أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - لمحة نقدية مقارنة بين كارين بويه والشابي والمعري














المزيد.....

لمحة نقدية مقارنة بين كارين بويه والشابي والمعري


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


تجمع كارين بويه في شعرها خصالا عديدة فهي كأبي القاسم الشابي في رقتها وعذوبتها وكالمعري في عمقها وتحدياتها الوجودية وجرأتها.ومن الغريب أنها مثل الأخير في إلتزامها مالا يلزم في تقفية العديد من قصائدها وتبنيها لقوالب شعرية صارمة ولذلك حاولت قدر ما تسمح به الترجمة أن أنقل هذا البعد الشكلي لإرتباطه الوثيق غير الظاهري بالمضمون.
عاش الشابي عليل القلب حياة قصيرة 1909 ـ 1934 تعادل أكثر بقليل من نصف حياة كارين بويه 1900 ـ 1941 في حين عاشت كارين ما يعادل أقل بقليل من نصف عمر أبي العلاء363 ـ 449ه.الأول كان أضعفهم قلبا وأقلهم جلدا وأكثرهم شفافية ورقة فمات في ريعان الشباب وكأن قول المتنبي الشهير_


وإذا كانت النفوس عظاما تعبت في مرادها الأجسام


ينطبق على حياته المبدعة التي أنتج فيها من فنون الشعر العظيم مايستحق إهتماما أكبر من النقاد والدارسين يرفعه إلى العالمية التي هو جدير بها حقآ.أما كارين بويه فتنال في بلدها شهرة كبيرة وينال شعرها وأدبها إهتماما واسعا على مستوى الدراسات النقدية وترجمت أعمالها إلى لغات عالمية عديدة.
ورغم سخرية كارين من الحزن ونصائحها التي تسديها للقاريء بضرورة تركه كانت تعود لقلبها تلومه متهكمة من قلة صبره في مواجهة الأحزان فتقول-


فأي جدوى أن يكون للحزن عليك أمر ؟
!مهلآ ، ألا انتظرت ، ياقلبي ، ونلت بعض الصبر


أما قلب المعري فيحق لنا أن نقول عنه أنه كان قلب أسد في الصبر والجلد على المكاره والتحديات إلا أنه كان أقل منهما إيمانا بحياة أثيرية أخرى في حين يتقارب الشابي وكارين في حلمهما بعد الموت بحياة هي إمتداد أزلي للطبيعة وبعد اخر لها.

يقول الشابي

أما إذا خمدت حياتي وانقضى
عمري وأخرست المنية نائي
فأنا السعيد بأنني متحوّل
عن عالم الآثام والبغضاء
لأذوب في فجر الحياة السرمدي
وأرتوي من منهل الأضواء

.......................................

السحب


كارين بويه


ترجمة مثنى حميد مجيد



أنظر إلى السحب المكينة ، بذرى عوال ساميات
!شماء ترحل لامعات ، بيضاء مثل الثلج أبيض
بهدوء تعلو وهدوء تقضي في الأخير فوق الأرض
منحلة في بطء وبوابل من بارد القطرات.


جلالة السحب ـ في الحياة ، أو في الموت
ببديع وهج الشمس باسمة محلقة تسير
فلا كدر يغم بل صافي النقاء من الأثير
لقضائها تمضي ، بإزدراء هائل وصموت.


ياليتني بمثل فخارها الملكي قد شرفت
صعدت إلى عوالم ، لا عزم لها يفتر
ومهما طوقتني الريح من غضب لها تزأر
فإني بإكليل من ضياء الشمس كالعسجد قد طوقت.

................................


Moln
Se de mäktiga moln, vilkas fjärran höga toppar
stolta, skimrande resa sig, vita som vit snö!
Lugna glida de fram för att slutligen lugnt dö
sakta lösande sig i en skur av svala droppar.

Majestätiska moln - genom livet, genom döden
gå de leende fram i en strålande sols sken
utan skymmande oro i eter så klart ren,
gå med storstilat, stilla förakt för sina öden.

Vore mig det förunnat att högtidsstolt som dessa
kunna lyfta mig upp, dit ej världarnas jäkt når
och hur vredgat omkring mig än stormarnas brus går
bära solskimrets gyllene krans omkring min hjässa.

--------------------------------------------------------------------------------


David McDuff har översatt denna dikt till engelska.
Ur diktsamlingen "Moln".



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب المقدس للكروة 3 المزمور الأول
- الكتاب المقدس للكروة - 2 -
- الكتاب المقدس للكروة
- مشرد - كارين بويه
- قصيدة للشاعرة السويدية كارين بويه
- برج خليفة وحلم بغداد
- الذهاب إلى الاخرة محفوف بالمخاطر
- لترتفع رايات كومونة باريس
- تأملات في كفشة شعر صدام
- ماء زمزم ، شراب الأبرار في ترتيلة مندائية
- نأمل أن يكون حوارآ إيجابيآ مع الأخ حميد الشاكر
- حذاء فان كوخ
- جا ئزة الفريد موفق نوبل الربيعي
- في ميزان العبقرية ، عبد الجبار عبد الله والفراهيدي
- تكريم المالكي للعالم عبد الجبار عبد الله خطوة جريئة
- عن قدم الصابئية المندائية وإنحيازها التاريخي لقضية الإنسان
- البعث الفارسي والبعث العربي كقط بسبعة أرواح
- رسالة حب إلى خالتي خيرية دبش في يوم المرأة العالمي
- حديث روحاني مع بعثي متصوف
- نبع يحيى بن زكريا ...الشاعر المبدع عماد عبد الرحيم الماجدي


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - لمحة نقدية مقارنة بين كارين بويه والشابي والمعري