أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلمان محمد شناوة - الدكتورة ابتهال الخطيب















المزيد.....

الدكتورة ابتهال الخطيب


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 03:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ابتهال الخطيب

منذ اللحظة الأولى التي وصلتني من الحوار المتمدن رسالة تطلب منا الوقوف مع الدكتورة ابتهال الخطيب في وجه الهجمة الظلامية بحق السيدة الكريمة , حينها سخرت كل قدرتي للإبحار في موج النت المتلاطم ابحث في كل ما كتب عن هذه السيدة من كتابات سواء كان لها أم عليها , في الواقع قبل وصول هذه الرسالة لي كانت معرفتي بالدكتورة ابتهال قليلة , لذلك وقبل إن أقول إني أقف حقاً مع هذه السيدة أو لا أقف أحببت إن اعرف من هي وماذا كتب عنها , وأكثر من ذلك أحببت اعرف تعليقات وردود فعل القراء حول الدكتورة ابتهال الخطيب حتى استطيع إن ابني صورة متكاملة عن الحدث ....
مشكلة ابتهال الخطيب هي مشكلتنا نحن مع الفكر المتسلط , ومحاولتنا الدائمة بالخروج إلى مساحات من الفكر أكثر عقلانية , مشكلة الحديث مع القديم , مشكلة الحياة التي تسير , فهناك من يحاول إن يحافظ على الطرق التقليدية في الحياة , والأخر الذي يبحث عن طرق أكثر انفتاحا وتحررا ....

لكن المشكلة الأكثر تعقيدا مع ابتهال الخطيب هي الاصطدام بالثوابت التي تشكل المجتمع , هناك كثير من الثوابت يعتبر القفز عليها نوع من تحدي المجتمع , إن مجتمعنا يمتاز بأنه (( شرقي وهو كذلك مجتمع إسلامي )) هاتات الصفتان شئنا أو أبينا صفات لصيقة بالمجتمع ليس من السهل القفز عليها , إن مجتمعنا شرقي ويعني ذلك انه مجتمع رجولي أبوي , المرأة لها دور ثاني بعد الرجل , إن تحول المجتمع من مجتمع محافظ إلى مجتمع ليبرالي , يأخذ فترة من الزمن ,ونحن يجب إن نعترف بحقيقة المجتمعات والزمن الذي يتخذه حسب القانون الطبيعي لمسيرة البشرية للتغير ...

الليبرالية في مجتمعنا مسمى غربي , مع انه يبهر كثير من الناس إلا انه من ناحية أخرى , يصيب الكثير الأخر بردة فعل قاسية كونه ينادي بكسر كثير من الثوابت في مجتمعنا .....
ومشكلة الليبراليين في مجتمعنا أنهم باتوا يطالبون المجتمع بكثير من الأمور الصادمة (( مثل زواج المثليين , وحرية الاعتقاد والتي تصل إلى حد الإلحاد , وحرية الشخصية والتي أحيانا يرفضها مجتمعاتنا الشرقية الإسلامية ... كل هذه الأمور صرحت بها ابتهال الخطيب في مقابلتها التلفزيونية .....

انأ دائما أدعو إلى التغير الهادئ .... الغير صادم , لان الصدمة تسبب رد فعل يجعل التغير صعب الحدوث , بينما التغير الهادئ يتسلل إلى الأخر بكل سهولة وسلاسة صحيح يأخذ وقتا ولكننا لا نحتاج للصدام مع المجتمع , فنفقد في حالة الصدام كثير من الوقت والمال والجهد , في وقت نحن في أمس الحاجة لهذا الجهد والوقت والمال ....

بالنسبة للمثيلة الجنسية هي تقول ((وما قلته عن قضية المثليين هو أن كل إنسان يجب أن يأخذ حقوقه المدنية كافة سواء كان هذا الإنسان قاتلا أو مجرما أو مثليا» مشيرة إلى أن «زواج المثليين صعب التطبيق في مجتمعاتنا لأنه يحتاج إلى تغيير تشريعات كاملة وهو غير مرغوب في مجتمعاتنا، لكن إن كانت هناك دول لديها قوانين تسمح بزواج المثليين فيجب علينا احترام رغبة وقوانين تلك المجتمعات )) .

تقول الدكتورة ابتهال الخطيب عن نفسها أنها مؤمنة بالفكر الليبرالي....... وتقول إن تفكيرها الليبرالي هذا نابع من خوفها على أولادها وأسرتها خاصة، وما ساعدها على ذلك هو سقف الحرية المرتفع في الكويت الديمقراطية" ..
وتقول كذلك ....
ما قلته ليس سخرية من حزب الله وإنما من العقلية العربية، ففي حروب سابقة كان العرب يعلنون الانتصار و لا توجد وسائل أعلام تؤكد أو تنفي هذا الكلام. وأما اليوم نرى في قانا أطفالا دماؤهم لم تجف بينما حزب الله يحتفل بالنصر الإلهي وهذا تناقض.. وما هو تعريف النصر إذا كانت هناك خسائر في الأرواح وبنية تحتية مهدمة، في حين مجرد منع إسرائيل في الدخول إلى لبنان بدليل أن من تهجم علي اعتبر أني تحدثت عن حسن القائد الديني وليس القائد السياسي". وذلك عقب سلسلة من المقالات التي نشرتها في صحف ومواقع كويتية انتقدت فيها الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، داعية للفصل بين يجب ألا يعمل في السياسة ,,,

يقول سعود عبد العزيز العصفورعن ابتهال الخطيب

صادمة، مستفزة، مثيرة، جنونية، غريبة، مشاكسة، مدمرة، قل كل ما تريد أن تصف به مقابلة الدكتورة ابتهال الخطيب في قناة الـ(LBC) اللبنانية قبل أيام، لكنها تبقى احدى أهم المقابلات التي قام بها ناشط كويتي في مجال الحقوق.
اختلف مع كثير مما ذكرته الدكتورة في المقابلة، لكن أن تصل المطالبات إلى الطرد والإقصاء والنفي، فهذا أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق. إقصاء الآراء المخالفة هو أول طرق الاستبداد الفكري، والتعامل مع ما تطرحه الدكتورة وغيرها يكون بأسلوب الحوار المباشر وفتح المجال لكل صاحب رأي في أن يبدي رأيه، سواء اتفقنا أو اختلفنا معه.
توافق المواقف مع المبادئ المعلنة هو أمر يحسب للدكتورة، خصوصاً في مجتمع مثل المجتمع الكويتي يقول فيه الناس ما لا يعملون، ومصاب بالتخمة من أعداد «المنافقين» الذين ينظّرون في أمر ويفعلون خلافه.

حسان إسماعيل يقول عنها ... الدكتورة ابتهال الخطيب وقحة لدرجة الإلحاد ....ويكمل ((الحرية الوقحة بأفكار الدكتورة ابتهال الخطيب والتي لا تميز بين الحرية والوقاحة وهي تؤيد الإلحاد ضد الحجاب , فقد رفضت الناشطة الكويتية ابتهال الخطيب اتهامها بأنها خرجت عن المألوف في المجتمع الشرقي المحافظ .. والذي يعتمد على الدين بشأن أفكارها الجريئة التي دائماً ما تطرحها وتطالب بتطبيقها .. وفى سؤال عن مدى موافقتها على الجهر بالإلحاد قالت :" أنا مع الجهر بأي توجه ديني سواء متطرف أو ملحد ))
احد الكتاب ( سمران المطيري ) كتب عنها في رد على ابتهال الخطيب ((ومع هذا كلِّه أرى أن الدكتورة إبتهال الخطيب على ما تفضلت بهِ من أفكار وآراء , إلا أنني أعتبر طرحها هو أفحل طرحٍ ليبرالي مرَّ في تاريخ الليبرالية الكويتية , وكان لها السبق فيما أفصحت عن أمورٍ يخجل الكثير من الليبراليين أن يفصحوا عنها , ومن هنا أبدأ بعبارة قالتها في البرنامج (( نحن مجتمع سمعي لا بقراء )) . ويقول ((مشكلة الدكتورة ابتهال والتيار الليبرالي عموماً هو أنَّه أحادي القراءة , وإن قرأ لا يقرأ إلا سقط القول , وبعضهم أحادي الاستدلال , فلا يستدل إلا بالسقيم ....
يقول احدهم
هذه المرأة تحمل أفكار غريبة يجب إيقافها عن الكتابة
تقول أخرى
أنا من أشد المؤيدين للسيد حسن نصرا لله لكن ماتتعرض له د. ابتهال من مضايقات بسبب مقالاتها فهو أمر طبيعي في مجتمعات مثل مجتمعاتنا، فلقد اعتادت شعوبنا على الرموز وتأليه هذه الرموز ونقول لها ،ومع الأسف،لهذا الواقع فلتحمد الله على أنها مازالت على قيد الحياة.
ويقول أخر
أرى في كلام الدكتورة شيئا من الصحة ، وخصوصا انتقادها لزعمائنا أو الزعماء العرب ،فنحن نمجدهم ونعظمهم حتى إن داسو على رؤوسنا،وهذا ما هو حاصل فعلا في اغلب دولنا المباركة،فنحن قابعون في أخر الترتيب بالنسبة للدول المتحضرة ومع هذا فنحن نؤله رؤساءنا وملوكنا،ونحن نعلم علم اليقين أنهم هم من قضوا ويقضون على مستقبلنا،إما بالنسبة للانتصار في لبنان فلا يسمى الذي حصل انتصارا ولا يسمى هزيمة وإنما يمكن إن نسميه (أول جولة رابحة بالنقاط ) ....بعد مليون جولة خاسرة طبعا .... ولا نملك إلا إن ندعو الله إن يخلصنا من الخونة والعملاء والذين هم اخطر من إبليس والشياطين جميعهم .................
ويقول أخر
كان ينبغي للدكتورة المحترمة إن تبحث الموضوع من جهة بنائية اقصد إن تحاكم و تحلل المباني و المرتكزات المعرفية و الفكرية و الفلسفية التي يتبناها شريحة كبيرة من المجتمعات الإسلامية طبعا بحوث حساسة مثل هده لها ظرفها الخاص أما رأيي في الموضوع فاعتقد إن الدين بوصفه رؤية متكاملة و شاملة للوجود و الإنسان و العالم فانه في شقه العملي أبدع نظريات لإدارة الإنسان اجتماعيا نعم الدكتورة تتبنى اطر معرفية تتفرع عليها تحليلات مناسبة أهم شيء مناقشة الخلفيات المعرفية
ويقول أخر
إلى الدكتورة المتباكية على البنية التحتية والمغفلين الآخرين الذين يعتقدون اعتقادها نقول كفانا أننا حافظنا على كرامتنا التي مرغها من هم أمثالها على مدار عقود بل قل قرون من الزمن. أما أطفال قانا فإن من فجعنا بهم هم العدو الصهيوني الذي لا يدخر وسيلة حتى يقتل أطفال وشباب ونساء هذه الأمة بعذر ومن غير عذر وليس حزب الله الذي لولاه لكانت كل الدول العربية عبيد إسرائيل والشيطان الأكبر. فكفانا غباء ولنتحد من أجل مواجهة عدونا الذي دعانا الله لمقاتلته حفاظاً على ديننا وكرامتنا.عاش نصر الله السيد القائد الحر ومن هم في حزبه وعاش كل مسلم حر مبصر القلب.
ويقول اخر
انا مسلم سنى ولكن يعلم الله انى احب هذا الرجل حبا كبيرا لدرجة انى نذرت ان رزقنى الله ولد لاسميه حسن. ان الشجعان امثال السيد حسن هم امل هذه الامه فى زمن اصبح معظم قادة العرب خونة يستقبلون السيد بوش بالاحضان وهو قاتل لمليون عراقى فى زمن اصبح الخونة يفخرون بانهم اصدقاء لامريكا واسرائيل ويعتبرهم اصدقاء وهم الد الأعداء.

ويقول أخر
ابتهال صاحبة فكر غربي علماني بحت
و تحاول البروز الإعلامي ببعض الآراء الشاذة ضد الدين الإسلامي الحنيف
و كثيرا ما تدعي المظلومية
مرة تقول بان حزب الله الكويتي هددها بالقتل
و ألان تقول إن الناس صنفوها بأنها عدوة الرحمن
صراحة الرد على هذه التافهة يعطيها أكثر من حجمها


في بيان لها على جريدة الراي تقول فيه ....

بقلم د. ابتهال عبدا لعزيز الخطيب

أن يبدأ يوم ابني البكر الجامعي بالنظر لصورة والدته في الصفحة الأولى للجريدة مذيلة بخبر رخيص منقول من الإنترنت، أن يقرأ والدي الخبر الذي يعلن ابنته مؤيدة للمواقع الاباحية وحاثة على الالحاد ومشجعة للتوجه المثلي، هذا الرجل ذو السمعة التي تبرق كما الألماس، أن يتواجه زوجي والصفحة الأولى لجريدة تعلن زوجته إنسانة خارجة وصاحبة آراء مبتذلة، وهو الذي أبقى يديه خلف ظهري يحميه عندما يدفعني الغير للسقوط وهو الذي بقي صدره أمامي يتلقى السهام ويحجب نيران الاذى ويظللني بظله الذي هو بحق ظل رجل وليس ظل «حيطة» كتلك الحوائط التي ما فتئت ترميني بالطوب والحجر، يرشقونني بسهام القبيح من الحديث لينالوا مني ما تصل إليه أيديهم، دون حتى أن يتحققوا من «الجريمة» ودون عناء معاينة «موقع الحادث» قبل اصدار الحكم الأخير الرخيص برخص الجهد المدفوع فيه، وكل ذلك وبكل أسف باسم الدفاع عن الدين وحمايته من المتآمرين عليه والذين هم... أنا، وحدي أنا.
أعلن أنا اليوم أنني ألتزم بكل كلمة ورأيي أطلقته في مقابلة LBC مع وفاء الكيلاني موضع القصف اليوم، ولمعرفة تلك الآراء، فكل ما يحتاجه المهتم هو التوجه لليوتيوب لمتابعة المقابلة ولا شيء أكثر من ذلك. أحد أهم ما ذكرته في تلك المقابلة إننا شعوب سمعية، نتناقل الخبر شفاهة، لا نملك الوقت لنحقق ونتحقق: نفتح كتاباً أو نحضر مقابلة؟ في هذا تضييع لوقت وجهد يمكن تسخيره للجلوس في المقاهي ولتصفح المنتديات وللعب الدامة، لذا واختصاراً للوقت، وبطريقة تذكرني بما يفعل الطلبة أحياناً حين يرومون الموجزات المشوهة المتوافرة على الانترنت للأعمال الأدبية الرائعة التي تدرس لهم في الجامعة، يتطلع العموم للمواقع التي تختصر الآراء، تقدم الزبدة دسمة وثقيلة ولذيذة الطعم وقاتلة التأثير، مواقع تكنس سمعة الناس ومستقبلهم وأمنهم الشخصي. ولهذا النقل الثقيل الدسم لذة تزداد حدتها كلما حُبكت القصة وترذلت تفاصيلها، كأس خاثر مسكر يتجرعه من يريد خدر الخبر ولذة التشفي، حتى تنتهي السكرة بالحمد والعرفان والدعوة بالموت والخذلان لأعداء الرحمن، الذي أعلنوه سبحانه في صفوفهم وأعلنوا أنفسهم جيشه الجرار الكرار.
أنا ابتهال الخطيب، جلست في حجر والدي وأنا في السابعة من عمري، على يمينه خريطة تشرح مسيرة الرسول وآل بيته، قصة عميقة ببعد السرد التاريخي والاجتماعي الذي زودني والدي به، على يساره كتب شكسبير بالعربية المبسطة للأطفال، أول كتب تشعل ولعي بالأدب فوقها إهداؤه الشعري الأول، ديوان بدر شاكر السياب، نعم، لطفلة في السابعة،
وأمامه كتب الفلاسفة الذين قتلتهم آراؤهم، فكانت الصورة متكاملة لما يريدني أن أكون هذا الرجل العظيم، وكنت أنا، قارئة نهمة، قلبي متعطش لكل معلومة، ولكل سؤال عندي سؤال آخر يحيي البحث في نفسي ويبقيني حية قلباً وروحاً وعقلاً.
جرعني خبر يوم أمس على جريدة «الرأي» ومانشيته الحارق أول قطرة سم على الإطلاق. لم يهمني في يوم التطحلب المخضر على صفحات الانترنت، فهذا مصدر مفتوح للأقلام الجيدة ولتلك التي يخلو حبرها فتكتب حتى بالدم، وهذا ثمن الحرية الموسعة على الانترنت، وهو ثمن أقبل به بل وأنا تحديداً من يجب أن تحترمه وتتقبله أياً كان بدعواتي المستمرة لحرية الرأي لأقصى حدودها، لكن أن ينتقل خبر مقطع ومشوه بل وفيه ما لم أنطق به على الاطلاق على وجه الصحيفة الوحيدة التي أعطيتها تصريحاً لأنها جريدة بلدي التي، حسب ما جاء على لسان المحرر، يسعون لتوضيح موقفي ومساعدتي على تخطي سوء الفهم واساءة التعبير التي تعبئ الانترنت، فذاك السم الحارق.
الراي» عرضت نشر بياني هذا كاملاً في موقع نشر الخبر، وفتحت صدرها بسعي من الجريدة ذاتها لاستضافتي في ديوانيتها ثم على شاشتها التلفزيونية مع السيد عبدا لله بوفتين في مقابلة مباشرة، للتوضيح والتفنيد. وأنا شاكرة لمساعيهم التصحيحية ومساندة من يعتقدونه يستحق المساندة. هم يتكبدون العناء للمساهمة في توضيح ما أساء البيان تبيانه، وأنا أتكبد العناء لا لأنفض عن قلبي سواد قلوب الآخرين، فذاك سواد مثل الديزل المعتق، لا يزول ولا سبيل لتخفيف روائحه، لن يقطع ما أقول وأفعل سبيل لذة تناقل قصة مفعمة بالتفاصيل، لكنني أتكبد العناء لأنني مؤمنة بأن الخلاص في الحرية، في تقبل الاختلاف وتحرير الصوت، في استيعاب أن نجاتنا ونجاحنا سيكونان عندما نتوقف عن محاولتنا أن نحوّر الآخرين نسخاً من أنفسنا، عندما نتقبل بل ونحب اختلافاتنا. أترك صغيرتي ذات الثمانية أعوام يوم الخميس المقبل تحتفل بعيد ميلادها في البيت وأتوجه أنا لإجراء المقابلة لأن خوفي على مستقبلها يفوق حزني على دموع أدري أنها ستسكبها لمغادرتي حفلها الصغير الجميل.
ليس هذا بياناً معتاداً في مثل هذه المواقف، نعم، وليت مثل هذه المواقف لم تكن معتادة، مواقفي وآرائي أقف خلفها كاملة، كما أفصحت عنها في المقابلة لا كما تناقلتها بعض الصحف وصفحات الإنترنت. الآراء معروضة في المقابلة الكاملة على اليوتيوب، وسيكون لي عودة لها في ديوانية «الرأي» ومقابلة السيد بوفتين، وسأتحاور وأتحدث لأن الحوار هو الهدف، ولا هدف بعده.

في مقال كتبته الدكتورة ابتهال الخطيب في صحيفة أوان الكويتية في الرابع من شهر فبراير 2008 بعنوان : "أين فينغراد؟" هذا المقال قلتِ فيه مصيبتنا العربية: أننا نمجد قياداتنا أياً كان توجهها أو تصرفاتها، والمصيبة تتضاعف عندما يكون للقيادة صبغة دينية، حيث تأخذ صفة التقديس الذي يجعل من الناقد خارجاً عن الملة وإثماً عظيماً، وتقرير إلياهو فينوغراد لم يتعرض للجرائم التي ارتكبها النظام الإسرائيلي في لبنان، لم يحاسب الجيش على القتل أو التخريب المروع للبنى التحتية للبنان، وهذا متوقع من تقرير عسكري لكيان قائم من أساسه على تمييز ديني بغيض، يمارس منذ أن قامت قائمته التطهير العرقي والديني الواضحين.. ولكن ما ميز التقرير هو محاسبته الجادة للقادة الأساسيين في الجيش..".

وتابعت: ونحن، ماذا فعلنا؟ احتفل حزب الله “بالنصر الإلهي” في شوارع الضاحية الجنوبية وسط الخرائب والموت والدمار، وعندما حاولنا أن ننقد الوضع.. ماذا حصل؟ أتحدث عن تجربة شخصية، فبعد عدد من المقالات حول الموضوع أحمّل فيها حزب الله مسؤولية قرارات رأيتها غير مسئولة وجرّت البلد إلى ويلات الحروب، توالت علي الاتصالات والايميلات التي تتهمني بالخروج عن الملة والخيانة و“اليهودية” . وإن كان السيد حسن نصرا لله ليس محل نقد بسبب مقامه الديني، إذن فليبقَ بعيداً عن السياسة حفاظاً على مقامه وعلى الدين الإسلامي من أن يدخل في دائرة النقد، ولكن إن أراد أن يكون قائداً سياسياً فسيكون مادة للنقد شئنا أم أبينا.
إن تصادم شخصية ابتهال الخطيب مع شخصية السيد حسن نصر الله لم تكن في مصلحة الدكتورة ابتهال الخطيب , حيث إن شخصية السيد حسن نصر الله , لا تزال تثير في نفوس الناس (( العرب والمسلمين )) نوع من المصادقية التي لم تتوفر أبدا في أي قائد عربي أو زعيم عربي , حسن نصر الله كان الوحيد من قادة وزعماء العرب الذي صدق وعده ... وحين قال فعل , مشكلة ابتهال الخطيب كذلك مع حسن نصر الله أنها قاست النصر والهزيمة بميزان غربي (( ليبرالي )) وهذا الميزان لا وجود له في عالمنا العربي الإسلامي ... فلا يزال العرب لغاية اليوم يقدسون الزعامة والقوة والقيادة ....

يوجد مقولة لمؤلف (( رأفت الهجان )) يقول فيها إن العرب يفتقدون للقدوة والبطل الذي يحقق انتصاراتهم في عالم كله هزائم , وهذه حقيقة , لان تاريخ العرب مع أسرائيل كان مجموعة من الهزائم ....حسن نصر الله كان الوحيد الذي حقق لهم انتصارهم الوحيد ...لذلك العرب والمسلمون يعطون السيد حسن نصر الله نوع من الأفضلية بحيث يحق له الافتخار بهذا النصر .... حتى لو كان هناك الكثير من الضحايا , وكان تكلفة البنية التحتية التي دمرها العدو الإسرائيلي تقدر بالمليارات ....

مشكلة ابتهال الخطيب ليست مع حسن نصر الله إنما مع المجتمع كله , حالة التصادم التي أعلنتها الدكتورة ابتهال الخطيب ضد ثوابت المجتمع خلقت نوع رد فعل عكسي فهاجمها الكل , الليبرالية تحتاج إلى زمن حتى يستوعبها الفرد العربي , الفرد العربي هو عبارة عن متراكم قبلي عشائري ....
حقيقة أخشى إن تتحول الدكتورة الفاضلة إلى ضحية للمجتمع وكبش فداء لكثير من الأفكار التي تحاول إن تتسيد بالمجتمع , ثم نكتشف أخيرا وبعد عشرات السنوات إن هناك دكتورة فاضلة اسمها ابتهال الخطيب كانت يوما ما على حق ....

سلمان محمد شناوة
[email protected]







#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زينب
- قرار الهيئة التميزية
- العراق ولعبة الانتخابات
- هل الله عادل وحكيم فعلا ؟
- لماذا الكوتا النسائية ؟!!!!
- المطلق واللعبة السياسية
- أي عاشوراء تصومون ؟!!!
- العريفي والسيستاني والتعايش المفقود
- حكاية الجيش العراقي
- نادين البدير ... ومساحات الضوء المفقودة
- نادين وأزواجها الأربع
- الحسين ثائرا
- العراق وأعياد الميلاد
- مركز ذر للتنمية
- محنة العقل العربي
- الصابئة المندائيون
- مجتمع مدني
- متلازمة داون
- العلاج بالخلايا الجذعية
- الخلايا الجذعية


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلمان محمد شناوة - الدكتورة ابتهال الخطيب