أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم الحسن - مصادر شرعية الحكم














المزيد.....

مصادر شرعية الحكم


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 13:23
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    



الدولة بالمفهوم الحديث كيان عقلاني – قانوني ينتظم مع المجتمع عبر عقد اجتماعي زمني ومقيد بسلطات متعددة وهذا العقد قائم على التراضي والقبول بين الاطراف المتعاقدة.
ويكون العقد قائماً في الدول ذات النظام الديمقراطي التمثيلي – الدستوري في اطار الدولة الحديثة كنظام سياسي واجتماعي واقتصادي يعود الى العصر الصناعي ولا سابق له قبل هذا العصر – كما يصفه فقهاء القانون.
ففي الحقبة الصناعية تكون الجماعات منفتحة متغيرة ذات مساواة سياسية لا تستعبد التفاوت الاجتماعي بل تبقيه، وينعته المفكر الانكليزي الشهير (كارل بوير) بالمجتمع المفتوح وهو نقيض المجتمعات ذات الستار الحديدي او الانظمة الشمولية ذات الحزب الواحد.
والديمقراطية استناداً الى ذلك ليست افكاراً مجردة او تنظيرات افتراضية لفضية طوباوية او صوراً هلامية بل نظام علاقات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية، وهذا النظام القائم على التعاقد الاجتماعي، يدين بالخضوع (لحكم الدستور) والتداول السلمي للسلطة عبر التفويض العام او الارادة العامة ولم يتكون بصورة احتياطية او قرار فوقي بل نتيجة قرون من الصراعات والحروب حتى انبثق المجتمع المدني من رحم الطبقة الوسطى.
وما صاحب ذلك المخاض او الانتقال الى الحقبة الصناعية من تمزق للنسيج الاجتماعي وتهديد للثقافة والقيم واشكال انتاج قديمة وهذا يطلق العنان لصراع اجتماعي حاد.
ولقد صاحب هذا الانتقال من دولة الحق المقدس الى السيادة الشعبية – كما تشير الدراسات السياسية.
ظهور نماذج متطرفة في التشكيلات السياسية او انظمة الحكم منها: دولة الملكية المطلقة والنموذج التسلطي (البونابرتي) النموذج الفاشي (الكلاني – اليميني) والنموذج السوفيتي الكلاني اليساري).
اما المفكر السياسي او الثقافة السياسية في العالم العربي فلم ينشغل بقضايا الدستور، سيادة القانون، التعددية السياسية او العقد الاجتماعي، فلقد كانت غائبة عن الافق الفكري منذ الخمسينيات وحلت محلها قضايا مثل:
(الوحدة القومية، التحرر، الاشتراكية، الاسلام السياسي) والديمقراطية في العالم العربي لم تحظ باهتمام الا في مطلع واواسط الثمانينيات، وذلك عن طريق طائفة من الندوات والاعمال الفكرية التي عقدت في تلك الفترة وذلك نتيجة فشل الاحزاب القومية والشيوعية التي تبنت ما يسمى بالكفاح المسلح من اجل تحقيق ما يسمى: الديمقراطية الشعبية او الموجهة وانتقلت بعد ذلك الى تمجيد الزعيم كما يقول حسن حنفي.
ولو اخذنا العراق نموذجاً نرى ان حكم البعث الفاشي – وكما يعتقد الدكتور فالح عبدالجبار – قد ارتكز في شرعيته على (ارادة الثورة) وارادة الشعب ناقلاً مصادر السيادة من الدين – الملك الى الامة – الزعيم على اساس ايديولوجيا قوامها النزعة القومية العروبية.
ويضيف الباحث: في ان مصادر الشرعية الايديولوجية لم تقترن باي تدعيم مؤسساتي للارادة الشعبية او التفويض الشعبي، برلمان، مجلس امة، على العكس تميزت الفترة الثورية بازالة مؤسسات التمثيل الحديثة مما حصر احتكار السلطة بيد الدكتاتور.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة انتقائية
- محنة الازمات الكبرى
- تشنج الخطاب السياسي
- العراق اولاً
- ذهنية الثورة والمؤامرة في عقولنا
- حاكمية الفرد
- تبييض الارهاب وغسيل دماء
- الزعيم والقانون والسلطة
- مصداقية الاعلام.. هل تحاول كسب الجمهور او تغييره؟
- عسكرة الحياة المدنية
- فوضى الافكار واثرها في ادامة الحرب في العراق
- العراق بين العنف والديمقراطية
- معايير التقدم والتخلف
- اتحاد الامم بين الاكراه والحرية
- هدايا الارهاب والاستبداد؟
- الشرق والغرب في خطاب اوباما
- الحزام الاخضر
- اجنحة الشمع وسقوط الصنم
- تراجيديا الضحك
- ياهو مالتي


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم الحسن - مصادر شرعية الحكم