أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نانا امين - لنطالب بالحب في بلادنا














المزيد.....

لنطالب بالحب في بلادنا


نانا امين

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 08:39
المحور: الادب والفن
    


يقول الراحل نزار قباني


لماذا في مدينتنا ؟
نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟
ونسرق من شقوق الباب موعدنا
ونستعطي الرسائل
والمشاويرا
لماذا في مدينتنا ؟
يصيدون العواطف والعصافيرا
لماذا نحن قصديرا ؟
وما يبقى من الإنسان
حين يصير قصديرا ؟
لماذا نحن مزدوجون
إحساسا وتفكيرا ؟
لماذا نحن أرضيون ..
تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟
لماذا أهل بلدتنا ؟
يمزقهم تناقضهم
ففي ساعات يقظتهم
يسبون الضفائر والتنانيرا
وحين الليل يطويهم
يضمون التصاويرا
أسائل نفسي دائماً
لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟
لكل الناس
كل الناس
مثل أشعة الفجر
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟
ومثل الماء في النهر
ومثل الغيم ، والأمطار ،
والأعشاب والزهر
أليس الحب للإنسان
عمراً داخل العمر ؟

نعيش في مجتمعاتنا العربية في حالة من الازدواجية الفكرية التي تفرض علينا قسراً في معظم الأحيان بفضل ثقافتنا وموروثنا الاجتماعي، فنحن نحب في الخفاء؛ ونفكر في الخفاء؛ ونمارس الجنس في الخفاء اذا ما أتاحت لنا ظروفنا ذلك.
مشكلتنا هنا ليست قدرتنا على الحب وممارسة الجنس ؛ بل مشكلتنا هي لماذا في الخفاء ؟؟!

لماذا نحن مزدوجون بهذه الشدة ? لماذا لا نسمح للحب أن يكون جزءاً من حياتنا في العلن ؟!
متى سنملك الجرأة ونقول: يكفي ازدواجية ؛ فنحن وصلنا الى حالة مرضية؛ فنحن بالخفاء جل فكرنا وهمنا التفكير بالجنس والحب؛ وعلنا ننهش كالكلاب في عرض وسمعة من يجرؤ على إشهار حالته لاسيما النساء !


هذه الازدواجية الفكرية التي نمارسها هي سبب تخلفنا الحضاري؛ أنا لا أبالغ.
نقمع أطفالنا منذ سنين البراءة الأولى, بكل ما نملك من موروث عفن، حيث نقف بالمرصاد لكل فكرة مبدعة؛ فهذا حرام وذاك عيب.
نكبل مراهقينا؛ ونقسو عليهم؛ ونحرمهم من الحب والجنس في هذه الفترة المهمة, فنهدر طاقاتهم الفكرية والجسمية بأفكار بالية بدلا من استعمالهم كقوة بناء فعالة للحاق بركب الحضارات الحديثة.
أما شبابنا فحدث ولا حرج؛ فهو لا يتوانى عن تفجير نفسه وقتل المئات من أجل خلوة شرعية مع حورية سماوية، ثم يأتي بعد ذلك سن الثلاثين والأربعين، فترى معظم فئة هذا العمر تعاني من الفصام الشخصي والمرض النفسي.
وإذا كنت محظوظاً ( مثلي!!) ولم تمر في مرحلة الانفصام المرضي, فتكتشف سخف وعفن وقذارة هذه المنظومة الفكرية الثقافية وتبدأ بالتخلص من الأوهام والخزعبلات، فتعرف أن ليس هناك أجمل من الحب في حياتنا، وتعرف أن لا سعادة بغير وجود محبوبٍ في حياتنا، مهما وصلنا من درجات علمية أو لثروة مادية.
والأهم من ذلك، ستعرف أن الحب و الجنس حاجات طبيعية ( لن افرق بين الحب و الجنس لأن كليهما حاجتان مرتبطتان معا )
حاجات طبيعية كحاجتنا للماء والهواء.
ستعلم أيضا أن هذا من حقك في الحياة، ولن يعطيك إياها أحد اذا لم نطالب بها أو نعيش هذه التجربة الرائعة.
ولتوضيح بعض النقاط فانا لا أطالب بأبحاحية جنسية, بل أطالب بالغاء الازدواجية الفكرية في حياتنا, وأطالب بحياة صحية وطبيعية مليئة بالسعادة.
في مقالها " ليس دفاعا عن الاباحيه الجنسيه ولكن عن حق الانسان فى الحب والحياة " قالت نورا محمد "وأثبتت الابحاث الطبيه الحديثه أن ممارسه الجنس المشبع يخفض ضغط الدم ويزيد المناعة ومقاومة الأمراض وينظم ضربات القلب ويقاوم الاكتئاب وينشط الدورة الدموية وعضله القلب ويحقق الاستقرار الجسدى والنفسي وإن ممارسه جنسية ناجحة ومشبعة فى الصباح تحقق الصفاء الذهني طوال اليوم وتساعد على التركيز فى العمل واتخاذ القرارات السليمه وتساعد على قضاء يوم ناجح منتج وقدرة فائقة على حل المشكلات التى تواجهه بأعصاب أكثر هدوءا وتحملا، وإن الإنسان يحتاج إلى العناق أربعة مرات فى اليوم وإلى ممارسة الجنس عده مرات فى الأسبوع ليشعر بالسعادة والاستقرار النفسي ".
يقول د ادوارد أورلى عن أهميه الجنس فى حياة الإنسان تحت عنوان " روعه الدافع الجنسي ": "
الدافع الجنسى بداخلك مرتبط ارتباطا وثيقا برغبتك فى الحياة بل وبكل شيء تفعله من الطفولة حتى الشيخوخة وله تأثيره على أفكارك وأعمالك حيث تفرز غددك الجنسيه إفرازات تؤثر على جميع الغدد الداخلية بما فيها الغدد الحيويه مثل البنكرياس وغيرها
وغريزتك الجنسيه تؤثر على جهازك العصبى والدوره الدموية والتنفس وكل الأجهزه بلا استثتاء فى جسدك لأن الغدد التناسلية تصب إفرازاتها فى الدم الذى يتخلل كل خلية ونسيج.
وعند ممارسة الحب يفرز المخ هرمون الدوبامين والسريتونين و الأندورفين وهى المخدرات الطبيعية فى المخ و هى تخفف الألم وتقاوم الإرهاق والاكتئاب وتحسن المزاج النفسي و لها تأثير إيجابى على جميع أجهزه الجسم وتقاوم الزهايمر "
وأيضا أظهر لنا نزار قباني في قصائدة قيمة الحب والسعادة في حياتنا.


قولي أحبك
كي تزيد وسامتي
فبغير حبك لا أكون جميلا
قولي أحبك كي تصير أصابعي
ذهب و تصبح جبهتي قنديلا
ألان قوليها ولا تترددي بعض الهوى
لا يقبل التأجيلا
سأغير التقويم لو أحببتني
أمحو فصول أو أضيف فصولا
وسينتهي العصر القديم على يدي
وأقيم عاصمة النساء بديلا
ملك أنا لو تصبحين حبيبتي
أغزو الشموس مراكب و خيولا
لا تخجلي مني فهذه فرصتي
لأكون بين العاشقين رسولا



#نانا_امين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقوف الى جانب الاطفال
- الزراعة وظهور الأديان أسوأ ما حدث للمرأة في تاريخ البشرية
- دور الفضائيات السلفية في تغذية الإجرام الإسلامي ضد الأقباط
- اهي صحوة اسلامية أم غفوة عالمية?
- آهذا حلالاً عليكم حراماً علينا
- الحور العين في الجنة.
- نادين البدير: جدل مقال «أنا وأزواجي الأربعة» انتصار نسائي
- الخطاب الديني مرة اخرى
- اسفري فالحجاب يا ابنة قهر!!
- اسباب تخلفنا؛ الخطاب الديني مثالا
- مقتطفات من ثقافة الكره؛ داليا علي مثال


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نانا امين - لنطالب بالحب في بلادنا