أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - ضريح أم قصر رئاسي














المزيد.....

ضريح أم قصر رئاسي


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 07:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم أقم بزيارة الى العراق منذ أن غادرته أوائل عام 1991 ، كما ليس لي النيّة في زيارة البلد السابق !! وأهلي هناك ، فهم قد تغيروا ، أصبحت لا أعرفهم مثل قبل ، خاصة وأني غادرتهم في الثامنة عشر من العمر ،ثم غادرت البلد ( العراق ) تماما ً وأنا في الثلاثين من العمر ،وفي الخمسين الأن أنظر للعراق وكأنه طفل مرمي على قارعة الأمم المتخلفة ، بعض الأحيان استحي من عراقيتي ، على الرغم من عراقويتي ،وبعض الأحيان أتعصب وأرد بمزاج غير مسالم لسؤال: الأخ عراقي : نعم عراقي :- مسيحي لو مسلم ؟ سني لو شيعي عراقي كردي لو عربي ؟، خلطة قبيحة من الإسئلة التي ُتهين كيان الإنسان وديمومته وخصوصياته ،هنا ليس بودي أن أقول كلاما ً مكررا ً عن العراق ووحدته وتلائم شعبه المفقود تماما ً سابقا ً و حاليا ً ،ولكن مايثير المراقب هو الإصرار على بناء أضرحة ومراقد وتكيّات للقتلة والحكام الفاسدين الذين أذلوا أمّة العرب والأمّة العراقية على الخصوص كونهم قادّة شعوب وثوّار، فالشعوب العربية والناطقين بالعربية الشرقية ليس لهم ثائرا ً معاصرا ومهما في التاريخ الحديث ،لذا عمدوا الى تدريس عبد القادر الجزائري وعمر المختار وكلاهما من المغربيين على أنهم ثوار العروبة والوطن العربي الموهوم ، والتاريخ يعلمنا جيدا أن الإصرار على عبادة الضريح لاتعني حب الضريح نفسه ، بل العكس ،فكان صديقي ( علي عبد الأنبياء ) يقف على اضرحة وهمية لسادة وأولياء في جنوب العراق فيهزأ بهم ثم ( يتبول ) عليهم متشمتا ً بأولياء عظام!! .
ونكاية بحب الشيعة العراقيين و(ليس أحزابهم ) للديمقراطية وكراهيتم الشديدة لصدام حسين وعشيرته والذي تبرع بملايين الدولارات لضحايا فلسطين ولبنان وموريتانيا بينما أمهاتهم يتضورن جوعا ً وعوزا ً وآسفا ً على عراق واحد ، قسّمه( صدام ) في التسعينات بين (وهابي ) و(شيعي ) ،لذا فأن عائلة صدام وأحبابهم قد كلّفوا شركة ( البسّام ) الأردنية لعمل قبر الرئيس العراقي المشنوق صدّام على أنه قبر رئاسي ،وضريح عبارة عن قصر رئاسي تزينه الصور والأشعار المنقوشة بالعاميّة العراقية والعربية الفصحى والبلاط الملكي الإيطالي والمناضد الرئاسية والمقاعد البيضاء الفاخرة التي لاتليق سوى بمؤخرة الرئيس وزبائنه والورود الطازجة والإصطناعية والقبر محاط بالبياض والنقوشات القرآنية المختارة من السّور والآيات!!، وقد أفتتحته السيدة ساجدة وابنتها رغده في زيارة سرية الى تكريت عاصمة عشيرة الرئيس المعدوم بموافقة الحكومة الشيعية ،كونهما سيدتان عراقيتان تزوران بلدهما وقبر الزوج والأب ..!!.
هل هناك أكثر من ديمقراطية الحكم الشيعي في العراق ، مَنّ يعرف المالكي أوالجعفري أو غيرهم ..، أو من يتعرف اليهم عن قرب ، سوف يخرج بدون أسئلة ، فقط يقول : والله أوادم خوش أوادم ، مو مثل صدام هذا (الأخرق )،المشكلة لماذا الشيعة وأحزابهم ورؤسائهم يحبون الأضرحة واللطم على الرؤوس والصدور ....؟؟؟.ولماذا كل هذا الفساد والفضائح والتراجع المدني ، ولماذا ليس لهم المناهج والخطط التنموية والتطويرية ،وما هي علاقتهم بولاية الفقيه الإيراني كـ(أساس) للحكم الشيعي في العراق ، هل رفض الجعفري والمالكي اساس الحكم الشيعي ، أم كان إعترافهما بالديمقراطية الغربية هي نوع من التسلق لسلطة كريهة وعُقد ذاتية تمثل طائفة رئيسية عراقية برمتها وهي مرفوضة تماما ً من قبل الشيعة العراقيين ، وهل تقسيم العراق العاطفي لحد الأن ، لا يؤدي بتسليم الجنوب العراقي الى بلد أجنبي ...وهل سنشاهد في مستقبل قريب أو بعيد أن بعض الشيعة يلطمون أمام قبر ( الشهيد ) صدام حسين ..!!، الذي أدمن الغزوات و اختراعها والتصدي لها ،ناسيا ً التجارة والمهارة والصناعة والسلام ونشر المعرفة والمدنية بين الأطفال والأشبال ،وإذا كان هناك من يزور القائد في ضريحه وملايين يزورون الإمام الحسين في ضريحه جد ُ صدّام(حسب ختم مراجع الشيعة ) في شجرة عائلته ، فلماذا هذا العناء الكبير ، يمكنهم التبرع لطفل عراقي فقد أمه وابيه أثناء حروب قائده والتي تبعت سقوطه من الضحايا والتصفيات ،أو الى مستشفيات العراق ودور الحضانة والأيتام هناك، الحل ...، ما هو الحل ؟؟ الإنتماء للعراق بلا سياسة واحترام حقوق الإنسان ،واشاعة أجواء العمل وليس البطالة.............الخ .
ملاحظة : الرابط يوضح القبر الرئاسي :
http://www.youtube.com/watch?v=Q-klFZSkH2I&feature=related



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشوة الإمام الشهيد ...
- الفساد السياسي والشعر الشعبي
- من إسامه إلى أوبامه !!
- نعمة الطرش
- المحنة الغربية
- غرائب... واقعية
- وراثة العمامة والسياسة
- تمجيد الدم المراق !!
- نبضات القلوب أم وخزات الضمير
- شعوب وتقاويم وعطالة
- مايكل جاكسون..لون العالم الجديد
- هكذا هو الأمر ...
- مآساة ..طريق الشعب
- -Maliki will sacrifice for you-
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - ضريح أم قصر رئاسي