أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدى خليل - نسيم مجلى















المزيد.....

نسيم مجلى


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 08:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى أحدى أمسيات يناير2008 أصطحبنى الأستاذ الكبير نسيم مجلى لزيارة منزل الأستاذ الدكتور بطرس بطرس غالى على نيل القاهرة وذلك لمراجعة مسودة كتابه الذى كان يكتبه عنه،وقد قضينا سهرة طويلة نقرأ بعض نصوص الكتاب وملاحظات الدكتور بطرس غالى عليها، كما تطرقنا إلى الكثير من المسائل العامة حول مستقبل الدولة والنظام والكنيسة فى مصر وعلاقة الكنيسة بالدولة، استفدنا فيها كثيرا من خبرات الدكتور بطرس بطرس غالى الثرية،وإن جاز لى تلخيصها ففى كلمات بسيطة: هناك حربا حقيقية بين النظام والآخوان، وحربا أخرى بين المؤسسات الأمنية والكنيسة وهم يعملون بكل الطرق لكى يكون لهم اليد الطولى فى اختيار البابا القادم.
منذ أيام وصلتنى نسخة من الكتاب فى شكله النهائى بعد الطبع بعنوان " بطرس بطرس غالى ..وحلم المدينة الفاضلة"، الصادر عن دار الشروق بالقاهرة عام 2010،وعندما تصفحت الكتاب وهممت بكتابة مراجعة له فى عمودى هذا تذكرت إنه من الأفضل الكتابة أولا عن المؤلف الاستاذ نسيم مجلى، حيث أن الدكتور بطرس غالى كتبت عنه مئات المقالات وعشرات الدراسات والعديد من الكتب، فى حين أن نسيم مجلى مظلوم رغم عطاءه الفكرى الكبير والمتواصل.
ولد نسيم مجلى( أطال الله فى عمره) فى قرية العوايسة بسمالوط فى 10 يوليو 1934، وتخرج من قسم اللغة الانجليزية بجامعة القاهرة عام 1960، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا فى النقد والأدب المسرحى من أكاديمية الفنون عام 1970. عمل مدرسا للغة الانجليزية بوزارة التعليم المصرية لمدة تقترب من العشرين عاما، ثم انتدب للتدريس بقسم اللغة الانجليزية بجامعة القاهرة من عام 1985 حتى عام 2000 ليتفرغ بعد ذلك كلية للبحث والكتابة.
ورغم هذه الحياة الحافلة بالعمل المضنى فى التدريس بل وبعض الدروس الخصوصية لكى يستطيع الانفاق على أسرته ،إلا ان عطاءه الفكرى كان، ولا يزال غزيرا متميزا، رغم أعباء العمل والأسرة.
الف الأستاذ نسيم مجلى 10 كتب أحدثها كتاب بطرس غالى وحلم المدينة الفاضلة، و4 مسرحيات ليس آخرها مسرحية " المسيح يصلب فى فلسطين الصادرة بالانجليزية فى امريكا عام 2009"، وترجم إلى العربية 12 كتابا ومسرحية.ولكن هناك محطات فى كتاباته ينبغى الوقوف عندها لتميزها وتفردها وشجاعتها، ولعل أبرز هذه المحطات دوره المشرف فى الدفاع عن تراث المفكر الكبير الراحل لويس عوض،ففى كتابه القيم " لويس عوض ومعاركه الفكرية،حوالى 600 صفحة"،أرخ نسيم مجلى لمعارك لويس عوض الفكرية ، فقد كان لويس عوض مفكرا عملاقا شجاعا ينادى بالمصرية فى عز سطوة القومية العربية إزاء الحقبة الناصرية،ويدعو للعامية المصرية فى ظل هوجة المد العروبى ثم المد الإسلامى وإعتبارهم الفصحى لغة الإسلام، ويعتز بالتراث اليونانى والرومانى والغربى فى وقت نشرت فيه كم كبير من الكتب المفبركة التى تعلى الحضارة العربية والإسلامية على ما عداها من حضارات العالم، ويفاخر بالفرعونية فى وقت كان الجميع يتمسح فى العروبة. وقد فتح هذا التوجه على لويس عوض معارك لا أول لها ولا أخر... ولكن لويس عوض كان كفيلا بها، بل أن لويس عوض جسد فى معاركه الصدام بين الأصالة والمعاصرة ، والصراع كذلك بين الهوية المصرية وبين الهويات الوافدة علينا من الصحراء.هذه المعارك الفكرية عرضها برصانة وموضوعية نسيم مجلى فى كتابه عن لويس عوض. و ويحمد لنسيم مجلى أيضا دوره الشجاع لإعادة نشر كتاب " فقه اللغة العربية" للدكتور لويس عوض وكتابة مقدمة مطولة للكتاب والذى نشرته دار سيناء ثم دار رؤية للنشر بعد ذلك، وهذا الكتاب أحد الدرر الثمينة التى كتبها المفكر الراحل لويس عوض لتشريح اللغة العربية والحضارة العربية، وقد تمت مصادرته عام 1981 بعد تقرير للدكتور رشاد رشدى رفعه للسادات طالبا منه مصادرة الكتاب، ولم يكتف رشاد رشدى بذلك بل حرض أبن اخته" الكاتب الإسلامى احمد بهجت"، وكان وقتها رئيسا لمجلة الإذاعة ، لنشر سلسلة من المقالات التحريضية السفيهة ضد لويس عوض بقلم الدكتور بدراوى زهران أستاذ فقه االغة بجامعة أسيوط، والتى جمعها بعد ذلك فى كتاب نشرته رابطة العالم الإسلامى بعنوان "دحض مفتريات ضد إعجاز القرآن ولغته وأباطيل أخرى اختلقها الصليبى المستغرب لويس عوض" . من الجدير بالذكر أن عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين كان قد حذر الدكتور لويس عوض من رشاد رشدى فى بداية التحاقه بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الأداب والتى كان طه حسين عميدها فى ذلك الوقت.
فى الرحلة الفكرية لنسيم مجلى نقف أيضا عند دوره فى ترجمة كتاب " القديس مرقس وتأسيس كنيسة الأسكندرية" لمؤلفه المؤرخ الدكتور سمير فوزى المقيم بسويسرا، ودوره أيضا فى المراجعة اللغوية لموسوعة " من تراثنا القبطى" التى صدرت فى سته أجزاء ورأس تحريرها الدكتور سمير فوزى أيضا.
من الكتب الجميلة التى نشرها الأستاذ نسيم مجلى دراسته الموفقة عن أهم رواية عربية عن محاكمة السيد المسيح وهى رواية " قرية ظالمة" للأستاذ الدكتور محمد كامل حسين بعنوان " ابن سيناء القرن العشرين: جراح العظام محمد كامل حسين". ويحسب لنسيم مجلى إنه عرف القارئ العربى بروائع الأديب الأفريقى العالمى وول شوينكا الحائز على جائزة نوبل فى الأداب عام 1986 حيث ترجم له حصاد كونجى،الموت وفارس الملك، عابدات باخوس،السلالة القوية، سكان المستنقع ،و الأسد والجوهرة.
أما أحدث ما انتهى منه كاتبنا الكبير من دراسات فهو كتاب " الجنرال يعقوب ومشروع الاستقلال"، وهو قيد المراجعة ونأمل أن يتم نشره قريبا فى منتدى الشرق الأوسط للحريات .
إن هذه المقالة مجرد إطلالة صغيرة على بعض عناويين دراسات نسيم مجلى نبغى من ورائها تسليط الضوء على شخصية مصرية كافحت فى الحياة واستطاعت أن تنجح فى عملها، وأن تبنى أسرة مصرية ناجحة ومتحابة، فممدوح أبنه يعمل كجراح فى ولاية ساوث كارولينا، وايمن طبيب تخدير فى فلوريدا، ونبيل مهندس معمارى فى نيوجيرسى ،وإيرينى كمديرة مبيعات فى إحدى الشركات بولاية كونيتكت،ووراء كل هذا النجاح بالطبع زوجة وفية ومتفانية... ورغم اعباء العمل الشاق والمضنى فى مهنة التدريس، ورغم مسئوليات الإعتناء بأسرة ناجحة ومتميزة، رغم كل ذلك أستطاع أن ينظم وقته وينتج لنا كل هذا الإنتاج الفكرى الغزير والمتميز والرصين من الكتب والمسرحيات والدراسات النقدية والترجمات علاوة على كم كبير من المقالات الصحفية واللقاءات الثقافية.
لعل هذه المقالة تكون جسرا لتعريف القراء على كاتبنا الكبير وعلى ابداعاته، وتفتح العيون على تكريمه الذى يستحقه... فجيل نسيم مجلى ملأ لنا رفوف المكتبات بكل ما هو غال وثمين.
شكرا نسيم مجلى على كل ما قدمته لعائلتك ولوطنك ولشعبك ولثقافتك... ولإتساقك مع ذاتك، والذى هو سر نجاحك... وتمنياتنا لك بمزيد من الصحة والعطاء.
ونلتقى فى مقالة قادمة لنسلط الضوء على احدث مؤلفات نسيم مجلى عن بطرس غالى ومدينته الفاضلة....فا إلى لقاء قادم.

حواشى
يوم 17 فبراير الحالى سوف يناقش مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف تقرير المراجعة الدورية لحالة حقوق الإنسان فى مصر ، ورد مصر الرسمى عبر تقرير سلمته للمجلس.. وهذه الجلسة مخصصة لرؤية أعضاء المجلس من الدول لمناقشة وضع مصر.... وقد تقدمت 47 منظمة من منظمات المجتمع المدنى بتقارير مختلفة تبين السجل المتردى لحقوق الإنسان والحريات الدينية بمصر ، وتفشى التعذيب والقيود على الأحزاب وموت السياسة بمفهومها الحقيقى رغم حالة الصخب المفتعل والمدار من قبل الدولة البوليسية فى مصر.
وبهذه المناسبة ينظم أقباط سويسرا مظاهرة ووقفة احتجاجية الأربعاء 17 فبراير2010 أمام قصر الأمم المتحدة في جنيف
Devant le Palais des Nations à Genève
ميدان الأمم المتحدة
Place des Nations
من الساعة 09.00 – 11.00
مسيرة تتحرك من أمام قصر الأمم المتحدة
إلي مبنى مجلس حقوق الإنسان
الساعة 11:00 إلي الساعة 12:45
عودة إلي ميدان الأمم المتحدة واستمرار المظاهرة
من الساعة 13:00 إلي 15:00
احتجاجا على المجازر والاضطهادات التي ترتكب ضد الأقباط المسيحيين
بشكل ممنهج ومنظم التي تمارسهما الحكومة المصرية وأجهزتها الأمنية.
أننا ندعو الأقباط من جميع انحاء أوروبا للالتحاق بهذه المسيرة لفضح الممارسات العنصرية ضد اخوانهم فى مصر أمام دول العالم،وأمام المنظمة الدولية المسئولة عن حقوق الإنسان فى العالم.
لطلب أي معلومات إضافية عن المسيرة يمكن الآتصال ب دكتور وحيد حسب الله
بزيورخ على العنوان الإلكتروني
[email protected]



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشر خصائص للعنف ضد الأقباط
- حقوق الإنسان فى العالم العربى
- مؤتمر كوبنهاجن ...وهندسة المناخ
- البرادعى يعرى النظام المصرى
- تأثير الأقباط على الحضارة
- من الشائعات إلى الإدعاءات
- نضال حسن وجنته المزعومة
- الفارس النبيل محمد السيد سعيد
- المشاحنات المذهبية بين المسيحيين فى مصر
- الحكومة المصرية والتجسس على يهود المغرب
- الاخوان المسلمون وتدمير العمل السياسى والنقابى
- فاروق حسنى واليونسكو
- من هو الطائفى ومن هو الوطنى؟
- سؤال الهوية فى امريكا
- ماذا تبقى من 11 سبتمبر؟
- ماجد عطية: ستون عاما من العمل الصحفى الجاد
- أقباط أمريكا وزيارة الرئيس مبارك
- ليست معركة القمنى وحده
- اتهامات مختلقة وبلا دليل
- الفتور الغربى تجاه حركات الإسلام السياسى


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدى خليل - نسيم مجلى