرار.
ليس لديك غيرهم ، أما الديموقراطيون وأما أحزاب المحاصصة، فما أنت صانع ؟؟؟
لقد سرقوا المال وعاثوا بموارد العراق فساداً ، خربوا البنية التحتية، خربوا عقول الناس،
أفقروا البلد من كفاءاته وطاردوا العلماء والمبدعين وكل ملامح المدنية والحداثة في مجتمعنا. ألا يكفي هذا ، كي نفكر بروح الجماعة وليس بروح الشلل المتفرقة ؟؟؟
ألا يحز في نفسك فوز القوى المعادية للتقدم ، وخسارة القوى الداعية له، عندما لا تساندها ، لسبب ما ؟
لنفترض صحة رأيك وخطل رأي القوى الديموقراطية، التي تتحفظ على ممارساتها السياسية حالياً أو سابقاً، ألا تعتقد أنك لو لم تعط صوتك لها ، سوف ترجح الكفة المقابلة ؟؟؟؟
هل تفضل دخول اليسار العراقي مشتتاً الى الإنتخابات أفضل أم موحداً في قائمة واحدة؟؟؟؟
لنترك الخلافات فيما بيننا ولنتقدم الصفوف ولنثبت طليعيتنا ، باحترام الفوارق فيما بيننا ولكن لنعمل متعاونين من أجل إنتصار قيم الحداثة والتمدن والعيش الكريم.
نحن نختلف ولم لا ؟ فاختلافنا قوة وتنوعنا غنى واجتهاداتنا إثراء واحترامنا للرأي الآخر سعة في الأفق ومرونة في التعامل فيما بيننا، فأين المشكلة ؟
لنترك الحزازات، المناكدة، والبحث عن المآخذ في هذا الظرف العصيب .
لنثبت لمناصرينا وأصدقاء الحرية والديموقراطية في العالم ، نضج حركتنا ومرونتها وحيوية فكرنا المتجدد.
ليس هناك سبب وجيه، يدعوك للتخلي عن حقك في التصويت وصوتك ثمين ، فا حرص على أن لا تفرط به ولا باليسارأوالقوى الديموقراطية .
صوتك سيقرر نتائج هامة ، وليس مسموحاً لنا نحن الذين كابدنا معاناة عقود من الزمان العراقي الصعب، ان نهمل دورنا الهام في ترجيح كفة المعادلة العراقية الراهنة.
قف مع أصحاب الأيدي البيضاء ، بشهادة مخالفيهم.
سرمع من ناضلوا كل هذه السنين ، حتى يسترجع العراقي كرامته ويعيش في بلده آمناً مطمئناً .
لا تدع مراراتك السابقة مع البعض منهم ، ولا الإهمال الذي ربما قد تعرضت له من قبلهم، مانعا، كن أكبر من هذه المظاهر التي ربما لن نقضي عليها بسهولة وكن مثالا ًللتسامح والغفران ، فهو ليس للذين كابدت منهم ، بل للذين نناضل من أجلهم.
لا تحدثني عن الإنتهازية أو التحريفية أوالتبرجز ، فهذا وقته بعد الإنتخابات ويمكن أن تحاسب حزب اليسار ، إن كانت لديك أدلة !
أنظر ما حل في قوى اليسار في العالم بسبب صراعاتهم الداخلية ونسيان الخصم الحقيقي لهم!
إذا كنت لا تريد إعطاء صوتك للشيوعيين والديموقراطيين فلمن ستعطي صوتك إذن؟
هل تعزف عن التصويت ، وأنت تعرف حاجة الديموقراطيين له؟
ماذا ستقول في حالة عدم صعود الديمقراطيين الى البرلمان ، بسبب إمتناعك وأمثالك عن التصويت لهم ؟
إن هذا طبعاً سيجعل من تدعي محاربتهم يعودون بقوة مرة أخرى الى البرلمان! فهل هذا هو قصدك من عدم التصويت؟
أمك أمي، أختك أختي، أهلنا كلهم في حاجة الى صوتك، لاتتشاغل عنهم بسبب حدث عرقل أو أخّر تجاوبك مع القوى الديموقراطية، فالمسألة مصيرية فعلاً.
هناك من دول الجوار من يكيد لنا كما كادو سابقاً ودفنوا آمالنا مع من دفنوهم وهم أحياء، إنهم نفس الوجوه ولهم نفس البرنامج، لا تكن عاملاً مساعداً لعودة الفاشية بأقنعة جديدة، كن إبن العراق وليس إبن الفئات المتقاتلة على الحصص والإمتيازات وسرقة المال العام!
لقد أوصلونا الى ما نحن عليه وسوف يدفعون الحال الى ما هو أسوأ، فهل تسمح لهم؟
كن شجاعاً وأعبر عقبة التردد، فالوقت لايسمح به.
هل تحتاج الى مسيرات للّطم وجلد الظهور بالسلاسل وشق الهامات بالقامات، أم مسيرات لشق الأنهار وشتل الأشجار وزرع الثمار؟
الى مستشفيات ومدارس ودور البحث العلمي والأكاديمي ومراكز الدراسات الإستراتيجية ومعاهد الفنون والثقافة والرياضة المتنوعة والزاهرة في العراق أم الى مراكز لنشر الكراهية والحقد والتغرقة؟
هل تريد الحفاظ على الثروة الوطنية أم تبديدها؟
أنت تعرف الذئب والثعلب وتعرف الأمين والمضحي، فهل تحتاج الى من يرشدك في المفاضلة بينهم؟
كن أصيلاً وأقفز فوق خلافك الذي يمكن فهمه وقف مع من سوف ينتشل عراقنا من الهاوية التي يتجه إليها بسبب هؤلاء الذين صوّت لهم فخدعوك !
سائل ضميرك بصدق، وأعبر على إنتمائك الضيّق وفكر كعراقي تنتمي لبلد عريق ساهم بصنع تاريخ العالم، واعط لدورك فيه مثل هذا الهدف، فلا تحبس دورك بالطائفة أو العشيرة أو القومية، بل بالمواطنة التي تجمع الجميع تحت خيمة العراق.
كن واحداً من صنّاع الحدث الذي ننتظره جميعاً: عراق التعدد والتنوع والوحدة المتماسكة
بالمواطنة والإنتماء لإرث وادي الرافدين الرحيب.
لقد فرقونا سابقاً فخسرنا، وسيفرقوننا الآن لنخسر مجدداً ويفوزون .
لاتدع الوعود الكاذبة تغريك ولا العهود المنافقة تغويك، كن عراقياً وفكر بالعراق وأهله.
ألا تراهم كيف يتسترون على بعضهم؟
ألم تسمع بالفضائح المنكرة التي تزكم الإنوف؟
السرقات والتجاوزات والجريمة المنظمة ، المليشيات والقوات الخاصة والحمايات التي تنخر جسد العراق وتعبث بماله العام!
صفقات النفط والتهريب المبرمج والمقاولات المخفية والمعلنة واصحاب المليارات الجدد!
هؤلاء الذين إستولوا على املاك الدولة والأراضي واستملكوها لأنفسهم واقاربهم والمقربين منهم وكأنها ورث لهم من الأجداد!
هؤلاء الذين لايحاسبهم أحد ولا يشير إليهم احد، هؤلاء الذين حولوا العراق الى مقاطعات وكانتونات وفصلوا المدن والمحلات والناس في حواجز كونكريتية!
هؤلاء الذين لاضمير لهم والذين يتخذون من الدين والقومية والشعارات الكاذبة ستاراً لهم لزيادة إمتيازاتهم.
هؤلاء سيعودون مرة اخرى إذا لم تكن فطناً فتغرّك الوعود المعسولة وتسقط ثانية في حبائلهم.
لاخيار لنا غير ضمائرنا والتجربة المرّة وما هو قائم اليوم بسبب هؤلاء.
وإحسبها حساب عرب كما يقول الأهل في العراق.
الخيار لك فضع ضميرك على ورقة الإتنخابات.
الخيار لك فحكم عقلك في التصويت.
الخيار لك واسئل قلبك الذي على يسارك موضعه.
الخيار لك والعراق ينتظر منك الصدق في العمل والتفكير والعاطفة.

فيصل لعيبي
لندن في 12-12-2009



#فيصل_لعيبي_صاحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر - الثقافة - الإعلام - الواقع
- إسم الحزب مرة أخرى
- سلاماً يا أم سلام!
- مباهج العراقيين
- مباهج عراقية
- ناظم رمزي
- بغداد
- العنف والطغيان - التناقض - التسامح والحرية
- رسالة الى الرفيق وزير العلوم والتكنولوجيا
- ماقبل الكارثة !!
- الدستور والثقافة
- القرصان العجوز- الى سعدي يوسف
- الإستبداد وأنواعه
- علاقة الثقافي – السياسي
- الحزب الشيوعي العراقي ونقاده
- رسالة الى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- الأزمة
- ثقافتنا


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فيصل لعيبي صاحي - أسئلة العقل والقلب والضمير